إثر تهديدات إيكواس بالتدخل العسكري.. أجواء النيجر بلا طائرات
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أغلقت النيجر مجالها الجوي، أمس الأحد، حتى إشعار آخر، مشيرة إلى التهديد بتدخل عسكري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وذلك بعد رفض قادة الانقلاب مهلة منحتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه.
وتوافد الآلاف من أنصار المجلس العسكري على استاد رياضي في العاصمة نيامي، للتعبير عن ترحيبهم بقرار عدم الإذعان للضغوط الخارجية والتراجع عن الانقلاب، في أعقاب سيطرة المجلس العسكري على السلطة في 26 يوليو (تموز) الماضي.
وهز استيلاء الجيش على السلطة في النيجر منطقة الساحل الإفريقي، وهو سابع انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا خلال 3 سنوات.. والنيجر واحدة من أفقر مناطق العالم وتحظى بأهمية استراتيجية لروسيا والصين والغرب.
#النيجر.. انقضاء مهلة "إكواس" واستعراض للقوة في نيامي https://t.co/K7FtKyhvvW pic.twitter.com/3zRcPR6ebX
— 24.ae (@20fourMedia) August 6, 2023واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول إيكواس في 30 يوليو(تموز) الماضي، على اتخاذ إجراء عسكري بما في ذلك تحديد موعد ومكان التدخل، إذا لم يتم الإفراج عن رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم وإعادته إلى منصبه بحلول، أمس الأحد، وقال ممثل للمجلس العسكري في بيان بثه التلفزيون الرسمي: "في مواجهة تهديد التدخل الذي أصبح أكثر وضوحاً.. المجال الجوي للنيجر مغلق اعتباراً من اليوم".
وأضاف أن هناك انتشاراً مسبقاً للقوات في بلدين بوسط أفريقيا استعداداً لتدخل، لكنه لم يذكر تفاصيل، وأوضح أن "قوات النيجر المسلحة وكافة دفاعاتنا وقواتنا الأمنية، بمساندة الدعم الراسخ من شعبنا، مستعدة للدفاع عن وحدة أراضينا".. ولم ترد إيكواس على طلب للتعليق حول خطواتها التالية أو موعد انتهاء المهلة أمس الأحد على وجه الدقة. وقال متحدث إن المجموعة ستصدر بياناً في نهاية اليوم.
ونظم نحو 100 شخص اعتصاماً بالقرب من قاعدة جوية في نيامي، وتعهدوا بالمقاومة إذا لزم الأمر لدعم الإدارة العسكرية الجديدة لكن من دون اللجوء للعنف، وقاد المنظمون هتافات "تحيا النيجر" وبدا أن الكثير من المشاعر معادية لإيكواس وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي قالت يوم السبت إنها ستدعم جهود إحباط الانقلاب، من دون تحديد ما إذا كان ذلك يتضمن المساعدة العسكرية.
وقال المتقاعد أمادو أدامو: "لقد فهم شعب النيجر أن هؤلاء الإمبرياليين يريدون زوالنا. وإن شاء الله، ستكون المعاناة من نصيبهم". وتضمنت برامج تلفزيونية جرى بثها أمس مناقشة حول مائدة مستديرة بهدف حشد التضامن في مواجهة عقوبات إيكواس التي تلوح في الأفق، والتي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وأثار تعهد إيكواس بالتدخل العسكري مخاوف من تفجر مزيد من الصراع في منطقة تواجه بالفعل تمرداً متشدداً، أدى لمقتل الآلاف وأجبر الملايين على الفرار، ومن الممكن أن يؤدي دعم قادة انقلابين مماثلين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين لأقرانهم في النيجر إلى تقويض الرد الإقليمي.. وقال البلدان إنهما سيهبان للدفاع عن النيجر.
وقال رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو إن "الحكومة المعزولة لا تزال تعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة"، وقالت الحكومة الإيطالية أمس إنها قلصت عدد قواتها في النيجر لتوفير مكان في قاعدتها العسكرية هناك، لمدنيين قد يحتاجون إلى الحماية في ظل وضع أمني هش.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انقلاب النيجر دول غرب إفريقيا إيكواس
إقرأ أيضاً:
حي الجحيم.. كيف التهمت النيران المنازل في قلب مانيلا؟
اشتعلت الحرائق في منطقة فقيرة بالعاصمة الفلبينية مانيلا، الأحد، ما أدى إلى تشريد آلاف الأشخاص لا سيما مع الطريقة التي بنيت بها المنازل واستخدمت فيها مواد قابلة للاشتعال.
وقال مسؤولون إن آلاف الأشخاص أصبحوا بلا مأوى جراء حريق هائل اجتاح حيا في منطقة توندو في مانيلا.
وأضاف المسؤولون أنه لم يتم تسجيل أي وفيات حتى الآن، لكن تقارير أشارت إلى إصابة عدد من رجال الإطفاء بجروح.
وقال أليخاندرو راموس، من إدارة الإطفاء في مانيلا، إن الحريق اندلع في حي إيسلا بوتينج باتو الواقع في منطقة توندو بالعاصمة مانيلا.
وأوضح راموس أن معظم المنازل في الحي مبنية من مواد خفيفة وقابلة للاشتعال، مما أدى إلى انتشار الحريق بسرعة في المنطقة المجاورة لمحطة حاويات في منطقة ميناء مانيلا.
وذكرت التقارير أن الحريق أسفر عن تشريد ما لا يقل عن ألفي أسرة، أي نحو 10 آلاف شخص.
وقال راموس: "كانت الشوارع ضيقة جدا وكانت جدران (محطة الحاويات المجاورة) مرتفعة للغاية، واضطر رجال الإطفاء إلى استخدام السلالم ومحاولة كسر أجزاء من الجدران للوصول إلى المنطقة المتضررة".
ونشر خفر السواحل وسلاح الجو طائرتين و4 قوارب للمساعدة في السيطرة على الحريق، الذي تم الإعلان عن إخماده بعد 8 ساعات، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وتعهدت عمدة مانيلا، هوني لاكونا، بمساعدة السكان الذين شردهم الحريق الهائل.
وقالت لاكونا، في بيان، "سنتأكد من حصول النازحين على مساعدات مالية وغذائية ومواد لإعادة بناء منازلهم، وسندرس الخيارات الرامية إلى إعادة توطين السكان المتضررين لأن حي إيسلا بوتينغ لم يعد مكانا آمنا لهم".