ماذا ينجم من إهمال دفتر تحضير الدروس اليومية؟

د. أحمد جمعة صديق
كيف يتسنى لنا تغطية الفجوات التي نلاحظها في بعض الاداء المتدني في مهنة التدريس في بعض المدارس? وما هو دور الادارة التربوية في تجاوز هذه المطبات التي تؤثر بصورة مباشرة في أداء الطلاب على المستوى الفردي والجماعي وتعطيل تطلعات الامة بكاملها في الافادة من العنصر البشري المدرب في تحقيق اهدافها التربوية والتعلمية، وقد غدى الانسان المتعلم والمدرب أكبر راس مال في هذا القرن.

كيف يتسنى لنا تعليم جيد من خلال ممارسات تدريس جيدة.
ان الاحباط العام الذي يصيب الامة الآن هو نيجة مباشرة لافتقار برامج التعليم الى الروية الواضحة لاهمية العليم وانعدام الخطط النظرية والعملية لغرس حقيقي في الاجيال القادمة وتأهيلها بالمفيد من المعارف والمهارات التي تعدها لسوق عالمي يتسم بالمهنية العالية والايقاع السريع. فأين المهنية في التدريس؟ والمدرس هو من يؤهل كل اصحاب هذه المهن لقيام كل بدوره كما ينبغي.
من ملاحظاتي البسيطة اهمال المعلمين والادارة بتجاهل ادوات ضبط عملية التدريس والتي تبدأ بدفتر تحضير الدروس اليومية. إذ يؤثر اهمال تحضير الدروس من قبل المعلمين بصورة عامة على تجربة التعلم للطلاب لانعدام فعالية التعليم في الفصول الدراسية. فما الذي نخسره باهمال دفترالتحضير اليومي؟ هذه بعض النتائج:
• تعليم غير منظم:
فبدون إعداد كاف، قد يصعب على المعلمين تقديم المحتوى بطريقة منظمة ومنسقة. يمكن أن يؤدي هذا إلى دروس متشتتة تفتقر إلى أهداف تعليم واضحة، واستراتيجيات تعليميةغير سليمة.
• تقليل التفاعل من الطلاب:
عندما لا يتم اعداد الدروس بصورة جيدة، يصبح الطلاب غير متفاعلين أو يشعرون بالملل. وقد يفشل المعلمون في استخدام أنشطة جذابة، أو مناقشات تفاعلية، أو طرق تعليمية متنوعة تلبي أنماط التعلم المختلفة.
• استخدام غير فعال للوقت:
يمكن أن يؤدي عدم التحضير إلى ضياع الوقت. وقد يصرف المعلمون وقتاً قيماً في الصف يحاولون معرفة ما يجب تدريسه بعد ذلك أو التعامل مع قضايا إدارة الفصل التي تنشأ بسبب عدم الاستعداد.
• تباين في نتائج التعلم:
يصبح من الصعب ضمان توحيد نتائج التعلم عبر الفصول أو الدورات بدون خطط دروس واضحة. فقد يحصل الطلاب في نفس الدورة على مستويات مختلفة من التعليم وقد لا يحققون الأهداف التعليمية المقصودة بصورة موحد.
• تأثير على إدارة الفصل:
يتضمن الإعداد الفعال للدروس التنبؤ بالتحديات المحتملة ووضع استراتيجيات لإدارة سلوك الفصل ودينامياته وتفادي الحرج. فبدون الإعداد، قد يواجه المعلمون صعوبات في التعامل مع مشكلات الانضباط والحفاظ على بيئة تعليمية منتجة.
• فرص تعلم مضيعة:
تسمح الدروس المعدة بصورة جيدة للمعلمين بتحديد واستغلال الفرص التعليمية واللحظات التعليمية المهمة لاستكشاف المواضيع بصورة أعمق. فقد يتم تفويت ، هذه الفرص بدون إعداد ، مما يحد من تعرض الطلاب لتجارب تعليمية غنية.
• زيادة في مستوى الضغط والإحتراق النفسي:
قد يواجه المعلمون الذين لا يعدون الدروس بانتظام مستويات أعلى من الضغط والإحتراق النفسي يومياً، يمكن أن يؤدي على الفور إلى شعور بالإرهاق والإحباط من ممارسة التعليم.
• تأثير سلبي على الاحترافية:
يمكن أن ينعكس عدم إعداد الدروس على مهنية المعلم والتزامه بدوره. قد يؤثر هذا على مصداقيتهم بين الطلاب وأولياء الأمور والزملاء، مما يؤثر على الروح المعنوية العامة داخل مجتمع المدرسة.
• فرصة لتحقيق أدنى الإنجازات الأكاديمية:
في نهاية المطاف، قد يتأثر أداء الطلاب الأكاديمي عندما لا تكون الدروس مخططة بصورة جيدة. وقد لا يكتسبون المعرفة والمهارات الضرورية للنجاح الأكاديمي، مما يؤدي إلى مستويات منخفضة من الإنجاز وفجوات محتملة في التعلم.
باختصار، تعتبر عواقب عدم إعداد الدروس بصورة مناسبة من قبل المعلمين عواقب كبيرة قد تؤثر سلباً على البيئة التعليمية بصورة كبيرة. فالإعداد الفعال ضروري لتقديم تعليم ذو جودة عالية ولتعزيز تجربة تعليمية إيجابية ومنتجة لجميع الأطراف المعنية، تغطي إحياجات الفرد وتحقق طموحات الأمة.

فما المخرج؟ غداً لنا لقاء ان شاء الله.




aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

إعلان نتائج الفصل الدراسي الأول في ألسن عين شمس واعتماد 14 برنامج بالكلية


أعلنت كلية الألسن بجامعة عين شمس نتائج الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ٢٠٢٤/٢٠٢٥، وذلك عبر موقعها الرسمي على الويب و على الفيسبوك، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتورة هالة سيد متولى، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.


وفي سياق متصل أعربت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، عن خالص شكرها أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين الذين قاموا بتقديم أفضل ما لديهم من خبرات ومجهودات داخل الكنترولات خلال وقت قياسي، حيث اطلقت كلية الألسن بجامعة عين شمس، امتحانات نهاية الفصل الدراسى الأول للعام الأكاديمي  ٢٠٢٤/٢٠٢٥، وفق الجدول الزمنى المعلن بداية من الخميس الموافق ٢ من يناير وانتهت الخميس ٢٣ من نفس الشهر، مع مراعاة توقف الامتحانات أيام ٦ ، ٧ ، ٨ ، ١٩ يناير بمناسبة الأعياد.

وأجرت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، يرافقها أ.د. هالة سيد، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، جولة تفقدية لأول أيام الامتحانات للوقوف على انتظام العملية الامتحانية، كما أكدت أ.د.سلوى رشاد، عميد الكلية، ضرورة متابعة معايير جودة ورقة الأسئلة للطلاب وفق معايير الجودة التعليمية.

كما تفقدت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية أماكن الاختبارات للتأكد من توفير كافة سبل الراحة للطلاب ؛ بما يمكنهم من التركيز وتحقيق أعلى مستويات الدقة في الإجابة ، حيث تم تجديد و تجهيز قاعات الامتحانات و تحديد الإدارة الخاصة بكل لجنة و زيادة اعداد الكشافات الاحتياطية في حال انقطاع التيار الكهربائى اثناء أداء الطلاب لامتحاناتهم، و باشرت انتظام تواجد مراقبي اللجان بأماكنهم  ؛ كما وجهت بضرورة تواجد أستاذ المادة للرد علي استفسارات الطلاب .

كما تضمنت الاستعدادات التأكد من جاهزية العيادات الخاصة باللجان ووجودها طوال فترات الامتحانات لمواجهة أي طوارئ طبية و اتخاذ اللازم لضمان سلامة الطلاب.

ومن ناحية أخرى أطمئنت الدكتورة هالة سيد، وكيل الكلية علي مناسبة الورقة الامتحانية لقياس مستوي الطالب و التأكد من طبيعة الأسئلة و مباشرتها وعدم خروجها عن المقرر، و شددت علي أن إدارة الكلية تعمل بشكل فعال علي توفير كافة الأجواء المناسبة لإجراء الامتحانات بشكل لائق وفق أعلي معايير الالتزام و الانضباط لكافة العاملين بالكلية من خلال التكامل بين السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، و الموظفين و إدارة الأمن و الدفاع المدني.

وأكدت أن اللجان تم توزيعها بشكل يناسب العملية الامتحانية حيث تم تقسم طلاب الفرقة الأولى على ٧٩ لجنة، والفرقة الثانية ١٠٥ لجنة، والفرقة الثالثة ١٠٥ لجنة، والفرقة الرابعة ١٠٣ لجنة، بما يضمن توزيع الكثافة الطلابية داخل اللجان وفق قواعد المجلس الأعلى للجامعات.

كما قاما بتفقد اللجان الخاصة للتأكد من توفير كافة سبل الراحة للطلاب ذوي الهمم، و استخدامهم لأجهزة الحاسب الآلي للإجابة عن أسئلة الامتحانات.

وتابعت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، أن كلية الألسن بجامعة عين شمس هي أحد أكبر القلاع التعليمية على مستوى الشرق الأوسط في مجال تعليم اللغات منذ تأسيسها عام ١٨٣٥  على يد رائد التنوير العالم الجليل رفاعة الطهطاوى، فهي إرث وكنز عظيم أسسه الراحل رفاعة الطهطاوي، رائد الترجمة في العصر الحديث بلا منازع، ترك إرثًا كبيرًا وعظيمًا من المعرفة في العلوم والترجمة؛ فمن عظمة الأجداد تستمد الأحفاد قوتها التى أدركت أهمية وحجم هذا الإرث العظيم.


واستطردت حديثها مشيرة إلى أن كلية الألسن من الكليات العريقة بدأت منذ عام 1835 في عهد محمد على باشا وأول البعثات كانت مع رفاعة الطهطاوى، الألسن ازدهار ونقل حضارات وثقافات، الكلية استطاعت صناعة نقلة نوعية كبيرة في نقل الثقافة لـ ١٧ دولة.
لفتت إلى الإنتهاء من إعتماد  الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لعدد ١٤ برنامجًا معتمدا  بالكلية في مرحلة الليسانس وذلك اتساقا مع أولويات الكلية الاستراتيجية في تطوير البرامج الدراسية والمقررات واستيفاء متطلبات سوق العمل والحصول على الاعتماد بنظام البرامج.

وأشارت إلى أنه واصل الأحفاد طريق الأجداد متسلحين بالعلم والمعرفة والتطور الطبيعي الذي يشهده تغير الأزمنة، فتعاقب عمداء كلية الألسن في تسلسل زمنى طويل شهد عمليات تطوير مستمرة لمواكبة التغيرات التى تشهدها العصور المختلفة حتى قامت أ.د.منى فؤاد، عميد الكلية السابقة بعد نهاية فترة عمادتها المتميزة للكلية بتسليم مقاليد الأمور بالكلية بعد إعتمادها الآكاديمي الأول، 
ليصدر قرارًا جمهوريًا بتعيين أ.د.سلوى رشاد، عميدًا لكلية الألسن بجامعة عين شمس في عام ٢٠١٩، لتواصل رحلة مميزة من الإنجازات كان على راس أولوياتها تطوير مكانة الكلية العلمية وزيادة عدد برامج الساعات المعتمدة لتعزيز قدرات الكلية المالية لتقديم أفضل أنواع الخدمات التعليمية لأبناء كلية الألسن العريقة.
ولم تكن بداية تلك الرحلة الإدارية الجديدة بهادئة، حيث تزامنت مع إنتشار جائحة كورونا المستجد covid 19، حيث توقفت أنفاس العالم خلال الإغلاق الكامل لكافة أشكال الحياة على كوكب الأرض.  كانت إدارة الكلية قد وضعت مخطط لتحويل أماكن مهملة بالكلية إلى ١٩ قاعة تعليمية تتسع كل قاعا ل ٢٥  طالبا بحد أقصى، لتدعيم البرامج التعليمية الجديدة بكلية الألسن وتطوير القاعات التعليمية، وتزويدها بكافة الأجهزة التكنولوجية، إلى جانب إدارة شؤون الطلاب الخاصة بالبرامج الجديدة.
كماقامت إدارة الكلية بالتعاون مع إدارة الجامعة و توجيهاتها وفقا لتوصية المجلس الأعلى للجامعات  بتحويل قاعات الامتحانات القديمة بدور الجراج بالكلية إلى ثلاث قاعات إمتحانات إلكترونية جديدة ضمن المشروع القومى لتطوير البنية  التحتية المعلوماتية  للجامعات الحكومية ، لتدخل في مضمار التحول الرقمى بقاعاتها التعليمية، تحت رعاية الجامعة و وزارة التعليم العالى حيث قامت  إدارة جامعة عين شمس تحت قيادة أ.د. محمود المتينى  بالتعاون مع وحدة الإستشارات الهندسية بالجامعة بوضع تصور مبدئى لتحويل قاعات الامتحانات المجاوره لجراج السيارات بحرم كلية الأسن إلى ثلاث قاعات إلكترونية مزودة بأحدث التقنيات الرقمية العالمية، و في زمن قياسي مدتة 22 يومًا فقط تم الإنتهاء من تحويل المكان  إلى منارة علمية كبيرة قادرة على خدمة العملية التعليمية و إعداد أجيال جديدة  من طلاب الكلية و الجامعة قادرين على إقتحام سوق العمل و إثبات قدراتهم به، كذلك تقديم كوادر بشرية بكلية الالسن قادرة على التعامل مع مختلف لغات العالم لخدمة الحكومة المصرية في التواصل مع مختلف شعوب العالم .
تم إقامة قاعات الامتحانات الإلكترونية الجديدة على  مساحة تبلغ ٢٢٠٠ متر مربع للتطوير، حيث تم ازالة ما كان موجود، وعمل ارضيات بورسلين بالكامل جديدة، انشاء ٤ دورات مياة، و إنشاء غرف لشبكة المعلومات، أنظمة مراقبة و أنظمة صوت، بالإضافة إلى انظمة مكافحة الحريق، ٧٨٠ نقطة رقمية بالمقاعد، اسقف جبسية، تركيب بوابات خروج ضد النيران، و مخارج طوارئ ، بالإضافة إلى مدخل جرانيت للسماح بدخول الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، كما أن هذه القاعات تعد صديقة للبيئة، حيث أنها مجهزة بنظام تكييف vrf موفر للطاقة الي جانب انظمة اضاءة ليد طبيعية بطاقة ٤٠٠٠ كلڤن، عمل شبكة مخارج انارة للموقع، إنشاء شبكة معلومات متطورة، إنشاء شبكة نظام صوتيات حديثة، نظام شبكة ساعات مركزية، شبكة دعاية رقمية و شاشات عرض، شبكة نظام التحكم في الأبواب المغلقة، تركيب مجارى هواء.

و تم تنفيذ التجهيزات طبقا للمواصفات الموضوعة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للإمتحانات الإلكترونية علي مستوي الجامعات المصرية، حيث تتولي وزارة التعليم العالي توريد اجهزة حاسب آلي لكي يتمكن الطالب من تأدية الامتحان الكترونيا، لتثبت  جامعة عين شمس   أنها لا تألو جهدًا في توفير كافة المتطلبات  لتطوير العملية التعليمية لمواكبة أحدث الأساليب العلمية في الجامعات العالمية، ومحاكاة الجامعات التكنولوجية العالمية على الأراضي المصرية، بهدف فتح آفاق جديدة امام برامج جديدة بواسطة أدوات تكنولوجية تعليمية عالمية للطلاب المصريين و الوافدين و الأجانب.

و فى الآونة الأخيرة و بدعم كبير من الجامعة،  استقبلت كلية الالسن العديد من الامتحانات الإلكترونية الخاصة بها و بعدد من كليات الجامعة و كذلك الامتحانات الإلكترونية بالتعاون مع الجهات و الهيئات الحكومية و الغير حكومية و الدولية.

مقالات مشابهة

  • تدشين امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية التربية في ريمة
  • أكثر من 500 ألف طالب وطالبة يؤدون اختبارات الفصل الدراسي الثاني بمنطقة مكة المكرمة
  • وسط منظومة مكتملة من الخدمات التربوية والتعليمية.. آلاف الطلاب يؤدون اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لعام 1446هـ
  • أكثر من 440 ألف طالب وطالبة يؤدون اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني بالمدينة المنورة
  • تعليم نجران ينهي استعداداته لاختبارات الفصل الدراسي الثاني
  • رصد الدرجات بنظام نور قبل 21 شعبان.. مدارس منطقة الرياض تنهي استعداداتها لاختبارات الفصل الدراسي الثاني غدًا
  • فريق جامعة بنها الأهلية يفوز بالمركز الثاني في هاكاثون التعلم الذكي
  • تعليم الطائف يكمل استعداداته لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني
  • الأرصاد: أجواء متقلبة تزامناً مع اختبارات الفصل الدراسي الثاني
  • إعلان نتائج الفصل الدراسي الأول في ألسن عين شمس واعتماد 14 برنامج بالكلية