النقابات العراقية تدعو المجتمع الدولي لإدانة تصريحات عضو الكونغرس حول القضاء
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
دعت النقابات العراقية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي لإدانة تصريحات عضو الكونغرس الأمريكي مايك والتز حول القضاء العراقي، فيما اعتبرت ان الامر محاولة لأضعاف السلطة القضائية او النيل منها ويعد تدخلاً سافراً بالشأن العراقي. وذكرت النقابات والاتحادات العراقية، خلال مؤتمر حضره مراسل السومرية، ان "تصريحات عضو الكونغرس الأمريكي مايك والتز تمثل تدخلا سافرا ومرفوضا وانتهاكا لميثاق الامم المتحدة ولا يجود اي مسوغ قانوني او دولي لذلك التدخل"، مؤكدة على ان" محاولة اضعاف القضاء او النيل منه يمثل تدخل واضعاف لسلطات العراق".
وطالبت النقابات العراقية، بحسب المؤتمر، "الكونغرس الامريكي للرد على هذه التصريحات"، داعية المجتمع الدولي "لإدانة هذه التصرفات والتصريحات لان ذلك يعد سابقة خطيرة وقد يتم التمادي إذا لم يضع حد لها".
وأشارت النقابات والاتحادات العراقية، الى انها "تعمل اساس الاحترام المتبادل مع دول العالم وترفض التدخل بالشؤون الداخلية"، مبينة ان "ما ادلى به النائب المذكور تثير مشاعر العراقيين وهو تدخل بالشؤن الداخلية".
وتابعت، انه "اعددنا خطط مستقبلية لهذا الموضوع ومن ضمنه ارسال هذا البيان الى الخارجية ومن ثم الى حكومة الولايات المتحدة"، موضحة ان "هذا الراي يمثل وجهة نظر الشارع والمجتمع العراقي وهو ليس بسياسي او حزبي".
من جانبه، أكد نقيب الصحفيين، مؤيد اللامي، انه "لا نقبل اي تطاول على العراق وسيادته وقضاءه ونحن هنا نمثل راي النقابات العراقية".
يذكر ان المؤتمر شاركت به 14 نقابة من نقابات العراق بما فيها الصحفيين والمحاميين.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تفعيل المنظومة الأخلاقية في المجتمع العراقي
25 يناير، 2025
بغداد/المسلة:
انوار داود الخفاجي
يعدّ تفعيل المنظومة الأخلاقية في المجتمع العراقي ضرورة حتمية في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد على الصعيدين الاجتماعي والسياسي. تُشكِّل القيم الأخلاقية ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، إذ تعمل على تعزيز الروابط الاجتماعية، وتقوية الثقة بين الأفراد والمؤسسات، ومكافحة الفساد، وتوفير بيئة تساعد على بناء مجتمع قوي ومتقدم.
المنظومة الأخلاقية ليست مجرد مجموعة من القيم والمبادئ التي تنظّم السلوك الفردي، بل هي عامل محوري في تعزيز العدالة الاجتماعية والحفاظ على السلم الأهلي. عندما تسود القيم الأخلاقية، تصبح العلاقات بين الأفراد أكثر إيجابية، وتتراجع النزاعات والخلافات التي قد تهدد استقرار المجتمع. في العراق، حيث تعاني البلاد من آثار الحروب والصراعات، تبرز الحاجة الماسّة إلى إعادة إحياء القيم الأخلاقية كوسيلة لتجاوز التحديات وبناء مستقبل أفضل.
يعاني المجتمع العراقي من تحديات عديدة تحول دون تحقيق منظومة أخلاقية فعّالة، منها ضعف الوعي الثقافي، وارتفاع معدلات الفساد في المؤسسات، وتفشي البطالة، وتدهور النظام التعليمي. هذه العوامل تُضعِف الروابط الاجتماعية، وتُفاقم من الشعور بالإحباط لدى الأفراد، مما يؤدي إلى تراجع الالتزام بالقيم الأخلاقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانقسامات الطائفية والعرقية تسهم في زعزعة الاستقرار الاجتماعي، ما يزيد من صعوبة تحقيق التوافق الأخلاقي.
يلعب التعليم دوراً جوهرياً في ترسيخ القيم الأخلاقية لدى الأجيال الناشئة. يجب أن تركز المناهج الدراسية على تعزيز مفاهيم المواطنة، والتسامح، والعدل، والمساواة، وتشجيع الطلاب على تبني السلوكيات الإيجابية. كما يجب أن تعمل المؤسسات الثقافية والإعلامية على نشر الوعي حول أهمية القيم الأخلاقية في الحياة اليومية. إقامة حملات توعية وبرامج توجيهية تستهدف جميع فئات المجتمع يمكن أن تسهم بشكل كبير في هذا الإطار.
يشكل الدين أحد أهم المصادر التي يستمد منها المجتمع العراقي قيمه الأخلاقية. من هنا، يجب على المؤسسات الدينية أن تساهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية ونبذ السلوكيات الضارة، مع التركيز على القيم الإنسانية المشتركة بين جميع الطوائف. كما تلعب العائلة دوراً محورياً في تنشئة الأفراد على الأخلاق الحميدة، إذ تعدّ البيئة الأسرية الأساس الذي تُبنى عليه شخصية الإنسان.
تتحمل الدولة مسؤولية كبيرة في تفعيل المنظومة الأخلاقية من خلال وضع قوانين صارمة لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والعدالة. كما يجب أن تسعى المؤسسات الحكومية إلى تقديم نموذج يحتذى به في السلوك الأخلاقي، مما يشجع المواطنين على الالتزام بالقيم الإيجابية.
وخلاصة القول إن تفعيل المنظومة الأخلاقية في المجتمع العراقي يتطلب جهوداً متكاملة من جميع الأطراف: الدولة، والمؤسسات التعليمية، والعائلة، والمجتمع المدني. من خلال تعزيز القيم الأخلاقية، يمكن تحقيق مجتمع أكثر استقراراً وعدالة، ما يمهد الطريق نحو بناء عراق قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات أبنائه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts