للعام الرابع.. السياسة تفرق والأغنية توحد في يوم الأغنية اليمنية
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
في الموعد المقرر سنويا الأول من يوليو/تموز، أحيا اليمنيون "يوم الأغنية اليمنية"، وهي المبادرة التي انطلقت قبل أربع سنوات للحفاظ على الهوية الثقافية وإدخال البهجة على بلد يعاني تبعات الحرب منذ نحو عقد من الزمن.
وبدأ الاحتفال بهذه المناسبة منذ الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء انطلاقا من منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك الآلاف من هواة الموسيقى مقاطع من أشهر الأغاني التراثية وصور كبار المطربين والملحنين اليمنيين، وصولا إلى الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية التي أخرجت ما في جعبتها من أعمال فنية ارتبطت بذاكرة المستمع اليمني والعربي.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني لرويترز إن "استمرار احتفاء اليمنيين بتفاعل، والاهتمام بالأغنية اليمنية للسنة الرابعة في مختلف المناطق والأطياف، دليل على أن الأغنية اليمنية وحّدت منذ القدم مشاعر اليمنيين".
وأضاف "بينما كانت السياسة تفرق، كانت الأغنية تجمع وتوحد".
من جانبه، قال الصحفي والكاتب المهتم بالشأن الفني والثقافي مصطفى راجح لرويترز "لم يحتف اليمنيون بالغناء كما فعلوا في سنوات الحرب في العشرية الماضية، وجدان الشعب يدرك باللا وعي ما الذي يعبر عنه ويحفظ له تماسكه في زمن الخراب واللحظات القاسية".
وأضاف "يتعرف اليمنيون على أنفسهم بالاستماع لنغمات وألحان أنتجتها أجيال من الفنانين عبر تاريخ اليمن المديد. عرف اليمنيون فن الغناء منذ قديم الزمان، وكانت هذه الألحان التراثية الغنية تعبر عن هويتهم الوطنية وعن الذات اليمنية".
وتعتبر الأغاني التراثية في اليمن أحد الطقوس الخاصة لجلسات مضغ القات عند اليمنيين، حيث يفضل بعضهم خلال جلسات المقيل لون الغناء التراثي الصنعاني، ويحبذ آخرون غناء التراث الحجي أو الحضرمي أو العدني والتعزي واليافعي.
مهددات التراث الغنائيويشير مراقبون إلى أن هذا النوع من الفن شهد تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بشكل يخشى عليه الاندثار في ظل غياب الاهتمام من قبل جهات الاختصاص في اليمن بالتوعية بأهميته والحفاظ عليه.
يرى مهتمون بالمجال الفني اليمني أن التراث الفني اليمني أصبح مهددا بالاندثار لأسباب أهمها عزوف الكثير من الشباب عن هذا النوع من الفن.
وفي حديث سابق للجزيرة نت، حذر الخبير في غناء التراث اللحجي أحمد ناصر من مخاوف كثيرة أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يهدد أغاني التراث اليمني بالانقراض في ظل استمرار عمليات السطو وغياب دور الحكومة اليمنية في أرشفة وتوثيق هذا الفن للحفاظ على ما بقي منه.
وقال إن سرقة الأغاني وإعادة تلحينها من قبل بعض الشباب اليمني ونقلها إلى مسامع الأجيال الجديدة وكأنها أغان جديدة وليست تراثية، أصبحت أيضا تعمق إشكالية اندثار التراث الفني والموروث الثقافي في البلاد وتميع أصالته.
وأضاف ناصر "نحن بحاجة إلى أن تكون أغاني التراث اليمني هي السائدة حتى يتسلح هذا الجيل بتراثه ويكون لديه مخزون لأغاني التراث في جميع المراحل، لكن للأسف الشديد ما هو حاصل أن المستورد من الأغاني الخليجية والعربية أصبح هو الطاغي على مسامع أجيالنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأغنیة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
اليمنيون يتحدّون العدو الأمريكي الصهيوني باصطفافهم أسبوعياً في الساحات
الثورة نت/وكالات بات من الواجب على كافة أبناء الشعب اليمني اليوم، المزيد من التلاحم والاصطفاف، لمواجهة ما يتعرض له الوطن من عدوان صهيوني أمريكي بريطاني، يستهدف الأعيان والمنشآت المدنية والحيوية. ومما لا شك فيه، أن العدو الصهيوني، المدعوم أمريكياً وأوروبياً لجأ لقصف مقدرات اليمن الاقتصادية والحيوية، لمضاعفة معاناة اليمنيين وتعميق الجُرح الغائر الذي ما يزال ينزف حتى اليوم جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي المستمر منذ عقد من الزمن، في انتهاك سافر للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية. ولعل استهداف العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني، للأعيان المدنية من محطات كهرباء ومياه ومنشآت نفطية وغازية وغيرها، يُبرز العجز الذي وصل إليه جراء ما يتلقاه من صفعات متوالية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي من قبل القوات المسلحة اليمنية التي أخذت على عاتقها منذ اليوم الأول حماية البلاد وسيادته ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وإسناد المقاومة في غزة. إن ما حدث ويحدث في الأراضي الفلسطينية وتحديداً بقطاع غزة من مجازر إبادة جماعية ومذابح يندى لها جبين الإنسانية منذ عام ونيف، من الشواهد البارزة على دموية كيان العدو الصهيوني، الذي لم يراع أي حرمة لمدنيين أو لبيوت الله أو للأعيان المدنية التي حاول ويحاول من خلال استهدافها وتدمير المقدرات الاقتصادية، كسر إرادة الشعوب المناهضة للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة، وفي المقدمة ثني اليمن عن موقفه الداعم لفلسطين ومقاومته في غزة والأراضي المحتلة. إن استهداف المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات من قبل كيان العدو بمشاركة أمريكية وبريطانية ودعم أوروبي، لن يؤدي إلا لمزيد من السخط الشعبي اليمني تجاه الممارسات العنجهية للعدو الصهيوني، الأمريكي، البريطاني، الذي فشل فشلاً ذريعاً في إخضاع اليمن وإعادته إلى حاضنة مشروعه الاستعماري. ومن الجدير بالإشارة إلى أن اليمن بموقفه المبدئي والثابت مع الشعب الفلسطيني في غزة، رسم لأبناء الأمة والشعوب الحرة في أنحاء العالم، طريق العزة والكرامة والشجاعة والجرأة لمواجهة القوى الاستعمارية ومناهضة سياستها التدميرية. ويتجلى الموقف اليمني اليوم، ويتعزّز باستمرار في مواصلة التعبئة العامة والتحشيد إلى كافة الساحات في العاصمة صنعاء والمحافظات أسبوعيًا كل يوم جمعة للتأكيد على ثبات الموقف المناصر لفلسطين ومظلوميتها، وتجديد العهد بالمضي في مسار مناهضة مؤامرات قوى الطغيان الأمريكي، البريطاني الصهيوني التي تُحاك ضد الشعوب الحرة. وحريً بأبناء الشعب اليمني، المتمسكين بانتمائهم وهويتهم الإيمانية، والقيم الإنسانية، ومواقفهم المشرفة، تحدّيهم لقوى الهيمنة والاستكبار أسبوعيًا باستمرار مشاركتهم في المظاهرات والمسيرات والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” ومواصلة التدريب والتأهيل القتالي، في إطار المرحلة الخامسة من معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، استعدادًا لأي مواجهة مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني. وبهذا الصدد أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته مساء أمس، أن العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن أبدًا عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة، ولن يؤثر على مستوى التصعيد الذي تقوم به القوات المسلحة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والإسناد للشعب الفلسطيني. وقال “لن نتزحزح عن موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والاعتداءات من الأمريكي أو الإسرائيلي أو ممن يدورون في فلكهم”.. داعيًا أبناء اليمن للخروج المليوني المشرف والشجاع لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي وللتأكيد على ثبات موقفه العظيم. وأضاف السيد القائد “نحن على قناعة تامة بموقفنا وعلى استعداد لمواجهة أي مستوى من التصعيد بمعونة الله ولسنا أبداً ممن يقبل الاستباحة كحال البعض”.. مؤكدًا أن موقف اليمن الجهادي هو في سبيل الله وابتغاء مرضاته ومن منطلق إيماني وقرآني نظيف وصادق وطاهر. إن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ماضٍ بكل ثبات وثقة وقوة واستبسال في مساندة الشعب الفلسطيني، ومستمر في توجيه أقسى الضربات وتنفيذ العمليات النوعية ضد قوى الاستكبار الأمريكي، البريطاني والصهيوني، مهما كانت التضحيات حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.