الحكومة المرتقبة شابة.. 70% من وزرائها ثمرة جهود الدولة خلال 10 سنوات
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
بعد ساعات قليلة سيتم إعلان التغيير الوزاري، وتشكيل الحكومة المرتقبة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، والتي كلف بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث من المتوقع ووفقا لتوجه الدولة وما أكدته المصادر، أنها ستكون حكومة شابة، تعتمد في قوامها الأساسي على عناصر القيادات الشابة المؤهلة علميا وتكنوقراطيا لمواجهة الأزمات بقدرات وكفاءات هائلة، وسرعة إيجاد الحلول وتلبية احتياجات، ومتطلبات المواطنين بالشكل الأمثل الذي يتناسب مع آليات الجمهورية المرتقبة.
وتؤكد المؤشرات أن الحكومة المرتقبة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، والتي كلفه الرئيس السيسي بتشكيلها والمتوقع حلفها لليمين الدستورية خلال ساعات قليلة مقبلة سيكون 70% من بينها من وزرا شباب خضعوا للتدريبات على حل الازمات ومواكبة التطور الكبير الذي تشهده متطلبات مرحلة الجمهورية المرتقبة، فضلا عن كونهم خضعوا للتأهيل القيادي بشكل مباشر وغير مباشر.
« الوطن» تستعرض في التقرير التالي، رؤية الدولة المصرية على مدار عشر سنوات ماضية، نحو الشباب وإعدادهم وتأهيلهم وتمكينهم في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكون قوام الجمهورية المرتقبة بآلياتها وقدراتها واستعادة ريادتها للمنطقة، ومكانتها الكبرى المؤثرة بين دول العالم.
10 سنوات تدريب وتأهيل الشباب لتولي المناصب القياديةوعلى مدار 10 سنوات ماضية كان الاهتمام بالشباب والنظر إليهم بعين الاعتبار، والرؤية الثاقبة بأنهم سوف يكونون العمود الفقري والعصب الحديدي في مقومات الجمهورية المرتقبة، كانت هي رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي والحلم الذي ظل ينشده الشباب عقودا عديدة، في الماضي ولم يتحقق أو يتم تنفيذه على أرض الواقع إلا في عهد الرئيس السيسي، والذي أدرك أن الشباب (أقل من 40 عاما) يمثلون حوالى 60% من التعداد السكاني لمصر، لدرجة أن الرئيس حرص على التأكيد مرارا وتكرارا أن الدولة المصرية الحديثة والجمهورية المرتقبة سوف تعول على الشباب في خطط التنمية والاستدامة، ووضح ذلك جيدا منذ بداية عام 2014 مع فترة الولاية الأولى للرئيس، في 2014 فتقلد الشباب المناصب القيادية و التنفيذية وتجلى ذلك في اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كل الأصعدة، وهو ما رصدته العديد من الدراسات والأبحاث المهتمة بشئون المجتمعات وتأهيل وتمكين الشباب بها.
تمكين الشباب في عهد الرئيس السيسيكما كان من مظاهر تمكين الشباب في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة PLP للشباب من 20 إلى 30 عاما، وذلك في عام 2015 ، بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة، ولقد شهدت هذه المبادرة نجاحا كبيرا ليتم العمل على توسيع الفئة العمرية المستهدفة بالتأهيل، حيث أُعلن عن البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، ليتيح الفرصة للشباب في الفئة العمرية من 30 حتى 45 عاما الالتحاق بالبرنامج، ثم تم إضفاء الطابع المؤسسي للبرنامج الرئاسي فتم الإعلان عن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بقرار رئاسي عام 2017.
واستهدف البرنامج الرئاسي للتأهيل إطلاع الشباب على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتهم على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية.
ويتخرج الشباب من البرنامج بعد اجتياز 3 محاور رئيسية (علوم سياسية واستراتيجية، علوم إدارية وفن القيادة، علوم اجتماعية وإنسانية) وتتخلل ذلك أنشطة رياضية، وثقافية، وفنية.
ويطبق البرنامج نموذجًا تعليميًا مرتكزًا على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث يتلقى الدارسون المادة العلمية في صورة محاضرات نظرية، يليها تطبيق عملي مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة.
رؤية البرنامج الرئاسي لتأهيل القيادات الشابةتتضمن رؤية البرنامج، إنشاء وتحديث قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشابة القادرة على تولى مسؤولية العمل السياسي والإداري في مختلف المجالات والقطاعات الحكومية في زمن قياسي، حيث تكون مطلعة على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العملي والعلمي، وتم اختبار قدرتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة، بكفاءة عالية، وإنتاجية متميزة، وبالتكلفة والتوقيت المثاليين، حيث ستمثل هذه القاعدة النواة الطبيعية لمجتمع عامل منتج، ومتفهم للطبيعة المعقدة للتحديات التي تواجه الوطن، ولديه القدر الكافي من المعرفة السياسية والبناء الأخلاقي، لمواجهة موجات حروب الإرهاب، والإفساد، وتدمير المجتمع.
25 محافظا ونائبا شابا في آخر حركة محافظينكما تكمن مهمة البرنامج في توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في إدارة الدولة، وتهيئة آلاف الشباب لتولى مناصب قيادية، وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملي المحترف وتجلى ذلك في حركة المحافظين 2019 التي تضمنت تمثيل فعلي للشباب، وضمت الحركة 39 قيادة جديدة ما بين محافظ ونائبا للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث ضمت اختيار 16 محافظا، و23 نائبا، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنان من المحافظين، و23 نائبا للمحافظين جميعهم من فئة الشباب، ومن بينهم جاكلين عازر عبد الحليم عازر مصيدة - معيدة بطب المجتمع بكلية الطب جامعة الإسكندرية - نائب محافظ الإسكندرية، محمد محمد حماد مدرس بقسم الهندسية المعمارية كلية الهندسية جامعة بنها - نائب محافظ القليوبية، أحمد شعبان أحمد - معلم تاريخ بمديرية التربية والتعليم باسوان - نائب محافظ أسوان، هند محمد أحمد عبد الحليم - نائب محافظ الجيزة، أحمد محمود عبد المعطي حسين - مدرس بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة الزقازيق - نائب محافظ الشرقية، إيناس سمير محمد حافظ معيدة بقسم الهندسة المعمارية أكاديمية الشروق - نائب محافظ جنوب سيناء، أحمد سامي عدلي إبراهيم القاضي - نائب محافظ قنا، عمرو مجدي مصطفى البشبيشي - منسق عام رابطة خريجي الأكاديمية الوطنية للتأهيل والتدريب - نائب محافظ كفر الشيخ .
ولم يقتصر اتجاه الدولة المصرية في عهد الجمهورية المرتقبة، على الاعتماد على القيادات الشابة فقط في الصفوف الثانية بل تجاوزت ذلك لتؤكد على أن خريطة الاستثمار في قدرات الشباب تتسع لتقليدهم مناصب أكبر فظهر ذلك بوضوح في التشكيل الوزاري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي التي جرى تشكيلها في 2018، والتي ضمت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، ثم في التعديل المصغر 2022 نقلت لتولي حقيبة وزيرة التعاون الدولي، وهي من مواليد شهر يونيو 1975 لتتصدر قائمة الوزراء الأصغر سنًا في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، ثم جاءت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في المركز الثاني، إذ أن تاريخ ميلادها 1 مارس 1975، ثم الدكتور أحمد سمير صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وتاريخ ميلاده 17 سبتمبر 1974.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الجديدة تشكيل الحكومة الجديدة التغيير الوزاري الجديد وزراء الرئیس عبد الفتاح السیسی الدکتور مصطفى مدبولی البرنامج الرئاسی الدولة المصریة نائب محافظ فی عهد
إقرأ أيضاً:
نائب: مشاركة الرئيس السيسي بقمة العشرين خطوة لتعزيز الدور المصري بالساحة الدولية
ثمن النائب طارق رسلان، عضو مجلس الشيوخ ، الأمين العام لحزب المؤتمر، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البرازيل للمشاركة في قمة العشرين، والتي تعكس مكانة مصر المتنامية على الساحة الدولية.
وأكد أنها خطوة جديدة في مسار تعزيز الدور المصري على الساحة الدولية، وأدعو جميع المؤسسات الاقتصادية والسياسية في مصر إلى استثمار نتائج هذه الزيارة لدفع عجلة التنمية وتحقيق المزيد من التقدم.
وقال رسلان، في بيان له، إن هذه المشاركة تأتي في توقيت مهم، حيث يواجه العالم تحديات اقتصادية كبيرة تتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، وهو ما يجعل وجود مصر في هذه القمة من الأهمية بمكان.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن قمة العشرين تمثل منصة دولية كبرى تجمع الاقتصادات الأقوى في العالم، وتتيح الفرصة لمصر لتكون جزءًا من صياغة القرارات والسياسات التي تؤثر على الاقتصاد العالمي.
وأشار النائب طارق رسلان، أنه من المتوقع أن يركز الرئيس السيسي خلال مشاركته في القمة على قضايا ذات أولوية بالنسبة لمصر والعالم، مثل تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة، مواجهة تغير المناخ، ودفع عجلة الاستثمار والتجارة الدولية.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن هذه الزيارة تعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الكبرى المشاركة في القمة، بما في ذلك البرازيل والدول الأخرى الأعضاء في مجموعة العشرين.
ولفت النائب طارق رسلان، إلى أن اللقاءات الثنائية التي سيجريها الرئيس السيسي، سيكون هناك فرص لمزيد من التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ويساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.