دبي: الخليج

أطلقت اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام، الذي اعتمده مجلس الوزراء كسياسة استرشادية لدمج مبادئ الاستدامة في جميع أنشطة ومبادرات التحول الرقمي في الجهات الحكومية في الدولة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الجاهزية الرقمية المستدامة في دولة الإمارات.

وجاء إطلاق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام ثمرة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بتمديد «عام الاستدامة» ليشمل عام 2024 والبناء على ما تحقق من نجاحات خلال عام 2023، وبما يسهم في تحقيق التزامات الدولة بمكافحة آثار تغير المناخ وطموحاتها نحو مستقبل مستدام معزز بتكنولوجيا المستقبل والتحول الرقمي في جميع القطاعات.

يشمل الإطار مبادئ توجيهية في 8 محاور تسترشد بها الجهات الحكومية لضمان تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على البيئة وتعزيز مستقبل رقمي مستدام، وتتضمن مبادرة الحكومة اللاورقية، ومشروع الحكومة اللانقدية، ومراكز البيانات والحوسبة السحابية الخضراء، والمشتريات الرقمية المستدامة، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية والتطبيقات والبرمجيات الخضراء، والإدارة المستدامة للأجهزة الرقمية، ومهارات التحول الرقمي المستدام، وأدوات التعاون الرقمية المستدامة.

دعم مسيرة التنمية المستدامة

وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي: «يأتي الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ويعكس جهود حكومة دولة الإمارات المستمرة للارتقاء بالكفاءة الحكومية وخلق الفرص المستدامة».

وأوضحت عهود الرومي: «يهدف الإطار إلى مأسسة مبادئ الاستدامة الرقمية وتفعيلها في جميع مبادرات وأنشطة التحول الرقمي، ما يعزز من الجاهزية والتفوق الرقمي الحكومي بالتركيز على آليات عمل جديدة تمكن الجهات الحكومية من الاستثمار في فرص التكنولوجيا الخضراء بشكل فعال. هدفنا دعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة وتقديم نموذج عالمي في الاستدامة الرقمية».

تحوّل شامل ومؤثر

من جانبه قال محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية: «الغاية العليا من العمل الحكومي، في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، هي خدمة الناس. وبتوجيهات سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وتماشياً مع استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات، تبنت وزارة المالية الاستدامة في مشاريعها لإحداث تحوّل شامل ومؤثر من خلال توظيف أحدث التقنيات الذكية وأفضل الممارسات التكنولوجية المستدامة القائمة على التطوير والتحسين والابتكار المستمر».

وأكد: «تولي وزارة المالية اهتماماً خاصاً بتطبيق نهج المشتريات المستدامة في الخدمات المقدمة للجهات الاتحادية وقطاع الأعمال للإسهام في ترسيخ الأسس الرئيسية للاقتصاد المستدام وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية بما يضمن خفض الأثر البيئي والانبعاثات ويدعم جهود الدولة نحو ترسيخ الاستدامة في جميع القطاعات».

شراكات استراتيجية فاعلة

بدوره، قال المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «إن اعتماد الإطار العام للتحول الرقمي الحكومي المستدام يعكس رؤية القيادة الرشيدة للمضامين الكامنة في التحول الرقمي باعتباره توجهاً شمولياً يأخذ بعين الاعتبار بُعد الاستدامة بوصفه مكملاً للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والحضارية. ونحن في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية سعداء بأن تكون الاستدامة جزءاً أصيلاً من استراتيجيتنا من خلال تسريع التحول الرقمي باستخدام الممكنات الرقمية، وذلك لتحقيق الهدف الأسمى وهو التكامل بين الجهات على المستويين الاتحادي والمحلي».

وأضاف «كما نعمل على تطبيق ذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية كافة، ومع شركائنا في القطاع الخاص ومع المجتمع بصفة عامة. ويتجلى ذلك في العديد من المبادرات الهادفة لتسريع التحول الرقمي وتعزيز التكامل الرقمي الحكومي وصولاً إلى الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة التي من شأنها رفع مستوى جودة الحياة وتعزيز ريادة دولتنا الحبيبة في المؤشرات العالمية ذات الصلة».

تعزيز مهارات التحول الرقمي

بدورها قالت ليلى السويدي مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: «الإطار العام للتحول الرقمي الحكومي المستدام، يؤسس لمرحلة مهمة، ويؤطر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة الإمارات، من أجل تعزيز مهارات التحول الرقمي لدى الموظفين والمؤسسات، كثقافة عمل، وممارسة يومية، كما يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على تمكين المؤسسات والمواهب الحكومية من استدامة مهارات التحول الرقمي، وتعزيز جاهزيتهم ودعمهم بمهارات المستقبل، حتى يكونوا قادرين على استشرافه ورسم ملامحه».

8 مبادئ توجيهية ومرجعية استرشادية

يشمل الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام 8 مبادئ توجيهية تمثل مرجعاً استرشادياً للجهات الحكومية لضمان تحقيق مستقبل رقمي مستدام، ويتضمن مبادرة «الحكومة اللاورقية» من خلال تعزيز التحول إلى الخدمات والعمليات الرقمية لتقليل استخدام المستندات الورقية، ومشروع «الحكومة اللانقدية» لتوفير حلول دفع رقمية سلسة تقلل من الحاجة لزيارة مراكز الخدمات، كما يشجع الإطار على التعامل مع مراكز البيانات ومزودي الخدمات السحابية الملتزمين بالاستدامة وكفاءة الطاقة، ووضع معايير الاستدامة ضمن عمليات الشراء والتعاقد مع الموردين الرقميين.

إضافة إلى ذلك، يتبنى الإطار ممارسات تصميم مستدامة للمواقع الإلكترونية والتطبيقات وتطوير برمجيات قابلة لإعادة الاستخدام، واعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري في إدارة الأجهزة الرقمية بالتركيز على إعادة الاستخدام والتخلص المسؤول من النفايات الإلكترونية، كما يدعم تطوير برامج تدريبية تركز على الممارسات المستدامة في مجال التحول الرقمي، ويعزز الإطار استخدام أدوات التعاون الرقمية لتقليل الأثر البيئي للاجتماعات والتنقل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي التحول الرقمي صاحب السمو الشیخ محمد بن للتحول الرقمی الحکومی الجهات الحکومیة المستدامة فی مجلس الوزراء رئیس الدولة فی جمیع

إقرأ أيضاً:

فيزا: الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر متفائلة بشأن التحول الرقمي

أعلنت شركة فيزا، المتخصصة عالميا في مجال المدفوعات الرقمية، عن دراسة جديدة تكشف فيها الجوانب المالية الداعمة لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر. ويسلط تقرير الاتجاهات الكبرى للشركات الصغيرة والمتوسطة الضوء على الفرص المهمة للنمو والابتكار، وبشكل خاص في المجالات المالية والرقمية، مع رؤى واضحة يمكن استثمارها من قبل البنوك المصدرة لفتح فرص إيرادات جديدة وتحقيق ميزة تنافسية.

ويعمل التحول الرقمي على تمهيد طرقًا جديدة للنمو والمبيعات للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، مع زيادة النشاط على وسائل التواصل الاجتماعية والتجارة الإلكترونية، ونماذج الدفع المختلفة مثل اشتر الآن وادفع لاحقًا، وانتشار نقاط البيع المالية والمحافظ الإلكترونية.

 

ويمثل تسارع الرقمنة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة ثروة من الفرص أمام البنوك المُصدرة التي يمكنها الاستفادة من هذه الإمكانات من خلال تسهيل الوصول إلى المنتجات والخدمات المالية الأساسية، مما يؤدي بدوره لاتساع قاعدة العملاء، وزيادة حجم التعاملات، وزيادة الإيرادات المحتملة. ومن خلال العمل بالشراكة مع "فيزا"، يمكن للبنوك المُصدرة تقديم خدمات مالية مميزة مخصصة لتلبية الاحتياجات الفريدة للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل الترويج الفعال للنمو الاقتصادي الشامل.

قالت ملاك البابا، نائب رئيس شركة فيزا والمدير العام للشركة بمصر: "نعمل دائمًا في "فيزا" على تكريس جهودنا لتمكين البنوك المُصدرة للاستفادة من الإمكانات الهائلة للخدمات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على سد الفجوات التي تعيق نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة – وهو اتجاه يتضمن تحويل التحديات إلى فرص حقيقية ملموسة. ومن خلال الشراكات الاستراتيجية مع هذه البنوك، نتطلع إلى توفير الموارد الأساسية اللازمة لتطوير حلول مالية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة".

 

ويعد تقرير الاتجاهات الاقتصادية الكبرى للشركات الصغيرة والمتوسطة من فيزا أداة لا غنى عنها للجهات المصدرة من أجل فهم أفضل احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحديد استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتخصيص عروضها لهذه الفئة السوقية. ويؤكد التقرير التزام شركة "فيزا" الراسخ بزيادة إمكانيات الشركات الصغيرة والمتوسطة لدخول سوق الاقتصاد الرقمي، وتعزيز بيئة أعمال مرنة ومفيدة لجميع الأطراف المعنية.

تسليط الضوء على الاتجاهات الرئيسية للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر
نقاط مهمة من تقرير الاتجاهات الاقتصادية الكبرى للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر: 
1. رغبة متزايدة في الحصول على الخدمات المالية والقروض بشكل رسمي: لا تزال الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر تعاني من نقص في الخدمات وقلة الإمكانيات المتاحة في التعامل مع البنوك، بسبب ارتفاع التكلفة الحالية للتمويل الرسمي وعدم ملائمته لمتطلباتها الخاصة. 
2. توجه الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل متزايد نحو تبني نهجي "تمويل نقاط البيع" و "الشراء الآن والدفع لاحقًا": تعد الحلول المالية مثل الشراء الآن والدفع لاحقًا وتمويل نقاط البيع أدوات تسهل وتعزز المبيعات وتزيد من مستوى رضا العملاء.
3. تحول التجارة القائمة على منصات التواصل الاجتماعي إلى وسيلة بيع رئيسية للشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع الغير رسمي: تعد التجارة عبر الوسائط الاجتماعية أداة مهمة جدًا للشركات الصغيرة والمتوسطة غير الرسمية، حيث تعزز قدرتها على زيادة المبيعات وتوسيع قاعدة العملاء. 
4. انتقال المحافظ الإلكترونية من مرحلة الإصدار إلى مرحلة القبول: بسبب الانتشار الواسع للمحافظ الإلكترونية في مصر، تتحول طرق الدفع للشركات الصغيرة والمتوسطة وتزداد فرص مزيد من الشركات للعمل عبر الإنترنت. 
5. دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتأمين حضور خاص عبر الإنترنت وقبول الدفع الرقمي: تدفع سوق التجارة الإلكتروني الشركات الصغيرة والمتوسطة لترسيخ وجودها المميز على الإنترنت، ويتطلب ذلك استخدام أدوات أقوى وأبسط لتمكينها من المنافسة في هذا العالم بشكل فعال.

6. انتشار أسواق التعاملات بين المؤسسات التجارية: تعد سوق الجملة من الصناعات الغير موحده والغير الرسمية إلى حد كبير، مما يتيح لأسواق التعاملات بين المؤسسات التجارية فرصة توفير منصة ملائمة للشركات الصغيرة والمتوسطة وتأمين طرق سداد من أجل الوصول إلى قطاع أكبر من الموردين.

7.  توجه الشركات الصغيرة والمتوسطة المتزايد نحو استخدام أدوات الأعمال الرقمية: تمتلك المنصات الرقمية فرصة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على رفع الكفاءة التشغيلية، وتحقيق أعلى ربحية ممكنة، وإنشاء إدارة مالية رسمية.

تعزيز نظام البيئة الاقتصادية، ودفع عجلة النمو 
تدرك "فيزا" الدور المحوري للشركات الصغيرة والمتوسطة في دفع النمو الاقتصادي، وتلتزم بالمساعدة في دمجها في الاقتصاد الرقمي. ومن خلال الشبكة المتشعبة، وحلول الأعمال المبتكرة، والخدمات ذات القيمة المضافة، تتعاون "فيزا" مع البنوك المصدرة لتسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة للأدوات الرقمية والخدمات المالية، والذي من شأنه أن يعزز التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقد ساعدت "فيزا" بالفعل أكثر من 67 مليون شركة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم في عمليات التحول الرقمي، والاستفادة من الخبرات الواسعة وشبكة الشراكات المتشعبة؛ متخطية بذلك العدد المستهدف على مدار ثلاث سنوات لتقديم المساعدة على التحول الرقمي لـ 50 مليون شركة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم. وهذا الإنجاز يؤكد على الخبرة العميقة التي تمتلكها "فيزا" وقوة شراكاتها. ومن خلال توضيح السبل للجهات المُصدرة لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمنتجات والخدمات المالية المهمة، تسعى "فيزا" إلى تعزيز روح التعاون من أجل تحقيق النمو الاقتصادي. وهذه الجهود تساهم في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب أنها تدفع عجلة الازدهار الاقتصادي للأمام، مع تقديم مزايا مستدامة للاقتصاد بشكل عام. 

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية يتفقد إدارات الديوان العام لمتابعة سير العمل ويوجه بتسريع وتيرة التحول الرقمي
  • حضرموت تتبنى أنظمة التحول الرقمي للقطاع الحكومي
  • رئيس مجلس النواب يدشن مشروع التحول الرقمي لخدمات الهيئة العليا للأدوية
  • إطلاق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام
  • ملتقى التحول الرقمي بعرعر يستعرض المنصات الرقمية وأثرها في تعزيز جودة الحياة
  • فيزا: الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر متفائلة بشأن التحول الرقمي
  • مناقشة جهود سلطنة عمان في تحقيق الاستدامة البيئية
  • “العليا للتحول الرقمي الحكومي” تطلق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام
  • حصاد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال التحول الرقمي