"ضباط" يناقشون وضع شركات المستوطنات.. وجهود دولية لوقف الاستيطان وتوثيق الجرائم
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
مع توسّع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أعمال المؤتمر الـ96 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لـ"إسرائيل"، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان مقاطعة جميع الشركات ومؤسسات الاعمال العاملة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، والواردة في قاعدة البيانات المحدثة التي أصدرها مجلس حقوق الإنسان بتاريخ ٣٠ يونيو ٢٠٢٣، وتحميل الشركات تبعات العمل غير القانوني الذي تقوم به.
وجاء المؤتمر تنفيذًا لقرارات مجالس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية يشارك فيه وفود الدول العربية، إضافة إلى ممثل عن منظمة التعاون الإسلامي. وأكد المؤتمر أهمية دور المقاطعة في كشف الشركات والمؤسسات الضالعة الداعمة والمتعاونة مع النظام الاستعماري ونظام الفصل العنصري وما يرتكبه من جرائم في الأرض الفلسطينية المحتلة
وترأس وفد دولة فلسطين في الإجتماع سمير الرفاعي سفير دولة فلسطين في سوريا - عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ، والسفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية ، والمستشار أول د. رزق الزعانين، من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
ومن جانبه قال السفير سعيد أبو علي الامين الامين العام المساعد للشؤون الفلسطينية والأراضي المحتلة، ان جرائم الإبادة الجماعية متواصلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ، واسفر عن تدمير واسع النطاق لكافة مقومات الحياة وأدت إلى أكثر من 150 ألف إنسان بين شهيد وجريح ومفقود، وإعتقال أكثر من 5 ألاف مواطن، ونزوح 2 مليون داخليا مع تدمير أكثر من 75% من المباني السكنية، فقد إرتكب جيش الإحتلال الإسرائيلي أكثر من 3500 مجزرة مروعة، وإستخدام 88 ألف طن من المتفجرات، وتراكم في القطاع أكثر من 37 مليون طن من الركام تحتاج لسنوات طويلة لإزالتها، هذا بالإضافة لما يتعرض له سكان القطاع من حرب تجويع قاتلة بسياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض التهجير القسري الذي يرفضه أبناء غزة رفضا مطلقا.
وأضاف الأمين العام المساعد، إن الوضع في الضفة لا يقل كارثية من حيث مواصلة الإحتلال الإسرائيلي التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن إستشهاد حوالي 545 مواطن وإعتقال أكثر من 9500 مواطناً من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مع تدمير ممنهج للبنية التحتية، في نفس الوقت الذي تواصل فيه عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الإحتلال ممارسة الإرهاب والإعتداءات المتواصلة في إطار سياسة الإحتلال الرسمية الممنهجة في حرق وإقتلاع وتدمير للممتلكات وفرض العزل والاغلاقات إلى تنفيذ الإعدامات الميدانية والتهويد وممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري، وتوسيع نطاق عملياته الاستعمارية، والتي كان آخرها المصادقة على شرعنة 5 بؤر إستعمارية، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة في الضفة، وسحب صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق "ب"، هذه القرارات تُمثل إنقلاباً على إتفاقات أوسلو، وترسيخاً للاحتلال، وفرض نظام الفصل العنصري لإخضاع الفلسطينيين، بالإضافة للحصار والإستهداف المتصاعد للسلطة الوطنية الفلسطينية ومحاولات تقويضها بشتى السبل السياسية والمالية والإقتصادية.
أكد، إنه مع تواصل حرب الإبادة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، تواصل سلطات الإحتلال أوسع حملات الاعتقال في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تفرض على الأسرى المزيد من إجراءات وممارسات التعذيب اللا إنسانية الفظيعة التي تتطلب سرعة تدخل المنظمات الدولية ذات الصلة للتحقيق في الجرائم الوحشية التي يرتكبها الإحتلال بحق الاسرى، وصولا إلى دعوة وزير شؤون الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير، إلى إعدام المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار على رؤوسهم.
واكد أن مقاطعة الإحتلال ونظامه الاستعماري هي إحدى الوسائل الناجحة والمشروعة لمقاومته وإنهائه، مشيرا إن القمم العربية والمجالس الوزارية العربية المتلاحقة أكدت على أهمية إستمرار دعوة جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى وقف كافة أشكال التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك حظر إستيراد منتجاتها أو الاستثمار فيها بشكل مباشر أو غير مباشر لمخالفتها للقانون الدولي وضرورة التركيز على إستمرار تفعيل مكاتب المقاطعة الإقليمية بالدول العربية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتبادل فيما بينها لأهمية المقاطعة بهذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ومحاولات تصفيتها وجاء القرار الصادر عن قمة البحرين هذا العام تأكيداً وتعزيزاً للماقطعة لينص على إدراج قائمة المنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى المبارك والمرتبطة بالاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، والإعلان عن قائمة العار الواردة للشخصيات الإسرائيلية التي تبث خطاب الإبادة الجماعية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها ومحاسبتها على مستوى المحاكم الوطنية والدولية.
ومن جانبه قال السفير الرفاعي إنه لايوجد حق قانوني لقيام جيش الإحتلال بالرد على مقاومة أصحاب الأرض المحتلة الذين يواجهون إبادة غير مسبوقة وتدمير جميع وسائل الحياة كالمشافي والمدارس والمنازل والبنى التحتية لمحاولة فتح طريق التهجير القسري من داخل القطاع إلى خارجه، مضيفا أن نقطة بداية المخطط الصهيوني الذي إستهدف فلسطين كانت وعد بلفور عام 1917 حيث كان العنف أحد أهم وسائل هذا المشروع من إبادة وقتل وتدمير وتهجير، مضيفا أن الضفة الغربية أيضا امام تدهور قياسا ما يجري في غزة من مداهمات يومية وإعتقالات وتجريف أراضي وتدمير البنية التحتية في المخيمات وإجتياحات للقرى ومنع السكان من جنى محاصيلهم الزراعية حيث تم منع 60% من جني قطف الزيتون، بالإضافة إلى إقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى واجراء صلوات تلمودية الذي يشكل تحدي لكافة القيم والاعراف وادخال القرابين الى ساحات الأقصى في خطوة استفزازية المصليين.
وتابع :" أننا نتتطلع الى عقد هذا المؤتمر لتحقيق الاهداف المرجوة من حصار ومقاطعة الشركات والمؤسسات المتعاونة مع الإحتلال الإسرائيلي في ظل إستمرار العدوان المتواصل على شعبنا.
ويناقش جدول أعمال المؤتمر العديد من الموضوعات المتعلقة بمبادئ وأحكام المقاطعة العربية المقررة، من خلال تطبيق الحظر وإدراج شركات على لائحة المقاطعة، وإنذار أو رفع شركات أخرى من لائحة الحظر لاستجابتها لأحكام المقاطعة، والتركيز على استمرار تفعيل مكاتب المقاطعة الإقليمية بالدول العربية وتعزيز التنسيق والتعاون والتبادل فيما بينها، ويتضمن الاجتماع مناقشة بند خاص بحركة المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS)، من خلال رصد أنشطتها وإنجازاتها، والتي تعبر عن تضامن شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من حرب وإبادة جماعية.
وعلى الجانب الآخر، أكد تقرير للأمم المتحدة على توسع رقعة الاستيطان الإسرائيلي قبل أحداث ٦ أكتوبر بشكل مبالغ فيه ، وذكر التقرير انه خلال الفترة من نوفمبر 2022 إلى أكتوبر 2023، أُقيمت حوالي 24,300 وحدة سكنية داخل المستوطنات، بما في ذلك نحو 9,670 وحدة في القدس الشرقية، هذا التوسع يعتبر تهديدًا لإمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ويتعارض مع القانون الدولي. يجب أن يتم التصدي لهذه السياسات المستمرة التي تؤدي إلى تهجير الفلسطيني.
الجهود الدولية لمواجهة الاستيطان
تهجير الفلسطينيين عبر عنف المستوطنين والدولة يشكل تهديدًا لحقوقهم ولإمكانية إقامة دولة فلسطينية، هناك جهود دولية للتصدي للتوسع في المستوطنات، من قبيل قرارات الأمم المتحدة وحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات.
من جانبه ، أعلن الاتحاد الأوروبي أن موقفه من الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية لم يتغير، وأنه يعتبر جميع الأنشطة في هذا المجال غير شرعية. واكدت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، إن "الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لإنهاء كافة الأنشطة الاستيطانية وفقًا لالتزاماتها باعتبارها دولة احتلال" ، ويعتبر الاتحاد الأوروبي الاستيطان عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل بين الطرفين.
و أدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات إعلان بتسلئيل سموتريتش وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه سيتم إضفاء الشرعية على خمس مواقع استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحث حكومة الاحتلال على التراجع عن هذه القرارات.
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم الشؤون الخارجية في المفوضية الأوروبية، أنه "تماشيا مع الموقف المشترك للتكتل الأوروبي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لن يعترف الاتحاد الأوروبي بالتغييرات التي تطرأ على حدود عام 1967 ما لم يتفق الطرفان على ذلك".
وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بالسلام الدائم والمستدام، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، على أساس حل الدولتين، مطالبا بوقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية، والإفراج عن عائدات الضرائب المحجوزة، وضمان استمرارية الخدمات المصرفية بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية.
كما أصدرت الأمم المتحدة عدة قرارات تدين التوسع في المستوطنات وتطالب بوقفه، وعلى راسهم رار مجلس الأمن رقم 242 يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ومن جانبها تعمل منظمات حقوق الإنسان على توثيق الانتهاكات في المستوطنات والضغط لوقف التوسع، وذلك تمهيدًا لمشاركتها في تقارير وشهادات أمام المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة العليا في إسرائيل .
كما رحبت المنظمات الحقوقية بتحديث قاعدة بيانات "الأمم المتحدة" للشركات التي تُسهّل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الصادر عن "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان" ، تعتبر المستوطنات الإسرائيلية جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي الإنساني، إنشاء المستوطنات واستيلاء الأراضي ونقل السكان الفلسطينيين يعتبر مخالفًا للمواثيق الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية المستوطنات الإسرائيلية مجلس حقوق الإنسان وزراء الخارجية النظام الاستعماري المستوطنات الإسرائیلیة الإحتلال الإسرائیلی الأراضی الفلسطینیة الفلسطینیة المحتلة الاتحاد الأوروبی الضفة الغربیة الدول العربیة فی المستوطنات الأمم المتحدة دولة فلسطین فی الضفة أکثر من بما فی
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت مساء اليوم الثلاثاء، بلدة قصرة جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت الجهة الجنوبية الشرقية من بلدة قصرة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
وفي سياقٍ مًتصل، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وتتضمن جرائم الاحتلال وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية.
وتحدث تلك الجرائم في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.
وأدانت الوزارة في بيانها المنشور اليوم الثلاثاء حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها.
وقامت وزارة الخارجية بتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، كما تحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.
وقالت الوزارة في بيانها :"إنها إذ تتابع جرائم الهدم مع الدول والمنظمات والمجالس الأممية المختصة، فإنها تطالب بتدخل دولي عاجل لوقفها وحماية شعبنا ولجم الاحتلال ومستعمريه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية".
يعاني أهالي الضفة الغربية من ظروف معيشية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر وما يترتب عليه من سياسات قمعية. يتعرض السكان للقيود المفروضة على الحركة عبر الحواجز العسكرية والجدار الفاصل، مما يعزلهم عن أراضيهم وأماكن عملهم ومدارسهم. إضافةً إلى ذلك، تُصادر الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، مما يؤدي إلى فقدان مصادر الرزق وإضعاف الاقتصاد المحلي. يعاني السكان أيضًا من الاعتقالات التعسفية والاقتحامات المتكررة، التي تسبب حالة من عدم الأمان والخوف. رغم ذلك، يتمسك أهالي الضفة بحقهم في الحياة الكريمة، مستندين إلى صمودهم ودعم المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية.
وفي سياق متصل أقدم مُستوطنون إسرائيليون، على ضرب مُسن فلسطيني في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس في الضفة الغربية.
ونقلت شبكة فلسطين الإخبارية "وفا" تصريحاً لمحمد عازم، رئيس بلدية سبسطية، الذي أكد ان مجموعة من المستعمرين هاجمت المواطن الفلسطيني جواد غزال (71 عاما).
وجاء ذلك خلال عمله بأرضه في سهل البلدة، واستهدفوه بالعصي، الأمر الذي أدى إلى اصابته برضوض، وجرى نقله للمستشفى.
وفي وقتٍ سابق، أصدرت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، بيانًا نددت فيه بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأشار الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إلى اعتداء المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على قرى الفندق وجينصافوط واماتين في محافظة قلقيلية.
وذكر أن ذلك جاء مُتزامنًا مع قيام جيش الاحتلال بوضع العديد من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى، بهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية.
وأضاف: "هذه الجرائم التي ترتكبها ميليشيات المستعمرين الإرهابية وجيش الاحتلال تأتي كجزء من استمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مستهدفةً مقدساته، وممتلكاته".
وهاجم أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وأكد أنها تُحاول جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة من خلال هذه الحرب الصامتة التي تنفذها، بهدف التصعيد، وخلق مناخ للعنف والتوتر، معتبرًا أن قرار إلغاء العقوبات على المستعمرين يشجعهم على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية الجديدة بالتدخل لوقف هذه الجرائم والسياسات الإسرائيلية التي لن تجلب السلام والأمن لأحد، مؤكدًا أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية، بعاصمتها القدس الشرقية.