ناقش ملف إعادة هيكلة الدعم وإيصاله إلى مستحقيه… مجلس الوزراء يؤكد أنه ليس هناك أي طرح لرفع الدعم عن المواد المدعومة وفق هذا التوجه
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
دمشق-سانا
ناقش مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس بشكل مستفيض وموسع، ملف إعادة هيكلة الدعم في سياق السعي لإيصاله إلى مستحقيه بكلِّ كفاءة وعدالة وشفافية، والتوجهات الحكومية لتحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي يتم إيداعه في الحسابات المصرفية لحاملي بطاقات الدعم بشكل شهري، بهدف إرساء سياسة دعم تلبي متطلبات المواطنين، وتخفف الهدر والخلل المصاحب للحلقات التسويقية، وذلك وفق برنامج زمني مدروس ومخطط.
وجرى خلال الجلسة التأكيد على أن الموضوع المطروح على طاولة الحكومة هو موضوع حكومي شامل ، ولا يرتبط فقط بموضوع الدعم، بل يقسم إلى ثلاثة مكونات رئيسية، تشمل مكوّن تعديل صيغة الدعم من عيني إلى نقدي وهذا ما يبدو في جوهره موضوعاً تنظيمياً وفنياً لإدارة هيكلة الدعم بشكل بسيط، حيث يستند هذا التوجه إلى:
-بقاء الدعم للمادة المدعومة، وهذا يعني بشكل واضح أنه ليس هناك أي طرح لرفع الدعم عن المواد المدعومة وفق هذا التوجه.
-وصول قيمة هذا الدعم إلى الحساب المصرفي للمواطن المستحق، لاستخدامه بشكل مباشر لشراء المادة المدعومة.
وبيّن المجلس أن المكّون الثاني خاص بتعزيز بنية الدفع الإلكتروني والشمول المالي من منطلق تعزيز تركيز كتلة الأموال التي تجد طريقها بشكل ممنهج إلى المنظومة المصرفية، وتعزيز ثقافة التعامل مع المؤسسات المصرفية أُسوةً بالتوجهات العالمية والإقليمية، بما ينطوي عليه ذلك من تسهيل وتبسيط حلقة الاستهلاك.
وتمت الإشارة خلال الجلسة إلى تحديث المنظومة المصرفية الوطنية، فمنذ سنوات قليلة سابقة لم يكن بإمكان البنية المصرفية، ولا سيما العامة منها، استقبال مئات آلاف طلبات فتح الحسابات المصرفية، وبعد أن قامت الحكومة باستثمار مئات مليارات الليرات السورية لتأهيل وتطوير البنية المصرفية العامة، نجحت المصارف العاملة في الوصول إلى مرحلة القدرة على استيعاب طلبات فتح مئات آلاف وملايين الحسابات المصرفية في السياق الطبيعي لتطور الاقتصاد الوطني، وهو ما يعكس قوة وكفاءة المنظومة المصرفية وقدرتها على تجاوز الكثير من الصعوبات والعقبات، ويعزز من القدرة على إدارة الإنفاق العام والمالية العامة بمزيد من الكفاءة والعدالة وتجاوز الكثير من ملفات الهدر والفساد.
أما المكّون الثالث لملف إعادة هيكلة الدعم، فأوضح المجلس أنه يتمثل بتعزيز برامج ومشاريع الحكومة الإلكترونية، وبنية الدفع الإلكتروني والتحول الرقمي، فرغم القيود والصعوبات والعقبات والعقوبات المفروضة على سورية، استطاعت الحكومة أن تخلق الظروف الملائمة لتوفير البنية التحتية من اتصالات ومعلوماتية الضرورية لتخديم عملية التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، إضافة إلى أهمية البعد المادي لبنية الاتصالات والمعلوماتية الضرورية لإنجاح هذه السياسة الحكومية، فإن هناك بعداً نوعياً جوهرياً لهذا المكون يتمثل بقدرة الحكومة على امتلاك متطلبات الحداثة وعصرنة الإجراءات الحكومية لمواكبة سبل تقديم الخدمات، وفق ما يجري إقليمياً ودولياً.
وبيّن المجلس أن الحكومة أخذت على عاتقها مسؤولية إعادة هيكلة الدعم بشكل تدريجي، وفق مسار زمني مدروس ومخطط يراعي الإمكانات المتوافرة، ويراعي كذلك الصعوبات والعقبات التي تواجه الجهات العامة في سياق قيامها بأدوارها المطلوبة، مشيراً إلى أن الحكومة تنتظر بكل أمل وثقة تعاون الأخوة المواطنين مع التوجهات الحكومية التي غايتها في نهاية المطاف خدمة المواطنين ولا شيء آخر.
وأعرب المجلس عن ترحيب الحكومة السورية بكل مؤسساتها بجميع الآراء الهادفة إلى تسليط الضوء على أي جانب من جوانب هذا المشروع الحكومي، وتصغي بكل احترام وتقدير لكل الأصوات الوطنية المشاركة في مناقشة هذا الموضوع والترحيب باستقبال كل الآراء والنقاشات لدى كل الوزارات ذات الصلة.
وختم مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية: “إذ تؤكد الحكومة على مضيها قدماً في تنفيذ هذا المشروع الحكومي والوطني المهم على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فإنها لا تجد نفسها أبداً على عجلة من أمرها في اتخاذ الخطوات التنفيذية لهذا المشروع، وستتم المتابعة بكل هدوء ودقة ومراجعة ولن يتم اتخاذ الخطوات والقرارات التنفيذية قبل التأكد من سلامتها وكفاءتها وعدالتها”.
وكان المجلس استعرض عمل اللجان الفنية في الوزارات والجهات المعنية وإجراءات تجهيز البنى التحتية اللازمة لآلية تقديم الدعم نقداً للمواطنين، حيث وجه المهندس عرنوس الجهات المعنية إلى التنسيق المستمر لإنجاز منظومة إيصال الدعم نقداً على أن تكون جاهزة قبل نهاية العام الحالي، وطلب من اللجنة الاقتصادية تقديم مذكرة شهرية عن مدى تقدم الأعمال والتزام كل وزارة بالبرنامج الزمني للتنفيذ بما يضمن الخروج بصيغة متطورة ومتكاملة.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن الدولة السورية لن تتخلى عن سياسة الدعم في قطاعات التربية والتعليم والصحة والسلع الأساسية وخاصة الخبز ومازوت التدفئة والغاز والمازوت الزراعي، موضحاً أن التوجهات الجديدة لإيصال الدعم لمستحقيه نقداً تهدف إلى ضبط أي حالات خلل أو فساد.
كما تم التأكيد خلال الجلسة على تقديم كل التسهيلات في المصارف العاملة العامة والخاصة لفتح حسابات مصرفية لحاملي بطاقة الدعم ممن لا يملكون حسابات مصرفية.
وفي سياق آخر، ناقش المجلس عدداً من المشروعات الحيوية، ووافق على مشروعات خدمية وتنموية في عدد من المحافظات، وأكد على الإسراع بتسديد ثمن محصول القمح للفلاحين دون أي تأخير.
2024-07-02Afraaسابق منتخب سورية بكرة القدم لفئة الشباب يبلغ نصف نهائي بطولة الديار العربية بفوزه على نظيره البحريني انظر ايضاً منتخب سورية بكرة القدم لفئة الشباب يبلغ نصف نهائي بطولة الديار العربية بفوزه على نظيره البحريني
الرياض-سانا تأهل منتخب سورية بكرة القدم للشباب إلى الدور نصف النهائي لبطولة الديار العربية غرب …
آخر الأخبار 2024-07-02ناقش ملف إعادة هيكلة الدعم وإيصاله إلى مستحقيه… مجلس الوزراء يؤكد أنه ليس هناك أي طرح لرفع الدعم عن المواد المدعومة وفق هذا التوجه 2024-07-02وزارة الخارجية والمغتربين: تدين سورية بأشد العبارات مصادقة ما يسمى بالمجلس الوزاري المصغر للكيان الإسرائيلي على تشريع إقامة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية وإعطاء الضوء الأخضر لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات السابقة 2024-07-02قوات الاحتلال تعتقل فلسطينياً وتهدم منزلاً بالقدس 2024-07-02قوات الاحتلال تهدم منزلاً شمال أريحا 2024-07-02إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في نابلس 2024-07-02شهيد جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على جنوب لبنان 2024-07-02نادي الأسير الفلسطيني: شهادات أسرى غزة عكست مستوى غير مسبوق لجرائم الاحتلال 2024-07-02مصرع 11 شخصاً بفيضانات في الهند 2024-07-02روسيا: القبض على عميل لمنظمات أوكرانية متطرفة 2024-07-02الدفاع الروسية: تدمير 9 مقاتلات أوكرانية
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث المؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية 2024-07-02 الرئيس الأسد يصدر قانوناً يقضي بالتشدد في عقوبات وغرامات سرقة مكونات شبكتي الكهرباء والاتصالات 2024-06-13 الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث “الشركة العامة للصناعات الغذائية” 2024-06-11الأحداث على حقيقتها استشهاد شخصين وإصابة عسكري جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً بريف دمشق 2024-06-26 استشهاد طفلين وإصابة ثلاثة أشخاص جراء انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين بريف حماة 2024-06-18صور من سورية منوعات روسكوسموس تعتمد الجدول الزمني لإنشاء المحطة الفضائية الروسية 2024-07-02 سحب عبوات من مشروب كوكا كولا في فرنسا لاحتوائه مادة كيميائية خطيرة 2024-06-30فرص عمل السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها بحمص 2024-06-27 السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها باللاذقية 2024-05-12الصحافة تعادل قوة الواحدة منها نصف قوة “قنبلة هيروشيما”.. واشنطن قدمت آلاف القنابل لدعم حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة 2024-07-01 أسئلة وجودية.. بقلم: أ.د. بثينة شعبان 2024-06-24حدث في مثل هذا اليوم 2024-07-022 تموز 1966 – فرنسا تجري أول تجربة نووية رسمية بتفجير قنبلة في المحيط الهادي 2024-07-011 تموز 1968 – 60 دولة توقع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في جنيف بسويسرا 2024-06-2929 تموز1996- السورية غادة شعاع تفوز بالميدالية الذهبية لسباعي ألعاب القوى 2024-06-2828 حزيران 1960- كوبا تؤمم مصافي تكرير النفط الأمريكية الموجودة على أراضيها 2024-06-2727 حزيران2012- هجوم إرهابي استهدف مقر قناة الإخبارية السورية في بلدة دروشا بريف دمشق 2024-06-2626 حزيران 1974 – تحرير القنيطرة من العدو الإسرائيلي والقائد المؤسس حافظ الأسد يرفع العلم الوطني في سماء المدينة
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إعادة هیکلة الدعم مجلس الوزراء هذا التوجه
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: قد نشهد إعادة هيكلة للنظام التجاري العالمي
حرب اقتصادية جديدة شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد 3 دول، بينها كندا والمكسيك، بالإضافة إلى الصين، على خلفية حالة الطوارئ الوطنية التي أصدرها وفقا لأمر تنفيذي عقد تنصيبه في 20 يناير الماضي، بسبب «الفينتانيل» المخدر وتدفقه إلى الولايات المتحدة والمهاجرين غير الشرعيين.
رسوم ترامب الجمركيةالأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفق وسائل إعلام بينها وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، شمل رسوما 25% على كل الواردات من المكسيك و10% على كل الواردات من الصين، بالإضافة إلى الرسوم الحالية و25% على كندا ورسوم أخرى بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية.
قيمة التجارة بين الولايات المتحدة والبلدان الثلاثة حوالي 1.6 تريليون دولار، وفق لما ذكرته قناة «سي إن بي سي عربية» الاقتصادية.
كندا تفرض رسوما جمركية واسعة المدى على الواردات الأمريكيالمكسيك وكندا من جانبهما، ردتا على رسوم ترامب الجمركية، الأولى بالتهديد بفرض رسوم جمركية بنفس النسبة على الولايات المتحدة، والثانية بفرض رسوم جمركية واسعة المدى على الواردات الأمريكية بنسبة 25%، ما يؤثر على سلع أمريكية بقيمة 155 مليار دولار كندي حوالي 106.6 مليار دولار أمريكي مثل المشروبات الكحولية والأجهزة المنزلية والسلع الرياضية، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فيما قالت الصين إنها سترفع شكوى ضد الولايات المتحدة أمام «منظمة التجارة العالمية».
عطيف: ترامب مستمر في استخدام الأدوات الاقتصادية كوسيلة ضغطوتعليقا على الأحداث، قال الدكتور محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية، المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، إن فرض الرسوم الجمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية، يعكس استمرار نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استخدام الأدوات الاقتصادية كوسيلة ضغط في العلاقات الدولية، مضيفا أن القرار يتماشى مع توجهاته الحمائية التي تبناها خلال ولايته الأولى «2017-2021»، واستخدم التعريفات الجمركية للضغط على الدول الشريكة اقتصاديا، سواء لتحقيق مكاسب تجارية أو لتحقيق أهداف جيوسياسة، مثل ضبط الهجرة عبر الحدود المكسيكية-الأمريكية.
وأوضح عطيف لـ«الوطن»، أن الولايات المتحدة والمكسيك تُعتبران شريكين اقتصاديين رئيسيين، إذ تمثل الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة حوالي 80% من إجمالي صادراتها، وأشار المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، إلى أن القرار يضع ضغوطا كبيرة على الاقتصاد المكسيكي، ومن المحتمل أن يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي بنسبة تصل إلى 4% في حال استمرار الرسوم طوال العام.
وأوضح عطيف أن الرد المكسيكي بفرض رسوم انتقامية يشير إلى تصاعد التوترات التجارية، ما قد يؤدي إلى تعقيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وزيادة عدم الاستقرار الاقتصادي.
تصعيد في التوترات التجارية الإقليميةويظهر رد الفعل المكسيكي، وكذلك رد كندا بفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات الأمريكية بقيمة 155 مليار دولار كندي، كما يضيف أستاذ العلاقات الدولية، أن هناك تصعيدا في التوترات التجارية الإقليمية.
وتابع الدكتور محمد عطيف قائلا، إن معارضة الصين لهذه الإجراءات ونيتها اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية يزيد من احتمالات نشوب حرب تجارية شاملة بين الولايات المتحدة وعدة دول رئيسية، مما سيؤدي ذلك إلى اضطرابات في سلاسل التوريد، وارتفاع تكاليف السلع، وتباطؤ النمو الاقتصادي في أمريكا الشمالية وربما عالميا.
وأضاف المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، أن إذا استمرت هذه الحرب التجارية، فقد تؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات الاقتصادية، على سبيل المثال، قد تسعى المكسيك وكندا إلى تعزيز علاقاتهما مع الصين أو الاتحاد الأوروبي لتقليل اعتمادهما على السوق الأمريكية، وأعرب الدكتور عطيف، عن اعتقاده أن الدول المتضررة من قرارات ترامب يمكن أن تتعاون مع الصين في إطار منظمة التجارة العالمية، الشيء الذي قد يضع ضغوطا قانونية على الولايات المتحدة، ما قد يزيد من تعقيد النزاع.
بداية لمرحلة جديدة من التوترات التجارية والسياسيةواختتم أستاذ العلاقات الدولية، هذه الخطوة الأمريكية قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التوترات التجارية والسياسية، ليس فقط مع المكسيك، ولكن أيضا مع كندا والصين، مشيرا إلى أن الواضح من خلال قرارات ترامب بشأن فرض الرسوم الجمركية على جيرانه، إذا لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية، فقد نشهد إعادة هيكلة للنظام التجاري العالمي، مع زيادة في النزعات الحمائية، وتغير في أنماط التحالفات الاقتصادية الدولية.