في عصر تتزايد فيه مخاوف الوالدين بشأن سلامة أطفالهما، ليفكران بحمايتهم من الاختطاف حين يغيبون عن أعينهم، ابتكر مهندس مصري حلًا رائعًا يشكل خط الدفاع الأول ضد ظاهرة الاخطاف المتنامية؛ إذ وظف استخدام التكنولوجيا في عامل الحماية بطريقة لا تخطر في بال المجرمين الخاطفين، ما يمكن من الوصول السريع للطفل في أي مكان.

حماية الأطفال من الاختطاف

المهندس التكنولوجي أحمد طارق يروي لـ«الوطن» تفاصيل ابتكاره لحماية الأطفال من الاختطاف، الذي اعتمد خلاله على جهاز صغير لا يتعدَ حجم العملة المعدنية، ومن خلاله يمكن للآباء متابعة مكان صغارهم.

كيف نحمي الأطفال من الخطف؟

«حارس الأطفال»، هذا ما أطلقه المهندس أحمد طارق على الجهاز الصغير الذي لا يتعدى حجمه العملة المعدنية، الذي يتيح  للأباء متابعة مكان صغارهم أينما ذهبوا عبر ربطها بتطبيق خاص بها على الهاتف يعمل عن طريق تقنية  الـGPS، ولكن ما يميز هذا التطبيق أنه يرسل تنبيهات للوالدين عند تغيير مكان الطفل، على أن يتم تغيير البطارية الخاصة بها كل عامين، ما يوفر الحصول على  الراحة والأمان وبسعر في متناول جميع الطبقات الاجتماعية.

وقد استلهم «طارق» الفكرة بعد مشاهدة تقارير متزايدة عن حالات اختفاء الأطفال في وسائل الإعلام، ما دفعه للعمل على تقديم حل فعال يمكنه المساهمة في حماية الأطفال، وتوفير الأمان لأسرهم باستغلال التكنولوجيا في ذلك: « في الأساس هي الفكرة عبارة عن ميدالية مفاتيح صينية تجعل من السهل الوصول إليها في حالة نسيان مكانها، فأنا ابتكرت الطريقة دي من باب توظيف التكنولوجيا في المطالب الاجتماعية الحالية».

طريقة تثبيت الجهاز في الطفل 

بذكاء خبراء التكنولوجيا توصل «أحمد» إلى طريقة مثالية لوضع الجهاز بداخل الطفل دون اكتشاف المجرمون له، وهو تخصيص مكان لها في الحذاء داخل النعل، أي ننزع الطبقة الإسفنجية بداخل الحذاء ونحفر مكانا بالنعل، ومن ثم نعيد الفرش الخارجين؛ ليظهر الأمر طبيعيًا :« الطريقة اللي أنا فكرت فيها وفعالة، هي أن الشخص يجيب الشوز بتاع ابنه ويحطها في النعل نفسه، وصعب جدًا اللي خطفه يوصل للمكان ده». 

كيف يمكن الحصول على حارس الأطفال؟

لم يتوقف «أحمد» عند شرح الابتكار فقط، بل أتم تسهيل المهمة على الناس؛ إذ  صمم تطبيق خاص به يدعي «متجر تكنولوجيا الغلابة»، ليوفر على الأباء الحصول على «حارس الأطفال»، دون أن يتعرض أحد للنصب الالكتروني والغش التجاري: «الناس في الأغلب مبتعرفش تشتري منتجات التكنولوجيا منين وإزاي فأنا عملت  المتجر ده عشان الناس توصل للمنتجات وبسعر المصنع عشان ميتضحكش عليهم من حد». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخطف التكنولوجيا من الاختطاف الأطفال من

إقرأ أيضاً:

حقائق صادمة بيوم الطفل الفلسطيني.. هكذا يقتل الاحتلال الطفولة في غزة

يواجه أطفال قطاع غزة أوضاعا كارثية، منذ بدء دولة الاحتلال حرب الإبادة الجماعية بالتزامن مع إحياء "يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الـ5 من نيسان/ أبريل.

وأفادت تقارير حكومية فلسطينية بأن الأطفال والنساء يشكلون ما يزيد على 60 بالمئة من إجمالي ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة، بواقع أكثر من 18 ألف طفل.

ويشكل الأطفال دون سن 18 عاما 43 بالمئة من إجمالي عدد سكان دولة فلسطين الذي بلغ نحو 5.5 ملايين نسمة مع نهاية عام 2024، توزعوا بواقع 3.4 ملايين في الضفة الغربية و2.1 مليون بقطاع غزة، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.


آلاف من الأيتام في غزة
ويعاني قطاع غزة من أكبر أزمة يتم، حيث فقد أكثر من 39 ألف طفل في القطاع أحد والديهم أو كليهما خلال العدوان، بينهم حوالي 17 ألف طفل حُرموا من كلا الوالدين. بحسب تقرير لمركز الإحصاء الفلسطيني.

وأوضح التقرير أن هؤلاء الأطفال يعيشون ظروفًا مأساوية، حيث اضطر كثير منهم إلى النزوح والعيش في خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي.

ولا تقتصر معاناتهم على فقدان الأسرة والمأوى، بل تشمل أزمات نفسية واجتماعية حادة، إذ يعانون من اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والعزلة والخوف المزمن.

واعتبر "برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" أن القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال، أصبحت حبرا على ورق، في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.


جرائم غير مسبوقة
وبين مدير البرنامج عايد أبو قطيش، أن "يوم الطفل الفلسطيني يمر هذا العام في ظل جرائم وانتهاكات غير مسبوقة ضد الأطفال الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضاف للأناضول، أن تلك الانتهاكات "لامست كل حقوق الأطفال المقرة ضمن الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل، التي كان يفترض أن تقدم الرعاية والحماية للأطفال في مناطق النزاع أو تحت الاحتلال العسكري".

وقال أبو قطيش إنه "لم يبق أي حق للأطفال في غزة إلا تم اجتثاثه من الأساس، سواء الحق في الحياة أو التعليم والصحة وغيرها".

وتابع أن "جرائم الاحتلال تتم على مرأى ومسمع العالم، دون أدنى تدخل للحماية، وهو ما حول القوانين الدولية إلى مجرد حبر على ورق أمام آلة الإجرام الإسرائيلية".

ولفت الحقوقي أبو قطيش إلى أن "تلك الجرائم تبرز حجم الصمت والتواطؤ الدولي مع الاحتلال".
وأوضح أن "الاحتلال قتل في الضفة الغربية نحو 200 طفل، منذ بدء العدوان، عدا عن الجرائم الممارسة بحق الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • طريقة منع الأطفال من المراهنات الإلكترونية.. خبير أمن معلومات يوضح
  • في يوم الطفل الفلسطيني:استشهاد وإصابة 100 طفل في غزة كل يوم وأكثر من 350 طفلاً في سجون الاحتلال
  • «الفارس الشهم 3» تقدم كسوة لأطفال من جنوب غزة
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 350 طفلًا
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 39 ألف يتيم في قطاع غزة
  • حقائق صادمة بيوم الطفل الفلسطيني.. هكذا يقتل الاحتلال الطفولة في غزة
  • في يومهم الوطني أطفال غزة تحت مقصلة الإبادة الإسرائيلية
  • في يومهم العالمي .. معاش شهرى للأيتام طبقا للقانون
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟
  • مهندس صوت لام شمسية يعلق على شائعات طالت المسلسل