نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي لمناطق بجنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قال مسؤولون بقطاع الصحة، اليوم الثلاثاء، إن 8 فلسطينيين قتلوا وأصيب العشرات عندما قصفت قوات إسرائيلية عدة مناطق في خان يونس ورفح بجنوب قطاع غزة وسط نزوح الآلاف تحت وطأة النيران.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر سكان عدة بلدات وقرى شرق خان يونس بإخلاء منازلهم أمس الاثنين قبل عودة الدبابات إلى المنطقة التي انسحب منها الجيش قبل أسابيع.
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن الآلاف ممن لم يستجيبوا لهذا الأمر اضطروا إلى الفرار من منازلهم تحت جنح الظلام عندما قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية القرارة وعبسان ومناطق أخرى وردت أسماؤها في أوامر الإخلاء.
وتساءل تامر، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 55 عاما نزح 6 مرات منذ السابع من أكتوبر، "وين نروح؟"
وقال لرويترز عبر تطبيق للتراسل "كل مرة الناس بترجع لبيوتها، وبتحاول تعيد بناء حياتها ولو فوق أنقاض بيوتهم، بيرجع الاحتلال بالدبابات بيدمر اللي بقي من هاي البيوت والأماكن"، وفقا لرويترز.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مناطق في خان يونس أُطلق منها نحو 20 صاروخا أمس الاثنين. وأضاف أن الأهداف تضمنت منشآت لتخزين الأسلحة ومراكز للعمليات.
وذكر الجيش أنه اتخذ إجراءات قبل الضربات لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى من خلال إتاحة فرصة لهم للمغادرة، في إشارة إلى أوامر الإخلاء. واتهم الجيش حماس باستخدام البنية التحتية المدنية والسكان دروعا بشرية لكن الحركة تنفي ذلك.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس، إن مقاتليها أطلقوا صواريخ باتجاه عدة مستوطنات إسرائيلية قرب السياج الحدودي مع غزة ردا على "جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
الفصل الأخير في رفح
قال شهود ومسعفون إنه يوجد ضمن المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء مستشفى غزة الأوروبي الذي يخدم خان يونس ورفح، وإن المسؤولين الطبيين مضطرون إلى إجلاء المرضى والعائلات الذين لجأوا إلى المستشفى.
واتجه بعض السكان غربا نحو منطقة المواصي القريبة من الشاطئ والمكتظة بخيام النازحين. ونام البعض في الشوارع لأنهم لم يتمكنوا من العثور على مأوى.
وسبق أن أشارت إسرائيل إلى أن عمليتها في رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة والمتاخمة للحدود مع مصر، تقترب من نهايتها. وتقول إسرائيل إن توسيع عملياتها العسكرية لرفح كان الهدف منه القضاء على عدد من مسلحي حماس الذين يعتقد أنهم يختبئون في المدينة.
وقال مسؤولوها إنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب ستركز القوات على عمليات أصغر نطاقا تهدف إلى منع حماس من إعادة ترتيب صفوفها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تقترب من هدفها المتمثل في تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007. وأضاف أن العمليات الأقل كثافة ستستمر.
وأضاف "إننا نتقدم نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس الإرهابي، وسنستمر في ضرب فلوله".
وتواصل حركتا حماس والجهاد الإسلامي شن هجمات على القوات الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة وتطلقان الصواريخ من وقت لآخر على إسرائيل في استعراض للقوة. وتقول حماس إن نتنياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب وإن الحركة مستعدة للقتال لسنوات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي حماس الجهاد الإسلامي مستشفى غزة الأوروبي قطاع غزة إسرائيل أخبار فلسطين الحرب في غزة أخبار غزة الجيش الإسرائيلي خان يونس الجيش الإسرائيلي حماس الجهاد الإسلامي مستشفى غزة الأوروبي قطاع غزة إسرائيل أخبار فلسطين قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة وحركة نزوح بالشجاعية
غزة – أسفرت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة عن سقوط شهداء وجرحى، إثر قصف استهدف مستشفى كمال عدوان، وتزامن ذلك مع حركة نزوح من حي الشجاعية وعمليات جديدة للمقاومة في محاور مختلفة بالقطاع.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد نحو 40 شخصا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع منذ فجر أمس السبت. واستهدفت الغارات مناطق سكنية في مدينة غزة ومخيمي النصيرات وخان يونس جنوبي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط 4 شهداء بينهم طفلان إثر قصف استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وهرعت طواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى المنطقة لانتشال جثث الشهداء ونقل المصابين إلى المستشفيات.
وأضاف المراسل أن مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة للنازحين في مخيم المغازي وسط القطاع وأسفرت عن شهيد و3 مصابين.
كما استشهد طفلان إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع.
واضطر المئات للنزوح قسرا من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى في الجنوب والوسط، خشية الاستهداف والقتل.
وجاءت حركة النزوح بعد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الحي بالإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها منطقة قتال خطيرة.
كما استهدف القصف الذي نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان، في ظل مخاوف من اشتعال النيران في المستشفى بعد تسرب الأكسجين.
وتزامن الهجوم مع مواصلة قوات الاحتلال توغلها وقصفها الأطراف الشمالية للقطاع، في هجومها الرئيسي الذي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن عملياته في شمال غزة تهدف إلى منع عناصر المقاومة من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم. وعبر سكان فلسطينيون عن خوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بصورة دائمة وتحويله إلى منطقة عازلة.
في المقابل، أعلنت الفصائل الفلسطينية تنفيذ عملية مركبة استهدف مقاتلوها خلالها قوة مشاة هندسية إسرائيلية من 5 جنود بقذيفة مضادة للأفراد أصابتهم بشكل مباشر، كما استهدف مقاتلوها ناقلة جند بقذيفة “الياسين 105” ورصدوا هبوط مروحيات للإجلاء وذلك قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أعلنت الفصائل قصفها قاعدة رعيم العسكرية بغلاف غزة بعدد من صواريخ “رجوم” قصيرة المدى.
شمالا أعلنت الفصائل الفلسطينية استهداف ناقلة جند من نوع “نمر” بعبوة “شواظ” في شارع الشهيد أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي، كما بثت صورا لاستهداف مقاتليها منزلا في المنطقة تحصنت فيه قوة إسرائيلية.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من غزة باتجاه مستوطنتي العين الثالثة وكيسوفيم في غلاف غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الصاروخين أطلقا من خان يونس جنوب القطاع.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المنطقة التي أطلق منها الصاروخان لم ينشط بها الجيش الإسرائيلي على الأرض منذ أغسطس/ آب الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات