أنقرة (زمان التركية) – حذرت الاستخبارات التركية من يقفون وراء الاصطرابات في عدد من المدن، بسبب واقعة تحرش جنسي بطفلة، وقالت إنها لن تتسامح مع أي أعمال من شأنها المساس بالنظام العام، وأنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين يحرضون على الاضطرابات.

ووقعت توترات في تركيا وشمال سوريا، بسبب حادثة اعتداء لاجئ سوري على طفلة بمدينة قيصري التركية.

وفي بيان بشأن التطورات، قالت الاستخبارات التركية إنه تم إلقاء القبض على المشاركين في الأعمال التحريضية ضد الجمهورية التركية، و”التي تهدف لإفساد مسار السياسة الخارجية لتركيا واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق هؤلاء الأشخاص”.

وعلى خلفية واقعة الاعتداء في قيصري، تصاعدت التوترات في عدة مدن تركية، بما في ذلك هاتاي وغازي عنتاب وقونية وبورصة وإسطنبول، حيث تم الاعتداء على لاجئين سوريين في بيوتهم والهجوم على أماكن عملهم، وإحراق ممتلكاتهم.

وأضاف البيان أنه تم رصد جميع المتورطين في هذه الأحداث وأنه يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة، مؤكدا عدم السماح بمثل هذه الأفعال التي تستهدف الجمهورية التركية.

وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية بشمال سوريا شهدت أحداث عنف ردا على الهجمات التي يشنها المحرضون ضد الاجئين السوريين، وتم إنزال العلم التركي وإحراق شاحنات تركية، ردا على الاعتداءات على السوريين في تركيا.

وأوضحت الأجهزة الأمنية أن جهاز الاستخبارات بالتنسيق مع وزارة الداخلية وقوات الأمن تابعوا الأحداث داخل تركيا وبشمال سوريا وقاموا باتخاذ اللازم.

Tags: أحداث قيصريالسوريين في تركياالمخابرات التركية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أحداث قيصري السوريين في تركيا المخابرات التركية

إقرأ أيضاً:

4 قتلى بشمال سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا

قتل أربعة اشخاص الاثنين خلال احتجاجات في مناطق نفوذ أنقرة في شمال سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، شارك فيها المئات على خلفية على اعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.

عبّر المتظاهرون عن غضبهم غداة أعمال عنف اندلعت اثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة واستهدفت أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية، وأوقفت الشرطة التركية على خلفيتها 67  شخصا.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس عن تظاهرات “في مناطق واسعة” على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة تركيا في شمال سوريا “تترافق مع أعمال عنف”.

وقال عبد الرحمن إن “أربعة أشخاص قتلوا خلال تبادل اطلاق النار بين متظاهرين وحراس مواقع تركية، ثلاثة منهم قتلوا في عفرين، وآخر في جرابلس”. وأصيب 20 آخرون بجروح، وفق المرصد.

وكان المرصد تحدّث في وقت سابق عن “اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين متظاهرين مسلحين من جهة، وعناصر من القوات التركية من جهة أخرى، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي”. وتحدث حينها عن مقتل متظاهر وإصابة سبعة نقلوا إلى المستشفى.

وشاهد مصور في فرانس برس العشرات يتظاهرون في مدينة أعزاز في شمال سوريا، تعبيراً عن استيائهم من استهداف مصالح سوريين في تركيا.

وقال عادل الفرج الذي كان من بين المحتجين إن التظاهر رد على ما تعرض له “أهالينا وأخوتنا السوريون” في تركيا، مضيفاً أن الدولة التركية “بإمكانها بأجهزتها الأمنية أن تقمع وتمنع” أعمال العنف ضدّ السوريين الذين “تهجروا من بشار الأسد ويلقون الظلم في تركيا”.

وحاول محتجون اقتحام نقاط تركية وقاموا بإنزال أعلام تركية، وفق المرصد، وردّ عليهم حرس النقاط “بإطلاق النار لتفريقهم” في مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي.

وقال إن “عناصر من حرس الحدود التركي أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين” اقتحموا “معبر جرابلس الحدودي”.

وشاهد مصور في فرانس برس مسلحين يطلقون النار على شاحنات بضائع تركية في مدينة الباب.

وأشار المرصد إلى أن التظاهرات شملت أيضاً مناطق في إدلب المجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.

سيطرت تركيا في العام 2016 مع فصائل سورية موالية لها على مراحل إثر عمليات عسكرية عدة، على مناطق حدودية في شمال سوريا.

ودان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال “بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول”، مشددا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إضرام النيران في متجر للبقالة في قيصري.

وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا الى ان مواطنين أتراكاً ألقوا القبض على المشتبه به السوري وسلّموه إلى الشرطة. وذكر يرلي كايا على منصة “إكس” بأنه يشتبه بأن السوري تحرّش بقريبته السورية.

شهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرّات في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.

وما زال مصير اللاجئين السوريين مسألة جدلية في السياسة التركية فيما تعهّد معارضو إردوغان في انتخابات العام الماضي إعادتهم إلى سوريا.

المصدر أ ف ب الوسومتركيا سوريا

مقالات مشابهة

  • بعد موجة من العنف.. تداعيات سلبية على السوريين في تركيا والشمال السوري
  • ما مصير الوجود المضطرب للاجئين السوريين في تركيا؟
  • تركيا تؤكد تحديث سياساتها إزاء سوريا بناء على مصالحها الوطنية
  • أحداث قيصري.. اعتقال المئات بتركيا وارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات شمال سوريا
  • تركيا.. اعتقال المئات بسبب الاعتداء على السوريين
  • الخارجية التركية تحذر من محاولات خارجية لاستغلال ما جرى من أحداث ضد السوريين بولاية قيصري
  • 4 قتلى بشمال سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا
  • إنزال وتمزيق الأعلام التركية في الأماكن التي تسيطر عليها تركيا في سوريا ..فيديو
  • مراسل RT: تداول فيديوهات لمحتجين يزيلون الرايات التركية ويطردون الموظفين ردا على أحداث ولاية قيصري