الشارقة: سارة البلوشي

انتشرت في الآونة الأخيرة، مع تطور التكنولوجيا الرقمية يوماً تلو الآخر، والتعامل غير الحذر مع منصات التواصل الإلكتروني، وكذلك الثقة بالآخرين ضحايا فخ الابتزاز الإلكتروني.

ورغم أن الغرض هو الحصول على المال، فإن ضحاياه يتعرضون لأوضاع صعبة تؤدي إلى تدهور الحالة النفسية، وتدفع بعضهم إلى إنهاء حياته ما لم يجر التدخل في الوقت المناسب، بسبب خوفهم من التشهير.

وأوضح المستشار محمد القحطاني، أن الابتزاز الإلكتروني، تهديد بنشر معلومات خاصة أو حساسة لشخص ما، لإجباره على القيام بأعمال معيّنة أو دفع مبلغ من المال.

والوعي والوقاية هما السبيل الأمثل لمواجهة الابتزاز، والإمارات من الدول التي انتبهت لثورة المعلومات منذ بداياتها وأنها أصدرت القوانين والأطر التي تعاقب مرتكبي هذه الجرائم.

وقال: نص القانون الأخير بشأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، على عقوبات رادعة بحق مرتكبي جرائم الابتزاز، وجاء في المادة رقم 42 أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين والغرامة التي لا تقل عن 250 ألف درهم، ولا تزيد على 500 ألف درهم، أو بإحداهما، كل من ابتز أو هدد شخصاً آخر لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه باستخدام شبكة معلوماتية، أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات، وتكون العقوبة السجن المؤقت مدة لا تزيد على 10 سنوات، إذا كان التهديد بارتكاب جريمة أو بإسناد أمور خادشة للشرف أو الاعتبار، وكان ذلك مصحوباً بطلب صريح أو ضمني للقيام بعمل أو الامتناع عنه.

وقال: لتجنبه، لا بدّ من الوعي بعدم مشاركة المعلومات الحساسة إلا مع أشخاص تثق بهم، واللجوء الدائم لاختيار كلمات مرور معقّدة، ويفضل أن تكون فريدة لكل حساب. ولتجنّب الثغرات الأمنية علينا التأكد من تحديث جميع التطبيقات والبرامج، وتفعيل التحقق بخطوتين يضيف طبقة من الحماية لحساباتك. والأهم من ذلك استخدم إعدادات الخصوصية بشكل صحيح، والحذر من الروابط المشبوهة، والتأكد أن جميع أفراد الأسرة على دراية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني وكيفية الوقاية منه.

وأشار القحطاني، إلى خطوات يجب اتخاذها حين التعرض لتهديد إلكتروني، منها عدم الرضوخ للمطالب وعدم دفع أي مبالغ، وتوجيه الشكوى للجهات المختصة، والاحتفاظ بجميع الرسائل والإثباتات، لتقديمها للسلطات، والحصول على دعم نفسي بالتحدث مع مستشار أو متخصّص نفسي.

ومن الأفضل أن تكون هناك حملات توعوية إلزامية ومفروضة على كل المدارس الرسمية والخاصة في الدولة، ولكل المراحل بلا استثناء لنطمئن على فهم الأبناء لهذا الجانب ومعرفتهم مخاطر هذه الجرائم وطرائق تجنّبها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الجرائم الالكترونية مواقع التواصل الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

سالم الشحاطي.. هل اقترب الإفراج؟!

 

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

يحدث أن تكون في أحد الأماكن وحيدًا تُعاني وتتألم وتمر السنون والأيام والساعات والدقائق ولا أحد يعرف عنك أي شيء فتستمر في المُعاناة تلك ويحدث أن تكون تلك المعاناة مفترق طرق في حياتك التي تعيشها الآن، فلربما تلك التجربة المُرّة تكون خيرًا لك، ولربما عندما كنت وحيدًا تصارع الحياة كان خيرًا لك؛ فهناك أمر يُدبَّر لك في السماء، وعندما تقترب من الله وتحفظ القرآن كاملًا؛ فثق أن كلمات الله لن تخذلك، وستكون نورًا يُنير عتمة المكان المظلم الذي تعيش فيه، ثق أن الله يُهيء لك الطريق لمُواصلة المشوار، وثق بالله العظيم فهو لن يخذلك وهو دائمًا معك وهو الوحيد القادر على قلب الموازين لأجلك أنت فقط.

ما سبق يعكس مطالب مجتمعية يتردد صداها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإفراج عن المواطن سالم الشحاطي، مُتناقلين قصته المؤلمة والتي تحكي أنه.. كان يا مكان في فترة "كورونا" كان هذا الرجل خارجًا لطلب الرزق كعادته، مُستعينًا بالناقلة التي كان يقلها من بلد لبلد، ومن محطة لمحطة، ومن أرض لأرض أخرى، حاملًا جوازه العُماني وهويته العُمانية التي يفتخر بها ونفتخر بها جميعًا.

مصاعب وآلام شديدة يعاني منها اليوم المواطن العُماني سالم الشحاطي بعد أن أُلقي القبض عليه في دولة مُجاورة بتهمة التهريب، وهذه ليست تهمة سهلة، لكنها إرادة الله، وبعد أن قضى سالم خمسة أعوام في السجن، اقترب سالم من واجهة الأحداث، وظهرت قصة سالم إلى الملأ؛ إذ كان لبودكاست "جلسة كرك" على شبكة الإنترنت، ولأخ المتهم فضل كبير في إيقاظ هذه القضية، وإن كانوا سابقًا يشتغلون في صمت. وظهور مثل هذه القصص للعلن أمر مُهم، حتى يقف الجميع مع الحق ويقف الجميع كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا في نصرة الحق والعدل والكرامة ونصرة من كابد ويلات الظلم والذل والمهانة؛ فالبعد عن بلدك أكبر ظلم وتهمة لم ترتكبها ظلم. أما عن أطفالك وعائلتك التي تكبر وأنت لا تراها هو ظلم كبير يجعلك تشعر أنك في غيابات الجب ولكن وعد الله حق.

ظهر لنا أخو سالم فكان لسانه الناطق "لنشد عضدك بأخيك" في مثال عظيم للتفاني وحب الأخ والنضال بالكلمة من أجل أن يعود سالم لبلده وأسرته التي كبرت ولم يتمكن من رؤيتها. كان أخو سالم يعطي أمثلة ودروسًا على قوة الأخوة وللترابط الأسري وعدم الانفكاك، فكان رجلًا صادقًا مُحبًا للخير يسعى لنصرة الحق، فقد أوصل قصة أخيه ولا يزال يكافح ويسعى لنصرة الحق.

ومع مطالبات كثيرة بالتدخل العاجل من قبل ولاة الأمر لحل هذه القضية الشائكة نضع نصب أعيننا أن الله إذا أراد لك خيرًا سيأتيك ولن يتخطاك، ولو حاول العالم إيقافه عنك... إنك بطل وإننا واثقون أن العدالة الإلهية وجنود السموات والأرض لن تخذلك والجميع مُتماسك كالجسد الواحد يشد بعضه بعضًا.

 

رسالة عاجلة لسالم: طمئن قلبك فمن كان يقينه في الله؛ فلينتظر المعجزات وهو مبتسم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محامية: وجوب اشتراك جهة العمل في منفعة الأمومة بنسبة 2% لكي تستفيد منها المرأة
  • هجمات الحوثيين تزيد نشاط القراصنة قبالة الصومال
  • سالم الشحاطي.. هل اقترب الإفراج؟!
  • إيّاك أن تستحم مدة تزيد على 5 دقائق.. لهذا السبب الصادم
  • تزيد من الإحساس بالحر.. خطوات فعالة للتخلص من رطوبة المنزل
  • تأثير التكنولوجيا ودورها في المجتمع الحديث
  • ”الحوثيون” يقتلون الاقتصاد اليمني ببطء: هروب التجار إلى عدن خوفاً من الابتزاز!
  • «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد
  • الجبورى: تقاس قدرات الدول وإمكاناتها بمدى تحكمها في تكنولوجيا المعلومات والإستفادة من البيانات الضخمة