الوطن:
2025-02-22@23:52:16 GMT

روان مسعد تكتب.. رسائل 3 يوليو

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

روان مسعد تكتب.. رسائل 3 يوليو

حشد هائل من الملايين يقف خلف هدير واحد يطالب بخلع جماعة الإخوان، ينتظرون بفارغ الصبر بيان الخلاص، فقد اعتاد الشعب المصري أن يثور، ما إن وجد نفسه على هامش الحياة انتفض، وكان الجيش ولا يزال درع وسيف هذا الوطن.. يحميه.. يستمع إلى رسائله غير المكتوبة، وينفذ مطالبه غير المحدودة، فبعد ثورة يناير 2011، اختار الشعب المصري التغيير، وظل على موقفه حتى جاء يوم 3 يوليو، حينئذ خرج حينها عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك ليُلقي بيانا تاريخيا سكتت بعده الأصوات واستمعت بكل ما فيه من مطالب «إن القوات المسلحة استشعرت أن الشعب المصري يدعوها لنصرته».

رسائل واضحة وجهها الشعب نحو التغيير، قبل اليوم المنشود حاول مرارًا ابتلاع مرارة حكم الجماعة، ولكنه في كل مرة كان يصل إلى مسألة لا تحل ولا يوجد لها نموذج إجابة لدى الجماعة نفسها، الوطنية الخالصة لم توجد خلال هذا الحكم، عندما كتب الدستور لجنة تتكون من معظم أعضاء الجماعة أو مؤيدوها ليضعون منهج الشرعية المزعومة دستورا للبلاد، انسحب منها ممثلو الكنائس وبعض الفصائل المصرية الأخرى.

اسكتوا السيدات والفتيات فكُنّ على أول صفوف الجماهير المنادية بخلعهم، تعرض الفن والثقافة والحياة العامة إلى انتهاك صارخ لم تشهده مصر الوسطية، منبر الثقافة والفنون في العالم العربي من قبل، فكانت أول رسالة هي الحرية.

ترمومتر على مدار 100 يوم ابتكره الشعب لـ الرئيس «المعزول» محمد مرسي، حينما وعد بالتغيير خلال تلك الفترة القصيرة، ولكنها كانت مليئة بالأزمات، بداية من أنبوبة البوتاجاز، والبنزين، وحتى قطع الكهرباء لفترات طويلة عشوائية، أزمات اقتصادية طاحنة ليست للحكومة وحسب وإنما للمواطن البسيط في بيته، لذا كان يجب تغيير الواقع فكانت رسالة الشعب الثانية العيش بكرامة، خاصة مع الفشل في حماية جنود الأمن المصري على الحدود، وما أصاب 23 منهم في سيناء.

الصوت ربما هو أهم وأكثر رسائل الشعب المصري إلحاحا والذي استجاب له الجيش، في تلك الفترة، فقد شعر الجميع بأن صوته لا يسمع، يوجد في الصدور غصة، تغشى الأبصار، وانجرف الجميع إلى معارك ثانوية غير معنونة باسم الوطن، فكان كل صوت عالي هو للشيوخ المزعومة الذين يحرّمون حتى الحياة العامة، لا نستطيع مناقشة مستقبل البلاد، وإنما ملابس النساء، ومن هنا جاءت الاستجابة لرسالة أخرى، وهكذا توالت الرسائل بالثورة، تلك الأخيرة كانت آمنة يملأ فيها الجميع الشوارع دون خوف.

جاء يوم 3 يوليو 2013، ليغير مجرى التاريخ المصري، ويؤكد على أن الشعب المصري صوته مسموع، ورسائله تصل، يرفض "أخونة نفسه"، أو تحويله إلى فصيل واحد، برهن على فشل لم يدم طويلا، وقدم خارطة طريق جديدة كليا، ملامحها الحرية والعيش لكل فئات الشعب الذي يريد أن يحكم نفسه، ويرى على كراسي مجلس الشعب سيدات ورجال لا يختلفون عنه إلا ليمثلوا فئة أخرى تشاركه الوطن، رؤى واضحة يعيشها الشعب، طريق باتجاه واحد لا يحمل أكثر من معنى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو 30 يونيو 3 يوليو الشعب المصری

إقرأ أيضاً:

بعد القليعات.. هل ينجح البقاعيون في تشغيل مدني لمطار رياق؟

بيروت- "نحن محاصرون اقتصاديا، فمتى تفرج الدولة عن مشروع يعيد إلينا بعضا من حقنا؟"، يتساءل الصناعي اللبناني وليم مسعد في معرض مطالبته وأهل مدينته رياق-حوش حالا قضاء زحلة، بتحويل قاعدة رياق التابعة لسلاح الجو اللبناني إلى "مشروع مشترك يحافظ على القاعدة العسكرية من جهة، ويؤهل ويوسع قسما منها للملاحة التجارية ونقل المسافرين".

وتأتي مطالبة مسعد بعد بيان رسمي يعلن تشغيل مطار القليعات شمال لبنان، إذ نوقش واقع الأخير في أول اجتماع لمجلس الوزراء في بعبدا بتاريخ 11 فبراير/شباط 2025.

وأُشير إليه في البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، بهدف تنموي لمنطقة الشمال أولا، ولمعالجة تحديات أمنية وتقنيه يواجهها مطار رفيق الحريري الدولي.

وطالب مسعد بمساواة محافظة البقاع مع غيرها من المحافظات. وقال للجزيرة نت "سهل البقاع يشكل ما نسبته 40% من مساحة لبنان، وبين جنباته مصانع ومعامل ومشاريع زراعية تنوء منذ عقود تحت ثقل أزمات اقتصادية وأمنية متلاحقة، لذلك فإن معالجة موانع تشغيل مطار رياق يعزز الاقتصاد الوطني، ويوثق صلاته الاقتصادية والتجارية مع البلدان العربية".

مطار تاريخي

ومطار رياق وضعته القوات الألمانية في الخدمة عام 1914، ثم سيطر عليه الفرنسيون بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى. ودشنه الجنرال غورو عام 1920 بعد توسعته. وفي الأول من حزيران/يونيو عام 1949 تسلمه الجيش اللبناني ليكون أول قاعدة لسلاح الجو الوطني، وما يزال كذلك حتى اليوم.

إعلان

يقول عضو المجلس البلدي لرياق-حوش حالا إبراهيم ناصر، "مطالبتنا بتأهيل وتشغيل مطار رياق لغايات تجارية ومدنية لا تستهدف دور القاعدة الجوية، بل تنشد إضافة أقسام يستفاد منها على المستويات التجارية والمدنية في ظل ورعاية الدولة والجيش اللبناني".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن الموضوع ليس مناطقيا كما يظن البعض، بل إنمائي يعزز الدورة الاقتصادية في البقاع، يوفر فرص عمل للبقاعيين واللبنانيين، ويخفف تكلفة انتقال المسافرين من البقاع عبر مطار بيروت، وينتشل قطاعات التصنيع الزراعي من أزماتها، وعليه، نحن بأمس الحاجة لمساواتنا بقرار تأهيل وتشغيل مطار القليعات".

سكان البقاع يسعون لتشغيل مطار رياق العسكري (موقع الجيش اللبناني) استعادة

من جهته، رئيس بلدية رياق-حوش حالا جان معكرون، دعا العهد الجديد وحكومة الرئيس نواف سلام، إلى الأخذ بالاعتبار أهمية تشغيل مطار رياق كمرفق مدني.

وقال للجزيرة نت "كبلدية نصرّ على استعادة الدور الاقتصادي والتجاري لرياق، فهي كانت مطلع القرن الماضي، صلة وصل داخلية وتواصل مع العالم العربي وحتى الأوروبي".

وبعدما ذكّر بجغرافيا مدينته وسط البقاع، وعلى بعد كيلومترات عدة من سوريا، أكد أن "تقديم كل التسهيلات الإدارية المرتبطة بالبلدية لخدمة أي مشروع يعيد الحياة لمطار رياق ولمحطة القطار المتوقفة منذ سبعينيات القرن الماضي".

وتابع "المدينة في حال شلل اقتصادي، وأصحاب المعامل والمصانع في البقاع يتكبدون خسائر كبيرة جراء ارتفاع تكلفة النقل بين البقاع وبيروت".

مطالب قديمة

وترجع مطالبة البقاعيين بتشغيل المطار إلى عقدين من الزمن، ففي عام 2005 تقدم النائب الراحل إيلي السكاف وكتلته النيابية بمشروع قانون لإعادة تشغيله، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، صدرت مواقف لشخصيات برلمانية واقتصادية ورجال أعمال، تطالب باستعادة المشروع، ومناقشته في المجلس النيابي وإقراره.

إعلان

وفي هذا الإطار، استعاد النائب سليم عون، أحد المشاركين في تقديم المشروع عام 2005، تلك المرحلة بالإشارة إلى عقبات أدت إلى فشل المشروع، منها: عدم وجود هيئة ناظمة للطيران المدني مخولة بإعطاء تراخيص خاصة باستحداث أو تأهيل أو تشغيل مطار".

وقال للجزيرة نت "آنذاك زرنا قائد الجيش ميشيل سليمان الذي طلب منا الحصول على ترخيص من الهيئة الناظمة للطيران، مما أفشل تحركنا".

ولكن هل قاعدة رياق الجوية مؤهلة ليتحول قسم منها إلى مطار مدني؟ وهل تصلح مدارج المطار لاستقبال طائرات نقل ركاب كبيرة؟ وهل لاحظ مشروع القانون هذا التفصيل المهم؟

يجيب عون أن مشروع القانون لاحظ التفاصيل كافة، لذلك طرحنا تنفيذه على مرحلتين:

الأولى تُخصص للتدريب على الطيران، وفي موازاتها استخدام طائرات صغيرة لرش المبيدات الزراعية في حقول البقاع. والثانية مخصصة للشحن التجاري إلى البلدان العربية بطائرات صغيرة.

وختم "نحن مع إعادة تشغيل المطار للأهداف التي ذكرت، لأن منشآت المطار وبنيته لا يؤهلانه للقيام بدور يحاكي دور مطار بيروت".

مطارات البقاع

ومطار رياق ليس الوحيد في منطقة البقاع، كما يقول الدكتور ريمون مسعد ابن مدينة رياق-حوش حالا. ويضيف للجزيرة نت أن القوات البريطانية أنشأت عام 1938مطارا عسكريا في بلدة "إيعات" غربي مدينة بعلبك، وتعرض خلال الحرب اللبنانية للتخريب، وهو اليوم بعهدة الجيش اللبناني بوصفه حقل رماية وتدريب طيارين.

والمطار الثالث، عسكري شيده الفرنسيون عام 1937 في بلدة الروضة بالبقاع الغربي، وتعرض لتخريب هائل خلال الحرب اللبنانية عام 1975.

وسأل مسعد "هل يشجع تحرك أهالي رياق، ومعهم نواب من البقاع، المجتمع المحلي في إيعات والروضة (الإسطبل سابقا) للمطالبة بتأهيل وتشغيل منشآت مطاري إيعات والروضة؟ وهل يبلغ مطار رياق ما بلغه مطار القليعات؟ وأسئلة كثيرة محكومة بتوازنات التركيبة اللبنانية".

إعلان

مقالات مشابهة

  • أبو العينين: الأمة العربية على قلب رجل واحد من أجل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية
  • بعد القليعات.. هل ينجح البقاعيون في تشغيل مدني لمطار رياق؟
  • زيادة معاش تكافل وكرامة يوليو المقبل .. والقانون يكفل صرفه بشكل دائم
  • تعليق المساعدات الأمريكية.. خبير: الشعب المصري قادر على تحمل جميع العقوبات
  • «حماة الوطن»: دعم مصر للقضية الفلسطينية نموذج للالتزام العربي بالقيم الإنسانية
  • الاتحاد: يجب أن تلتف الدول العربية حول موقف واحد لدعم إقامة الدولة الفلسطينية
  • ضغط أمريكي على إسرائيل للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • خبير: ضغط أمريكي على إسرائيل للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حُكم العسكر
  • هل عرف المصري القديم فريضة الصيام قبل الإسلام؟.. وسيلته لتطهير النفس