مختصون يحذرون من مخاطر التعرض للشمس والإجهاد الحراري
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة هذه الأيام، نبهت الأرصاد العمانية إلى ضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة في وقت الظهيرة لتفادي الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى خمسين درجة في المناطق الصحراوية وبعض المناطق الساحلية.
وحذر الدكتور زاهر بن عبدالله الخروصي، طبيب استشاري طب الأسرة، من مخاطر الإجهاد الحراري بما يصاحبه من أعراض الجفاف والشعور بالضعف والعطش والدوار، بالإضافة إلى تقلصات العضلات أو البطن، والتعرق الغزير، وزيادة ضربات القلب، مشيرًا إلى أنه قد يلحق الضرر بالدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، بل وقد يسبب الوفاة.
وأوضح الخروصي: يمر جسم الإنسان بمراحل فسيولوجية ومرضية عند التعرض للأجواء الحارة سواء أثناء ممارسة الرياضة أو العمل، وأولى هذه المراحل هي مرحلة الجفاف حيث يفقد جسم الإنسان الكثير من الماء والسوائل عبر الجلد بواسطة العرق، وإذا لم يعالج الجفاف مبكرا فقد يؤدي إلى حالات طبية مهددة للحياة، مضيفا أنه إذا استمر الشخص المصاب بالجفاف في الأجواء الحارة يُصاب المرء بالتشنجات الحرارية، وهي عبارة عن تقلصات عضلية مؤلمة تحدث غالبًا في عضلات الساقين والذراعين وعضلات المعدة والظهر، وتكون مصحوبة بالتعرق وصداع شديد.
وعلى الشخص الذي أُصيب بتشنجات عضلية أن يستريح حتى تنخفض حرارة جسمه، وأن يتناول مشروبا يحتوي على معادن وأملاح، مثل المشروب الرياضي أو العصائر، لكي يعوض ما فقده من أملاح ومعادن في العرق. بالإضافة إلى وضع كيس من الثلج والماء ملفوفًا بمنشفة على منطقة التشنج لمدة 20 دقيقة، إذا استطاع الشخص تحمّل ذلك. كما يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى تفاقم الحالات الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو مشاكل الكلى أو أمراض الجهاز التنفسي.
التشنجات الحرارية
وأضاف: سرعان ما تتحول حالات التشنجات الحرارية إلى إنهاك حراري، ولهذا من المهم التعرف على حالات الطوارئ المرتبطة بالحرارة وتقديم الإسعافات الأولية لها مبكرًا. مشيرًا إلى أن أعراض وعلامات الإنهاك الحراري تشبه تلك الخاصة بضربة الشمس أو ضربة الحرارة وتشمل الغثيان والدوار والتقيؤ مع وجود تشنجات العضلات والشعور بالإغماء والإجهاد والتعرق الشديد، كما أنه توجد إجراءات ينبغي اتخاذها في حالات الإجهاد الحراري حيث نطلب من الشخص الاستلقاء في مكان بارد وإزالة أكبر قدر من الملابس التي يرتديها ونقوم بتبريد جسم الشخص باستخدام رشاش ماء بارد وإذا لم يتوفر رشاش الماء البارد فنضع قطعة قماش مبللة بماء بارد على الرقبة والإبطين والأربية، وإذا كان المصاب بالإجهاد الحراري يستجيب ويستطيع الشرب فلنحضر له مشروبا يحتوي على السكر والأملاح والمعادن أو الماء في حال عدم توفر المشروبات الأخرى.
وقال: في حالة عدم معالجة الإجهاد الحراري ربما يصل المصاب إلى مرحلة ضربة الحرارة وهي حالة خطيرة مهددة للحياة لذا من المهم البدء في تبريد الشخص المصاب بضربة الحرارة على الفور فكل دقيقة لها أهميتها، ولذلك يتم غمر الشخص المصاب في ماء بارد مباشرة وإذا تعذر ذلك يتم تبريد المصاب باستخدام رشاش ماء بارد، وإذا استعاد المصاب قدرته على التصرف بشكل طبيعي فلنتوقف عن تبريده إذ قد يتسبب الاستمرار في تبريده في انخفاض درجة حرارته. شدد على ضرورة البعد عن الأجواء الحارة قدر الإمكان وعدم الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية في أجواء حارة وشرب الكمية المناسبة من السوائل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإجهاد الحراری
إقرأ أيضاً:
تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة المناطق القطبية على تخزين الكربون
تواجه مناطق القطب الشمالي، تحديًا بيئيًا خطيرًا مع تهديد الاحتباس الحراري لتربة المناطق القطبية، التي لطالما كانت خزانًا للكربون، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون».
وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة «نيتشر كلايمت تشينج»، تمّ الكشف عن أن التربة الصقيعية التي كانت تعد مخزنًا للكربون لآلاف السنين، أصبحت معرضة للخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتسارع والحرائق المتكررة.
وتشير الدراسة ، إلى أنَّ 34% من المنطقة القطبية الشمالية قد أصبحت مصدرًا لانبعاثات الكربون، وهو ما يرفع النسبة إلى 40% عندما نضيف إليها انبعاثات الحرائق، لذا هذه التطورات تعد بمثابة جرس إنذار يشير إلى الحاجة الماسة لإعادة التفكير في استراتيجياتنا البيئية، لحماية هذه النظم البيئية الحيوية، ومع استمرار تزايد انبعاثات الكربون، يصبح من الضروري فهم ديناميكيات هذه التغيرات لضمان استجابة فعّالة للحفاظ على كوكبنا.