الأسبوع:
2024-07-05@05:11:01 GMT

كل أسبوع| ذكرى 30 يونيو.. والثورة على الإخوان

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

كل أسبوع| ذكرى 30 يونيو.. والثورة على الإخوان

مرت على خير ذكرى 30 يونيو، ذلك التاريخ المحفور فى وجدان المصريين الذين ثاروا على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وإنى بهذه المناسبة أتذكر موقفا حدث بينى وبين واحد من عامة الإخوان المجرمين المضحوك عليهم أو الضالين من أهل السمع والطاعة دون إعمال عقل ولا تفكير، وهو حى يرزق ولا يطيق أن يرانى أو يجتمع معى فى مكان.

هذا الموقف حدث بعد شهور قليلة من تولى جماعة الإخوان الإرهابية سلطة البلاد، ولا أقول تولى محمد مرسى رئاسة الدولة، لأنه لم يكن إلا مجرد دمية فى يد الجماعة ومرشدها المجرم محمد بديع وبطانته من نوعية المجرمين: خيرت الشاطر، محمد البلتاجي، محمود عزت، و.. و.. و.. صفوت حجازى.

هذا الإخوانى، الذى يبدو ظاهريا - كعامة الإخوان - وديعا مسالما يحرص على أداء الصلوات فى أوقاتها، قال لى: نحن الآن نفكر فيمن يخلف الرئيس مرسى فى حكم مصر من قيادات الجماعة بعد أربعة أعوام، لأننا مطولين شوية فى الحكم.

وجدتنى أرد عليه بلسان الواثق بالله قائلا: انت فاكر إن مرسى سيكمل مدته، والله العظيم لو كمل السنة يكون طول.

فضحك هذا الإخوانى ضحكة صفراء فيها الاستعلاء والزهو والسخرية مما أقول، ثم قال: هنشوف.

وبعدها قلت فى نفسى: لماذا حددت بقاء مرسى فى السلطة مدة عام، وأنا لست محللا سياسيا، ولا خبيرا استراتيجيا، ولم تكن قد ظهرت فى الأفق حالة الغضب العارمة بين جموع الشعب بحيث يملأنى هذا اليقين، إلى الحد الذى يجعلنى أقسم بالله على مدة محددة لبقاء مرسى فى السلطة.

وإن هى إلا شهور قليلة وتتسارع وتيرة الأحداث بداية من حملة تمرد التى لاقت استحسان ملايين المصريين، وحين وجدت الاستمارات توزع أسفل بيتى بمصر الجديدة فى محيط قصر الاتحادية، ويتسابق الناس فى التوقيع عليها استبشرت خيرا وحرصت على توقيع استمارة تمرد، وأخذت استمارة أخرى، لتصويرها وتوزيعها على الأصدقاء والمعارف.

وتتسارع الأحداث أكثر مع تزايد عدد الموقعين على استمارة تمرد، حتى حدثت ثورة 30 يونيو 2013، التى خرج فيها ملايين المصريين، في مظاهرات حاشدة، مطالبين بعزل محمد مرسى، ورحيل حكم الإخوان.

كانت سعادتى بالغة حين رأيت هذا الطوفان البشري القادم من جميع الاتجاهات، وبه كل الطوائف ومختلف الأعمار، وكانت السمة الغالبة أن الأسر بأكملها نزلت ووجهتها قصر الاتحادية، فتأكدت أن هذه الإرادة الشعبية الحقيقية لن يردها شيئ، لأنهم استشعروا خطورة هذه الجماعة على مصر والمصريين جميعا.

اطمأن قلبي، وازدادت ثقتى فى أن حكم هذه الجماعة سيكون إلى زوال، وأن إرادة المصريين حتما ستنتصر.

وها هى الجماعة الإرهابية تخسر كل شيء، فقد خسرت حلم السيطرة والتمكين الذي عاشت عليه عشرات السنين، وفقدت الرصيد الذي بنته على مدى تاريخها الطويل، من خلال الأعمال الخيرية، ومحاولة استغلال البسطاء من أجل كسب أصواتهم في الانتخابات.

لقد خسرت الجماعة كل تعاطف شعبى، وصارت فى أسوأ موقف مرت به منذ نشأتها، ربما يفوق كثيرا صدامها مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خاصة بعد محاولة اغتياله في حادث المنشية بالأسكندربة سنة 1954م، لكن هذه المرة انتهت الجماعة وذهبت - إن شاء الله تعالى - إلى غير رجعة، لأن أغلب المصريين شعروا بالخطر مع حكم الإخوان، فمع وصولهم للسلطة ظهرت حقيقتهم، وكيف أن هذا التنظيم يسعى إلى أن يحكمنا أو يقتلنا.

إنهم يحتكرون السلطة والدين، ويظنون أنهم وحدهم هم المسلمون وغيرهم كافر.

هذه الجماعة وأخواتها من الجماعات الإرهابية يرفضها المصريون، الذين لا يقبلون بحكم جماعة لا تراعى مصالح الوطن ولا تحقق صالح الدين.

[email protected]

اقرأ أيضاًبوابة الوظائف الحكومية تعلن عن وظائف جديدة «تفاصيل»

«اتأكد من الحل».. نموذج إجابات امتحان الإنجليزي 2024 للثانوية العامة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: 30 يونيو ثورة 30 يونيو إبراهيم نصر

إقرأ أيضاً:

أمين صندوق العلاج الطبيعي: النقابة كانت توجهها سياسيا لخدمة "الجماعة الإرهابية" قبل ثورة 30 يونيو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قال الدكتور أحمد عزت أمين صندوق النقابة العامة للعلاج الطبيعي، ما قبل 30 يونيو كان السيطرة الكاملة على مجلس نقابة العلاج الطبيعي معظمهم من "تيار الإخوان"، وكانت مجموعة صغيرة وكنتُ أنا متواجد بها منهم المستقلين بذاتهم ومنهم النقيب، وكانت النقابة عبارة عن توجه سياسي بحت ليس لها علاقة بالعمل المهني، وكان كل ما يدور داخل أروقة المجلس هو خدمة الجماعة الإخوانية، والتنظيم والحصول على أكبر مصالح واستغلال قوة النقابة لدعم التنظيم.

وأوضح "عزت" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" ما بعد ثورة 30 يونيو كنا من أشد المؤيدين للفريق عبدالفتاح السيسي، وشاركتُ الشعب المصري في النزول للشوارع بعد عزل الرئيس السابق "مرسي" لمساندة الثورة التي أعادت للشعب المصري هويته، وكان هذا اليوم عظيم في تاريخ مصرنا الحبيبة.

وأشار أمين صندوق النقابة العامة للعلاج الطبيعي، نتحدث عن مهنة العلاج الطبيعي والمشاركة والفوائد التي أعادت بالإيجاب على المهنة ما بعد ثورة 30 يونيو، وكما ذكرنا في السابق كنا من أوائل المشاركين والمؤيدين، وبعد ذلك قمنا بعملية تطهير مجلس نقابة العلاج الطبيعي من جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف الدكتور أحمد عزت، بعد طرد وانحلال مجلس الإخوان من النقابة، أصبح مجلس نقابة العلاج الطبيعي عبارة عن شخصيات مستقلة، ليس لها إلا توجه مهني فقط لا غير، وتوجه في تأييد مواقف الدولة بما يخدم مصالح الوطن، وما بعد ثورة 30 يونيو لا يسعنا إلا أن نتكلم عن بداية تعديل القوانين، والطفرة التي حدثت في مهنة العلاج الطبيعي، وتنوع الكليات والدراسات التعليمية، وكادر المهن الطبية الذي استفاد منه جميع الأطباء.

وتابع: الدكتور احمد عزت، كل الملفات التي قمنا بدخولها مهنة العلاج الطبيعي لتطور المهنة، كانت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان مهتماً بملف ذوي الإعاقة، ودور العلاج الطبيعي المهم الذي أتاح لنا أشياء كثيرة منها: " قرارات الفصل الكامل، ورعاية المرضى، والتواصل مع مراكز التأهيل، وقرارات الفصل الفني والإداري، العلاج الطبيعي تولي المناصب الإدارية في عهد الرئيس السيسي، كادر الأطباء الذي تغير أكثر من 3 مرات، وبداية خطوات التعديلات التشريعية، وتعديل قانون العلاج الطبيعي لمزاولة المهنة، ومحاربة دخلاء المهنة، وإقرار التخصصات في الزمالة المصرية"، كل هذا كان متوقف في ظل حكم مجلس جماعة الإخوان الإرهابية.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى 30 يونيو | مصطفى بكري يرصد أسرارَ أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (6).. حان وقت الرحيل
  • في ذكرى 30 يونيو.. الأحزاب: توحيد الجهود ساهم في إنجاح الثورة وتوعية المواطنين ساعد على تغيير المشهد السياسي بشكل واسع
  • أمين صندوق العلاج الطبيعي: النقابة كانت توجهها سياسيا لخدمة "الجماعة الإرهابية" قبل ثورة 30 يونيو
  • حرب الشعب الجمهوري: ذكرى 3 يوليو ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر
  • إسلام الكتاتني يكتب: ثلاث ضربات في الرأس توجع
  • منير أديب: تحرك الشعب المصري في 30 يونيو جاء في لحظة فارقة.. فيديو
  • باحث: تحرك الشعب المصري في 30 يونيو جاء في لحظة فارقة (فيديو)
  • رئيس جامعة سوهاج في ذكرى 30 يونيو: "حكم الإخوان يشبه النفق المظلم" (فيديو)
  • في ذكرى 30 يونيو| مصطفى بكري يرصد أسرارَ أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (5).. لحظات الحسم