أعلنت كل من وزارتي الكهرباء والبترول المصرية عن خطة حاسمة لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدتين على التزام الحكومة بإنهاء هذه المشكلة خلال فصل الصيف الحالي.

وقال المتحدث باسم وزارة البترول المصرية إن إنتاج البلاد من الغاز يبلغ حاليا 5.7 مليارات قدم مكعبة يوميا.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية عن المتحدث قوله “تم الاتفاق على 21 شحنة من الغاز المسال ستصل مصر خلال فصل الصيف بالإضافة إلى كميات وشحنات أخرى من المازوت” مشيرا إلى أن أول شحنة غاز وصلت أمس الاثنين، و”تم تفريغها لإمدادها في الشبكة القومية للغازات”.

واستطرد “مع الأسبوع الثالث من يوليو/تموز الجاري ستكون الأمور منضبطة وسيكون مخزون الشبكة القومية للغازات كافيا”. ويأتي ذلك في ظل أزمة تشهدها البلاد أدت لقطع التيار الكهربائي ساعتين يوميا على الأقل بسبب عدم توفر ما يكفي من الغاز لتشغيل المولدات مع زيادة الضغط في الصيف.

وكانت مصر أرست الشهر الماضي مناقصات لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في أكبر عملية شراء لذلك الوقود المنقول بحرا، لتغطية الطلب الكبير في الصيف من يوليو/تموز الجاري حتى سبتمبر/أيلول المقبل.

وتضاءلت إمدادات الغاز الطبيعي الذي يساعد مصر في توليد الكهرباء في وقت أدى فيه تزايد عدد السكان والتنمية الحضرية إلى زيادة الطلب على الكهرباء، وعندما ترتفع درجات الحرارة يزيد استخدام مكيفات الهواء استهلاك الطاقة.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي -نهاية الشهر الماضي- إن مصر تحتاج إلى استيراد ما قيمته نحو 1.18 مليار دولار من الغاز الطبيعي والمازوت لإنهاء انقطاع الكهرباء المستمر الذي تفاقم بسبب موجات الحر المتتالية.

الغاز الصخري الأميركي

في سياق متصل، قالت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات (سيدبك) في مصر إنها تعتزم استيراد غاز الإيثان السائل (الغاز الصخري الأميركي) ضمن تحالف يضم عدة أطراف لسد النقص في إمدادات الغاز الطبيعي الذي أجبر عدة مصانع للكيماويات على وقف الإنتاج مرتين بصورة مؤقتة الشهر الماضي.

وأضافت، في إفصاح للبورصة، أنها ستملك حصة 25% في شركة تبلغ قيمتها 663 مليون دولار سيجري إنشاؤها هذا العام من خلال تحالف لاستيراد الغاز الصخري الأميركي.

وسيدي كرير واحدة من عدة شركات كبرى في قطاع الأسمدة والكيماويات اضطرت إلى وقف الإنتاج بعد أن واجهت نقصا في إمدادات الغاز، وتزامن ذلك مع تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء التي يعاني منها المصريون منذ العام الماضي بسبب زيادة استهلاك الطاقة في الصيف ونقص الغاز.

ويضم التحالف أيضا الشركة المصرية لإنتاج الايثيلين ومشتقاته (إيثيدكو) وشركة جاما للإنشاءات بحصة 25% لكل منهما، إلى جانب الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات (إيكم) بحصة 15% والشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) بحصة 10% المتبقية.

وجاء في الإفصاح أن رأس المال سيجري توفيره “على 3 مراحل وبنسبة تدبير 40% عبر المساهمين و60% عبر قروض بنكية حسب المخطط”.

وأثار قرار الحكومة بتبكير موعد إغلاق المتاجر لمدة ساعة يوميا عن المواعيد الصيفية المعمول زوبعة من ردود الفعل في مصر، وبدأ تطبيق القرار اعتبارا من أمس الاثنين لتغلق المتاجر في العاشرة مساء والمطاعم في منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وذلك لترشيد استهلاك الكهرباء.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أزمة كهرباء مصر الغاز الطبیعی من الغاز

إقرأ أيضاً:

استمرار انقطاع الكهرباء في عدة مدن سودانية

 

أكدت مصادر محلية، إستمرار انقطاع التيار الكهربائي  في عدة مدن سودانية، من بينها الخرطوم وبحري وأم درمان، بالإضافة إلى أجزاء من شندي والدامر وبورتسودان.

الخرطوم ـــ التغيير

أوضحت شركة كهرباء السودان في بيان أمس تضرر المحول المغذي للولاية الشمالية جراء استهداف محطة “مروي” بمسيرات تابعة لمليشيا الدعم السريع مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف البيان “يتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى اضطرابات في شبكة الكهرباء مما ينعكس سلبا على إمدادات الكهرباء في عدة ولايات”.

و أكدت شركة الكهرباء وصول فريق فني متكامل للموقع لتقييم الأضرار والعمل على إصلاحها وإرجاع التيار للمناطق المتأثرة في أسرع وقت ممكن.

وكان قطاع الكهرباء من أكثر قطاعات البنية التحتية تضررا بالحرب، حيث تعرضت خلال العامين الماضيين معظم خطوط الإمداد ومحطات إنتاج الكهرباء لأضرار كبيرة.

وفي ظل تفاقم أزمة الطاقة التي يعاني منها السودان، أصبحت سرقة التيار الكهربائي والتعديات على الشبكة من أبرز التحديات التي تواجه الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء.

فيما أعلنت غرفة الكهرباء بسد مروي عن بدء عودة التيار الكهربائي تدريجيًا بعد انقطاع شامل عاشته عدة ولايات سودانية خلال الأيام الماضية، وسط تضارب الأنباء حول الأسباب الحقيقية للانقطاع.

و أفادت غرفة الكهرباء أن عملية استعادة الخدمة بدأت تدريجيًا انطلاقًا من مدينة بورتسودان، ثم مروي، تليها ولاية نهر النيل، وصولًا إلى العاصمة الخرطوم، وتوقعت أن تشهد الساعات المقبلة عودة قوية للتيار الكهربائي في غالبية المناطق المتأثرة.

وناشدت الغرفة في بيانها المواطنين بفصل الأجهزة الكهربائية المنزلية والابتعاد عن أعمدة الكهرباء والأسلاك المكشوفة تجنبًا لأي أعطال أو صدمات كهربائية قد تنتج عن الضغط العالي المتوقع أثناء عودة التيار.

وكان السودان قد شهد حالة إظلام تام في عدد كبير من الولايات بعد خروج محطة كهرباء سد مروي عن الخدمة.

وأفادت الشركة في بيانها أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تعود بشكل رئيسي إلى التعديات المستمرة على الشبكة، حيث تؤدي هذه التجاوزات إلى استهلاك كميات كبيرة من الكهرباء بشكل غير منظم، ما يؤثر سلبا على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين الذين يلتزمون بدفع فواتيرهم بانتظام.

ومن المتوقع أن تستغرق عملية إصلاح ما دمرته الحرب من بنى تحتية سنوات طويلة في ظل اقتصاد منهك تراجعت إيراداته بشكل كبير.

وتسبب القصف الجوي والبري في أضرار هائلة بالبنية التحتية للكهرباء، كما تعرضت معظم شبكات وخطوط الإمداد لعمليات نهب واسعة.

 

الوسومالكهرباء انقطاع سد مروي مسيرات

مقالات مشابهة

  • كهرباء اللاذقية تعيد التيار الكهربائي إلى كامل منطقة الشاطئ الأزرق
  • استمرار انقطاع الكهرباء في عدة مدن سودانية
  • إعادة التيار الكهربائي إلى درعا والسويداء بعد إصلاح عطل طارئ على خط التوتر العالي
  • انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة السويداء بسبب عطل فني
  • وزير البترول يتفقد مشروع استقبال الغاز الطبيعي وتوسعة شبكة الأنابيب بميناء العين السخنة
  • السودان: انقطاع الكهرباء شمالا جراء استهداف الدعم السريع محطة مروي
  • استهداف محطة مروي بمسيرات يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي
  • تركيا: زيادة كبيرة في أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي اعتباراً من الغد
  • الكاملين تستعد لعودة التيار الكهربائي لوحداتها الادارية
  • اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة شح المياه في ذي قار