دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من منا لم يسمع عبارات الغزل الشهيرة بالأفلام المصرية القديمة. ومن ينسى فيلم "إشاعة حب" في عام 1960، عندما كان الممثل المصري يوسف وهبي، يلعب دور عبد القادر النشاشجي، ويحاول تعليم حسين ابن أخيه، الذي قام بدوره الممثل المصري عمر الرشيف، "تكتيكات" جذب انتباه الممثلة المصرية سعاد حسني، التي لعبت دور سميحة ابنة النشاشجي، وكانت إحدى عبارات الغزل الشهيرة بالفيلم: "أنا شوفت حضرتك أظن لما خدتي جايزة الجمال .

. في مسابقة رأس البر".

في هذه اللوحات النابضة بالحياة، تبرز رسومات لفتيات بحجم ممتلئ يغمرهن المرح بملابس البحر ذات الأنماط المخططة والألوان الزاهية.

وتحكي صاحبة اللوحات، الفنانة المصرية إسراء زيدان أنه في صباح يوم 9 أغسطس/ آب من عام 1962، تجمعت الفتيات تحت أشعة الشمس الذهبية بالقرب من شاطئ البحر بمدينة رأس البر الساحرة للتقدم بصورهن لمسابقة ملكة جمال الشاطئ، واختارت كل منهن أجمل صورها طمعاً في الحصول على لقب فاتنة رأس البر.

Credit: Esraa Zidan

ورأت زيدان أن الصيف يُعد فصلا منعشا، لكنه يأتي مع ضغوطات، إذ يجعلنا نفكر في شكل أجسامنا، هل هي مناسبة لملابس البحر ؟ هل ننتمي للفئة التي تبدو جذابة في ملابس البحر؟ 

ولفتت الفنانة المصرية إلى أن هذا جعلها تفكّر فيما إذا كان هناك مسابقة لفاتنات الشواطئ كما كان يحدث في الماضي وتنضم إليها جميع الفتيات على اختلاف أجسامهن خاصة الممتلئات، حتى لا تشعر إحداهن أنها مستثنية. 

Credit: Esraa Zidan

وأوضحت زيدان أن فكرة السلسلة، التي تحمل عنوان "فاتنة رأس البر" مستوحاة من صندوق الذكريات الخاص بجدتها، إذ أن ملابس البحر خلال حقبة الستينيات والسبعينيات كانت بديعة وذات نقوش جميلة. 

وأضافت الفنانة المصرية: "يبدو أن الفتيات قديمًا كن يشعرن براحة أكبر في ارتداء ملابس البحر وكنّ أكثر تصالحا مع أجسادهن غير المثالية، ربما لأن ذلك كان خلال عصر ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي".

ويصعب على زيدان تخيّل عودة مسابقة "فاتنة رأس البر" مع مشاركة شخصياتها من الفتيات الممتلئات، إذ قالت: "في الظاهر يبدو أن المجتمع اليوم قد بدأ يتصالح مع الأجسام الممتلئة أو المختلفة بشكل أكبر من السابق، لكن في الخفاء هناك دائما شعور بأنه من الأفضل أن تتبع المجتمع وتتماثل مع معايير الجمال التي فُرضت علينا لنكون  في مأمن من الانتقادات".

Credit: Esraa Zidan

أكدّت زيدان أنها تحاول أن تبتكر داخل لوحاتها عالم خال من النقد والأحكام، إذ قالت: "هنا تشعر الفتيات براحة أكثر ويستمتعن بالصيف، ويرتدين ما طاب لهن من ملابس، إذ لا يحق لأحد أن يحكم عليهن بأن أجسادهن ليست مثالية للصيف".

مصرنشر الثلاثاء، 02 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: ملابس البحر زیدان أن

إقرأ أيضاً:

«تعمل لاسلكيا».. علماء يبتكرون «ملابس ذكية» تراقب حركة الجسم وتقيس مدى كفاءته البدنية

خيوط متشابكة تنسج ملابس أنيقة يمكن الاستعانة بها في استشعار وتسجيل حركات الجسم بدقة لتخبر مستخدميها بمعلومات عن صحتهم في ابتكار تقني جديد ناتج عن تعاون مجموعة من علماء جامعتي «بريستول» و«باث» بالمملكة المتحدة، لتحقيق التقدم في تكنولوجيا الملابس التي ترصد حالة الجسم طوال اليوم.

 

مميزات ملابس استشعار الحركة

تصميم الملابس الرقمية الجديدة يسمح لها بإنتاج دوائر كهربائية تتغير مقاومتها مع حركات مرتديها، بما يمكّن من تقديم معلومات خاصة بالرعاية الصحية والرياضة وإعادة التأهيل بشكل أكثر دقة من التي تنتجها الهواتف والساعات الذكية، وفقا لما ذكرته مجلة «interesting engineering»، إذ أوضحت أن الاختراع الجديد يهدف إلى مساعدة الأشخاص في مراقبة وتحليل الأنشطة البدنية التي يقومون بها على مدار اليوم بكفاءة أكبر، مما يؤدي إلى تحسين صحتهم ومستوى اللياقة البدنية لديهم.

 

كيف تعمل الملابس الذكية؟

اللحامات المتشابكة التي تعمل على رصد حركة الجسم في هياكل تلك الملابس الذكية لا تحتاج إلى مصدر طاقة منفصل، فبمجرد ربطها بملف الشحن تسحب الطاقة لاسلكيًا من الهاتف الموضوع في الجيب، الأمر الذي يثير حماسة الدكتور «مايك فريزر» من كلية علوم الكمبيوتر بجامعة «بريستول» البريطانية، إذ عبر عن حماسته إزاء الفرصة التي يمكن لمصنعي الملابس استغلالها لإضفاء قيمة جديدة إلى منتجاتهم تتعلق بالصحة، فعندما تمر الإشارات الكهربائية عبر خيوط تلك الملابس، تتغير مقاومتها مع حركات مرتديها، مما يسمح لها باكتشاف وتسجيل التغييرات الدقيقة في الوضع والحركة وبالتالي نقل البيانات التي تحصل عليها إلى هاتف المستخدم على غرار تقنية «البلوتوث».

كما أوضح «فريزر» لمجلة «interesting engineering» أنه من الممكن تصنيع الملابس التي تستشعر الحركة بشكل متقدم دون الحاجة إلى تغيير عمليات التصنيع الحالية، فكل ما يحتاجون إليه هو إضافة اللحامات الإلكترونية إلى الأكمام حتى تصبح الملابس ذات قدرة تفاعلية على رصد وتسجيل حركات الجسم.

مقالات مشابهة

  • شاطئ العريش يحيى السياحة على سواحل جنوب سيناء
  • الطفولة والأمومة تبحث سبل التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان
  • القومي للطفولة: زواج الأطفال انتهاك لحقوق الطفل ويحرم الفتيات من حقهن في حياة آمنة
  • «القومي للأمومة» يبحث سبل التعاون مع الأمم المتحدة للقضاء ظاهرة زواج الأطفال
  • رئيسة القومي للطفولة تبحث سبل التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للقضاء على زواج الأطفال
  • قطعة من الجنة.. شاطئ المصريين في العلمين الجديدة «من غير فلوس»
  • «تعمل لاسلكيا».. علماء يبتكرون «ملابس ذكية» تراقب حركة الجسم وتقيس مدى كفاءته البدنية
  • 4 وجهات مجانية داخل مدينة العلمين الجديدة.. ممشى سياحي وشاطئ عام
  • تحذيرات من التسمم والسرطان.. هل ملابس الأردنيين “الأون لاين” آمنة؟