العصيمي وبلهول يبحثان توظيف تقنيات المستقبل في خدمة «أصحاب الهمم»
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
زار ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، مقر مؤسسة دبي للمستقبل، لبحث سبل تعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات والمبادرات المستقبلية ذات الاهتمام المشترك، ودراسة مختلف المشروعات المقترحة في مجال تطوير الرياضة البارالمبية ووضع الآليات والخطط المناسبة لتنفيذها.
والتقى العصيمي خلال زيارته، خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وبحثا خلال اللقاء أهمية توظيف تقنيات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي في خدمة أصحاب الهمم والرياضات البارالمبية، عبر توفير أفضل الابتكارات والتقنيات، بالتعاون مع المختصين في هذا المجال، لتسهيل حياتهم وتمكينهم بصورة أفضل، ضمن بيئة متساوية الفرص للجميع.
واستعرض رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية خلال اللقاء أبرز التحديات التي تواجه الرياضيين من أصحاب الهمم في آسيا، مؤكداً أهمية تضافر الجهود وتسخير الابتكارات لتوفير بيئة مثالية تخدمهم في كل مناحي الحياة، وخاصة أن الرياضة وسيلة مهمة لتحسين حياتهم ودمجهم في المجتمع.
وأشار ماجد العصيمي إلى أهمية جهود مؤسسة دبي للمستقبل في دعم الرؤى المبتكرة وتطوير التقنيات المتقدمة، وتصميم المستقبل لخدمة البشرية في كافة المجالات، وقال: إن أصحاب الهمم من أهم الشرائح المستهدفة للاستفادة من هذه التقنيات من خلال المشاريع والبرامج الموجهة.
وأشاد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، بجهود اللجنة البارالمبية الآسيوية برئاسة ماجد العصيمي، مؤكداً حرص المؤسسة على الدعم الكامل لهذه الجهود، وتسخير كافة إمكانات المؤسسة من أجل الارتقاء بالرياضة البارالمبية الآسيوية.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللجنة البارالمبية الآسيوية أصحاب الهمم مؤسسة دبي للمستقبل البارالمبیة الآسیویة دبی للمستقبل أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
التكنولوجيا الناشئة.. هل نحن مستعدون للمستقبل؟
د. ذياب بن سالم العبري
في كل يوم نسمع عن تقنية جديدة تغير شكل العالم، تفتح آفاقًا لم نكن نتخيلها، وتقودنا نحو مستقبل يبدو وكأنه مستوحى من أفلام الخيال العلمي. لم يعد التطور التقني مجرد رفاهية، بل أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا، يشكل اقتصادات الدول، يغير أساليب العمل، ويعيد تعريف مفهوم التواصل والتفاعل بين البشر. لكن السؤال الحقيقي هنا: هل نحن مستعدون لمواكبة هذا التطور؟
التكنولوجيا الناشئة هي ببساطة كل ابتكار جديد لم يصل بعد إلى انتشاره الكامل، لكنه يحمل إمكانات هائلة قد تعيد تشكيل مختلف المجالات. وعندما ظهر الذكاء الاصطناعي لأول مرة، كان مجرد فكرة مثيرة في الأبحاث الأكاديمية، لكنه اليوم أصبح جزءًا لا يتجزأ من أنظمتنا المالية، الطبية، والتعليمية. البلوك تشين لم يعد مجرد تقنية تستخدم في العملات الرقمية، بل أصبح أداة قوية لحماية البيانات وتعزيز الشفافية. وإنترنت الأشياء بات يحوّل مدنًا بأكملها إلى مساحات ذكية تستجيب لحاجات سكانها دون تدخل مباشر.
وفي مجال الصحة، فتحت الهندسة الوراثية والطباعة ثلاثية الأبعاد أبوابًا لم يكن أحد يتخيلها قبل سنوات. أصبحنا قادرين على طباعة أعضاء بشرية، وتصميم علاجات جينية لأمراض مستعصية، وهي تطورات قد تطيل متوسط العمر المتوقع وتحسن جودة الحياة لملايين البشر. أما في قطاع التعليم، فقد أحدث الواقع الافتراضي والواقع المعزز نقلة نوعية في طريقة التعلم والتدريب، مما يجعل المعرفة أكثر تفاعلية وأسهل وصولًا للجميع.
ومع كل هذه القفزات التقنية، يبرز تحدٍّ جديد: هل سنكون مستهلكين لهذه التكنولوجيا فقط، أم سنكون مساهمين في صناعتها؟ الدول التي تدرك أهمية الاستثمار في البحث والتطوير، وتوفر البيئة المناسبة للابتكار، هي التي ستحقق السبق في المستقبل. التكنولوجيا لم تعد خيارًا يمكن تجاهله، بل هي ضرورة يجب أن نستعد لها من الآن.
عُمان تمتلك من الإمكانيات والكفاءات ما يؤهلها لأن تكون جزءًا من هذا التحول الرقمي العالمي. ومع التوجه نحو الحكومة الإلكترونية، وتعزيز ريادة الأعمال التقنية، واحتضان المشاريع الابتكارية، يمكننا أن ننتقل من مجرد مستخدمين للتكنولوجيا إلى رواد فيها. التحدي الحقيقي ليس في مواكبة التطور فقط، بل في توجيهه نحو خدمة مجتمعاتنا، وتعزيز اقتصادنا، وبناء مستقبل أكثر استدامة لأجيالنا القادمة.
العالم يتغير بسرعة، والتكنولوجيا لا تنتظر أحدًا. فهل نحن مستعدون لنكون جزءًا من هذا المستقبل، أم سنكتفي بدور المشاهدين؟ هذا هو السؤال الذي علينا جميعًا التفكير فيه بجدية.