الاتحاد الدولي يستعرض الجوانب التنظيمية واللوجستية لاستضافة سلطنة عمان لخماسيات كأس العالم للهوكي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
"عمان الرياضي": استعرض الاتحاد الدولي للهوكي العديد من الجوانب التي تهم استضافة سلطنة عمان لبطولة خماسيات كأس العالم وذلك خلال الفترة من 24 وحتى 31 يناير 2024 في ولاية العامرات بمحافظة مسقط، وجاء ذلك في الاجتماع الذي جمع جابرييل مديرة الفعاليات بالاتحاد الدولي للهوكي والدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي مدير بطولة خماسيات كأس العالم.
وفي بداية الاجتماع أكدت مديرة الفعاليات الرياضية بالاتحاد الدولي على أهمية تشكيل لجنة رئيسية أو مكتب تنفيذي مكون من مختلف الجهات الحكومية والخاصة بسلطنة عمان ودورها الإشراف الرئيسي على البطولة من مختلف الجوانب، وتم التأكيد من مدير البطولة على أن سلطنة عمان قامت بتشكيل لجنة رئيسية لهذه البطولة العالمية، وأن اللجنة الرئيسية قد قطعت شوطا كبيرا لاستضافة هذا العرس العالمي، وسلطنة عمان تسابق الزمن لتنظيم واستضافة هذا العرس الدولي المهم.
المنتخبات المشاركة
كما تطرق الاجتماع إلى المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم، حيث تم التأكيد أنه حتى اليوم تأهلت 26 دولة لنهائيات المونديال، حيث تأهل 13 منتخبا لفئة الرجال وهي: سلطنة عمان وبلجيكا ونيذرلاندز وبولندا وأستراليا ونيوزيلندا وفيجي ومصر وكينيا ونيجيريا وترينيداد وتوباغو والولايات المتحدة الأمريكية وجامايكا، وتتبقى 3 مقاعد من قارة آسيا سيتم حسمها خلال بطولة كأس أسيا لخماسيات الهوكي (التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال) والتي ستقام على أرضية ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار خلال الفترة من 25 أغسطس الجاري وحتى الثاني من سبتمبر المقبل.
بينما في فئة النساء حسمت 13 دولة تأهلها للمونديال وهي: سلطنة عمان ونيذرلاندز وبولندا وأوكرانيا وأستراليا ونيوزيلندا وفيجي وناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا والولايات المتحدة الأمريكية والأورجواي والباراجواي، وتتبقى 3 مقاعد في هذه الفئة من قارة آسيا سيتم حسمها خلال بطولة كأس أسيا لخماسيات الهوكي (التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال) والتي ستقام على أرضية ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار خلال الفترة من 25 أغسطس الجاري وحتى الثاني من سبتمبر المقبل. الجدير بالذكر أن مراسم قرعة المونديال ستقام بمحافظة مسقط في شهر سبتمبر المقبل، بينما سيتم تدشين كأس العالم لخماسيات الهوكي في شهر أكتوبر المقبل.
ملعب صديق للبيئة
واستعرض اللقاء كذلك عدد الوفود الرسمية والحكام ووسائل الإعلام الذين سيأتون لحضور منافسات المونديال من أجل حجوزات تذاكر الطيران والفنادق ووسائل النقل، وغيرها من الجوانب لتهيئة كافة الظروف المناسبة لإنجاح الاستضافة العالمية، أيضا تم التطرق حول الموقع الإلكتروني الخاص بالبطولة والمعلومات التي ستتم أضافتها وتغذيتها بالموقع من مختلف الجوانب، وعملية تسجيل النتائج بشكل مباشر وغيرها من الأمور التي تهم الجانب التقني.
واستعرض الاجتماع أيضا مشروع إنشاء ملعب المونديال، حيث أكد الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي مدير بطولة خماسيات كأس العالم، أن الشركة المنفذة لمشروع المجمع المتكامل للهوكي والذي سيستضيف منافسات مونديال كأس العالم تواصل أعمالها بشكل متسارع من أجل الانتهاء من المشروع واستلامه في الموعد المحدد له، بإشراف مباشر من وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني للهوكي.
كما أوضح مدير البطولة أن مشروع الملعب الجديد والخاص باستضافة هذا الحدث العالمي يتكون من الملعب الرئيسي الذي ستقام عليها المنافسات، وأيضا سيحوي المشروع ملاعب للتدريب وغيرها من المرافق الأخرى، وأن بناء هذا المشروع المتكامل يأتي وفق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي للهوكي وذلك من حيث المكاتب والغرف لتبديل الملابس والإسعافات الأولية والحكام والمراقبين والجهات الأمنية وكبار الشخصيات وكذلك المنصة الرئيسية ومدرجات الجماهير وأيضا منصة النقل التلفزيوني وغيرها من الجوانب التي يجب مراعاتها في إنشاء هذا المجمع، حتى يكون مجمعا حديثا وعصريا يواكب التطور الحاصل في اللعبة عالميا، وخلال منافسات المونديال سيحوي المجمع المتكامل الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباريات الرسمية، بينما سترافقه 4 ملاعب أخرى للتدريب، حيث سيتم لعب 16 مباراة يوميا أثناء منافسات كأس العالم (كل مباراة 20 دقيقة)، كما سيتم استخدام تقنية جديدة في ملعب البطولة وهو جلب أرضية فريدة من نوعها وهي أرضية صديقة للبيئة وبها الكثير من المواصفات الهامة، وبعد الانتهاء من استضافة مونديال الهوكي سيتم إجراء تعديل على الملاعب وذلك بإقامة ملعبين للهوكي (الملعب الكامل) وملعب آخر للخماسيات، أما مدرجات الجماهير فستكون أكثر من 5000 مقعد أثناء فترة إقامة البطولة، ويمكن إزالتها واستخدامها في ملاعب أخرى، والمجمع المتكامل الذي يتم إنشاؤه وفق أحدث المقاييس والتصاميم المعتمدة من الاتحاد الدولي للهوكي، وأيضا وفق الخبرات التراكمية الموجودة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
مكتسبات ملهمة
وناقش الاجتماع أيضا مجموعة أخرى من الأمور المهمة مثل الجانب الصحي والتسويق والمواصلات والإعلام والنقل التلفزيوني والرعاة وغيرها من الجوانب الأخرى التي تهم استضافة هذا الحدث الدولي، حيث أكد الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة أن اللجنة الرئيسية تعمل على هذه الجوانب بشكل جيد، وأنها قطعت شوطا كبيرا وبصدد إنهاء العديد منها، كما أوضح أن منح سلطنة عمان تنظيم النسخة الأولى من بطولة خماسيات كأس العالم لم يأتي من فراغ، وإنما بعد المكانة الرياضية المثمرة والمرموقة التي حصدتها سلطنة عمان على الصعيدين القاري والدولي في اللعبة، مما يعكس حجم الثقة الغامرة في منح عمان حق هذه الاستضافة المرتقبة بكل ما تفرزه من معطيات ومكتسبات ملهمة وظواهر إيجابية وفوائد جمة تحمل في طياتها مؤشرات طيبة وانعكاسات مبشرة ومدلولات عميقة ذات أبعاد جوهرية متينة ومعان وقيم سامية ترسخ سمعة ومكانة سلطنة عمان دوليا وقاريا على صعيد لعبة الهوكي.
وأضاف: كما أن استضافة هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة ستعود بالنفع لسلطنة عمان في مجالات شتى وستعكس فوائد جمة وإيجابيات لا حصر لها، وستطال أمورا عدة وستحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في المجال الرياضي والسياحي والثقافي والاقتصادي وذلك بحكم أننا استضفنا خلال السنة الماضية وأيضا هذا العام بطولات إقليمية مهمة، لذا فإن الاتحاد الدولي للهوكي على يقين بأن سلطنة عمان ستنظم نسخة استثنائية وستبهر العالم في اللعبة، وأيضا استضافة هذا العرس الدولي في اللعبة يعد مكسبا كبيرا لسلطنة عمان وللرياضة العُمانية باعتبار أنّ البطولة تُعدّ أول نسخة من خماسيات الهوكي يتم تنظيمها عالميًا، وبلا شك أن تنظيم عمان لمثل هذه البطولات المهمة سيعمل على ترسيخ اسم عمان في تاريخ البطولة وأيضا سيكون له الأثر الكبير في تطوير لعبة الهوكي محليا من مختلف الجوانب الفنية والإدارية وغيرها.
اللجنة الرئيسية
وتتكون اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي والتي ستستضيفها سلطنة عمان خلال يناير 2024 في ولاية العامرات بمحافظة مسقط، من سعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب رئيسا للجنة، والدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي مديرا للبطولة، وعضوية كل من: السيد إدريس بن منصور بن ناصر البوسعيدي مدير عام المديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وهشام بن جمعة بن سعيد السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، والدكتورة ثمرة بنت سعيد بن محمد الغافرية المديرة العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط بوزارة الصحة، وهيثم بن محمد بن خلفان الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة، والمهندس بدر بن علي بن محمد البحري مدير عام بلدية مسقط بالعامرات، والعقيد فيصل بن سالم بن حمد الحجري مساعد مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية، وسعود بن بدر بن سعود أمبوسعيدي مدير عام مساعد للمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وسعيد بن تمان بن محاد العمري مدير دائرة القناة الرياضية بوزارة الإعلام، وعمر بن سالم بن محمد العتيق مدير دائرة الشؤون المالية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وعلي بن حمد بن خلفان المعولي مدير دائرة المنشآت بمحافظة مسقط بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وسامي بن سيف بن خلف الوهيبي رئيس قسم التصميم وتنفيذ المشاريع بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان فی اللعبة مدیر عام من مختلف بن محمد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في التمكين التكنولوجي
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة «المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة ال 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كلاً من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنّت سياسات واستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية، كما أن التحول الرقمي أسهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت أنه لضمان مشاركة المرأة بفاعلية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية، فضلاً عن مبادرة «AI-Forward»، تم تدريب ما يزيد على 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصاً جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج «سيدتي» للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وبرنامج «تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال»، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي «أطلق»، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي نحو 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة. (وام)