«دراما اليورو» تجمع كوستا ورونالدو في «مشهد واحد»!
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
دائماً ما تصدرت صورة «الأسطوري» كريستيانو رونالدو أغلفة الصحف البرتغالية في الأحداث الكُبرى، لكن الحارس «الشاب» ديوجو كوستا خطف الأضواء كلها من «الدون» هذه المرة، حيث كانت صورته خلال تصديه «التاريخي» لركلات الترجيح أمام سلوفينيا هي الأكثر تداولاً، سواء على صعيد الصحف المحلية العامة أو الرياضية، ووصفته «ريكورد» بعنوانها الكبير «البطل الطائر»، ونقلت عنه كلماته الحماسية: «أنا أقتل نفسي بالعمل وأثق بقدراتي»، بينما وضعت صورة صغيرة لرونالدو «باكياً» عقب إهدار ركلة الجزاء في الوقت الإضافي، مع كلماته التي قال فيها: «أنا لا أستسلم أبداً».
أخبار ذات صلة
أما «أوجوجو»، فأفردت غلافها الرئيس لصورة واحد من تصديات كوستا البارعة في تلك الليلة، وكتبت: «أنت رائع يا ديوجو»، في حين قالت «كوريو دا مانها» أن ديوجو أنقذ البرتغال في مواجهة صعبة، وسارت «دياريو دي كويمبرا» على النهج ذاته، بصورة كبيرة للحارس قائلة إن البطل كوستا أصلح الأمور بعد معاناة شديدة للمنتخب، وذكرت «دياريو دي نوتيشياس» أن كوستا أعاد اكتشاف البرتغال بطريقة «بطولية»، وجاء عنوان «جورنال دي نوتيشياس» معبراً جداً مع صورة كوستا، مكتفية بكلمتي «الأيدي المُباركة».
وتسابقت المواقع الإلكترونية للصحف البرتغالية، والأوروبية بصفة عامة، في نشر التقارير التي دارت حول الحارس الشاب الذي توهج بصورة غير عادية، وكتبت «ريكورد» عن القصة الدرامية لـ «الولد» الذي أتى من قرية صغيرة في سويسرا ليُصبح بطلاً للبرتغال، وقالت في تقريرها إنه لولا طبيعة عمل والد كوستا وانفصاله عن والدته، لما عاد كوستا إلى البرتغال في عمر السادسة، وربما كان يلعب الآن في المنتخب السويسري بحكم مولده، بل إنه لعب في مركز رأس الحربة، وكان أحد أفضل الهدافين في مرحلة سنية صغيرة.
لكن القدر أراد أن يعود إلى البرتغال، ويتحول إلى مركز حراسة المرمى، ويلفت الأنظار إليه بين الـ 15 والـ 16 من عمره، لدرجة ضمه إلى الفريق الأول بنادي بورتو، ولعبت الظروف كلها لمصلحة «الحارس الواعد» أكثر من مرة خلال مسيرته التي بدأت قبل سنوات قليلة، لأن مرض كاسياس القلبي منحه فرصة الظهور، خاصة أن الحارس الإسباني «الأيقوني» صرّح قبلها بأن كوستا سيكون «خليفته»، ثم تكرر الأمر بعد إخفاق «البحارة» في «يورو 2020»، ليبتعد روي باتريسيو ويحصل ابن الـ 21 عاماً وقتها على فرصته الكاملة مع منتخب بلده.
وعلى الجانب الآخر، انتقدت صحيفة «ماركا» الإسبانية وأغلب الصحف البرتغالية «حالة السخرية» التي طالت كريستيانو رونالدو، حيث وصفت الصحيفة الإسبانية الساخرين من «الدون» بـ «المساكين»، قائلة إن بكاء رونالدو أمر إنساني بحت وينبع من داخل لاعب «لا مثيل له»، يبحث دائماً عن الفوز والنجاح، كما هاجمت بعض الصحف ما كتبته شبكة «بي بي سي» البريطانية تهكماً على إهدار رونالدو الركلة، وهو ما وصفه جون تيري بـ «العار» الذي لا يليق، مهاجماً الشبكة المحلية بقوة.
وكانت صورة بكاء «الدون» هي العنوان الرئيس فوق غلاف «أس» الإسبانية، ونشرت «لا جازيتا» الإيطالية الصورة نفسها مع عنوان «بين الدموع والفرح»، قائلة إن رونالدو أثار مشاعر أوروبا كلها، أما غلاف «ماركا» فقد نظر إلى الأمر من زاوية مختلفة، حيث اهتم أكثر بالمواجهة المرتقبة، التي تجمع رونالدو ومبامبي، في رُبع النهائي، خاصة أن كليهما في طريق إسبانيا حسب رؤيتها.
لكن صحيفة «الجارديان» البريطانية، نشرت مقالاً هاجم رونالدو بقوة، وحمل عنواناً نارياً «عرض رونالدو يُحول الآخرين إلى ممثلين ثانويين»، وجاء في المقال أن الفوز بالمباريات بات أمراً ثانوياً إذا كانت القصة تتعلق برونالدو، في ظل السحر الخاص الذي يرتبط بوقت تراجع «الأساطير» وبداية خطوات النهاية، حيث يستمتع كثيرون بمشاهدة كيف ينتفض «الأيقونة»، محاولاً التشبث بالبقاء في اللحظات الأخيرة، وانتهى المقال بأن حديث المدرب عن قيادة رونالدو للمنتخب، وكذلك تنفيذه كل الركلات الحرة حتى لو لم ينجح فيها، والتفاف الجميع لمواساته لحظة الاحتفاء بالحارس كوستا الشاب، البطل الحقيقي، تُعد لقطات «كلاسيكية» لن تتوقف حتى اعتزاله، وباتت تضع الكرة البرتغالية في «حالة دراما نفسية» غريبة!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كريستيانو رونالدو كأس الأمم الأوروبية يورو 2024 منتخب البرتغال
إقرأ أيضاً:
الصحف العربية.. مسئول أمريكي ينفي إقالة بوهلر.. وبن زايد يحتفل بيوم الطفل الإماراتي.. واتفاق سوريا يقوي قسد
نشرت الصحف العربية اليوم السبت عدد من الموضوعات المهمة التي تحظى باهتمام القارئ المصري والعربي، نستعرضها في التقرير التالي:
مبعوث الرهائن مستمر في منصبهكشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن المبعوث الأمريكي لشئون الرهائن آدم بوهلر مازال مستمرا في منصبه.
ونفى المسئول الأمريكي الذي صرح لـ"الشرق الأوسط" دون أن تكشف هويته، إقالة الرئيس دونالد ترامب مبعوثه لشؤون الرهائن آدم بوهلر الذي تفاوض مباشرة مع حركة حماس.
كانت الصحف العبرية، نشرت أمس الأول الخميس تقارير نقلاً عن مصادر مختلفة، زعمت إقالة بوهلر من منصبه.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن "بوهلر يركز على قضية الرهائن والمحتجزين في جميع أنحاء العالم وفي الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه "يواصل العمل لدعم الفريق الذي يقوده المبعوث الخاص ستيف ويتكوف".
بن زايد يحتفل بيوم الطفل الإماراتيومن الشرق الأوسط إلى البيان الإماراتية، حيث أبرزت تصريحات الرئيس محمد بن زايد احتفالا بيوم الطفل الإماراتي، الذي يوافق اليوم السبت 15 مارس.
ونشرت "البيان" تصريحات بن زايد التي أكد فيها أن حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا.
وقال في تدوينة على حسابه في منصة إكس: "الإنسان رهاننا لصنع المستقبل الأفضل لوطننا، والطفولة الأساس الصلب لبناء هذا الإنسان وإعداده للإسهام الفاعل في مسيرة تقدمنا.
وأضاف أنه في "يوم الطفل الإماراتي" نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام بالطفل على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية، وصيانة حقوقه وهويته. حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا".
مخاوف من اتفاق سوريا وقسدومن البيان إلى صحيفة العرب اللندنية، التى نشرت تصريحات لرياض الأسعد القيادي المنشق من الجيش السوري، والذي أسس فيما بعد ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" الذي قال إن قوات سوريا الديمقراطية تحاول أن تصبح “حزب الله جديد في سوريا، مستفيدة من التدخلات الدولية لحمايتها، عبر محاولة الانضمام إلى الجيش الجديد ككتلة واحدة،” وحذر من أن مقاتلي قسد “إذا دخلوا ككتلة واحدة ستكون هناك فوضى ودولة فاشلة، وستكون لهذا الأمر ارتدادات عكسية كثيرة على المجتمع.”
وأشار الأسعد تعليقا على اتفاق دمشق و"قسد" الموقع الأسبوع الماضي والذي ينص على اندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة، ورفض التقسيم إلى أن هذا الاتفاق يقوي الاندماج داخل الجيش كقوة موحدة قسد بدل أن يضعفها، ويمكّنها من تأمين التمويل للآلاف من مقاتليها الذين سيستفيدون من التدريب والتسليح الحكومي ليتحولوا إلى خصم متمرس قادر على تحدي المؤسسة العسكرية في أول خلاف سياسي يمكن أن يطرأ بين دمشق والأكراد.
ولفت الأسعد في تصريحات لصحيفة "العرب" الدولية، إلى أن الاتفاق بين دمشق والأكراد خطوة في الاتجاه الصحيح أسعدت الكثير من السوريين الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتفال به، منوها بأن الشعب السوري يريد أن تكون سوريا بعيدة عن الاقتتال وأن تبني نفسها بكل مكوناتها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أول اختبار للتقارب بين الشرع والأكراد، انتقدت الإدارة الذاتية الكردية الإعلان الدستوري الذي وقعه الشرع الخميس الماضي، معتبرة أنه يتنافى مع تنوع سوريا ويضم بنودا تتشابه مع حقبة حكم حزب البعث، ويخلو من “مكوناتها المختلفة من كرد وحتى عرب.