من سيبرح في معركة الذكاء الاصطناعي؟ شركات التكنولوجيا أو القراصنة؟ - أرشيف

لأجل حماية أكبر من الهاكرز، تتجه شركات التكنولوجية الأمريكية الكبرى، إلى اختبار أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، واستخدامها للحماية من تهديدات تمس الأمن السيبراني.

والتزم عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، خصوصا جوجل وميتا وميكروسوفت وأمازون، بأن تكون أنظمتهم الخاصة بالذكاء الاصطناعي آمنة، وذلك في اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأن تكون موجهة لمجالات منها الأمن السيبراني.

مختارات دراسة: تطبيقات الكشف عن نصوص الذكاء الاصطناعي متحيزة! هل أصبح "تشات جي بي تي" غبيا؟

هيمن تشات جي بي تي على ساحة التكنولوجيا في الآونة الأخيرة، وأذهل المستخدمين بالقدرات والخدمات التي يمكنه إنجازها لدرجة قد أثارت مخاوف من تطويرها أكثر. ولكن يبدو أن هذه الصورة الخارقة التي حظي بها بدأت بالتراجع.

أنا وقريني الرقمي - كيف يكسب الذكاء الاصطناعي الوعي

يخلق الذكاء الاصطناعي أعمالا فنية، ومعلوماته أكبر من تلك الموجودة لدى بشر كثيرين، ويعمل أسرع من البشر أيضا. لكن هل سيقبل البشر بوجود روبوتات اجتماعية يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي، تعمل في مجالات خدماتية لرعاية المحتاجين.

شركات كبرى تحذر أوروبا من مخاطر تنظيم الذكاء الاصطناعي

حذرت شركات كبرى، منها "إيرباص" و"بيجو" و"رينو" و"سيمنس" و"ميتا"، من أن مشروع القانون الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي تبنيه وسيكون الأساس لأول قواعد شاملة لضبط تقنيات الذكاء الاصطناعي بالعالم سيحد من قدرة أوروبا على المنافسة.

لكن ليس فقط عمالقة التكنولوجيا من يستطيعون استخدام الذكاء الاصطناعي، بل كذلك الهاكرز، إذ يمكن استخدام هذه البرنامج في تسهيل التصيّد الاحتيالي وفي إنشاء روابط للقرصنة واختراق المواقع، وفق ما يذكره تقرير لـ cnbc.

ويقول كولين آر ووك، رئيس قسم الأمن السيبراني وخصوصية البيانات في شركة للمحاماة، إن المزيد من الأفراد "لديهم قدرات التسلل الرقمي باستخدام أمور مثل برامج الفدية (أنظمة للابتزاز الرقمي) وكذلك الذكاء الاصطناعي".

ويتابع الخبير أنه بالنسبة لمن يعملون على الإنترنت، فإن الاعتماد الكثيف على الذكاء الاصطناعي التوليدي سيغير المعادلة، وسيعطي إمكانيات كبيرة للقراصنة، إذ يتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي تسهيل هجمات التصيد الاحتيالي وجعلها تظهر أكثر واقعية.

ويضيف المتحدث ذاته أنه كان من السهل نسبياً في السابق التعرف على البريد الإلكتروني الذي يتضمن روابط احتيالية، بحكم أن صياغته تكون فيها مشاكل خصوصاً ما يتعلق باللغة، فحالياً أضحى الذكاء الاصطناعي يتيح الترجمة إلى عدة لغات بشكل متقن.

بيدَ أن أدوات الذكاء الاصطناعي ذاتها التي تسهل القرصنة متوفرة لدى عمالقة الإنترنت، ويمكنهم معرفة كيف تعمل ونوعية الهجمات التي تسهلها، ما يتيح لهم إمكانية لأعمال حماية استباقية.

ويقول قال ستيفن بوير، مؤسس مشارك في شركة لإدارة المخاطر الإلكترونية، إن الذكاء الاصطناعي يتيح للمهندسين في المجال الرقمي التحقق من نقاط الضعف في الأكواد والبرمجيات، ما يجعلها أكثر أمانا.

لذلك هناك من يرى أن فوائد الذكاء الاصطناعي للشركات الرقمية أكبر من نظيرتها لدى القراصنة، خصوصا مع التزام عدد من مطوّري الذكاء الاصطناعي بعدم إتاحة المجال للاستخدام الضار، وهو التزام سيصعب مهمة القراصنة، لكنهم لن يمنعهم من استغلال هذه الأنظمة.

إ.ع/ع.ج.م

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي خطر الذكاء الاصطناعي برامج الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي مستقبل الذكاء الاصطناعي القرصنة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خطر الذكاء الاصطناعي برامج الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي مستقبل الذكاء الاصطناعي القرصنة تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

1.8 تريليون دولار خسارة شركات التكنولوجيا الأميركية في يومين

الاقتصاد نيوز — متابعة

 

لم تتلقَّ أي مجموعة من الشركات ضربة أقسى من شركات التكنولوجيا العملاقة، مع دخول الأسواق في حالة بيع جماعي.

فبعد أن كانت تُحرّك السوق نحو مستويات قياسية، تراجعت مجموعة "السبعة الرائعين" بشكل حاد خلال آخر جلستين، لتخسر مجتمعة ما قيمته 1.8 تريليون دولار من قيمتها السوقية. وكانت شركة آبل الأكثر تضررًا، حيث فقدت أكثر من 533 مليار دولار من قيمتها السوقية.

خطة الرسوم الجمركية العدوانية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء، أطلقت صدمة عالمية وأثارت ذعرًا واسعًا ومخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية قد تدفع الاقتصاد إلى الركود، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC" الأميركية.

أسواق المالوول ستريتالأسهم الأميركية تهوي.. و2.4 تريليون دولار تتبخر من ستاندرد آند بورز!

شهدت العديد من الأسهم عمليات بيع بوتيرة لم تُشاهد منذ تفشي جائحة كوفيد-19، حيث سجّل مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، أسوأ أسبوع له منذ مارس 2020. فقد انهار المؤشر يوم الخميس، وخسرت مجموعة "السبعة الرائعين" أكثر من تريليون دولار من القيمة السوقية مجتمعة. واستمرت الخسائر يوم الجمعة.

كانت "تسلا" الأسوأ أداءً من حيث النسبة المئوية بين المجموعة، حيث هبط سهمها بأكثر من 10% خلال جلسة الجمعة وحدها، وخسرت أكثر من 89 مليار دولار من قيمتها السوقية، ليصل إجمالي خسائرها خلال يومين إلى أكثر من 139 مليار دولار. أما إنفيديا، فقد فقدت ما مجموعه 393 مليار دولار خلال الجلستين الأخيرتين.

تُعد آبل الأكثر تراجعًا من حيث القيمة السوقية ضمن المجموعة، حيث تواجه ضغوطًا بسبب استهداف بعض مواقعها التصنيعية خارج الصين بالرسوم الجديدة، وسجّلت أسوأ انخفاض يومي لها منذ خمس سنوات خلال جلسة الخميس.

خلال الجلستين الأخيرتين، هوت القيمة السوقية لشركة ميتا بأكثر من 200 مليار دولار، في حين خسرت أمازون 265 مليار دولار. وسجّلت الشركة المتخصصة في التجارة الإلكترونية تاسع أسبوع خسارة متتالي، وهو الأسوأ لها منذ عام 2008. أما ألفابت ومايكروسوفت فقد سجلتا أقل الخسائر من حيث النسبة المئوية هذا الأسبوع، لكنهما فقدتا أيضًا أكثر من 139 مليار و165 مليار دولار على التوالي خلال اليومين الماضيين.

ليست الشركات العملاقة وحدها من تتكبد الخسائر، فمعظم الشركات في قطاع التكنولوجيا دخلت في دوامة هبوط. فقد تراجع سهم أوراكل بنحو 9% هذا الأسبوع، بينما هبطت AppLovin وPalantir Technologies بأكثر من 19% و13% على التوالي، وتراجعت سيلزفورس بنحو 11%.

أسهم شركات أشباه الموصلات التي تعتمد على الإنتاج خارج الولايات المتحدة سقطت لليوم الثاني على التوالي يوم الجمعة. وعلى الرغم من استبعاد هذا القطاع من جولة الرسوم الأخيرة، فإن هناك خططًا لفرض رسوم جديدة. كما ازدادت المخاوف من أن الرسوم الجمركية واسعة النطاق قد تقوض الطلب.

تراجع صندوق VanEck Semiconductor ETF الذي يتتبع أداء القطاع بنسبة 15% هذا الأسبوع. وفقدت شركتا Marvell Technology وQorvo (الموردة لآبل) نحو خمس قيمتهما السوقية. كما هبطت Advanced Micro Devices بنسبة تقارب 17%، وانخفضت Intel وBroadcom بأكثر من 12%. أما Micron Technology فقد تراجعت بنسبة 13% يوم الجمعة وحده، وخسرت أكثر من ربع قيمتها السوقية خلال الأسبوع.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الخطوة التالية لقطاع التكنولوجيا..ما المخاطر؟!
  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • عروش عمالقة التكنولوجيا تتهاوى.. خسائر فادحة بقيمة 23 مليار دولار لزوكربيرغ وبيزوس وماسك جراء رسوم ترامب
  • رسوم ترامب تهز عروش عمالقة التكنولوجيا.. خسائر فادحة بقيمة 23 مليار دولار لزوكربيرغ وبيزوس وماسك
  • ميتا تكشف عن إل لاما 4 وتنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • أربع شركات كبرى تهيمن على قطاع الذكاء الاصطناعي
  • غيتس يحدد المهن التي ستبقى خارج سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • 1.8 تريليون دولار خسارة شركات التكنولوجيا الأميركية في يومين
  • الأسواق تنزف.. عمالقة التكنولوجيا أكبر الخاسرين
  • بيل غيتس يكشف المهن التي ستظل بعيدة عن تأثير الذكاء الاصطناعي: 3 فقط