المملكة تؤكد على أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي والرفاهية للأجيال القادمة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" الدكتور منير بن محمود الدسوقي، التزام المملكة بالاستثمار في مجالات العلوم والتقنية لتصبح من الدول الرائدة عالميًا بحلول عام 2030 من خلال إطلاقها للتطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار التي تتوافق مع رؤيتها الطموحة وتهدف إلى تعزيز الاستقرار العالمي والازدهار والرفاهية للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال رئاسته لوفد المملكة المُشارك في قمة مجموعة العلوم (Science20) ضمن مجموعة العشرين (G20)، التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو، برئاسة جمهورية البرازيل الاتحادية، ومُشاركة ممثلي أكاديميات العلوم في دول المجموعة، وعدد من مُمثلي المؤسسات العلمية الدولية والشبكات الوطنية.
وأوضح أن المملكة تسعى إلى تحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التزامها بالحوكمة والابتكار، ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال توظيفه في التوقعات المُستقبلية للبحث والتطوير، مفيداً أن التعاون الدولي وتبادل المعرفة سيوفران مسارًا مستدامًا لضمان الأمن العالمي والاعتبارات الأخلاقية.
وقال الدكتور الدسوقي إن المملكة مُلتزمة بالتنوع الاقتصادي والاستدامة الذي يُعدّ أمرًا محوريًا في رؤيتها 2030 الطموحة، حيث استثمرت في الاقتصاد الحيوي والزراعة الصحراوية وتقنيات الحفاظ على المياه، وإيجاد حلول للطاقة المُتجددة من خلال مبادرة "السعودية الخضراء" التي تهدف لزراعة 10 مليارات شجرة في العقود المُقبلة لخفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا، وحماية 30% من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030.
وفي مجال الطاقة، أكد الدكتور الدسوقي، أن المملكة تهدف للوصول إلى الريادة في مجال الطاقة النظيفة، والمساهمة في الجهود العالمية لمُكافحة تغير المناخ، حيث تعمل على تنويع مزيج الطاقة الوطني المُستخدم في إنتاج الكهرباء والمُكون من الطاقة المُتجددة والغاز بنسبة 50% للتخلص التدريجي من الوقود السائل، كما تعمل على إضافة 20 جيجاوات من الطاقة المُتجددة سنوياً للوصول إلى 130 جيجاوات بحلول عام 2030، ويجري تنفيذ أكثر من 80 مُبادرة في القطاعين العام والخاص، باستثمارات تتجاوز 705 مليارات ريال.
أما فيما يخص مجال الصحة، بيّن الدسوقي، أن المملكة أطلقت استراتيجية وطنية للتقنية الحيوية لمواجهة التحدّيات الصحية وتعزيز الابتكار الطبي من خلال علم الجينوم والطب الدقيق، وتحويل نتائج الرعاية الصحية، وتحسين نوعية الحياة على الصعيد الوطني، كما عززت المملكة رعاية الصحة العقلية بتنفيذها برامج تستهدف الفئات السكانية الضعيفة، لرفع مستوى الوعي بالصحة العقلية، ووضع سياسات قوية وأنظمة للدعم.
وفي مجال العدالة الاجتماعية أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التزام المملكة الراسخ بمبادئ العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة، مستشهداً بجهود المملكة في تمكين المرأة، من خلال حصولها عام 2020 على الجائزة العالمية لتمكين المرأة في مجال التقنية من الاتحاد الدولي للاتصالات، وفي عام 2022 صُنفت المملكة ضمن أفضل ثلاث دول تحسنت على مستوى العالم في سد الفجوة بين الجنسين من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي، مبيناً أن هذا الإنجاز أكسبنا المركز الأول وجائزة تمكين المرأة في قطاع التقنية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شكلت مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قفزة بوصولها إلى 35% عام 2023، متجاوزة دولًا في الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين ووادي السيليكون.
وفي ختام كلمته عبر الدكتور الدسوقي، عن الشكر والتقدير لجمهورية البرازيل الاتحادية لرئاستها لمجموعة العشرين وجهودهم المثالية في تنظيم قمة العلوم الناجحة، داعياً إلى الاتفاق على إطار يتماشى مع تطلعات المشاركين لمواجّهة التحدّيات المُستقبلية في قطاع العلوم والتقنية وتأمين مستقبل واعد للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رؤية المملكة 2030 مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كاكست مجموعة العشرين G20 فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
أكثر من 60 عملية فصل ناجحة.. المملكة تتصدر «طب المعجزات» عالميا
أصبحت المملكة العربية السعودية قبلة عمليات فصل التوائم السيامية الملتصقة في العالم، خلال العقود الأخيرة، بفضل النجاحات التي حققتها بإجراء الكثير من العمليات الناجحة لجنسيات مختلفة.
واستقبلت المملكة خلال السنوات الأخيرة توائم ملتصقة من مختلف قارات ودول العالم لإجراء مثل هذه العمليات، بعد أن نالت سمعة عالمية طيبة في ذلك المجال.
وأصبح الجراح والطبيب السعودي عبدالله الربيعة، من أشهر الأسماء العالمية في مجال عمليات فصل التوائم الملتصقة، بعد العمليات العديدة التي قاد خلالها الفرق الجراحية لإجراءت هذه العمليات.
أكثر من 60 عملية ناجحة
وتجاوز عدد العمليات الناجحة التي أجرتها المملكة لفصل التوائم الملتصقة أكثر من 60 عملية حتى الآن، على مدار 35 عاما، ويتم تنفيذ هذه العمليات المعقدة بدقة عالية وبأيدٍ وطنية ماهرة، الأمر الذي يعكس بقوة التطورات والإنجازات في القطاع الصحي في المملكة وتفوقه على المستوى العالمي.
تاريخ مشرق على مدار 35 عاما
بدأت عمليات فصل التوائم الملتصقة في المملكة عام 1990، ثم كانت العملية الثانية للتوأم السوداني سماح وهبة عام 1992، وكانت تمثل تحديا لأسرة التوأم التي توجهت لعدة دول بطلب إجراء الجراحة، إلا أنها قوبلت بالرفض، قبل إجرائها بنجاح في المملكة.
ومن بين الإنجازات البارزة التي حققتها المملكة في مجال عمليات فصل التوائم، تبرز قصة التوأم العماني "صفا ومروة"، التي جرت في عام 2007.
اليوم العالمي للتوائم الملتصقة
وتوج النجاح السعودي في ذلك المجال باعتماد يوم 24 نوفمبر من كل عام يوما عالميا لتوائم الملتصقة من قبل الأمم المتحدة، والذي تم إقراره بمبادرة من المملكة العربية السعودية؛ وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصل التوائم الملتصقة.
أخبار السعوديةأهم الآخبارأخر أخبار السعوديةالتوائم الملتصقةقد يعجبك أيضاًNo stories found.