شاهد| كيف تحولت العلمين الجديدة من حقل ألغام إلى مدينة الأحلام
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدمت الإعلامية إيمان الحويزي، عرضا تفصيليا عبر شاشة القاهرة الإخبارية عن الواقع المعزز بعنوان: "العلمين الجديدة.. كيف تحولت من من حقل ألغام إلى مدينة الأحلام"، وقالت، إنه تنتشر تأثيرات الحرب على نطاق واسع، ويمكن أن تكون طويلة الأمد، ورغم مرور 79 عاما على معارك الصحراء الغربية المصرية خلال الحرب العالمية الثانية من 1939 إلى 1945 فإن تركة ثقيلة خلفتها القوات البريطانية والإيطالية المتحاربة لاتزال حاضرة بقوة عبر ملايين الأفنان التي أحالت قرابة ربع مساحة مصر الكلية والتي تقدر بنحو مليون كم إلى ما يصفها البعض بحدائق الشيطان وقبور التنمية.
وتابعت: "ولنعود بالزمن قليلا للوراء، ففي الثالث والعشرين من أكتوبر عام 1942 اندلعت شرارة معركة العلمين الثانية غرب الإسكندرية والتي استمرت قرابة 20 يوما بين قوات الحلفاء بريطانيا والولايات المتحدة ودولا أخرى، وقوات المحور إيطاليا وألمانيا واليابان، وكانت هذه إحدى أبرز المعارك الحاسمة في هزيمة الزعيم الألماني "هيتلر" وحلفائه من دول المحور في الحرب العالمية الثانية.
وواصلت: "منذ ذلك التاريخ، فإن جنوب الساحل الشمالي وحتى حدود مصر الغربية مع ليبيا أصبحت أشبه بقنبلة موقوتة بسبب وجود نحو 17 مليون و500 ألف لغم من مخلفات هذه المعركة، لكن هل يمكن تغيير ذلك".
واستكملت: "بالفعل في السنوات الأخيرة تم وضع خطة لمنطقة الساحل الشمالي الغربي وأولوية قصوى لهذه الأراضي الغنية بالموارد، ومن شأن ذلك توفير نحو 750 ألف فرصة عمل بحلول عام 2032 وجذب 6 ملايين مواطن لإعادة التوطين بالمنطقة بحلول عام 2050، والتي منها مدينة العلمين الجديدة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الساحل الشمالي الصحراء الغربية الولايات المتحدة بريطانيا دول المحور حدود مصر قوات الحلفاء قنبلة موقوتة مدينة العلمين الجديدة معركة العلمين الثانية
إقرأ أيضاً:
رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب
تمر علينا الذكري الثانية لهذه الحرب المدمرة التي اجتاحت بلادنا من أدناها الى أقصاها، وأنه من المؤسف
حقا ورغم كل ما لحق بالبلاد وشعبها من الموت والدمار والخراب، ما زال صوت البندقية هو الأعلى ولا
تزال أطراف الحرب تتوعدنا بالمزيد من القتل والدمار والاجهاز على ما تبقى من حطام الوطن.
إنه لمن دواعي الأسف أيضا أن قوى نظام الإنقاذ البائد، الذي أسقطه شعبنا العظيم في ثورة ديسمبر المجيدة،
لا تزال تؤجج نار الحرب ولا يهمها إلا ما يعيدهم إلى كراسي السلطة ويحافظ على ما نهبوه من موارد الشعب
السوداني.
كما أن الانتشار الواسع للممارسات الداعشية مؤخرا، تعيدنا لذات الممارسات والارتباطات التي
كانت قد أدرجت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب طوال عمر النظام المباد، وتهدد اليوم بتحويل
السودان إلى أرض خصبة لجماعات التطرف والإرهاب الدولي.
ومن المقلق للغاية أن نهج النظام السابق في زعزعة الاستقرار في دول الجوار والدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي والذي قد قاد لعزلة البلاد ثلاثين عاما، أخذت تطل برأسها من جديد. ولعل التهديدات العسكرية الصادرة مؤخراً ضد تشاد وجنوب السودان وكينيا ودول الإقليم والدعوة المرفوعة ضد دولة الامارات في محكمة العدل الدولية مؤشرات خطيرة في ذات الاتجاه.
إننا نثمن ونقدر عاليا تحمل دول الجوار ودول الإقليم عبء استضافة الملايين من أبناء الوطن الذين شردتهم
الحرب كما نقدر مساهمة هذه الدول مع المجتمع الدولي في العديد من المبادرات الرامية لوقف الحرب.
وعوضا عن البحث عن كبش فداء علينا التحلي بشجاعة الاعتراف بأن هذه الحرب أشعلتها أيدى سودانية
وعلى عاتق السودانيين وحدهم تقع مسئولية وقفها فوراً.
لست بحاجة إلى تكرار الحديث إليكم عن الآثار المدمرة لهذه الحرب وما تعانونه من ويلات أكبر كارثة
إنسانية في العالم اليوم، فمعاناتكم ماثلة أمام كل ضمير حي وكل من في قلبه ذرة من إنسانية.
وأود أن أحي هنا كل المبادرات الوطنية في مواجهة الكارثة الإنسانية والتي تقودها بشجاعة نادرة غرف الطوارئ والتكايا والطرق الصوفية.
كما أعرب عن التقدير العميق لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي لم تبخل على الشعب السوداني أمام محنته الإنسانية. وفي هذا السياق أرحب بمبادرة المملكة المتحدة بعقد الاجتماع الوزاري بلندن اليوم حول الأزمة السودانية وأدعو الدول المشاركة فيه للخروج بقرارات عملية تساهم في وضع نهاية لمعاناة السودانيين بما في ذلك تدابير عاجلة لحماية المدنيين.