كلية الإعلام بجامعة الأقصى تنظم مهرجان بيدي للأفلام القصيرة 3
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
غزة - صفا
نظمت كلية الإعلام في جامعة الأقصى الموسم ثالث من مهرجان بيدي للأفلام القصيرة والذي حمل اسم محور: "من غزة".
جاء ذلك بحضور رئيس مجلس الأمناء م. محمد أبو شهلا، ورئيس الجامعة أ.د أيمن صبح، والنائب الأكاديمي د. رائد الحجار، والنائب الإداري والمالي د. عماد الشريف، وعميد كلية الإعلام د. غسان حرب، ورئيس المهرجان ورئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بالكلية د.
وفي كلمته أثنى صبح على المهرجان، والصورة المشرفة التي خرج بها، والتي هي نتاج جهد مشترك من طلبة الكلية، وكادرها من أكاديميين وإداريين.
وأوضح أن المهرجان تناول أفلاماً تعبر عن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، مما يعكس حرص الجامعة على القيام بدورها الوطني والمجتمعي من خلال تثبيت الرواية الفلسطينية لهذا الواقع،
وقال صبح: " أحسن القائمون باختيارهم محور غزة حيث تناول أهم الموضوعات التي يعيشها سكان القطاع، بسبب الحصار الظالم المفروض على أهلنا منذ سنوات، كما تناول قصصاً إنسانية واجتماعية مهمشة".
وأشار صبح إلى أن الجامعة قررت توسيع المنح المقدمة لطلبتها خلال العام القادم، كما أنها ستفتتح قاعة المؤتمرات بخان يونس لتطلق من خلالها حفل تخرج الفوجين الثامن والعشرين، والتاسع والعشرين، كما أثنى على التطور الذي تشهده جامعة الأقصى على مستوى استحداث تخصصات جديدة ونوعية، وكذلك إنشاء المباني الحديثة.
بدوره أكد حرب أن الأفلام التي شاركت بالمهرجان هي من إنتاج الطلبة من بداية الفكرة وحتى المُنتج النهائي، وذلك بعد أن سخّرت كلية الإعلام كافة إمكانياتها من معدات واستوديوهات لتسهيل عملية الإنتاج، وتوفير بيئة إنتاج تلفزيوني تحاكي الأساليب المعمول بها في القنوات الفضائية.
وشدد حرب على أن عملية تقييم الأفلام تمت بشفافية وموضوعية منقطعة النظير، حيث شارك في عملية التحكيم نخبة من المخرجين المبدعين الفلسطينيين والعرب، بالإضافة لعدد من الأكاديميين المتخصصين بالجامعات المحلية والإقليمية، من خلال الاعتماد على مجموعة من المعايير التي تقيس، اختيار الفكرة، ومعالجتها، وزوايا التصوير، واختيار المؤثرات الصوتية، والموسيقى والإخراج.
واستهل أبو زايد كلمته بتقديم الشكر والامتنان لكل المشاركين في المهرجان، من مؤسسات شريكة، ولجان عاملة، وطلبة، بالإضافة لكوادر الجامعة المختلفة.
وبيّن أن الطلبة استطاعوا خلال أربعة أشهر من العمل والجهد انتاج تلك الأفلام بجهد شخصي، وبدعم من كلية الإعلام واستوديوهاتها، وتطبيق ما درسوه نظرياً وتحويله إلى واقع عملي ملموس، ليخرج بصورته النهائية كفيلم متكامل يمكن له أن ينافس في مهرجانات دولية.
وأوضح أن الطلبة اختاروا قصصاً مختلفة تعبر عن واقع الحياة في غزة، وتتضمن قضايا وموضوعات اجتماعية وإنسانية، وتحديات متعددة تواجه سكان القطاع تحول بينهم وبين تحقيق أحلامهم، بالإضافة إلى التركيز على دور جرائم الاحتلال وعدوانه في خلق عدد كبير من المآسي والمشكلات التي يعاني منها أبناء شعبنا الفلسطيني.
هذا وقد تخلل المهرجان عدد من العروض الفنية والوطنية بمشاركة فرقة السنونو الفنية، وفرقة أرضنا للفلكلور الفلسطيني، وفي الختام قام نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعميد كلية الإعلام، ورئيس المهرجان بتوزيع الجوائز وشهادات التكريم، على لجان التحكيم والطلبة الفائزين.
وحصل الطالب يامن عويضة على المركز الأول عن فيلم "من بين الركام" وتم منحه جائزة مقدراها 200 دولار، فيما حصلت الطالبة ريهام جحجوح على المركز الثاني وجائزة مقدارها 150 دولار عن فيلم "غزة مدينة الحب والحرب"، وحصل على المرتبة الثالثة الطالبة سيرين أبو عمشة وجائرة مقدارها 100 دولار عن فيلم " إلى النور".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: کلیة الإعلام
إقرأ أيضاً:
فلسطين تُقاوم بالذاكرة.. أرشيف منهوب يُعيده الفن للعالم في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية
يشارك الفيلم الفلسطيني "الفيلم عمل فدائي" للمخرج كمال الجعفري في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة للدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، مقدماً شهادة بصرية مؤثرة عن الذاكرة الفلسطينية المنهوبة.
يُعد الفيلم إنتاجًا مشتركًا بين فلسطين وألمانيا والبرازيل وقطر، يسعى لإحياء مجموعة من الوثائق والمواد الأرشيفية التي سُرقت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، خلال هذا الاجتياح، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت ونهب أرشيفاً ضخماً كان يضم وثائق تاريخية فلسطينية وصوراً فوتوغرافية وأفلاماً نادرة، تجسد شواهد مهمة على النضال الفلسطيني وملامح الهوية الوطنية.
يسلط الفيلم الضوء على هذه الواقعة المؤلمة، حيث يبرز كيف أصبحت هذه المواد، التي تُعتبر جزءاً من التراث الفلسطيني، ضمن الأرشيف الإسرائيلي، مما يعكس استمرار محاولات تغييب الهوية الفلسطينية ومحو الذاكرة التاريخية للشعب الفلسطيني.
من خلال رؤيته السينمائية العميقة، يُعيد كمال الجعفري بناء هذه الذاكرة البصرية كعمل فدائي حقيقي، ويقدم الفيلم محاولة مقاومة فنية وثقافية لاستعادة ما سُلب، ويُذكّر العالم بضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، ليس فقط على الأرض، بل أيضاً في التاريخ والذاكرة.
يأتي عرض الفيلم في مهرجان الإسماعيلية الدولي كخطوة مهمة لتعريف الجمهور العربي والدولي بقضية الأرشيف الفلسطيني المنهوب، من خلال هذه المشاركة، يواصل كمال الجعفري تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، مؤكداً أن المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل بالفن الذي يُخلد التاريخ ويُعيد للذاكرة حقها.
يُعد “الفيلم عمل فدائي” شهادة على قوة الإبداع الفلسطيني، وقدرته على مواجهة محاولات الإلغاء، مُذكّراً بأن الهوية الفلسطينية ستبقى حية في القلوب والوجدان، مهما حاول الاحتلال طمسها.
يذكر أن كمال الجعفري، مخرج الفلسطيني مميز، يُعد أحد أبرز صانعي الأفلام الذين يستخدمون السينما كأداة مقاومة، درس السينما في أكاديمية الفنون الإعلامية في كولونيا ويعيش حالياً في برلين.
وعمل الجعفري مدرساً للسينما في "ذا نيو سكول" بنيويورك وأكاديمية السينما والتلفزيون الألمانية في برلين، يواصل إبداعه كعضو في معهد الأفكار والخيال بجامعة كولومبيا.
في مايو 2024، احتفى المهرجان الدولي للسينما المستقلة في لشبونة بمسيرته السينمائية عبر عرض استعادة كاملة لأعماله كما شارك فيلمه القصير "أندر" في مهرجان روتردام السينمائي الدولي، بينما حصل فيلمه "الفيلم عمل فدائي" على جائزة لجنة التحكيم الكبرى لمسابقة Burning Lights في مهرجان رؤى الواقع.