أكدت مشيخة الأزهر الشريف، أن الطلاب الوافدين للدراسة في الأزهر والمبتعثين الأزهريين، كانوا عاملين مهمين في توطيد علاقة الأزهر بدول العالم الإسلامي، ولذا؛ حرص على فتح أبوابه لكل الراغبين في تلقي العلوم من مختلف دول العالم، خلال تخصيص منح دراسية مدعومة بالكامل، وزيادتها بشكل دوري لاستيعاب كل القلوب المعلقة بمآذن الجامع الشريف، وعقول علمائه الذين سعوا لنشر الصورة الصحيحة عن الإسلام وتعليم علوم الدين والدنيا.

 6500 طالب وطالبة ماليزي يدرسون بالأزهر

وأكدت في بيان، اليوم الثلاثاء، على هامش زيارة شيخ الأزهر لماليزيا، أن الأزهر داعما لاستقلال ماليزيا من وطأة الاحتلال الإنجليزي عام 1957، وقد حمل خريجو الأزهر في ماليزيا، بعد الاستقلال، جنبا إلى جنب مع المبعوثين الأزهريين، مهمة نشر العلوم الشرعية، وقام عدد من خريجي الأزهر في ماليزيا بإنشاء المعاهد الدينية لتعليم المسلمين علوم الدين، لافتا إلى أن الأزهر يستضيف ما يزيد على 6500 طالب وطالبة ماليزي يدرسون بمختلف المراحل التعليميَّة من رياض الأطفال حتى مرحلة الدراسات العليا.  

كما حرصت ماليزيا على تنسيق الجهود والقضايا ذات الصبغة الشرعية مع الأزهر باعتباره المرجعية الإسلامية الأكبر، فبادر الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، بزيارة ماليزيا عام 1962، وأعلن آنذاك ترحيب الأزهر بمبادرة «صندوق الحج» التي أطلقتها ماليزيا، وهي عبارة عن تأسيس صندوق استثماري خاص بالحج يضمن جمع أموال الماليزيين الراغبين في أداء فريضة الحج واستثمارها في مشروعات ربحية تتوافق مع الشريعة الإسلامية بهدف زيادة رأس مال الصندوق، وتنظيم الوفود بما يسمح للجميع بأداء الفريضة، وقد استحسن المبادرة الدكتور شلتوت وهو ما أكسبها ثقة كبيرة لدى الماليزيين.

تأسيس أقسام وبرامج العلوم الإسلامية بجامعة مالايا

كما قام علماء الأزهر وأساتذته وخريجيه بدور محوري في تأسيس أقسام وبرامج العلوم الإسلامية بجامعة مالايا في نهايات الستينيات من القرن الماضي، والجامعة الوطنية الماليزية في بدايات السبعينيات من القرن الماضي، وحرصت الجامعتان على إيفاد الكثير من طلابها وباحثيها إلى الأزهر للنهل من منابعه العلمية الأصيلة والعودة إلى ماليزيا محملين بالكثير من المعارف والعلوم ليصبحوا بعد ذلك قادة وروادًا للعلوم الإسلامية في ماليزيا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر الشريف دول العالم الإسلامي مشيخة الأزهر الشريف شيخ الأزهر علماء الأزهر ماليزيا

إقرأ أيضاً:

العراق وسوريا يناقشان تأسيس مجلس تعاون بين البلدين

14 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، أن التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة، فيما شارا الى ان غرفة عمليات محاربة داعش الإرهابي سترى النور قريباً.

وقال حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري، اسعد الشيباني، أن ” العلاقات العراقية السورية تاريخية، والتهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة”، مشيرا الى ان “المجتمع السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث”.
وأضاف، أن “سوريا كانت في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد، وبحثنا مع الوفد السوري تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة تنظيم الدولة”.

وتابع: “ناقشنا مع الجانب السوري تحركات داعش وفكرة تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة التنظيم، والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية”، مبينا أن “عدم الاستقرار في سوريا يؤثر مباشرة على الأوضاع في العراق، والعراقيون دفعوا ثمناً كبيراً إزاء الحرب الطائفية”.

واكد حسين، انه “ناقشنا الأحداث في الساحل السوري وعبرنا عن قلقنا لما يحصل هناك، لأن إهمال أي مكون في المجتمع يحدث غضباً وفوضى يستغلهما الإرهابيون” وشدد على “ضرورة التعاون دولياً من أجل القضاء على داعش الإرهابي، وغرفة عمليات محاربته سترى النور قريباً”.

وعبر حسين عن “تأييده للاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وبين مظلوم عبدي، متمنياً تطبيقه لمصلحة سوريا”، مختتماً أنه “طرحنا فكرة تأسيس مجلس تعاون بين العراق وسوريا”.

وأكد وزير الخارجية السوري، اسعد الشيباني، اليوم الجمعة، ان بلاده جادة بتعزيز الروابط مع العراق، فيما شدد على رفضه لأي تدخل خارجي.

وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، أنه “نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا”، مشيرا الى ان “الشراكة القوية مع العراق ستجعلنا أكثر مناعة في مواجهة التدخلات الخارجية”.

وأضاف، أن “سوريا والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية، وسوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق”، مردفاً أنه “على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي تملي علينا فيها قوى خارجية ما نفعله”.

وبين أن “سوريا تواجه تحدي إعادة البناء وهو تحد يفهمه العراق”، مستدركاً أنه “ملتزمين بتسهيل حركة السلع والخدمات والاستثمار مع العراق، ونهدف من زيارتنا للعراق تعزيز التبادل التجاري وإزالة الحواجز بين البلدين”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رمضان ماليزيا.. روحانية لا تنسى نصيبها من الدنيا
  • تحقيق للجزيرة: 6500 صورة لجثث مجهولين قضوا تحت التعذيب بحلب
  • 54 عامًا على تأسيس العلاقات العُمانية التونسية
  • ماليزيا تواجه متطلبات دولية صارمة قبل استخدام الطاقة النووية سلميًا
  • الأزهر يعلن تأسيس مركز مستقل للقرآن الكريم والقراءات والتسجيلات
  • هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية
  • في 15 نقطة .. تعرف على أهم أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية
  • الشؤون الإسلامية تقيم مأدبة لتفطير الصائمين في ماليزيا
  • العراق وسوريا يناقشان تأسيس مجلس تعاون بين البلدين
  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: الأزهر هدية الله للعالم ومنهجه حصانة للمسلمين ضد التطرف