مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة هذه الأيام، نبهت الأرصاد العمانية إلى ضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة في وقت الظهيرة لتفادي الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى خمسين درجة في المناطق الصحراوية وبعض المناطق الساحلية.

وحذر الدكتور زاهر بن عبدالله الخروصي، طبيب استشاري طب الأسرة، من مخاطر الإجهاد الحراري بما يصاحبه من أعراض الجفاف والشعور بالضعف والعطش والدوار، بالإضافة إلى تقلصات العضلات أو البطن، والتعرق الغزير، وزيادة ضربات القلب، مشيرًا إلى أنه قد يلحق الضرر بالدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، بل وقد يسبب الوفاة.

وأوضح الخروصي: يمر جسم الإنسان بمراحل فسيولوجية ومرضية عند التعرض للأجواء الحارة سواء أثناء ممارسة الرياضة أو العمل، وأولى هذه المراحل هي مرحلة الجفاف حيث يفقد جسم الإنسان الكثير من الماء والسوائل عبر الجلد بواسطة العرق، وإذا لم يعالج الجفاف مبكرا فقد يؤدي إلى حالات طبية مهددة للحياة، مضيفا أنه إذا استمر الشخص المصاب بالجفاف في الأجواء الحارة يُصاب المرء بالتشنجات الحرارية، وهي عبارة عن تقلصات عضلية مؤلمة تحدث غالبًا في عضلات الساقين والذراعين وعضلات المعدة والظهر، وتكون مصحوبة بالتعرق وصداع شديد.

وعلى الشخص الذي أُصيب بتشنجات عضلية أن يستريح حتى تنخفض حرارة جسمه، وأن يتناول مشروبا يحتوي على معادن وأملاح، مثل المشروب الرياضي أو العصائر، لكي يعوض ما فقده من أملاح ومعادن في العرق. بالإضافة إلى وضع كيس من الثلج والماء ملفوفًا بمنشفة على منطقة التشنج لمدة 20 دقيقة، إذا استطاع الشخص تحمّل ذلك. كما يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى تفاقم الحالات الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو مشاكل الكلى أو أمراض الجهاز التنفسي.

التشنجات الحرارية

وأضاف: سرعان ما تتحول حالات التشنجات الحرارية إلى إنهاك حراري، ولهذا من المهم التعرف على حالات الطوارئ المرتبطة بالحرارة وتقديم الإسعافات الأولية لها مبكرًا. مشيرًا إلى أن أعراض وعلامات الإنهاك الحراري تشبه تلك الخاصة بضربة الشمس أو ضربة الحرارة وتشمل الغثيان والدوار والتقيؤ مع وجود تشنجات العضلات والشعور بالإغماء والإجهاد والتعرق الشديد، كما أنه توجد إجراءات ينبغي اتخاذها في حالات الإجهاد الحراري حيث نطلب من الشخص الاستلقاء في مكان بارد وإزالة أكبر قدر من الملابس التي يرتديها ونقوم بتبريد جسم الشخص باستخدام رشاش ماء بارد وإذا لم يتوفر رشاش الماء البارد فنضع قطعة قماش مبللة بماء بارد على الرقبة والإبطين والأربية، وإذا كان المصاب بالإجهاد الحراري يستجيب ويستطيع الشرب فلنحضر له مشروبا يحتوي على السكر والأملاح والمعادن أو الماء في حال عدم توفر المشروبات الأخرى.

وقال: في حالة عدم معالجة الإجهاد الحراري ربما يصل المصاب إلى مرحلة ضربة الحرارة وهي حالة خطيرة مهددة للحياة لذا من المهم البدء في تبريد الشخص المصاب بضربة الحرارة على الفور فكل دقيقة لها أهميتها، ولذلك يتم غمر الشخص المصاب في ماء بارد مباشرة وإذا تعذر ذلك يتم تبريد المصاب باستخدام رشاش ماء بارد، وإذا استعاد المصاب قدرته على التصرف بشكل طبيعي فلنتوقف عن تبريده إذ قد يتسبب الاستمرار في تبريده في انخفاض درجة حرارته. شدد على ضرورة البعد عن الأجواء الحارة قدر الإمكان وعدم الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية في أجواء حارة وشرب الكمية المناسبة من السوائل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإجهاد الحراری

إقرأ أيضاً:

دراسة: التعرض للطبيعة يغير استجابة الدماغ للألم

الجديد برس|

وجدت دراسة أن التعرض للطبيعة قد يغير طريقة استجابة الدماغ للألم، حيث أظهرت فحوصات الدماغ انخفاضا في النشاط المرتبط بإدراك الألم عندما شاهد المشاركون مقاطع فيديو لمناظر طبيعية.

وأجرى الباحثون من جامعتي إكستر وفيينا تجربة شملت 49 شخصا تم تعريضهم لصدمات كهربائية خفيفة أثناء مراقبة نشاط أدمغتهم. وتم عرض مقاطع فيديو لمناظر طبيعية، ومشاهد حضرية، ومساحات مكتبية داخلية على المشاركين.

وأبلغ المرضى عن شعورهم بألم أقل عند مشاهدة مقاطع الفيديو الطبيعية مقارنة بمقاطع الفيديو الحضرية والمكتبية، كما أظهرت الفحوصات تغيرا في استجابة الدماغ للألم.

وقال ماكس شتايننغر، طالب الدكتوراه في جامعة فيينا والمؤلف الرئيسي للدراسة: “أظهرت العديد من الدراسات أن الناس يشعرون بألم أقل عند تعرضهم للطبيعة، لكن حتى الآن كانت الأسباب الكامنة وراء هذا التأثير غير واضحة. دراستنا هي الأولى التي تقدم أدلة من فحوصات الدماغ تثبت أن هذا التأثير ليس مجرد تأثير وهمي ناتج عن اعتقاد الناس أن الطبيعة مفيدة لهم، بل إن الدماغ يستجيب بشكل أقل لمعلومات مصدر الألم وشدته”.

وأضاف شتايننغر أن النتائج التي نشرت في مجلة Nature Communications، تشير إلى أن “تأثير الطبيعة في تخفيف الألم حقيقي”، على الرغم من أن هذا التأثير يبلغ نحو نصف تأثير مسكنات الألم. وأكد أن الأشخاص الذين يعانون من الألم يجب أن يستمروا في تناول الأدوية الموصوفة لهم، لكنه أعرب عن أمله في أن تستخدم طرق بديلة لتخفيف الألم، مثل التعرض للطبيعة، لتحسين إدارة الألم في المستقبل.

من جانبه، قال الدكتور أليكس سمولي من جامعة إكستر: “تسلط هذه الدراسة الضوء على كيفية إمكانية الاستفادة من الطبيعة بشكل افتراضي عندما لا يتمكن الناس من الخروج إلى الهواء الطلق. لكننا نأمل أن تكون نتائجنا دليلا جديدا على أهمية حماية البيئات الطبيعية الصحية والفعالة، وتشجيع الناس على قضاء الوقت في الطبيعة لصحة الكوكب والبشر”.

وأضاف: “حقيقة أن هذا التأثير المسكن يمكن تحقيقه من خلال التعرض الافتراضي للطبيعة، والذي يسهل تطبيقه، له آثار عملية مهمة على العلاجات غير الدوائية، ويفتح آفاقا للبحث لفهم أفضل لكيفية تأثير الطبيعة على أدمغتنا”.

مقالات مشابهة

  • دراسة: التعرض للطبيعة يغير استجابة الدماغ للألم
  • مختصون لـ "اليوم": العمارة السعودية فرصة تحول مدن المملكة لمحركات اقتصادية
  • الأرصاد تحذر: تجنبوا التعرض لأشعة الشمس .. درجة الحرارة 34
  • لا تتعرضوا للشمس.. بيان جديد من الأرصاد بشأن حالة الطقس
  • سطوع للشمس وطقس معتدل على قرى ومراكز الشرقية
  • سهلة التحضير ولذيذة.. طريقة عمل حلوي المهلبية بالشيكولاته في رمضان
  • طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج
  • «الشتاء أصبح دافئًا والصيف طالت مدته».. الاحتباس الحراري يهدد الأرض «فيديو»
  • احترس من الطهي في الزيوت.. أستاذ أمراض قلب يكشف البدائل الآمنة
  • آليات جديدة لـ إنهاء عقد العمل وهذه حالات تعويض الموظفين في القانون الجديد