عدن الغد:
2024-12-29@01:53:52 GMT

هل انتهى مستقبل عمران خان سياسيا؟

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

هل انتهى مستقبل عمران خان سياسيا؟

كارولين ديفيز Role,بي بي سي نيوز Reporting from إسلام آباد

قُبض على رئيس وزراء باكستان السابق، عمران خان، للمرة الثانية في غضون أشهر، لكن رد الفعل هذه المرة يبدو مختلفا تماما. فماذا يمكن أن يحدث بعد ذلك؟

يبدو الاختلاف أكثر وضوحا بين التاسع من مايو/أيار، والخامس من أغسطس/آب من هذا العام.

بينما أدى اعتقال عمران خان في المرة الأولى إلى احتجاجات في الشوارع من بيشاور إلى كراتشي، حيث أُحرقت بعض المباني وانتشر الجيش في الشوارع، لم تكن ليلة السبت/ الأحد مختلفة عن أي ليلة أخرى عادية في باكستان.

عمران خان حاليا في السجن، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات لعدم الإعلان عن أموال مكتسبة من بيع هدايا رسمية.

سيؤدي الحكم إلى استبعاده من الانتخابات المقبلة.

ولم تنجح دعوته للاحتجاجات السلمية وحثه الناس على عدم الجلوس صامتين في منازلهم حتى الآن. لماذا؟

إذا سألت المسؤولين من الوزراء، سيقولون إن السبب في ذلك هو أن الناس لا يريدون اتباع عمران خان أو حزبه (حركة الإنصاف)، وإنهم غير راغبين في الارتباط بمجموعة مسؤولة عن أعمال العنف السابقة.

لكن هذه ليست الرسالة التي يرغب في إرسالها أنصار خان.

توترت علاقة عمران خان بالجيش وأجهزة المخابرات النافذة سياسيا منذ أكثر من عام.

كان ينظر المحللون إلى خان على نطاق واسع على أنه وصل إلى السلطة بمساعدة الجيش والمخابرات، وفقد ذلك الدعم عندما تدهورت تلك العلاقة.

"حملة قمع"

منذ ذلك الحين، وبدلا من الانتظار بهدوء حتى الانتخابات القادمة، استمر في انتقاد قيادة الجيش.

وعندما تعرضت مباني الجيش للهجوم في أعقاب اعتقال خان في مايو/ أيار، أعلن الجيش أنه لا يتسامح مطلقا مع أولئك الذين يعتبرهم مسؤولين عن تلك الأعمال.

أدت "حملة القمع" اللاحقة إلى إضعاف حزب عمران خان بشكل كبير.

حيث اعتُقل الآلاف من أنصاره، وسيحاكم بعضهم أمام محاكم عسكرية، على الرغم من احتجاج جماعات حقوق الإنسان على عدم استخدام القانون المدني مع المدنيين.

وأخبرتنا بعض وسائل الإعلام الباكستانية أنه اعتبارا من أواخر مايو/ أيار - بعد أن التقى مالكو المحطات التلفزيونية بالجيش - لم يعد يُسمح للصحفيين بذكر اسم عمران خان أو إظهار صورته على الشاشة، أو حتى كتابة اسمه على شريط الأخبار.

وأخبرنا العديد من مؤيدي خان البارزين سابقا أنهم توقفوا عن النشر عن حزب حركة الإنصاف أو زعيمها، على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذفوا منشوراتهم ولم يعودوا يشاهدون بثه العام، خوفا من تبعات ذلك.

وقالت الحكومة الباكستانية لبي بي سي إنها لا تعتقل المتظاهرين السلميين. ومع ذلك، رصد صحفيو خدمة بي بي سي باللغة الأوردية أنصار حزب حركة الإنصاف المتجمعين خارج منزل خان بمدينة لاهور، بعد ظهر يوم السبت، والذين تم اقتيادهم بعيدا من قبل الشرطة. لكن ليس من الواضح ما إذا كان قد تم اعتقالهم رسميا.

وقال مصدر في الشرطة، طلب عدم الكشف عن هويته، لبي بي سي إنهم اعتقلوا حوالي 100 من أنصار الحركة. وقال إنه طُلب من القوة أن تبقى متيقظة وأن تضمن عدم تجمع أنصار عمران خان.

يقول مايكل كوغلمان، مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون للأبحاث بواشنطن: "أعتقد أن رد الفعل المتمثل في القمع الوحشي قد أخاف مؤيدي خان وجعلهم يستسلمون".

صدر الصورة،EPA

التعليق على الصورة،

من غير المعروف ما إذا كان أنصار خان سوف يتدفقون إلى الشوارع، أو سينجحون في صناديق الاقتراع

"أعتقد حقا أن قاعدة الدعم لم تكن راغبة في تعريض نفسها للخطر، بالطريقة التي رأيناها في 9 مايو/ أيار".

"من ناحية، تحرك الجيش هذه المرة بشكل محسوب تماما. لقد استخدموا هذه التكتيكات الوحشية التي استبقت رد فعل أكبر وأكثر قوة من قاعدة دعم خان".

وأوضح الفريق القانوني لعمران خان أنهم يعتزمون الاستئناف ضد قرار سجنه.

"الخروج للاحتجاج أم للتصويت؟"

خلال الأشهر القليلة الماضية، تمكن محاموه من الحصول مرارا على إفراجات مؤقتة من مختلف المحاكم، ما أدى إلى تأخير بعض القضايا الأكثر جدية في المحاكم بدلا من إيقافها.

ومن غير الواضح ما إذا كان هذا سيستمر.

لقد شهد خان إلغاء اعتقاله بشكل مثير للجدل في مايو/ أيار، ولكن في بيئة سياسية مختلفة تماما.

عمران خان هو واحد من العديد من القادة الباكستانيين السابقين الذين انتهى بهم المطاف في المحاكم - نواز شريف، بيناظير بوتو والديكتاتور العسكري برويز مشرف – وذلك على سبيل المثال لا الحصر في العقود الأخيرة.

وكان خان قد سَجن العديد من منافسيه السياسيين، أثناء عمله رئيسا للوزراء.

غالبا ما يقول السياسيون في باكستان إن النظام القضائي موجه بدوافع سياسية ضدهم، في حين يتم تبريره ضد منافسيهم.

إذا ظل عمران خان غير مؤهل لتولي مناصب عامة، فهناك أسئلة كبيرة حول ما سيحدث لحزبه.

أخبرنا خان سابقا أن حزب حركة الإنصاف سيستمر ويزدهر، سواء كان تمكن من الفوز في الانتخابات أم لا. لكن الآن يبدو هذا الأمر مشكوكا فيه إلى حد كبير.

يقول مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون للأبحاث بواشنطن مايكل كوغلمان: "السؤال الكبير التالي، بالنظر إلى الانتخابات، هو كيف ستحاول القيادة المتبقية من حزب حركة الإنصاف التعبئة؟"

"هل سيحاولون إخراج أنصارهم إلى الشوارع، هل سينجح ذلك؟ سيكون اختبارا جيدا".

حركة الإنصاف هي حزب تم إنشاؤه بواسطة خان ويتمحور حوله. حتى شعاره المطبوع على نماذج التصويت هو رمز لمضرب الكريكيت، في إشارة إلى مهنة خان السابقة كلاعب كريكيت دولي.

ومنذ أحداث مايو/ أيار، ترك الحزب العديد من الشخصيات السياسية البارزة التي التفت حول خان في وقت سابق من هذا العام. فيما يختبئ آخرون منخرطون في حزبه تجنبا للاعتقال.

ولا يشير المشهد الحالي إلى أنه سيكون من السهل على الحزب إدارة حملة سياسية فعالة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: عمران خان العدید من بی بی سی

إقرأ أيضاً:

تكريم 483 طالبا وطالبة من المتفوقين من أبناء الشهداء في عمران

الثورة نت/..
نظم فرع الهيئة العامة لرعاية وتأهيل أسر الشهداء في محافظة عمران، اليوم، حفلاً تكريمياً لـ483 طالبا وطالبة من أبناء الشهداء المتفوقين والأوائل للعام الدراسي 1445هـ، في المدارس الحكومية والأهلية على مستوى المحافظة.

وفي الحفل، أشاد محافظ عمران، الدكتور فيصل جعمان، بتفوق الطلاب والطالبات من أبناء الشهداء.. لافتاً إلى أن الاحتفاء والتكريم لأبناء الشهداء يأتي وفاءً وعرفاناً بدور ذويهم وتضحياتهم في الدفاع الوطن وأمنه، واستقلاله.

فيما أشار مسؤول القطاع التربوي في المحافظة، زيد رطاس، إلى أن الاهتمام بأبناء الشهداء وتكريميهم مسؤولية الجميع .. مؤكدا بأن القطاع التربوي يولي أبناء الشهداء اهتماماً خاصاً، ويسعى إلى توفير ما أمكن من رعاية في المجالات التربوية والتعليمية.

بدوره، أشار مدير الرعاية التربوية في الهيئة العامة لرعاية الشهداء، حسن الشيخ، إلى أهمية التكريم؛ لتحفيز وتشجيع الطلاب المتميّزين والموهوبين، وتأثيره الإيجابي لرفع مستوى تحصيلهم العلمي، مثمناً اهتمام القطاع التربوي في المحافظة في إنجاح العملية التعليمية.

مقالات مشابهة

  • تكريم 483 طالبا وطالبة من المتفوقين من أبناء الشهداء في عمران
  • خلاف انتهى بجريمة.. حبس المتهم بقتل شاب في المرج
  • تلبيس إبليس
  • خبراء قانونيون: انتهى زمن التبرير.. حان الوقت لوضع حد لجرائم إسرائيل
  • اعترافات لص عدادات المياه من مداخل العقارات فى 15 مايو تقوده للمحاكمة
  • الأرصاد الجوية: الموسم المطري يستمر حتى منتصف أيار
  • الشرطة السورية توضح سبب الانفجار الضخم في حمص
  • شبكة دولية تتوقع استمرار أزمة انعدام الأمن الغذائي باليمن حتى مايو القادم
  • «الصحة»: الدور المنتشر فيروس تنفسي طبيعي و«كورونا» انتهى منذ 2023
  • ???? السودانيون في مصر .. (3705) زيجةً منذ مايو الماضي و(2015) حالة طلاق