العالم يترقب.. انفجار نجم في السماء سيرى بالعين المجردة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قال مركز الفلك الدولي في أبوظبي إن العالم يترقب ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في انفجار نجم في السماء تتم رؤيته بالعين المجردة، حيث يشتد لمدة نصف يوم فقط ويبدأ بعدها بالخفوت التدريجي لمدة أسبوع. وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير المركز، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن من المتوقع حدوث هذا الانفجار في أي وقت من الآن وحتى شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وإن هذه الفترة قد تمتد لبضعة أشهر أخرى.
وتسمى هذه الظاهرة باسم "نوفا متكررة" وهي عبارة عن انفجار مفاجئ لأحد النجوم يؤدي إلى ازدياد لمعانه بشكل كبير جداً لفترة مؤقته، ومن ثم يعود للخفوت مرة أخرى.
وأضاف عودة، أن النجم المتوقع انفجاره الآن يسمى "تي ضفيرة برنيس" ويقع في المجموعة النجمية المسماة "ضفيرة برنيس"، ويتميز بأنه ينفجر مرة واحدة كل 80 سنة تقريباً.
وقد وثق شهود عيان انفجار هذا النجم منذ العام 1217، وكان أشهر انفجار له هو ذلك الذي حدث عامي 1866 و1946، وقد مر على آخر انفجار له 78 سنة حتى الآن.
وأوضح أن السبب بتوقع انفجار النجم خلال هذه الأشهر هو أن الراصدين خلال الانفجارات السابقة لاحظوا أن لمعانه ينخفض قليلاً قبل حوالي 1.1 سنة من انفجاره بهامش تذبذب مقداره 0.3 سنة، وهو ما حدث في شهر مايو عام 2023، أي أننا الآن في نهايات الفترة المتوقعة لانفجار النجم.
وأشار مدير مركز الفلك الدولي إلى أن تسلسل تغير لمعان النجم وقت الانفجار يحدث بشكل سريع، وأنه يلمع حاليا بالقدر 10 أي أنه لا يرى إلا باستخدام تلسكوب صغير، لكن لمعانه سيبدو واضحا بشكل كبير جداً ليصبح خلال ساعات معدودة جرما لامعا من القدر الثاني أي بلمعان النجم القطبي، ما يعني أنه سيرى بسهولة بالعين المجردة حتى من داخل المدن الملوثة ضوئياً.
وتوقع أن يبقى كذلك لمدة نصف يوم فقط ليبدأ بعدها بالخفوت التدريجي، ويبقى مرئياً بالعين المجردة لمدة أسبوع فقط، موضحا أن المراقبين يتابعون هذا النجم بشكل يومي خلال هذه الفترة ترقباً لانفجاره.
ويقول الخبراء: "في حالة انفجار النجم وكانت السماء غائمة في سماء الراصد فإن الظاهرة تستحق القيادة سريعاً لمكان صاف لمراقبة الحدث الذي لا يحدث على الأرجح إلا مرة واحدة في العمر".
وأضاف مدير مركز الفلك الدولي: "يقوم مرصد الختم الفلكي بمراقبة ورصد هذا النجم بشكل حثيث وتقدير لمعانه عند كل رصد ويتم إرسال النتائج إلى جهات متخصصة لتحفظ مع باقي عمليات الرصد العالمية، وذلك مساهمة من المراصد العربية في مثل هذه الظواهر الفلكية الفريدة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: بالعین المجردة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف عن تقاير مخيفة… نصف الولادات في اليمن تتم بشكل غير آمن
كما أن نحو 50% من السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية نتيجة الانهيار الاقتصادي وفشل الخدمات الأساسية، مما أدى إلى زيادة حالات زواج الأطفال ودفع حوالي نصف مليون شخص للنزوح بسبب التأثيرات المناخية المتغيرة في عام 2024.
وفقًا لبيانات حديثة من صندوق الأمم المتحدة للسكان، يُظهر نظام الرعاية الصحية في اليمن عيوبًا كبيرة، إذ تُجرى فقط 45% من الولادات تحت إشراف مختصين مدربين، في حين تُعاني النسبة المتبقية من نقص في خدمات الصحة الإنجابية، مما يضطرها للولادة في أماكن غير صحية.
كذلك، تستمر أزمة الكوليرا في التفاقم، إضافة إلى العوائق التي تواجه جهود الاستجابة الإنسانية والقيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المتضررة، خصوصًا بالنسبة للنساء العاملات في مجال الإغاثة تحت سلطة الحوثيين، وذلك بسبب المخاوف الأمنية.
أكد الصندوق الأممي أنه يتعامل مع أزمة الصحة الإنجابية في اليمن من خلال مجموعة من الإجراءات، حيث يتعاون مع الشركاء لتحسين خدمات صحة الأم والطفل، من خلال توفير الأدوات الصحية والأدوية والمساعدات النقدية للعاملين في المجال الصحي.
كما يعمل على إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة من الفيضانات، ويطلق حملات لزيادة الوعي حول خدمات الصحة الإنجابية.
وأضاف التقرير أن الصندوق يقدم مجموعة من الخدمات المتعددة للنساء والفتيات والشباب في جميع أنحاء اليمن، مثل إدارة الحالات وتوفير أماكن آمنة وملاجئ وجلسات توعية.
من خلال هذه المبادرات، استطاع الوصول إلى حوالي 11 ألف امرأة وتأسيس تسع أماكن آمنة جديدة، بالإضافة إلى دعم ثمانية ملاجئ. كما وصل صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أكثر من 110 آلاف شخص من خلال جلسات التوعية وأجرى ست حوارات مجتمعية.
وقدّم خدمات الصحة العقلية لأكثر من 150 ألف شخص، في حين استفاد حوالي 121 ألف شخص من معلومات وخدمات الصحة الإنجابية. من خلال آلية الاستجابة السريعة، تم توفير مساعدات إنسانية حياتية لأكثر من 43 ألف يمني تأثروا بالصراع والكوارث الطبيعية.
يعكف الصندوق أيضًا على معالجة قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث يعمل على تقديم خدمات إنسانية عاجلة واستراتيجيات فعالة للوقاية والتقليل من المخاطر التي تهدد النساء.
وأخيرًا، يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان جمع البيانات لتحسين القرارات الاستراتيجية وإبلاغ خطط العمل المتعلقة بالعنف القائم على الجنس، وتنسيق جهود الإغاثة وتعبئة الموارد وتعليم العاملين في المجال الصحي لضمان استجابة فعّالة حيال التحديات الحالية في اليمن.