صراحة نيوز:
2024-10-04@11:52:46 GMT

‏أطلقوا مشروع” ابتعاث “وطني

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

‏أطلقوا مشروع” ابتعاث “وطني

صراحة نيوز – ‏حسين الرّواشدة‏هل يحتاج مجتمعنا إلى تحديث؟ إذا كانت الإجابة نعم ،بناءا على اعتراف حقيقي بما نعانيه من تراكمات التخلف عن الدول والمجتمعات التي أنجزت بكافة المجالات ، وتخلصت من عُقَد الانتماءات للقبيلة واللون والأصل، ومن الاستغراق بالماضي ، ومن القطيعة مع التقدم والمستقبل ، فإن اقصر طريق لتحقيق ذلك هو (إصلاح التعليم )، تماما كما فعلت دول كانت في آخر القافلة ، ثم ركبت قطار مواجهة الجهل والانغلاق، وتحررت من ثقافة تمجيد التخلف ،فاصبحت على قائمة أهم الدول ،على صعيد التنمية والرفاة والإنجاز .

‏كيف نُصلح التعليم ؟ نحتاج لشرح طويل ،ليس هذا مكانه، أُشير -فقط -إلى عامل واحد ،يقع على مسؤولية الدولة ، ويُشكل ،بتقديري ، نقلة نوعية لتحديث مجتمعنا ،وتمكينه من الخروج مما يعانيه من انسدادات اجتماعية وثقافية، أقصد : إطلاق مشروع “ابتعاث وطني” ، يتم بموجبه إيفاد اهم الكفاءات الشبابية في جامعتنا للدراسة بأفضل الجامعات بالعالم ، بموازاة إطلاق برنامج للتبادل الثقافي مع أهم الدول المتقدمة ،شرقا وغربا ، بشرط أن يكون هذا المشروع قائما على فلسفة اكتساب الخبرات ،وليس مجرد الشهادات ،والدرجات العلمية ، وأن يتم في إطار رؤية واضحة لما نريده في المستقبل، مع ضمان أن نضرب عصفورين بحجر واحد: الحفاظ على هويتنا، واكتساب ما يلزمنا من أدوات وخبرات عالمية .‏قبل أن استطرد ، استأذن بنقطة نظام ، وهي أن ما قامت به الجامعة الأردنية (بفضل رئيسها الدكتور نذير عبيدات ) بالإعلان عن اكبر برنامج إيفاد (77 طالبا وأربعين آخرين بموجب اتفاقية مع جامعة سيدني) يستحق الاحترام والتقدير ، وربما يشكل نقطة ضوء وسط إحساس عام بالإحباط والتراجع ، وربما أيضا يُلهم الجامعات الأخرى بالسير على ذات الطريق ، المؤسف أن هذه المبادرة لم تحظ بما يناسبها من إحتفاء وتشجيع ، والأخطر من ذلك أن تتسبب بعض الإجراءات الإدارية بإفشالها ، أو إعاقتها، أو حرمان المبدعين الحقيقيين من الاستفادة منها.‏مشروع “الابتعاث الوطني “إذا حصل ، لا يصب فقط في مجال الاستثمار بالعلم ،وتطوير أدوات المعرفة المختلفة، وإنما يصب باتجاه تحديث ثقافة جيل الشباب( 70% من سكان المملكة)، من حيث انماط تفكيرهم ، وعلاقتهم مع بعضهم، و رؤيتهم لأنفسهم وللآخرين ، وصلتهم بدولتهم وتعاملهم معها، انه باختصار ،أفضل وسيلة ممكنة ، الآن، لإنقاذ مستقبلنا الذي نخشى عليه ، و أقصر طريق لتغيير حالة المجتمع وترميمها ، ثم بنائها على أسس تتناسب مع العصر، و تطرد ما تراكم من ممارسات تتناقض مع مفهوم الدولة الحديثة ، ومع ما يتطلع إليه الأردنيون من تقدم، أسوة بالمجتمعات الأخرى التي تثير تقديرهم وإعجابهم.‏لدينا نماذج لدول عديدة ، شكّل الابتعاث رافعة من روافع نهضتها، وما شهدته من تحولات ثقافية واجتماعية سريعة و إيجابية ، خذ مثلا تجربة اليابان التي بدات قبل أكثر من 150 عاما ،وما تزال مستمرة ، وتجربة اشقائنا في المملكة العربية السعودية ، والتجربة الصينية والماليزية ، ما فعله -مثلا -مهاتير محمد في مجال إصلاح التعليم و الابتعاث ،كان مثيرا للدهشة ، لقد نقل ماليزيا من دولة على قائمة العالم الثالث ، إلى دولة على قائمة الدول المتقدمة ، نحن يمكن أن نفعل ذلك ، ولدينا ما يلزم من علاقات مع دول العالم واحترام أيضا ، كما أن لدينا موارد بشرية كفؤة ومبدعة، ومتصالحة مع هويتها ومع العصر، يمكن أن نستثمر فيها.‏كيف نريد أن يتغير مجتمعنا ،ويندرج بالتحديث السياسي والإداري، ونحن مازلنا كما نحن ؟ في كل محافظة يوجد جامعة ، طلابها منها وفيها، أبناؤنا الذين يهاجرون لا يعودون ،رؤيتنا للعالم ،من خلال ما وصلنا من تكنولوجيا ، تحولت إلى نقمة وسلاح مدمر بأيدينا ،بدل أن تكون نعمة ، ومصدرا لتقدمنا، لهذا وغيره مما يطول الحديث فيه ، فإن إطلاق مشروع “ابتعاث “وتبادل ثقافي وعلمي وطني، كبير ومدروس ، هو أول خطوة لإعادة شمس التحضر والتقدم لمجتمعنا ، وبلدنا أيضا.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام الوفيات عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام أقلام الوفيات عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

“إمباور” تعرض خبراتها على الدول المشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي

 أكدت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي ش.م.ع، “إمباور”، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، أن بمقدورها مساعدة الدول والحكومات العربية والأجنبية على بلوغ مستقبل قائم على أسس الاستدامة بمعايير تتفوق على نظيرتها العالمية عبر تبني حلول وأنظمة تبريد المناطق الصديق للبيئة. جاءت تأكيدات “إمباور” خلال الجلسة النقاشية التي شارك فيها سعادة أحمد بن شعفار حول أهمية تبريد المناطق، وآليات تعزيز كفاءة الطاقة، والتحديات المحدقة بهذه الصناعة الحيوية وواقعها والفرص التي تثري مستقبلها، أمام ممثلي الدول المشاركة، التي انعقدت في 3 أكتوبر 2024 ضمن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في مركز دبي التجاري العالمي والتي كانت تحت شعار “تمكين الجهود العالمية”. وأوضح بن شعفار الرئيس التنفيذي لإمباور والعضو الفخري لمجلس إدارة الجمعية الدولية لطاقة المناطق (IDEA) ورئيس جمعية مشغلي تبريد المناطق في دبي خلال الجلسة النقاشية وأمام نخبة من قادة صناعة تبريد المناطق الدوليين وممثلين عن مؤسسات حكومية ومنظمات وهيئات دولية ومسؤولين من قطاعات مختلفة والمهتمين بقضايا البيئة حول العالم، كلنا نعي الآثار الكارثية الناجمة عن التغيّر المناخي والذي بات تهديداً قائماً يستدعي مواجهته على نحو عاجل من خلال سياسات وخطط وآليات عمل مدروسة. وأشار بن شعفار الى أن ثمار تبريد المناطق لا تتوقف عند المساهمة الفعالة في بناء مستقبل مستدام، بل تمتد مكاسبه الاقتصادية والاجتماعية إلى لعب دور كبير في تهيئة بيئة نموذجية لنشر استخدامات الأنظمة الموفرة للطاقة. وتعرف إمباور في أوساط العاملين في صناعة تبريد المناطق بالتزامها بمسؤولياتها تجاه قضايا المجتمعات الإنسانية لاسيما تلك المتعلقة بحماية البيئة و بتحييد التغيرات المناخية، حيث تلعب دورا بارزا في نشر الوعي بخطورة ظاهرة الإحتباس الحراري وأثاره السلبية على الإنسانية ومسيرة التنمية في مختلف دول العالم، هذا غير رعايتها للمبادرات الداعمة للأجندة الدولية وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة للتصدي للاحترار المناخي والتعاطي مع التغيرات المناخية بأهمية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • “عبدالكريم” يبحث مع مدير جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي تعزيز التعاون المشترك
  • “إمباور” تعرض خبراتها على الدول المشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي
  • الخارجية الإيرانية ترد على بيان “مجموعة السبع” وتستدعي سفيري ألمانيا والنمسا
  • “الدبيبة” يتفقد سير العمل في مشروع طريق صلاح الدين ترهونة
  • “رأس الخيمة العقارية” وفنادق ماينور تعززان شراكتهما بإطلق مشروع سكني
  • سعود عبدالحميد في قائمة روما لمواجهة إلفسبورج في “اليورباليغ”
  • الشيخ أحمد بن سعيد يطلع على أكبر مشروع تبريد مناطق في العالم الذي تنفذه “إمباور”
  • رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لـ “الثورة”:مشروع المجففات الشمسية يعالج مشكلة الفاقد والمهدر من المنتجات الزراعية ويدعم الصادرات الوطنية
  • “إسرائيل”.. “قائمة الاغتيال” باليد الطويلة!
  • قصف إيراني بمئات الصواريخ على “إسرائيل”