أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي

بعد أكثر من 5 أشهر من النقاشات المستفيضة والاجتماعات المتعددة والجلسات النقاشية، أجاز مجلسا الدولة والشورى يوم أمس الاثنين في جلسة مشتركة مشروع قانون الإعلام ورفع إلى جلالة السلطان مشفوعًا برأييهما.

وقال المكرم أ.د. عبدالله الكندي عضو مجلس الدولة لـ “أثير” إن الجلسة المشتركة تضمنت نقاشات وتعديلات لبعض المواد وإعادة صياغة بعضها الآخر، بالإضافة إلى تجنب مواد معينة والمطالبة بحذفها.

وأكد بأن أبرز المواد التي عُدِّلَت هي مواد فصل العقوبات، حيث طالبت التغييرات بتجنب مواد معينة أو إعادة صياغتها، خصوصًا تلك المرتبطة بـ “العقوبات الحبسية” كالإيقاف والسجن، لذا طالبنا بتجنبها بحيث لا يحبس صحفي أو إعلامي نتيجة ممارسته لعمله، بحيث لا ينص قانون الإعلام على هذه المسألة، وتبقى “العقوبة الحبسية” في منطقة العقوبات بموضوع لا يرتبط بالإعلام وإنما بشخص اعتدى بالتشويش أو التخريب على وسيلة الإعلام فالقانون أبقاها كنص، وهذه لا تعاقب الصحفي والإعلامي، فعادة الإعلاميون أو الصحفيون لا يقومون بالتشويش أو التخريب على مؤسساتهم، -وإن حدث- وكان الإعلامي وراء التخريب أو التشويش فهو يضر بالقطاع والمشتغلين بالمهنة.

وبيّن المكرّم بأنهم طالبوا بتخفيف الغرامات الواردة في جميع مواد فصل العقوبات وإعادة النظر فيها وفي صياغتها نظرًا للمبالغة في بعضها، فالمؤسسات الإعلامية يجب مراعاتها عند فرض غرامات لتستطيع الإيفاء بالتزاماتها، فهناك تفاوت في المؤسسات الإعلامية من حيث حجمها وإمكاناتها وإيراداتها وما إلى ذلك، فلا يمكن أن تعاقب عقوبة واحدة، مضيفًا بأن المطالبات شملت إعادة صياغة وتغيير بعض المواد المرتبطة بالمحظورات أو ممنوعات النشر بسبب طبيعة العمل الإعلامي وطبيعة الوقت الراهن الذي نعيشه في العمل الإعلامي، لذا؛ فقد كانت هناك تغييرات على مستوى المواد تمثلت في الحذف والتصحيح وإعادة الصياغة وتغيير طبيعة الحكم في المواد، وكل تلك التغييرات تمت بفعل القراءات المتعددة وعمل اللجان المختلفة.

وأشار المكرّم إلى أن مواد الاتفاق التي اُتُّفِق عليها سلفا بين المجلسين قد تم إقرارها جملة واحدة، أما المواد المختلف عليها كانت عبارة عن مواد تتمثل في الصياغات غير المنضبطة أو المطالبة بإبقاء مادة أو حذف مادة، مؤكدًا بأن القراءات التي قدمها أعضاء المجلسين واعية لمسألة التوازن بين أدوار السلطة التنفيذية وأدوار المؤسسة التي تشرف على العمل الإعلامي ألا وهي وزارة الإعلام وعمل المؤسسات الإعلامية بشكل عام، فالتوازن والفصل بين السلطات مطلوب وهذا ما أكده القانون، ومثال على ذلك؛ قانون الإعلام الجديد يتضمن إشارات واضحة للقضاء فالمخالفات لم تعد مخالفات إدارية، ما يعني أن المتضررين أو المختلفين يذهبون إلى القضاء.

وأوضح المكرّم بأن الممارسات يجب أن تكون صحيحة بعد الفصل بين السلطات، فربما يكون هناك نص قانوني جيد وموضوعي وقوي ولكن الممارسات تخالف هذا النص القانوني ولا تدعمه، فالرهان مستقبلا أن ينتبه الجميع سواء ممارسون أو سلطات أو مجتمع إلى أن الممارسات هل تمضي في دعم وثيقة القانون أم هي بعيدة عن القانون والوثيقة، مضيفًا: أعتقد دائما الرهان بعد إعلان أو صياغة أي قانون في أي قطاع أن نختبر الممارسات لاحقًا ونتأكد من مطابقة هذه الممارسات مع ما أُقِرّ من قوانين.

واختتم المكرّم أ.د. عبدالله الكندي حديثه مع “أثير” قائلًا: الرهان ليس على القانون وحده، وإنما المراهنة الكبيرة على تطور هذا القطاع، فالقانون مهم ولكن السياسات الحاكمة لهذا القطاع كونه مرتبط بحزمة من الممارسات والسياسات لذا؛ يجب أن تتطور، ومساهمة الجميع في تطور القطاع سواء مؤسسات إشراف أو المشتغلين في القطاع، ولا نضع القانون عائقًا أمامنا حتى وإن تصورنا ذلك، فالرهان على الممارسات وتحسين السياسات وسياسات العمل الإعلامي اليومي، موضحًا: القانون يفي بمتطلبات المرحلة وسيقدم ما يطمح له المجتمع والمشتغلون بالإعلام من مرئيات لمستقبل العمل الإعلامي وسيدفع بالكثير من التطوير لهذا القطاع.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: العمل الإعلامی قانون الإعلام المکر م

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة سوهاج يكرم طلاب الدفعة 45 بقسم الإعلام بكلية الآداب

كرم الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج 65 طالب وطالبة من طلاب الدفعة رقم 45 بقسم الإعلام بشعبتيه الصحافة والعلاقات العامة بكلية الآداب للعام الجامعي 2024، بحضور الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور محمد توفيق عميد كلية الآداب، المحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، الدكتورة سحر وهبي الأستاذ المتفرغ بقسم الإعلام، الدكتورة فاطمة الزهراء صالح رئيس قسم الإعلام ونخبة من أساتذة القسم ومعاونيهم، في احتفالية أقيمت بقاعة قناة السويس بالمركز الدولي للمؤتمرات بالحرم الجامعي الجديد.

وفي بداية كلمته هنأ الدكتور حسان النعماني الطلاب على وصولهم لنقطة البداية في مشوارهم العملي وإنهاؤهم لمسارهم التعليمي الذي تطلب جد واجتهاد ومثابرة، ومؤكداً على حرص إدارة الجامعة عن تقديم الدعم بكل أشكاله لمساندة طلابها والنهوض بالعملية التعليمية وتطوير المناهج والمقررات، بما يتناسب مع إيقاع التطور التكنولوجي السريع خاصة في مجال الإعلام، كما هنأ أولياء الأمور على تخرج أبناءهم مقدماً شكره لهم على ما بذلوه طوال سنوات دراسة أبنائهم.

وأكد رئيس الجامعة على أن خريجي قسم الإعلام هم من يتصدرون واجهة العمل الإعلامي لما يتمتعون به من الإحترافية والمواكبة لكل مستحدثات بيئة العمل اﻹعلامي، كما حثهم على الإلتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي.

ومن جانبه قدم الدكتور عبد الناصر يس تهنئته للطلاب على تخرجهم بعد أن نهلوا من منبع المعرفة المدمجة بالتطبيق الميداني، في هذا المجال الذي يعد من أهم وأخطر المجالات المحركة للعام المعاصر ألا وهو مجال الإعلام والاتصال، معرباً عن سعادته بمشاركة أبنائه الطلاب فرحتهم بجني ثمار جهدهم خلال أعوام الدراسة الأربع.

وأشار عميد الكلية إلى أن جهود أساتذة القسم التي بذلوها لنقل إبداعاتهم ومعارفهم الأكاديمية والتطبيقية لطلابهم، تعد نموذجاً رائعاً لتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في تنمية مهارات الطلاب في المجال الإعلامي العملي بشقيه المهني والأكاديمي.

وفي نهاية الاحتفالية التي تضمنت فقرات غنائية متنوعة، تم التقاط الصور التذكارية للطلاب مع رئيس الجامعة وأساتذتهم.

مقالات مشابهة

  • الحكم فى دعوى عدم دستورية عقوبات وإجراءات محاكمة السب والقذف غدا
  • بتوجيهات أحمد بن محمد.. مجلس دبي للإعلام يفتح باب التسجيل لـ”منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين”
  • 15 يوليو الجاري الموعد النهائي للتقدُّم لـ«منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين»
  • وزير الإعلام في لقاء حواري: نعمل على قانون إعلام يلبي طموحات الإعلاميين في سورية
  • البلشي: قانون العمل يخص نقابة الصحفيين بشكل كبير
  • مجلس عمان بين التكامل المؤسسي والتعاون المثمر
  • "البلشي": قانون العمل ينعكس على وضع الصحفيين بشكل عام
  • رئيس جامعة سوهاج يكرم طلاب الدفعة 45 بقسم الإعلام بكلية الآداب
  • لجنة مختصة لدراسة قانون المعاملات الإلكترونية