القدس المحتلة-سانا

أكد نادي الأسير أن شهادات الأسرى المفرج عنهم في قطاع غزة عكست مستوى غير مسبوق لجرائم التعذيب والجرائم الطبية الممنهجة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت بمجملها إلى استشهاد العشرات من الأسرى عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي نفذت بحق آخرين.

وأوضح النادي في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن المؤسسات المختصة أعلنت فقط عن ستة شهداء من أسرى القطاع من بين 18 أسيراً استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول الماضي، فيما يواصل الاحتلال إخفاء بقية أسماء الأسرى الذين استشهدوا في معتقلاته.

وأشار النادي إلى أن قضية الشهداء الأسرى شكلت منذ بدء حرب الإبادة أحد أبرز التحولات فقد سجل أعلى عدد بين صفوفهم في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967 بحسب البيانات والمعطيات المتوافرة لدى المؤسسات وكان العدد الأكبر من أسرى غزة، فيما لا تزال آلاف العائلات لا تعلم أي شيء عن مصير أبنائها الأسرى.

وبين النادي أن المعطيات المتوافرة حول أسرى غزة تفيد بتعرض عدد منهم لبتر أطرافهم بسبب عمليات التقييد المستمرة، حيث يبقي الاحتلال الأسرى مقيدين لمدة 24 ساعة ومعصوبي الأعين، كما أنهم يتعرضون على مدار الوقت لعمليات ضرب بكل الوسائل من بينها هجمات من الكلاب البوليسية، فضلاً عن التجويع والمنع من التواصل فيما بينهم ومع ذويهم.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال

لم تكن حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية حياة مساجين عاديين، فقد كانت مليئة بالاعتداء الجسدي والجنسي والتجويع وصولا إلى القتل البطيء، كما يقول أسرى محررون.

فقد قال أحد الأسرى المحررين في شهادة أدلى بها لقناة الجزيرة إنه عندما وصل وعدد من الأسرى لسجن سدي تيمان سيئ السمعة، كان أول ما سمعوه من السجانين: "مرحبا بكم في جهنم".

وكان هذا الأسير ضمن مجموعة اعتُقلت من قطاع غزة خلال الحرب الحالية، فقد نزع جنود الاحتلال ملابسهم وكبلوهم وعصبوا أعينهم واقتادوهم إلى سدي تيمان.

تعذيب متواصل

وداخل السجن، كان هؤلاء الأسرى يُجبرون على الانبطاح دون ملابس، بينما كان جنود الاحتلال يمشون على ظهورهم، وكانت كلابهم تفعل الشيء نفسه وتتبول عليهم وتتحرش بهم جنسيا، وفق ما قال.

كما تعرض أحد الأسرى ويدعى سامي لاعتداء جنسي وإدخال عصا في مؤخرته مما أصابه بإغماء ونزيف حاد نقل على أثره إلى المستشفى ليعود بعدها وقد فتحوا في جنبه فتحة للتبرز منها، حسب المتحدث الذي أكد أنه لم يجد سببا لوجوده وغيره من الأسرى في سجون الاحتلال سوى دفاعهم عن أرض غزة وترابها.

وقال أسير محرر آخر إنه تعرف على والده من وراء شِباك أماكن الزيارة، وإن قوات الاحتلال جمعته وأخيه في سجن عسقلان بعد ربع قرن من أسرهما، واعتبر أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان بداية إعلان الحرب على الحركة الأسيرة.

إعلان

ووفقا للأسير المحرر، فإن كل شرطي إسرائيلي هو إيتمار بن غفير جديد (في إشارة لوزير الأمن القومي المتطرف)؛ لأنهم جميعا يفعلون ما يريدون وهم يعرفون أنهم لن يحاسبوا، حيث كان خبراء تغذية يقررون ما سيحصل عليه كل أسير من طعام حتى يتراجع وزنه ويموت تدريجيا.

وأكد المتحدث أنه ينتظر تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال تماما كما ينتظر وقف الحرب في غزة. في حين قال أسير محرر آخر إن التاريخ يُكتب من خلال معاناة الأسرى وشهدائهم الذين يقضون في محابسهم.

وفي سجون الأسيرات لم يكن الأمر أفضل من سجون الرجال كما تقول الأسيرة المحررة ديالا عايش التي مُنعت من السفر مدة طويلة بعد تحريرها، ومنعت من عملها محامية للأسرى أو زيارتهم، فضلا عن المراقبة المستمرة.

وتحل اليوم الخميس ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بينما لا يزال أكثر من 10 آلاف فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية. وقد أكد نادي الأسير استشهاد أكثر من 63 أسيرا منذ بدء الحرب قبل 18 شهرا بسبب التعذيب النفسي والجنسي والتجويع، وقال إن مصير عشرات آخرين من قطاع غزة لا يزال غير معروف.

مقالات مشابهة

  • أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال
  • في يوم الأسير الفلسطيني أرقام قياسية للانتهاكات الإسرائيلية
  • بيوم الأسير الفلسطيني.. أرقام قياسية للانتهاكات الإسرائيلية
  • في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.. الجهاد تجدد العهد بتمسك المقاومة بتحرير الأسرى من سجون العدوّ
  • هيئة شؤون الأسرى: استشهاد الأسير مصعب عديلي في سجون الاحتلال
  • يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد 63 أسيراً في سجون الاحتلال و16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على غزة
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. حماس: 16 ألف سجين لدى الاحتلال
  • شهيدان في جنين والضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني
  • الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من غزة