صراحة نيوز:
2024-12-25@06:05:35 GMT

‏أطلقوا مشروع” ابتعاث “وطني

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

‏أطلقوا مشروع” ابتعاث “وطني

صراحة نيوز – ‏حسين الرّواشدة‏هل يحتاج مجتمعنا إلى تحديث؟ إذا كانت الإجابة نعم ،بناءا على اعتراف حقيقي بما نعانيه من تراكمات التخلف عن الدول والمجتمعات التي أنجزت بكافة المجالات ، وتخلصت من عُقَد الانتماءات للقبيلة واللون والأصل، ومن الاستغراق بالماضي ، ومن القطيعة مع التقدم والمستقبل ، فإن اقصر طريق لتحقيق ذلك هو (إصلاح التعليم )، تماما كما فعلت دول كانت في آخر القافلة ، ثم ركبت قطار مواجهة الجهل والانغلاق، وتحررت من ثقافة تمجيد التخلف ،فاصبحت على قائمة أهم الدول ،على صعيد التنمية والرفاة والإنجاز .

‏كيف نُصلح التعليم ؟ نحتاج لشرح طويل ،ليس هذا مكانه، أُشير -فقط -إلى عامل واحد ،يقع على مسؤولية الدولة ، ويُشكل ،بتقديري ، نقلة نوعية لتحديث مجتمعنا ،وتمكينه من الخروج مما يعانيه من انسدادات اجتماعية وثقافية، أقصد : إطلاق مشروع “ابتعاث وطني” ، يتم بموجبه إيفاد اهم الكفاءات الشبابية في جامعتنا للدراسة بأفضل الجامعات بالعالم ، بموازاة إطلاق برنامج للتبادل الثقافي مع أهم الدول المتقدمة ،شرقا وغربا ، بشرط أن يكون هذا المشروع قائما على فلسفة اكتساب الخبرات ،وليس مجرد الشهادات ،والدرجات العلمية ، وأن يتم في إطار رؤية واضحة لما نريده في المستقبل، مع ضمان أن نضرب عصفورين بحجر واحد: الحفاظ على هويتنا، واكتساب ما يلزمنا من أدوات وخبرات عالمية .‏قبل أن استطرد ، استأذن بنقطة نظام ، وهي أن ما قامت به الجامعة الأردنية (بفضل رئيسها الدكتور نذير عبيدات ) بالإعلان عن اكبر برنامج إيفاد (77 طالبا وأربعين آخرين بموجب اتفاقية مع جامعة سيدني) يستحق الاحترام والتقدير ، وربما يشكل نقطة ضوء وسط إحساس عام بالإحباط والتراجع ، وربما أيضا يُلهم الجامعات الأخرى بالسير على ذات الطريق ، المؤسف أن هذه المبادرة لم تحظ بما يناسبها من إحتفاء وتشجيع ، والأخطر من ذلك أن تتسبب بعض الإجراءات الإدارية بإفشالها ، أو إعاقتها، أو حرمان المبدعين الحقيقيين من الاستفادة منها.‏مشروع “الابتعاث الوطني “إذا حصل ، لا يصب فقط في مجال الاستثمار بالعلم ،وتطوير أدوات المعرفة المختلفة، وإنما يصب باتجاه تحديث ثقافة جيل الشباب( 70% من سكان المملكة)، من حيث انماط تفكيرهم ، وعلاقتهم مع بعضهم، و رؤيتهم لأنفسهم وللآخرين ، وصلتهم بدولتهم وتعاملهم معها، انه باختصار ،أفضل وسيلة ممكنة ، الآن، لإنقاذ مستقبلنا الذي نخشى عليه ، و أقصر طريق لتغيير حالة المجتمع وترميمها ، ثم بنائها على أسس تتناسب مع العصر، و تطرد ما تراكم من ممارسات تتناقض مع مفهوم الدولة الحديثة ، ومع ما يتطلع إليه الأردنيون من تقدم، أسوة بالمجتمعات الأخرى التي تثير تقديرهم وإعجابهم.‏لدينا نماذج لدول عديدة ، شكّل الابتعاث رافعة من روافع نهضتها، وما شهدته من تحولات ثقافية واجتماعية سريعة و إيجابية ، خذ مثلا تجربة اليابان التي بدات قبل أكثر من 150 عاما ،وما تزال مستمرة ، وتجربة اشقائنا في المملكة العربية السعودية ، والتجربة الصينية والماليزية ، ما فعله -مثلا -مهاتير محمد في مجال إصلاح التعليم و الابتعاث ،كان مثيرا للدهشة ، لقد نقل ماليزيا من دولة على قائمة العالم الثالث ، إلى دولة على قائمة الدول المتقدمة ، نحن يمكن أن نفعل ذلك ، ولدينا ما يلزم من علاقات مع دول العالم واحترام أيضا ، كما أن لدينا موارد بشرية كفؤة ومبدعة، ومتصالحة مع هويتها ومع العصر، يمكن أن نستثمر فيها.‏كيف نريد أن يتغير مجتمعنا ،ويندرج بالتحديث السياسي والإداري، ونحن مازلنا كما نحن ؟ في كل محافظة يوجد جامعة ، طلابها منها وفيها، أبناؤنا الذين يهاجرون لا يعودون ،رؤيتنا للعالم ،من خلال ما وصلنا من تكنولوجيا ، تحولت إلى نقمة وسلاح مدمر بأيدينا ،بدل أن تكون نعمة ، ومصدرا لتقدمنا، لهذا وغيره مما يطول الحديث فيه ، فإن إطلاق مشروع “ابتعاث “وتبادل ثقافي وعلمي وطني، كبير ومدروس ، هو أول خطوة لإعادة شمس التحضر والتقدم لمجتمعنا ، وبلدنا أيضا.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام الوفيات عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام أقلام الوفيات عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

“الاتحاد النسائي” يزور “قدفع” للتعريف ببرامجه ضمن مشروع “قرى الإمارات”

اجتمع وفد من الاتحاد النسائي العام، خلال زيارته منطقة “قدفع” ــ التابعة لإمارة الفجيرة، مع عدد من أفراد المجتمع وخاصة النساء من مختلف الفئات العمرية، لبحث احتياجاتهم والعمل على تطوير مشاريع وطنية، بما يدعم جهود الدولة ليكون أبناء قرى الإمارات جزءاً من مسيرة ريادة الدولة وازدهارها.

وتم خلال الزيارة التعريف بالخدمات التي يقدمها الاتحاد ضمن مشروع “قرى الإمارات”، بالتعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، الذي بموجبه يتم تطبيق 7 برامج تنموية في قرى الإمارات كافة.

ويحرص الاتحاد النسائي العام بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “ أم الإمارات ”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على المشاركة في كافة الجهود والمبادرات التي تسهم في ترسيخ التنمية المستدامة وتحقيق جودة الحياة في مجتمع الإمارات، وهو ما يعكسه التعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، لتوسيع نشر برامج ومبادرات الاتحاد في قرى الإمارات.

وتولي البرامج أهمية كبيرة للمرأة، عبر تقديم كل سبل الدعم لهن وتمكينهن من إطلاق طاقاتهن ورفع نسبة مشاركتهن في مختلف مسارات التنمية، والتي ترتبط بالمبادرات الإستراتيجية، “دعم التلاحم الأسري، وهمة الشباب، وصانع لدعم الصناعات الإبداعية، وفرصة عمل”، حيث تترجم هذه البرامج عبر مبادرات الاتحاد التي سيتم توسيعها لتشمل قرى الإمارات، وهي “النبض السيبراني للمرأة والأسرة، ومتجري للأسر المنتجة، والبيوت الآمنة المستدامة، وبرنامج التمكين الاقتصادي، وفعاليات رياضية متفرقة بالتعاون مع اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، وزينة وخزينة – الأعراس الجماعية، وأطلق للصغار”، والتي تتناغم في مبتغاها مع إستراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة 2022 – 2026 والرامية إلى تحقيق النمو المستدام في المناطق والقرى في الدولة من خلال منهجية مبتكرة تدعم الاقتصادات المصغرة.

وتم البدء في تنفيذ البرامج التنموية خلال شهر أغسطس 2024، وذلك مع “مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة”، عن طريق تشكيل فرق من الكوادر النسائية المتخصصة في القطاع الرقمي وتعزيز مشاركتها في المجال السيبراني، فيما تم إضافة الأسر المنتجة لـ “قرى الإمارات” في تطبيق متجري وتوفير دورات تدريبية للأسر المنتجة، كما جرى تقديم ورش تدريبية للمرأة تجمع بين الجانبين النظري والعملي في مجال ريادة الأعمال وذلك عبر برنامج التمكين الاقتصادي، إضافة إلى تنظيم ورش تدريبية للنسخة الثانية لبرنامج “أطلق” للصغار، بجانب تنظيم يوم رياضي مفتوح لتنشيط الرياضة المجتمعية بالتعاون مع اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، وذلك في منطقة “قدفع”.

ويأتي التعاون بين الاتحاد النسائي العام، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة في إطار حرص الجانبين على تعزيز تمكين المرأة وترسيخ دورها الفاعل في المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة في القطاعات كافة، وبما يشكل استكمالاً لدورها الأصيل في ترسيخ استقرار الأسرة والمجتمع في دولة الإمارات، بفضل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة.

يذكر أن “قرى الإمارات”، هو أحد مشاريع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة الهادف إلى تعزيز جودة الحياة في مناطق الدولة كافة، وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان هذه المناطق، وذلك استناداً إلى خمسة مسارات تطويرية تشمل تطوير مشاريع تنموية، وتنسيق وتجميل القرى، والتوعية بالبعد التاريخي والأثري لها بوصفها جزءً مهماً من تاريخ الإمارات، وإطلاق مشاريع تجارية واقتصادية لاستيعاب طاقات الشباب، وإطلاق سلسلة من الحملات الإعلامية لتسليط الضوء على أهم المقومات والمعالم التي تحتويها القرى بما يعزز تواجدها على خارطة السياحة الداخلية في الدولة.وام


مقالات مشابهة

  • كنايسل: أوروبا لم تفهم رسالة روسيا من اختبار “أوريشنيك”
  • لتوفير تجربة تعليمية غنية وداعمة للمبتعثين.. إطلاق أربع خدمات جديدة بمنصة الابتعاث الثقافي
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يدشن مشروع ازدواج طريق طبرق – امساعد
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يدشن مشروع ازدواج طريق طبرق امساعد
  • “مجرى” يدعو الشركات للحصول على ختم “مشروع أثر مستدام”
  • “بيت الخير” تنفق 66 مليون التزاماً بالمسؤولية المجتمعية
  • “الاتحاد النسائي” يزور “قدفع” للتعريف ببرامجه ضمن مشروع “قرى الإمارات”
  • مصادر: إسرائيل ما زالت تنتظر قائمة الرهائن الأحياء لدى “حماس”
  • الأمير سلمان بن سلطان يُدشن مشروع “بوابة المدينة”
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟