القوات الإسرائيلية تقتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
الضفة الغربية - قتلت القوات الإسرائيلية الأحد 06/08/2023 ثلاثة نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية، وفق ما أعلن الجيش، في واقعة تندرج في إطار تصاعد العنف في الأراضي المحتلة.
وجاء في بيان للجيش أن "قوات الأمن قامت بازالة تهديد فوري"، واصفا أحد القتلى بأنه "من النشطاء العسكريين البارزين" في مخيم جنين الذي يعد معقلا للفصائل الفلسطينية المسلّحة.
منذ مطلع العام الماضي تشهد الضفة الغربية هجمات يشنّها فلسطينيون على أهداف إسرائيلية وأعمال عنف يمارسها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين وعمليات دهم متكررة للجيش الإسرائيلي.
الأحد أعلن الجيش رصد "سيارة كانت تستقلها خلية مخربين خرجت من مخيم جنين في طريقها لتنفيذ عملية تخريبية".
وفتح الجنود النار فقتلوا وفق البيان ثلاثة ركاب، أحدهم نايف أبو صويص البالغ 26 عاما.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل "ثلاثة شبان برصاص الاحتلال" قرب بلدة عرابة، جنوب جنين.
وقال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح لوكالة فرانس برس إن السيارة والجثث في عهدة الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن السيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية.
وأبو صويص بحسب بيان الجيش "متورط في نشاطات عسكرية ضد قواتنا وتنفيذ عمليات عسكرية بتوجيهات من جهات ارهابية في قطاع غزة" الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
- تصاعد العنف -
ووضع فلسطينيون الورود في الموقع الذي قتل فيه الشبان الثلاثة الأحد، وفق مراسل فرانس برس.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقوات التي قتلت النشطاء الذين قال إنهم كانوا في طريقهم "لمهاجمة مواطنين إسرائيليين".
وجاء في بيان لنتانياهو "سنواصل التحرك في كل مكان وزمان ضد أولئك الذين يسعون إلى مهاجمتنا".
ودان الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي "الجريمة التي ارتكبها العدو في جنين" معتبرا أنه "عدوان على الشعب الفلسطيني بكامله".
وتابع "سيدرك العدو عمّا قريب أن حماقاته وإرهابه ستقابل برد قوي من المقاومة، وأن سرايا القدس لا تفرط أبداً بدماء مجاهديها وقادتها".
كذلك ندّد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم بـ"جريمة جديدة" ارتكبها العدو "باغتياله لثلاثة من أبناء شعبنا الفلسطيني في جنين، في تصعيد لعدوانه وإرهابه المتواصل على شعبنا".
وشدّد على أن "الاحتلال لن يفلت من دفع ثمن جرائمه، فشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن يمرروا عدوان الاحتلال بدون تدفيعه الثمن".
يعد مخيم جنين من الأكثر اكتظاظا وفقرا في الضفة الغربية، وقد تحوّل إلى مرادف لأنشطة فصائل فلسطينية مسلّحة ولمقاومة إسرائيل التي تعتبره "مركزاً للإرهاب".
في السنوات الأخيرة شهد المخيم قتالا عنيفا بين القوات الإسرائيلية وفصائل فلسطينية مسلّحة.
في الأشهر الـ18 الأخيرة تدهورت الأوضاع الأمنية في المخيم الذي شهد عمليات دهم إسرائيلية متكررة تقول الأجهزة الأمنية التابعة للدولة العبرية إنها ترمي إلى توقيف نشطاء.
في تموز/يوليو نفّذ الجيش الإسرائيلي أكبر عملية له هناك منذ سنوات وقد أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا بينهم نشطاء وأطفال.
وقتل جندي إسرائيلي واحد في العملية التي استمرّت يومين.
أنشئ مخيم جنين في العام 1953 لإيواء فلسطينيين طردوا أو فروا من منازلهم إبان "النكبة" الفلسطينية وقيام إسرائيل في 1948.
حاليا يقطن المخيم 18 ألف نسمة.
وشيع فلسطينيون السبت الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) الذي قتل الجمعة برصاص مستوطنين في قرية برقة شرق رام الله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقضى اسرائيلي متأثرا بجروحه اثر "هجوم إرهابي" بسلاح ناري مساء السبت في تل أبيب، وفق الشرطة وأجهزة الاسعاف.
احتلت إسرائيل الضفة الغربية في 1967. وخارج القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها في العام نفسه، يعيش في الضفة الغربية ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني وحوالى 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات أقيمت بخلاف نصوص القانون الدولي.
وشهد العام الحالي منذ بدايته تصاعدا في أعمال العنف بين الجانبين، إذ ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير إلى ما لا يقل عن 211 فلسطينيا، إضافة الى 28 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
مواجهات وتطورات خطيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية
تذكر هذه الأحداث بفترة الاقتتال الداخلي في قطاع غزة التي أزهقت أرواح المئات من الفلسطينيين برصاص أشقائهم.
فقد لقي مساعد أول ساهر فاروق جمعة أرحيل، أحد أفراد الحرس الرئاسي، مصرعه يوم الأحد خلال تبادل إطلاق نار عنيف، فيما أصيب شخصان آخران.
تتصاعد حدة المواجهات بشكل يومي مع تعزيز السلطة لوجودها داخل المخيم الذي أصبح منذ سنوات الانتفاضة الثانية مركزًا للنشاط المسلح ورمزًا للمقاومة.
تستعين السلطة الفلسطينية بقوات مدربة جيدًا ومعدات متطورة، بما في ذلك آليات مدرعة مجهزة بأسلحة حديثة وكلاب بوليسية للكشف عن المتفجرات.
في المقابل، يستخدم المسلحون أسلحة رشاشة وعبوات ناسفة، مما يخلق مشهدًا يبعث على القلق بين أوساط الفلسطينيين ويزيد من الشعور بالتوتر والاستياء.