الوطن:
2025-04-23@03:03:37 GMT

روان مسعد تكتب.. رسائل 3 يوليو

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

روان مسعد تكتب.. رسائل 3 يوليو

حشد هائل من الملايين يقف خلف هدير واحد يطالب بخلع جماعة الإخوان، ينتظرون بفارغ الصبر بيان الخلاص، فقد اعتاد الشعب المصري أن يثور، ما إن وجد نفسه على هامش الحياة انتفض، وكان الجيش ولا يزال درع وسيف هذا الوطن.. يحميه.. يستمع إلى رسائله غير المكتوبة، وينفذ مطالبه غير المحدودة، فبعد ثورة يناير 2011، اختار الشعب المصري التغيير، وظل على موقفه حتى جاء يوم 3 يوليو، حينئذ خرج حينها عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك ليُلقي بيانا تاريخيا سكتت بعده الأصوات واستمعت بكل ما فيه من مطالب «إن القوات المسلحة استشعرت أن الشعب المصري يدعوها لنصرته».

رسائل واضحة وجهها الشعب نحو التغيير، قبل اليوم المنشود حاول مرارًا ابتلاع مرارة حكم الجماعة، ولكنه في كل مرة كان يصل إلى مسألة لا تحل ولا يوجد لها نموذج إجابة لدى الجماعة نفسها، الوطنية الخالصة لم توجد خلال هذا الحكم، عندما كتب الدستور لجنة تتكون من معظم أعضاء الجماعة أو مؤيدوها ليضعون منهج الشرعية المزعومة دستورا للبلاد، انسحب منها ممثلو الكنائس وبعض الفصائل المصرية الأخرى.

اسكتوا السيدات والفتيات فكُنّ على أول صفوف الجماهير المنادية بخلعهم، تعرض الفن والثقافة والحياة العامة إلى انتهاك صارخ لم تشهده مصر الوسطية، منبر الثقافة والفنون في العالم العربي من قبل، فكانت أول رسالة هي الحرية.

ترمومتر على مدار 100 يوم ابتكره الشعب لـ الرئيس «المعزول» محمد مرسي، حينما وعد بالتغيير خلال تلك الفترة القصيرة، ولكنها كانت مليئة بالأزمات، بداية من أنبوبة البوتاجاز، والبنزين، وحتى قطع الكهرباء لفترات طويلة عشوائية، أزمات اقتصادية طاحنة ليست للحكومة وحسب وإنما للمواطن البسيط في بيته، لذا كان يجب تغيير الواقع فكانت رسالة الشعب الثانية العيش بكرامة، خاصة مع الفشل في حماية جنود الأمن المصري على الحدود، وما أصاب 23 منهم في سيناء.

الصوت ربما هو أهم وأكثر رسائل الشعب المصري إلحاحا والذي استجاب له الجيش، في تلك الفترة، فقد شعر الجميع بأن صوته لا يسمع، يوجد في الصدور غصة، تغشى الأبصار، وانجرف الجميع إلى معارك ثانوية غير معنونة باسم الوطن، فكان كل صوت عالي هو للشيوخ المزعومة الذين يحرّمون حتى الحياة العامة، لا نستطيع مناقشة مستقبل البلاد، وإنما ملابس النساء، ومن هنا جاءت الاستجابة لرسالة أخرى، وهكذا توالت الرسائل بالثورة، تلك الأخيرة كانت آمنة يملأ فيها الجميع الشوارع دون خوف.

جاء يوم 3 يوليو 2013، ليغير مجرى التاريخ المصري، ويؤكد على أن الشعب المصري صوته مسموع، ورسائله تصل، يرفض "أخونة نفسه"، أو تحويله إلى فصيل واحد، برهن على فشل لم يدم طويلا، وقدم خارطة طريق جديدة كليا، ملامحها الحرية والعيش لكل فئات الشعب الذي يريد أن يحكم نفسه، ويرى على كراسي مجلس الشعب سيدات ورجال لا يختلفون عنه إلا ليمثلوا فئة أخرى تشاركه الوطن، رؤى واضحة يعيشها الشعب، طريق باتجاه واحد لا يحمل أكثر من معنى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو 30 يونيو 3 يوليو الشعب المصری

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يعزّي في وفاة المجاهد قاسم عبدالله العياني

الثورة نت/..

بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى برقية عزاء ومواساة في وفاة المجاهد قاسم عبدالله مسعد العياني عن عمر ناهز 70 عاماً.

وأشاد فخامة الرئيس في برقية العزاء التي بعثها إلى شقيق الفقيد مسعد عبدالله العياني، وأبناء الفقيد محمد وأحمد وحسين قاسم العياني، بمناقب الفقيد وأدواره في خدمة وطنه ومجتمعه، فضلا عن مواقفه المناهضة للعدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن.

وعبر الرئيس المشاط عن خالص العزاء وعظيم المواساة لشقيق الفقيد وأبنائه وأفراد الأسرة وآل العياني كافة في عزلة ولد نوار جمعة بن فاضل بمديرية حيدان في محافظة صعدة .. سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

“إنا لله وإنآ إليه راجعون”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة المجاهد قاسم عبدالله العياني
  • قبائل الضامر والخلفية في الحديدة تعلنان النفير العام
  • ناطق الحكومة: نقف اجلالا لثبات هذا الشعب والتفافهم حول قيادتهم
  • برلماني: الشعب المصري أثبت في كل المنعطفات قوة روابط التعايش بين أبنائه
  • خطط إسرائيلية جديدة للتوسع في قطاع غزة.. شرح تفصيلي مع روان علي
  • وكيل خارجية الشيوخ: المسلمون والأقباط نسيج واحد في مواجهة أعداء الوطن
  • البابا تواضروس: عيد القيامة دعوة للعمل والمحبة بين جميع أبناء الوطن
  • رئيس حزب الوفد يهنئ قداسة البابا بعيد القيامة: شعب مصر نسيج واحد
  • البابا تواضروس الثاني: المجتمع المصري يشكل نسيجًا واحدًا متماسكًا
  • قوة الوحدة الوطنية.. البابا تواضروس: المجتمع المصري نسيج واحد يعيش في سلام