الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع العرس الجماعي الرابع لعدد 11 ألف عريس وعروس
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الثورة نت|
دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم، مشروع العرس الجماعي الرابع لزفاف 11 ألف عريس وعروس بتكلفة إجمالية أربعة مليارات و 400 مليون ريال، تحت شعار “معاً لتحصين الشباب ومواجهة الحرب الناعمة”.
وفي التدشين أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، بمشاريع هيئة الزكاة المتعددة ومنها مشروع العرس الجماعي الذي له الأثر الإيجابي على المجتمع والفقراء .
ونوه بخطوة هيئة الزكاة بإيقاف المهرجان الفرائحي تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة .. معبراً عن الاعتذار لكافة العرسان المستفيدين من العرس الجماعي لعدم وجود مهرجانات فرائحية نظراً لإلغائها تضامناً مع ما يجري في غزة.
وقال: “نشكر الله على إتاحة الفرصة لنا بالمساهمة في الأعراس الجماعية مع الفقراء، ونعبر عن تقديرنا للتجار ورجال المال والأعمال الذين سلموا الزكاة وإن كانت واجبة عليهم، إلا أن تفاعلهم مع الهيئة وتنفيذ هذا المشروع ثمرة من ثمرة زكاة أموالهم”.
وخاطب محمد علي الحوثي أبناء الشعب اليمني :”نحن في هذه المعركة الكبيرة نتطلع إليها ونحب أن نشارك فيها أبناء الشعب الفلسطيني ونعدهم بمفاجآت كبيرة حصلت وما تزال هناك الكثير من المفاجآت من شعب الإيمان والحكمة”.
ودعا العدو الأمريكي إلى أخذ تهديدات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بجدية، مضيفاً “نقول للعدو الأمريكي إن القوات المسلحة اليمنية مجهزة زفة كبيرة جداً لاستقبال أي حاملة طائرات قادمة وسنعوض العرس الجماعي في استقبال أي حاملة طائرات تصل البحر الأحمر”.
بدوره عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور عن الشكر لهيئة الزكاة التي تدّشن بين الحين والآخر مشاريع إنسانية لصالح قطاع واسع من الفقراء والمعوزين من أبناء الشعب اليمني الذين يحتاجون من الحكومة والمؤسسات دعماً مستمراً.
وأكد أن الهيئة وقيادتها والعاملين فيها يستحقون التقدير من قبل القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ومؤسسات الدولة والفعاليات الاجتماعية .. لافتاً إلى أن الحكومة عملت منذ وقت مبكر على استكمال الترتيبات القانونية والمؤسسية للهيئة لتتمكن من تقديم مساهماتها في خدمة المجتمع بصورة قانونية سليمة ومنها مشاريع الزواج الجماعي للمعسرين ممن يتم الاحتفاء بهم اليوم مع الهيئة بإطلاق المشروع الرابع لـ11ألف عريس وعروس.
وقال الدكتور بن حبتور “نشعر بارتياح كبير أننا في هذه المرحلة الإستثنائية نحقق باليد اليمنى الانتصارات لوطننا وشعبنا وباليد الأخرى الأعمال الإنسانية القيمة لمواطنينا”.
وأضاف “أمر رائع أن نرى مثل هذه الإنجازات العسكرية والأمنية التي تحققت ونحن في السنة العاشرة من العدوان والحصار الذي قادته دول غنية وتمتلك إمكانات مادية وترسانة كبيرة من الأسلحة لننتقل للدفاع وبشكل فاعل ومؤثر في الدفاع عن قضيتنا الفلسطينية المركزية ونصرة المقاومة في غزة وأبنائها الأحرار”.
وأفاد بأن ما يقدّمه اليمن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، هو أقصى ما يمكن أن تقدمه دولة واجهت وما تزال تواجه عدواناً أمريكياً بريطانياً سعودياً إماراتياً وأطلسياً”.
ونوه رئيس حكومة تصريف الأعمال بمبادرة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي وجه القوات المسلحة والشعب اليمني إلى الدعم المباشر وغير المباشر ونصرة قطاع غزة.
ولفت إلى أنه لا يمكن لفلسطين أن تتحرر بهذه النظم العربية العميلة التي تؤازر حتى اللحظة العدو الإسرائيلي وتعمل وفقاً لخطط المشروع الصهيوني الأمريكي.
وذكر الدكتور بن حبتور أن محور المقاومة ومعه المقاومة الفلسطينية وكافة الأحرار من أبناء الأمة هم القادرون على تحرير فلسطين وليس من يُحنُون رؤوسهم ويبحثون عن الوهم من خلف الطاولات، مجدداً الشكر والتقدير لعضو المجلس السياسي الأعلى وكافة الحاضرين الذين شاركوا الهيئة إطلاق المشروع الاجتماعي الكبير.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء حكومة تصريف الأعمال الإعلام ضيف الله الشامي وحقوق الإنسان علي الديلمي والزراعة المهندس عبدالملك الثور والثروة السمكية محمد الزبيري والدولة نبيه أبو نشطان وأحمد العليي ونائب وزير الصناعة أحمد الشوتري، ومساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي محمد الكحلاني، ورئيس هيئة الأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، اعتبر وكيل هيئة الزكاة علي السقاف، مشروع العرس الجماعي أحد أكبر فعاليات الهيئة على مستوى اليمن والمنطقة في إقامة أعراس جماعية بهذا الحجم والأعداد.
وأفاد بأن هيئة الزكاة ألغت المهرجانات الفرائحية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني وجرائم إبادة جماعية في غزة تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، مكتفية بإقامة هذه الفعالية وتدشين صرف مساعدات الزواج للعرسان المستفيدين من المشروع الرابع عبر مكاتب البريد بأمانة العاصمة والمحافظات.
وفي ختام الفعالية أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان في بيان الهيئة بشأن مشروع العرس الجماعي الرابع، أن تدشين مشروع العرس الجماعي الرابع، يستهدف 11 ألف عريس وعروس بتكلفة إجمالية أربعة مليارات و400 مليون ريال.
وعبر عن اعتذار هيئة الزكاة للعرسان عن تأخير تنفيذ مشروع العرس الجماعي الرابع نظراً للظروف التي عصفت بالمنطقة إزاء العدوان الذي شنه كيان العدو الصهيوني على الأشقاء في قطاع غزة، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجاء وسفك دماء المدنيين وتدمير كل مظاهر الحياة فيها.
وأعلن أبو نشطان عن إلغاء مظاهر الفرح المعتادة التي كانت سترافق العرس الجماعي الرابع واقتصار التدشين على الفعالية الرمزية وتوزيع المبالغ المقرة للعرسان عبر مكاتب البريد في الأمانة والمحافظات.
كما عبر البيان عن تضامن هيئة الزكاة الكامل مع الأشقاء في غزة والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة العصيبة ومشاركتهم أحزانهم وآلامهم إيماناً منها بأن الفرح الحقيقي لا يُقاس بمظاهر الفرح بل بالقلوب المتآخية والأرواح المتوحدة في خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد كيان العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً.
وأكد بيان هيئة الزكاة على ما ورد في خطابات السيد القائد بخصوص خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” والتفويض المطلق للخيارات والخطوات والمراحل التصعيدية نصرة لأبناء فلسطين في قطاع غزة.
وأضاف البيان “تدرك هيئة الزكاة عمق المعاناة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة وواجبها الأخلاقي والإنساني تجاههم، حيث قدمت قافلتين خلال الفترة الماضية بإجمالي اثنين مليار و500 مليون ريال”.
ولفت البيان إلى أن هيئة الزكاة نفذت أربعة مهرجانات للأعراس الجماعية استهدفت 34 ألف و268 عريساً وعروساً، إدراكا منها لحجم المخاطر التي تواجه الأمة والمسؤولية تجاه فئة الشباب في ظل الحرب الناعمة التي تسعى لتزييف وعيهم وانسلاخهم عن هويتهم.
وأكد البيان أن هيئة الزكاة تهدف من خلال مشاريع الأعراس الجماعية لتخفيف الأعباء المالية وتقديم مساعدات الزواج بشكل فردي لعشرات الآلاف من الشباب الفقراء في الديوان ومكاتب الهيئة في المحافظات ونشر الوعي بأهمية الزواج وتيسير المهور عبر برامج توعوية هادفة.
ودعا البيان المقتدرين من الميسورين ورجال المال والأعمال إلى المساهمة في هذه المبادرات الخيرية وتبني تزويج الشباب الفقراء، مؤكداً استمرار الهيئة في تحصين الشباب ومواجهة الحرب الناعمة وإعانتهم على بناء مستقبل أفضل لأنفسهم وأسرهم .
كما دعت هيئة الزكاة أبناء اليمن إلى تنفيذ وتطبيق وثيقة تيسير الزواج، ومحاربة الغلاء في المهور، والتكاليف المرهقة والعادات السيئة من إطلاق الرصاص واستخدام مكبرات الصوت مع الإشادة بأبناء المناطق التي تنتهج سبل التيسير وتضع قاعدة بذلك يتفق عليها الجميع.
وطالبت الجهات ذات العلاقة “رابطة علماء اليمن، ووزارات الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، والثقافة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والدائرة الاجتماعية، والدائرة الثقافية واتحاد الشعراء والمنشدين والمؤسسات الإعلامية” للاضطلاع بواجبهم التوعوي والتثقيفي وتكثيف الأنشطة والبرامج واللقاءات التي تهدف للارتقاء بالوعي المجتمعي في تيسير الزواج ومواجهة الحرب الناعمة.
وأشادت هيئة الزكاة بالنجاحات التي تحققها القوات المسلحة اليمنية والجبهة الأمنية، مباركة للعرسان الكرام الذين شملهم مشروع العرس الجماعي الرابع إكمال نصف دينهم.
تخللت الفعالية التي حضرها مدير مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال طه السفياني، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة علي الهادي ونائبه محمد صلاح، وعدد من أعضاء مجلس إدارة هيئة الزكاة ووكلاء هيئة الزكاة، وقيادات عسكرية وأمنية ومحلية وشخصيات اجتماعية قصيدة للشاعر معاذ الجنيد.
عقب الفعالية، دشن عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ورئيس هيئة الزكاة أبو نشطان ووكيل الهيئة السقاف، وقيادة مكتب البريد ومكاتب هيئة الزكاة بالأمانة ومحافظتي صنعاء ومأرب، صرف مساعدات الزواج للعرسان المستفيدين من العرس الجماعي الرابع بمكتب بريد التحرير بأمانة العاصمة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الهيئة العامة للزكاة العرس الجماعي صنعاء حکومة تصریف الأعمال السیاسی الأعلى الحرب الناعمة هیئة الزکاة أبو نشطان قطاع غزة فی غزة فی هذه
إقرأ أيضاً:
«الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل قطاع الدواء أحد الأعمدة الرئيسية لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الصحي، حيث يلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات المواطنين وضمان توفير الأدوية بأسعار مناسبة وجودة عالية ومع التحديات المتزايدة التي تواجه هذا القطاع في السنوات الأخيرة، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفعالة لإزالة العقبات وتوفير بيئة مواتية للنمو والتطوير.
وفي هذا السياق، جاءت استجابة الحكومة، ممثلة في الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، للمطلب المقدم من شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، لتؤكد حرص الدولة على دعم الصناعات الدوائية والعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات التي تعترض طريقها ويأتي هذا التحرك يعكس استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز القطاع الصناعي ككل، وجعله أحد المحركات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.
حيث استجاب الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لمطلب الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، بتشكيل لجنة تضم عددًا من المختصين، من بينهم الدكتور عوف، لدراسة التحديات التي تواجه قطاع الدواء والعمل على إزالة العقبات التي تعرقل تطوره.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن ناشد الدكتور علي عوف الحكومة، عبر بيان رسمي سابق، بضرورة الإسراع في تشكيل لجنة لمناقشة المشكلات التي يعاني منها قطاع الدواء وأشار في بيانه إلى أهمية هذا القطاع الذي يضم أكثر من 2000 شركة ومصنع وموزع، تمثل كيانًا كبيرًا يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات السوق المحلي.
وقد عبرت شعبة الأدوية عن امتنانها لهذه الاستجابة السريعة من الحكومة، حيث أرسلت برقية شكر وتقدير إلى الفريق كامل الوزير وأشادت بالاجتماعات الدورية التي يعقدها الوزير مع المستثمرين لبحث مشكلاتهم والعمل على حلها بفعالية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الدولة لتعزيز القطاع الصناعي ووضعه ضمن أولويات التنمية.
وأكد الدكتور علي عوف أن تشكيل اللجنة يُعد تطورًا إيجابيًا يعكس اهتمام الحكومة بقطاع الدواء، الذي شهد تحديات كبيرة في الفترة الأخيرة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الإنتاج المحلي وتطوير الصناعات الدوائية بما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي ويقلل الاعتماد على الواردات.
استجابة وزير الصناعةوفي هذا السياق يقول محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء، يعتبر قطاع الدواء أحد الركائز الأساسية التي تدعم منظومة الصحة العامة والاقتصاد الوطني ومع تنامي التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، جاء قرار وزير الصناعة بتشكيل لجنة مختصة بالتعاون مع شعبة الأدوية خطوة هامة لمعالجة الأزمات وتعزيز مكانة الصناعة الدوائية.
وأضاف فؤاد، أن استجابة وزير الصناعة لمطالب شعبة الأدوية التي تتعلق بتحديات تواجه القطاع، مثل نقص المواد الخام وغيرها مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج، والتغيرات التنظيمية خطوة جيدة لدعم القطاع من خلال تبني سياسات تسهم في تخفيف الأعباء على الشركات المصنعة، وتعزيز قدرتها على المنافسة محليًا ودوليًا.
تشكيل لجنة مختصةوفي نفس السياق يقول محمود علي طبيب صيدلي، أن الإعلان عن تشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلين عن شعبة الأدوية، وخبراء في الصناعة، ومسؤولين حكوميين بداية الطريق الصحيح لضبط سوق الدواء وطالب علي اللجنة بدراسة المشكلات المطروحة ووضع حلول عملية قابلة للتنفيذ مثل تقييم العقبات التنظيمية والإدارية واقتراح سياسات لدعم المنتجين المحليين إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ووضع آليات لضمان توفير الأدوية بأسعار معقولة.
وأضاف «علي»، رغم أهمية هذه المبادرة، يبقى نجاحها مرهونًا بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة حيث تحتاج الحكومة إلى توفير الدعم المالي والفني اللازم لضمان تحقيق النتائج بالإضافة إلى أن تشكيل لجنة لبحث تحديات قطاع الدواء خير دليل على الاهتمام الحكومي بصناعة الدواء، التي تعد دعامة أساسية للأمن الصحي والاقتصادي، موضحًا أن التنفيذ الفعال لتوصيات اللجنة، يمكن أن يشهد القطاع نقلة نوعية تسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية وتحفيز الاستثمار في هذه الصناعة الحيوية.