صدر عن مركز الجزيرة للدراسات، أمس الاثنين، كتاب جديد بعنوان "رؤية حول الأمن القومي الفلسطيني: المفهوم، التحديات، الفرص، سبل التعزيز"، لمؤلفه، الباحث الفلسطيني، علاء النجار.

يسلِّط الكتاب الضوء على مفهوم الأمن القومي، ويستعرض في هذا السياق المقاربات النظرية لهذا المفهوم، لا سيما من زوايا الخصائص والأبعاد والمستويات والفرص والتحديات، فضلا عن استعراضه لمقاربات الدول الصغرى لتحقيق أمنها القومي.

ثم يتحدث الكتاب عن الأمن القومي الفلسطيني من ناحية مفاهيمه ومرتكزاته وأبعاده، مستعرضا الواقع الجيوسياسي الفلسطيني، ومراحل تطور العمل الأمني الفلسطيني، ومدى انطباق مفهوم الأمن القومي على الواقع الفلسطيني في ضوء خصوصيات هذا الواقع والاختلاف حول وسائل تحقيقه.

كما يحاول الكتاب تقديم فهم للأمن القومي الفلسطيني في ظل المقاربات الأمنية المختلفة، وفي سياق البيئة الإستراتيجية الفلسطينية وتحدياتها الداخلية والخارجية.

وعن التحديات التي تواجه الأمن القومي الفلسطيني، فقد قسَّمها المؤلف إلى تحديات ضمن الدائرتين، الفلسطينية والإسرائيلية، وتحديات أخرى خارجية ضمن الدائرتين، الإقليمية والدولية. في الدائرتين الأوليين، تحدث الكاتب عن أثر الانقسام وأزمة المشروع الوطني على الأمن القومي الفلسطيني، كما أشار إلى هشاشة النظام السياسي لا سيما في ظل الدور الذي تمارسه السلطة الفلسطينية حسب اتفاق أوسلو، فضلا عن إشارته إلى أزمة الهوية الوطنية الفلسطينية، والفساد المستشري في بعض المؤسسات الفلسطينية، بالإضافة إلى التجزئة الجغرافية القسرية للشعب الفلسطيني ومشكلتي العمالة والجاسوسية، وظاهرة فوضى السلاح والانفلات الأمني.

أما عن التحديات ذات الصلة بالدائرة الإسرائيلية، فقد تحدث الكاتب عن التوسع الإسرائيلي المستمر لخدمة الأمن وما يتبعه من سيطرة على الأرض الفلسطينية والحصار الخانق لقطاع غزة والمجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الهيمنة الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني وتبعية الأخير لها.

وفيما يتعلق بالدائرتين، الإقليمية والدولية، والتحديات الناجمة عنهما وتأثيرهما على الأمن القومي الفلسطيني، فقد أشار الكاتب إلى موضوع غياب الحليف الدولي الإستراتيجي للفلسطينيين، وإلى أثر التحالف الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة على الأمن القومي الفلسطيني، فضلا عن التحديات ذات الصلة بطبيعة النظام الدولي وتركيبة مجلس الأمن الدولي وتأثير ذلك على تحقيق العدالة وتطبيق القوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

واختتم المؤلف كتابه بالحديث عن الفرص المتاحة للأمن القومي الفلسطيني، ومنها: العامل الديمغرافي واستمرارية المقاومة بأشكالها المتنوعة، فضلا عن قدرات الشعب الفلسطيني في الشتات، بالتزامن مع فشل إسرائيل في إنهاء الوجود الفلسطيني ومحدودية القدرات العسكرية الإسرائيلية في المواجهات والحروب والمعارك غير المتماثلة (حروب الشوارع والأنفاق).

كما أشار الكاتب إلى ما يمثله العمق العربي والإسلامي من فرص للأمن القومي الفلسطيني، والحضور والزخم الذي اكتسبته القضية الفلسطينية على صعيد الرأي العام العالمي؛ لا سيما بعد الحرب الدائرة الآن في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويمكن للراغبين الاطلاع على الكتاب وتحميله من خلال (هذا الرابط).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمن القومی الفلسطینی فضلا عن

إقرأ أيضاً:

العوضي: مصر تعتبر أمن الخليج جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي

أكد النائب اللواء أ.ح/أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، علي أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لكلا من قطر والكويت الشقيقة، على أعلى قدر من الأهمية والدقة والتوقيت، بالنظر إلى التحديات والاضطرابات السياسية على الساحة الدولية والإقليمية والإفريقية.


وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في بيان له اليوم، إن تلبيه الرئيس السيسي لدعوات أشقائه من قطر والكويت لزيارتهما تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع مصر بإشقاءها، خاصة وأن مصر تعتبر أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، بالإضافة إلي حرص الرئيس السيسي على تعزيز الحوار بين الشعوب العربية والأوروبية حول التحديات والقضايا علي كافة المستويات بهدف تحقيق الصالح لشعوب البلدان.

أحمد العوضى يحذر جمهوره من عمليات النصب.. ما القصة ؟عاوز 2000 جنيه سلف.. العوضي يرد على شاب طالبه بمبلغ ماليوفاة والدة طارق العوضي بعد صراع مع المرضسيدة تدعو لـ أحمد العوضي من أمام الكعبة .. والفنان يعلق


واعتبر النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، موقف الكويت الشقيقة باعتبار جولة الرئيس السيسي "زيارة دولة"، لفتة طيبةوتقدير من أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لتؤكد على متانة العلاقات بين البلدين قيادة وحكومة وشعبا، مشيراً إلى أن زيارة دولة للرئيس المصري  هي أعلى درجات الزيارات المتبادلة بين قادة الدول وتعبر عن أسمى آيات التقدير من جانب الدولة المضيفة لضيفها، خاصة مع دقة توقيت الزيارة سواء من ناحية تطور العلاقات الثنائية بين القاهرة والكويت أو التطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطلب الوحدة والتكاتف بين الدول العربية والإسلامية الشقيقة مما يعزز أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت الشقيقة.

القضايا الإقليمية والدولية في المنطقة العربية


وأوضح النائب أحمد العوضي، أن رؤية الدولة المصرية بشأن القضايا الإقليمية والدولية في المنطقة العربية، كانت مطروحة بقوة خلال المباحثات الثلاثية مصر وقطر والكويت ، بل غلبت عليها وتصدرت القضية الفلسطينية وإعادة الإعمار والاعتراف بالدولة الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا ولبنان كذلك ما يتعلق بالتطورات في السودان وليبيا واليمن،  مشيراً إلي أن تلك المباحثات وما صدر عنها من بيان مشترك بشأن القضايا الدولية والإقليمية، أكد علي توحيد الرؤى المصرية القطرية الكويتية حول العديد من القضايا المتصاعدة في المنطقة، ومدى تطابق الرؤى لمواجهة هذه التحديات، وبما يسهم في ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار  في المنطقة.


واشاد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بما تتضمنه البيان الثلاثي المشترك من نقاط ورؤي بشأن القضايا الإقليمية والدولية والتي تمثلت  في إعلان الكويت دعمها الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، ورفضها رفضها التام لأي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل، والتضامن معها في اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها ومصالحها المائية، في إشارة منها لملف سد النهضة، فضلا عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة وفقا للخطة العربية، بالإضافة إلي رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، أيضا إعادة إحياء عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وتابع اللواء أحمد العوضي، أن البيان المشترك تتضمن أيضا موقف ورؤي الدول الثلاثة بشأن  أهمية خطوة الإعلان عن تشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا، بالإضافة إلي إنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، أيضا البيان تطرق الي تطورات الاوضاع في السودان  مجددين دعوتهما الى انهاء الصراع ووقف اطلاق النار وتأمين وتسهيل وصول المساعدات الانسانية لكافة الاراضي السودانية وحماية المدنيين طبقا للقرارات الدولية،  بالإضافة إلي ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض كافة أنواع التدخل الخارجي في شؤونها، والتأكيد على ملكية الليبيين للعملية السياسية ومرجعيات تسوية الازمة الليبية المتمثلة في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات عام 2015 والاعلان الدستوري الليبي وتعديلاته، وقرارات مجلس الأمن من أجل الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن.


واختتم النائب اللواء أحمد العوضي بيانه بالتأكيد علي أن جولات الرئيس السيسي الخليجية، نجحت في بناء مواقف عربية قادرة على التفاعل مع ما يجري في المنطقة، خاصة أن كل التحولات تنعكس سياسيا واقتصاديا على الوضع العربي والدولي، مما يؤكد أن الدولة المصرية أثبتت أنها ركيزة الاستقرار والسلام في العالم العربي والشرق الأوسط، قائلا أن تلك الزيارة تسهم في الانتقال بالدول الشقيقة إلى مرحلة علاقات استراتيجية لآفاق أرحب وأوسع.

مقالات مشابهة

  • «دفاع النواب»: مصر تعتبر أمن الخليج جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • اللواء المرتضى يرأس اجتماعاً أمنيًا لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز التعبئة
  • العوضي: مصر تعتبر أمن الخليج جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • برلمانية: قناة السويس تُجسد رؤية مصر المستقبلية لتحويل التحديات والفرص إلى إنجازات
  • الأمن السيبراني يصدر تحذير بخصوص تحديث أمني في منتجات APPLE
  • الرأسمالية والعدم في مواجهة التحديات الأخلاقية «رؤية ماركسية»
  • الأمن الأردني بمواجهة التحديات.. قراءة في عملية تفكيك شبكات العنف الاخواني
  • الجبهة الوطنية: رؤية شاملة للأمن القومي وربطها بقضايا الشباب والهجرة
  • المركز القومي للترجمة يصدر أول كتاب مصور بالكامل لدور العبادة المسيحية في مصر
  • الرئيس الفلسطيني و نظيره الفرنسي يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية