نظمت إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية جلسة حوارية جمعت مختصين من القطاع السياحي بالوزارة مع مسؤولي ومشغّلي الخدمات الفندقية والسياحية العاملين بالمحافظة. جاءت الجلسة ضمن حرص الوزارة على استمرار التعاون المشترك القائم بينها وبين المنشآت الفندقية والسياحية بغرض الإسهام في تحقيق أهداف السياحة، حيث عقدت الجلسة التي حملت عنوان "شركاء القطاع السياحي" في فندق نزوى إنتر سيتي، بحضور سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة.

وقال سعادة عزان البوسعيدي: إن اللقاء يأتي في إطار الشراكة بين الوزارة والمحافظات تعزيزا للدور المهم الذي تقوم به منشآت القطاع السياحي في هذه المحافظة؛ إذ أن هذا القطاع يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية في عدة جوانب من أبرزها إيجاد فرص العمل وزيادة الحركة الاقتصادية والمساهمة في المجال السياحي؛ وجاء اللقاء بمبادرة من إدارة التراث والسياحة والوزارة حريصة على الاستماع إلى الملاحظات والمرئيات والجوانب التي يتطلبها العمل في هذه المنشآت واستعراض أهم ما ينبغي أن تعمل عليه لتعزيز قدرة هذه القطاع على التنافس بشكل فعال خدمة لأهداف التنمية.

واستعرض سعادته بعض إحصائيات القطاع السياحي وأشار إلى ارتفاع زائري سلطنة عمان خلال عام 2023 ليصل إلى أربعة ملايين سائح أي بنسبة زيادة بلغت 23% مقارنة بإحصائيات عام 2022 وأن هناك عدة مبادرات تعمل عليها الوزارة لتنشيط الجانب السياحي.

وشهد اللقاء تقديم ثلاث أوراق عمل الأولى كانت عن استعداد المنشآت لاستقبال موسم الصيف قدّمها خميس بن عروق الجعفري رئيس قسم مراقبة جودة الأنشطة الفندقية طرح خلالها جميع المعايير الخاصة بجودة المنشآت الفندقية لاستقبال موسم الصيف للزوار والسياح وجاءت هذه الورقة لتعزيز الوعي لدى المنشآت برفع جودة الخدمات المقدمة.

وجاءت الورقة الثانية للحديث عن المحتوى المحلي إذ ركزت على سوق العمل والتشغيل والمبادرات التي أطلقتها وزارة التراث والسياحة لتعزيز القطاع السياحي بالقدرات الوطنية وقدّمها مازن بن سليمان السيابي رئيس قسم متابعة سوق العمل؛ فيما ‏تحدثت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور بدر بن ناصر الخميسي مدير الدائرة القانونية عن قانون السياحة الذي صدر بموجب المرسوم السلطاني 69/ 2023 وجاء في خمس فصول متضمنة ٢١ مادة ويهدف إلى توفير الأدوات والممكنات التشريعية للارتقاء بجودة الخدمات السياحية وتنظيم الأنشطة السياحية وتبسيط الإجراءات المنظمة لها.

وأكد علي بن سعيد العدوي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن محافظة الداخلية تتوسط المحافظات وتعد محطة استثنائية لزوار الخريف في محافظة ظفار والإدارة تسعى لتعزيز جودة المنتج السياحي لاستقبال موسم الصيف وأهمية المحتوى المحلي في القطاع السياحي لتشجيع المنشآت الفندقية على تبني القيمة المحلية المضافة في توريد المنتجات في قطاع الفندقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنشآت الفندقیة التراث والسیاحة القطاع السیاحی

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية تتناول أدب الطفل الرمزي بين العفوية والرسالة الإنسانية

في فضاء من الفكر والإبداع، احتضن ركن بيت الزبير والنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان "مدخل إلى أدب الطفل الرمزي"، جمعت بين الكتابة والتجربة والرسالة، بحضور لفيف من المثقفين والنقاد وزوار المعرض. أدار الجلسة الكاتبة والروائية فوزية الفهدية، التي استضافت الكاتب العراقي قاسم سعودي، والكاتبة العمانية عائشة الحارثية المتخصصة في أدب الطفل.

وافتتحت "الفهدية" الجلسة بمداخلة تعريفية حول مفهوم الرمزية في قصص الأطفال، مركّزة على أثرها في تنمية الخيال وتعزيز البنية الإدراكية لدى الطفل، قبل أن تنطلق إلى حوار معمّق مع الضيفين حول تجاربهما الشخصية في الكتابة الرمزية.

بعدها تحدثت الكاتبة عائشة الحارثية عن نشأتها مع الكتابة، مشيرة إلى أنها بدأت تلمس الرمزية في أعمالها من خلال تفاعل القراء، مستشهدة بقصتها "أنا والوحش" التي ترمز إلى الحزن وتسلط الضوء على رحلة طفل فقد والده، يلازمه شعور ثقيل يتجسد في هيئة وحش، لا يتلاشى إلا عندما يواجهه. وأكدت أن الكتابة لديها تنطلق من فطرة وعفوية، لكنها تتطور مع التراكم المعرفي وتغيرات المحيط.

أما الكاتب قاسم سعودي، فأكد أن أدب الطفل ليس مساحة للتجريب بل هو مسؤولية إنسانية كبرى، قائلاً: "الكتابة للطفل تصقل الكاتب، وتمنحه طمأنينة ونقاءً نادرًا. لقد غيرتني هذه التجربة جذريًا، فصرت أهدأ وأقرب للطفولة"، مشددًا على أن الطفل لا يبحث عن درس مباشر، بل عن قصة تدهشه وتمسّه وتحاكي خياله. وبيّن أن الخيال يتشكل في سن مبكرة، وأن للبيئة المحيطة – المنزلية والمجتمعية – دورًا حاسمًا في بناء علاقة الطفل بالكتاب.

ومن أبرز صور الرمزية التي عرضها "سعودي" في تجربته، كانت "أنسنة الأشياء" في أدب الطفل، أي منح الجمادات والحيوانات خصائص إنسانية لتقريب المفاهيم للقارئ الصغير وتوصيل القيم بطريقة مرنة وعاطفية.

وعند سؤال مضيفة الجلسة عن قدرة الطفل على استيعاب الرمزية، أوضحت "الحارثية" أن الطفل الذي ينشأ في بيئة قارئة ومدعومة من الوالدين قادر على التقاط الرموز واستخلاص الحكم، بينما يواجه الطفل المحروم من هذه البيئة تحديات أكبر في التلقي. بينما أكد قاسم سعودي هذا الطرح مضيفًا أن تكوين مكتبة منزلية ومبادرات مجتمعية مشجعة يمكن أن تصنع فرقًا جوهريًا في علاقة الطفل بالقراءة.

وأجاب "سعودي" عن سؤال حول تأثير الأحداث في العراق على أعماله قائلاً: "الضحايا الحقيقيون هم من بقوا خلف الشهداء. حزني لم يدفعني للكتابة عن العنف، بل حاولت أن أزرع البهجة، وإن تسللت بعض قصصي إليها طاقة من الحزن، فإن قوارب الأمل والفرح هي ما يحملها للقارئ."

واختتمت الجلسة بنقاش تفاعلي مع الجمهور، حيث قدمت الكاتبة السورية ابتسام شاكوش مداخلة حول الرمزية، مشيرة إلى أن "الأنسنة" وسيلة لإيصال الحقيقة عندما لا نستطيع التعبير عنها بوضوح مباشر، مؤكدة أن الرمزية في أدب الطفل تظل وسيلة راقية للتعبير عن التجربة الإنسانية بلغة يفهمها الصغار ويتأملها الكبار.

مقالات مشابهة

  • البديوي يؤكد أهمية القطاع الخاص في تعزيز جهود العمل الخليجي
  • جلسة حوارية تتناول أدب الطفل الرمزي بين العفوية والرسالة الإنسانية
  • «الاقتصاد» تناقش سبُل تنمية التعاون السياحي
  • اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حوارية
  • جلسة حوارية تستعرض دور التنوع الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية
  • وزير السياحة والآثار المصري لـالاتحاد: دور محوري للاستثمارات الإماراتية في القطاع السياحي والفندقي
  • في ندوة تعريفية بالتراث اللامادي.. وزير الثقافة والسياحة: الحفاظ على التراث مهمة وطنية ومسؤولية مجتمعية
  • وزير السياحة: افتتاح معرض الصناعات التقليدية في درج لتعزيز التراث الليبي ودعم الحرفيين
  • وزارة السياحة تناقش تطوير القطاع السياحي مع المستثمرين في الرياض
  • الإمارات والبحرين تناقشان تعزيز فرص التعاون في القطاع السياحي