الوطن:
2025-03-29@08:15:11 GMT

روان مسعد تكتب.. رسائل 3 يوليو

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

روان مسعد تكتب.. رسائل 3 يوليو

حشد هائل من الملايين يقف خلف هدير واحد يطالب بخلع جماعة الإخوان، ينتظرون بفارغ الصبر بيان الخلاص، فقد اعتاد الشعب المصري أن يثور، ما إن وجد نفسه على هامش الحياة انتفض، وكان الجيش ولا يزال درع وسيف هذا الوطن.. يحميه.. يستمع إلى رسائله غير المكتوبة، وينفذ مطالبه غير المحدودة، فبعد ثورة يناير 2011، اختار الشعب المصري التغيير، وظل على موقفه حتى جاء يوم 3 يوليو، حينئذ خرج حينها عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك ليُلقي بيانا تاريخيا سكتت بعده الأصوات واستمعت بكل ما فيه من مطالب «إن القوات المسلحة استشعرت أن الشعب المصري يدعوها لنصرته».

رسائل واضحة وجهها الشعب نحو التغيير، قبل اليوم المنشود حاول مرارًا ابتلاع مرارة حكم الجماعة، ولكنه في كل مرة كان يصل إلى مسألة لا تحل ولا يوجد لها نموذج إجابة لدى الجماعة نفسها، الوطنية الخالصة لم توجد خلال هذا الحكم، عندما كتب الدستور لجنة تتكون من معظم أعضاء الجماعة أو مؤيدوها ليضعون منهج الشرعية المزعومة دستورا للبلاد، انسحب منها ممثلو الكنائس وبعض الفصائل المصرية الأخرى.

اسكتوا السيدات والفتيات فكُنّ على أول صفوف الجماهير المنادية بخلعهم، تعرض الفن والثقافة والحياة العامة إلى انتهاك صارخ لم تشهده مصر الوسطية، منبر الثقافة والفنون في العالم العربي من قبل، فكانت أول رسالة هي الحرية.

ترمومتر على مدار 100 يوم ابتكره الشعب لـ الرئيس «المعزول» محمد مرسي، حينما وعد بالتغيير خلال تلك الفترة القصيرة، ولكنها كانت مليئة بالأزمات، بداية من أنبوبة البوتاجاز، والبنزين، وحتى قطع الكهرباء لفترات طويلة عشوائية، أزمات اقتصادية طاحنة ليست للحكومة وحسب وإنما للمواطن البسيط في بيته، لذا كان يجب تغيير الواقع فكانت رسالة الشعب الثانية العيش بكرامة، خاصة مع الفشل في حماية جنود الأمن المصري على الحدود، وما أصاب 23 منهم في سيناء.

الصوت ربما هو أهم وأكثر رسائل الشعب المصري إلحاحا والذي استجاب له الجيش، في تلك الفترة، فقد شعر الجميع بأن صوته لا يسمع، يوجد في الصدور غصة، تغشى الأبصار، وانجرف الجميع إلى معارك ثانوية غير معنونة باسم الوطن، فكان كل صوت عالي هو للشيوخ المزعومة الذين يحرّمون حتى الحياة العامة، لا نستطيع مناقشة مستقبل البلاد، وإنما ملابس النساء، ومن هنا جاءت الاستجابة لرسالة أخرى، وهكذا توالت الرسائل بالثورة، تلك الأخيرة كانت آمنة يملأ فيها الجميع الشوارع دون خوف.

جاء يوم 3 يوليو 2013، ليغير مجرى التاريخ المصري، ويؤكد على أن الشعب المصري صوته مسموع، ورسائله تصل، يرفض "أخونة نفسه"، أو تحويله إلى فصيل واحد، برهن على فشل لم يدم طويلا، وقدم خارطة طريق جديدة كليا، ملامحها الحرية والعيش لكل فئات الشعب الذي يريد أن يحكم نفسه، ويرى على كراسي مجلس الشعب سيدات ورجال لا يختلفون عنه إلا ليمثلوا فئة أخرى تشاركه الوطن، رؤى واضحة يعيشها الشعب، طريق باتجاه واحد لا يحمل أكثر من معنى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو 30 يونيو 3 يوليو الشعب المصری

إقرأ أيضاً:

في حوار معه ..وزير الخارجية المصري : تم الاستقرار على أعضاء اللجنة غير الفصائلية لإدارة غزة

القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أنه تم الاستقرار على أعضاء اللجنة غير الفصائلية المعنية بإدارة غزة، التي

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أنه تم الاستقرار على أعضاء اللجنة غير الفصائلية المعنية بإدارة غزة، التي ستستمر لمدة 6 أشهر، موضحاً في حديث للأهرام العربي سينشر غداً (الجمعة) أن جهود بلاده مستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بمراحله الثلاث.

وطالب عبدالعاطي كافة الأطراف الالتزام ببنود الاتفاق، معرباً عن أمله بأن تسفر الجهود عن تقدم واحتواء التصعيد الراهن الذي يحمل مخاطر عديدة ويقوض السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن بلاده ستستمر في الانخراط مع الإدارة الأمريكية في ما يتعلق بتفاصيل خطة إعمار القطاع وسبل التنفيذ، وتنتظر أن يسهم مؤتمر إعادة إعمار غزة في الخروج بآليات وتعهدات واضحة بعد تأييد المجتمع الدولي للخطة المصرية العربية.

ودافع وزير الخارجية المصري عن علاقة بلاده بأمريكا بالقول: «البلدان يتمتعان بشراكة استراتيجية قوية ممتدة لأكثر من أربعة عقود، تقوم على تعاون بنّاء بين المؤسسات، وتشمل مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، والثقافية»، مؤكداً أن هذه الشراكة عابرة للحزبين، وتستند إلى مصالح استراتيجية وسياسية متبادلة، تعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي ما يتعلق بسورية أكد عبدالعاطي على ضرورة تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء، مبيناً أن موقف بلاده راسخ وواضح إزاء تطورات الأوضاع في سورية ويتمثل في دعم الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفض أي تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري.

وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف وأن تكون سورية مصدر استقرار بالإقليم.

وتطرق في حديثه للخلافات حول سد النهضة قائلاً: «يجب التوصل لاتفاق قانوني وملزم لتشغيل السد الإثيوبي ودون الافتئات على حقوق دولتي المصب وبما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف».

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • برلماني: وعي الشعب المصري أحبط المؤامرات على الوطن واصطف خلف قيادته السياسية
  • لماذا لم يتحرّك الشعب المصري لإيقاف المذبحة في غزّة إلى الآن؟!
  •  الجلفة: 3 جرحى في حادث انحراف سيارة بالبويقلة في قطارة
  • في حوار معه ..وزير الخارجية المصري : تم الاستقرار على أعضاء اللجنة غير الفصائلية لإدارة غزة
  • محافظ القليوبية يستقبل وفود من الكنيسة للتهنئة بعيد الفطر المبارك
  • محافظ القليوبية يستقبل وفد كنائسي للتهنئة بعيد الفطر المبارك
  • رئيس الوزراء يهنئ الشعب المصري بعيد الفطر المبارك
  • وزير الأوقاف: نحتشد صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي المعبر عن إرادتنا
  • رسالة طمأنة من السيسي إلى الشعب المصري
  • السيسي يهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بليلة القدر