الخرطوم- واصلت قوات الدعم السريع تقدمها العسكري في ولاية سنّار جنوب شرق السودان حيث "اجتاحت" مدينة السوكي التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، حسب لجان محلية.

وأفادت لجان مقاومة سنّار الثلاثاء 2يوليو2024، أن "مليشيا الدعم السريع تجتاح مدينة السوكي التي تبعد 37 كيلومترا جنوب سنّار على الضفة الشرقية للنيل الازرق".

في أواخر حزيران/يونيو سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية بولاية سنّار، ما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة عاصمة الولاية قبل أن تصبح واحدة من جبهات القتال خلال الأيام الماضية.

ودفع ذلك آلاف الأسر السودانية إلى النزوح إما شرقا إلى ولاية القضارف أو جنوبا إلى النيل الأزرق.

وفي هذا الصدد أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) في أحدث نشراته عن السودان "فر أكثر من 55400 شخص من مدينة سنجة مع امتداد النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى المدینة".

وأضاف المكتب الأممي أن اللاجئين قصدوا ولايات القضارف والنيل الأزرق والنيل الأبيض وكسلا، وأشار إلى "تقاریر أفادت بأن مسلحین من بینھم عناصر من قوات الدعم السريع قاموا بالنھب والسطو على المنازل والمتاجر واحتلال المباني الحكومية".

وعلى صعيد العاصمة فقد تجددت المعارك في مدينة أم درمان غرب الخرطوم، وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس عن"سماع اصوات اشتباكات باسلحة رشاشة وقصف مدني في شمال ام درمان"

وأفاد الجيش في بيان مقتضب عبر حسابه على منصة فيسبوك الثلاثاء بأن قواته "طهّرت اليوم منطقة الدوحة وما حولها (في أم درمان) واستلمت ودمرت عددا من المركبات القتالية لمليشيا آل دقلو الإرهابية وهلاك عدد منهم".

يشهد السودان منذ 15 نيسان/ابريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضخ بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجه منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد النازحين إلى خارج البلاد قد يصل مع نهاية العام الجاري إلى 3,3 ملايين شخص.

 وبحسب بيان لمفوضية اللاجئين الأممية الثلاثاء فقد انضمت كل من ليبيا وأوغندا إلى قائمة البلدان المستضيفة للنازحين من السودان بسبب الحرب إلى جانب إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته

أكد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، “أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم”، مهددا “بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش”.

وقال حميدتي: إن”يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس “قوات الدعم السريع”، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون على الجيش وحلفائه، حسرة وندامة”.

ووجّه “حميدتي”، قواته “بجعل بعد غد الاثنين “يوما خاصا”، في إشارة إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين”، مؤكدا أن “قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها”.

وأضاف حميدتي: “إن قوات “الدعم السريع” تغيرت تماما، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية”، مهددا بأن “القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفا وسيأتي من كل فج وعميق”، داعيا ما أسماه بـ”التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه”.

وتوعد حميدتي، الدول التي دعمت الجيش، “بدفع الثمن”، مشددا على “عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.

وهدد قائد قوات “الدعم السريع”، بـ”اجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية، كما سنجتاح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية”، مشددا على أن قواته “ليست ضد سكان هذه المناطق”، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.

وبحسب موقع “سودان تربيون” أشار حميدتي، إلى أن قواته “تتابع تحركات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم”.

هذا “ويتهم الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” بارتكاب “جرائم بشعة، بما فيها الإبادة الجماعية في المناطق التي سيطرت عليها”، وكانت “قوات الدعم السريع” والحركة الشعبية في الشمال، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان “المجلس الانتقالي”، وقوى سياسية وأهلية شكلت “تحالف السودان التأسيسي” الذي جرى إعلانه في العاصمة الكينية نيروبي، وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع”، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري”.

يذكر أن “الحرب اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم، ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية”.

مقالات مشابهة

  • مقتل «8» مدنيين و إصابة «4» آخرين في قصف لـ «الدعم السريع» استهدف أم درمان
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • أطباء السودان  تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع 
  • ارتفاع ضحايا قصف الدعم السريع على مناطق أم درمان
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • مقتل 4 مدنيين وإصابة 30 بقصف نفذه "الدعم السريع"  
  • مسلسل الفظاعات بالسودان: العثور داخل بئر على جثث أطفال ونساء قتلوا على يد الدعم السريع
  • مقتل 4 مدنيين وإصابة العشرات بقصف لـالدعم السريع غرب العاصمة السودانية
  • قتلى وجرحى معظمهم أطفال بسبب قصف مدفعي لـ”الدعم السريع” على كرري
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته