مستشار خامنئي: إيران قد تغير عقيدتها النووية حال تعرض لخطر وجودي
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
شدد كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، على أن طهران قد تغير من عقيدتها النووية في حال تعرضت لتهديد وجودي، موضحا أن بلاده لا تمارس في الوقت الراهن تطوير الأسلحة النووية.
وقال خرازي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الدولية، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "لا رغبة طهران في حرب بالمنطقة، ولا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، ولكن إذا ما تعرضت البلاد لخطر وجودي فإنها ستغير عقيدتها النووية".
وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في ظل تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، الأمر الذي دفع بعثة إيران لدى الأمم المتحدة للتحذير من "حرب إبادة" في حال أقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على حرب شاملة ضد لبنان، مشيرة إلى أنه في مثل هذه الحالة فإن "كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة".
في السياق، أوضح خرازي في حديثه للصحيفة البريطانية، أنه في حال "أعاد الغرب فرض العقوبات التي تم رفعها بعد انضمام إيران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وفرض القيود على البرنامج النووي الإيراني، فسيتبع ذلك حتما رد فعل جدي من طهران يتعلق بتغيير الاستراتيجية النووية".
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن بلاده "لا ترغب في إنشاء أسلحة نووية"، وتابع: "حتى الآن لم نتخذ قرارا بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 60 بالمئة. لكننا نحاول توسيع تجربتنا باستخدام وسائل وطرق مختلفة".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبنى، مطلع حزيران /يونيو الماضي، قرارا يذكر "إيران رسميا بعدم تعاونها"، مطالبا طهران بالتراجع عن الحظر المفروض على دخول كبار المفتشين إلى أراضيها.
واعتمد مجلس الوكالة المؤلف من 35 دولة، لقرار بعدما حظي بتأييد 22 دولة وامتناع 12 ومعارضة اثنتين هما روسيا والصين، ويهدف التحرك الجديد إلى دفع إيران للامتثال لتحقيق تجريه الوكالة منذ سنوات في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، ذكرت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وصل إلى مستويات قريبة من مستوى صنع الأسلحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني طهران لبنان إيران لبنان طهران المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقدم بالمحادثات النووية بين طهران وواشنطن وقلق متزايد بإسرائيل
أحرزت الجولة الثانية من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن تقدماً، لكن إسرائيل أعربت عن قلقها العميق من أن الاتفاق الناشئ قد يترك طموحات إيران النووية دون رادع، معربة عن خشيتها من تكرار عيوب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.
لكن ثمة ما يشي -وفق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- بتحول محتمل نحو اتفاق يُشبه خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، وهو الاتفاق نفسه الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب ذات مرة بأنه "كارثي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسحاق بريك: خسرنا الحرب مع حماس والجيش دمّر أقل من 10% من الأنفاقlist 2 of 2لوفيغارو: تاريخ الحروب الأبدية المنسية الطويل في السودانend of list
ومع ذلك، فقد تقدمت المحادثات مع رفض إيران تفكيك بنيتها التحتية النووية. وبدلاً من ذلك، وافقت طهران على مناقشة الحد من مستويات تخصيب اليورانيوم وزيادة الرقابة على برنامجها النووي وفقا لمجلة نيوزويك الأميركية.
وقد نقلت نيوزويك -بهذا الصدد- تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الحذِر بأن الجانبين "نجحا في التوصل إلى تفاهم أفضل حول مبادئ وأهداف مُحددة".
وستغطي المفاوضات القادمة -التي ستركز على "التفاصيل الفنية"- جوانب رئيسية مثل المستويات القصوى لتخصيب اليورانيوم وحجم المخزون. وحسب عراقجي، قد تُتيح هذه المحادثات فرصة "لوضع التفاصيل" في الأيام المقبلة وفقا لنيويورك تايمز.
إعلانولكن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الحليف المقرب للرئيس ترامب، حذر سرًا من أنه بدون مزيد من المرونة "من غير المرجح الخروج من المحادثات باتفاق" مشيرًا إلى مخاطر استمرار التوترات.
ورغم مخاوفه، أكد ويتكوف أن هدف الرئيس هو حل دبلوماسي، مع موقف واضح ضد إيران المسلحة نوويًا، وأكد ترامب نفسه أنه يأمل أن تكون إيران "عظيمة ومزدهرة ورائعة" وفقا لنيوزويك.
Relatively positive atmosphere in Rome has enabled progress on principles and objectives of a possible deal.
We made clear how many in Iran believe that the JCPOA is no longer good enough for us. To them, what is left from that deal are "lessons learned". Personally, I tend to…
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) April 19, 2025
وحسب نيويورك تايمز، فإن الإدارة الأميركية لا تزال منقسمة على نفسها بشأن هذا الاتفاق، إذ يواصل المتشددون -مثل مستشار الأمن القومي مايكل والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو– المطالبة بـ"تفكيك كامل" للقدرات النووية الإيرانية.
وفي المقابل، يجادل آخرون بأن اتفاق تخصيب محدود -مع ضمانات مناسبة- هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتجنب المواجهة العسكرية، حسب نيوزويك.
وأوضحت نيوزويك أن إيران أبدت بعض المرونة في مقترحاتها، بما في ذلك إمكانية إقامة مشروع نووي مشترك مع دول عربية أو حتى مع الولايات المتحدة نفسها، لضمان الشفافية والامتثال.
وعلاوة على ذلك، ألمحت إيران إلى نقل اليورانيوم المخصب إلى دول أخرى لتخزينه هناك، ونقلت نيويورك تايمز، في هذا الصدد، عن مسؤول إيراني، وصفته بالكبير، قوله إن إيران منفتحة على نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا أو دولة أخرى، لكن كما أشار عراقجي، فرغم وجود بعض التفاؤل فإنه يجب أن يتعامل مع الموضوع بحذر، وفقا لنيوزويك.
إعلانولفتت نيويورك تايمز إلى أن المحادثات التقنية المقبلة في عُمان ستلعب دورًا حاسمًا في تشكيل المرحلة التالية من هذه المفاوضات.
وبينما كان التقدم العام في المحادثات حذرًا، فإن الصورة النادرة للعلمين الإيراني والأميركي جنبًا إلى جنب -بدلًا من حرقهما- تعكس تحسنًا في العلاقات الدبلوماسية وفقا للصحيفة، لكن نيوزويك حذرت من أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.
غير أن هذه المفاوضات -وفق صحيفة يسرائيل هيوم- تثير قلقًا لدى إسرائيل حيث أعرب مسؤولون عن تشككهم في إمكانية تطبيق الاتفاق، وكذلك أجهزة استخبارات خاصة من ألمانيا والمملكة المتحدة.
ولا يزال الجدل محتدمًا في واشنطن بين مفاوضي ترامب الذين يسعون للتوصل إلى اتفاق، ومعارضي اتفاق محتمل يُشبه خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.
ويشعر روبيو ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بقلق بالغ من هذه التطورات، مما يعكس موقف إسرائيل القائل إن أي اتفاق مع إيران يجب أن يشمل ضمانات أقوى.
وقد أثار هذه المخاوف -في باريس- مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومدير الموساد ديفيد برنيع. أما بالنسبة لإيران، فإن محادثات روما بمثابة انتصار دبلوماسي كبير لها، وفق يسرائيل هيوم.