«ملوك الجدعنة».. صاحب مطعم مصري يستضيف 3 أصدقاء تايهين في فرنسا
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
موقف عصيب تعرض له ثلاث أصدقاء مصريين في أحد شوارع فرنسا، تلك المدينة الباردة التي ذهبوا إليها للعمل، حيث فقدوا وجهتهم في وقت متأخر من الليل، تجولوا كثيرًا حائرين في الشوارع الصماء لا يعرفون من أين أتوا وإلى أي مكان عليهم أن يتوجهوا، ليظهر لهم شاب مصري صاحب مطعم في ميدان نابوناند الذي يقع بين مدينتي كان وأنتيب، الذي عرف بمشكلتهم فاستضافهم بعد أن ألح عليهم لتقديم المساعدة ويد العون.
وجد الأصدقاء الثلاثة المكان الذي ضاق بهم في الغربة يفتح لهم أبوابه، ليساعدهم صاحب المطعم المصري أحمد الإسكندراني، ويحكي أحمد رأفت أحد الأصدقاء الثلاث بقوله: «أحسن ناس المصريين في الغربة، كنا في فرنسا وفي يوم الأتوبيس إللي بيوصلنا للبيت عدى وقته فقولنا خلاص ناكل وبعدين نشوف هنروح إزاي، لقينا مطعم قولنا نستنى فيه وأتفاجئنا بالأستاذ أحمد إسكندراني المصري صاحب المطعم وطبعًا اخدنا حضن مطارات وبانت جدعنة المصريين».
ولأن المصريين «معرفين بشهامتهم»، ذهب إليهم صاحب المطعم مرحبًا بهم يسألهم ماذا يريدون لمساعدتهم، وهو ما عبر عنه «رأفت» خلال حديثه لـ«الوطن»: «سألناه نرجع البيت إزاي قالنا في اختيارين الأول الأتوبيس بس بياخد ساعة ونص، وتاني اختيار أنه هيوصلنا لحد البيت، وقعدنا وطبنا أكل عشان منتعبوش معانا، كفاية إنه قبل نقعد في المطعم».
شهامة «أحمد»«طلبوا الوجبات واستمتعوا بالراحة بعد المشي لساعات طويلة، وعند الحساب رفض أن يدفعوا بشدة».. هكذا كان تصرف صاحب المطعم مع أبناء بلده، معبرًا أنها هدية من المطعم «من المصريين للمصريين»، مضيفا: «جه وقت الدفع لقيناه بيقول لنا إنه مش هياخد فلوس، ومقفلش المحل غير لما ركبنا وجيه اطمن علينا»، ليشارك الموقف على مواقع التواصل الاجتماعي طالبًا أن يتوجه جميع المصريين في فرنسا إلى مطعمه، معجبًا بما يقدم من وجبات وشهامة وجدعنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدعنة المصريين فرنسا صاحب المطعم
إقرأ أيضاً:
عفراء أحمد…عن معنى البيت في ذاكرة اليمني
يمن مونيتور/العربي الجديد
في معرضها “بنت القمرية” الذي افتتح في “غاليري أكسيس” بالقاهرة الثلاثاء الماضي ويتواصل حتى مساء الجمعة المقبل، تبحث الفنانة اليمنية المقيمة في مصر عفراء أحمد (1992) عن مفهوم المنزل وتحولاته في بلدها الذي تعرَّض لحربٍ وصراعات داخلية طوال العقد الماضي.
عنوان المعرض يشير إلى القوس نصف الدائري الذي يعلو نوافذ البيوت ذات الطراز المعماري المنتشر في اليمن منذ أكثر من أربعة آلاف عام، وأخذت القمرية اسمها من شكلها الذي يشبه القمر في حالة عدم اكتماله، وكانت تصنّع من الجص فوق لوح خشبي حيث تمتلئ بالزخارف.
تعود عفراء أحمد التي غادرت اليمن عام 2012 إلى القمرية، ربما لوظيفتها التي تتيح دخول الضوء إلى المنزل في محاولة لإنشاء نافذة تنفتح على الذاكرة، كما يشير قيّم المعرض الفنان أحمد شوقي حسن في تقديم المعرض إلى أن “تلك النافذة التراثية التي اشتهرت بها منازل اليمن، ذلك البلد “السعيد” الذي نشبت فيه الحرب، وبينما كان العالم يستعد أخيراً أن يفتح أبوابه بعدما أطاحه فيروس كورونا، انتهزت عفراء الفرصة وانتقلت إلى مصر التي أقامت بها حتى عودتها إلى اليمن مرة أخرى، وفي أثناء الرحلة توطدت العلاقة بين كلتيهما: عفراء وتلك النافذة، باعتبارهما نازحتين تبحثان عن شعور جديد بالوطن، اكتسبتا خلالها مفاهيم وخبرات جعلت كل منهما تُماهِي الأخرى”.
من المعرض
يشتمل المعرض على تركيبات متعددة الوسائط تشمل الصور والفيديوهات والمنحوتات والرسوم والمطبوعات أحادية النسخة، تحضر نماذج عدّة بتشكيلات مختلفة للقمرية، إذ يواجه الزائر واحدة مكسّرة في إحدى زوايا الصالة، بينما تقدّم الفنانة مجموعة من القمريات بأشكال دائرية هذه المرة معلقة من السقف وأخيلتها تتراءى فوق الجدران.
وتتكرّر القمرية كموتيف يحمل دلالات متنوعة تتعلّق بالهوية والجذور والنزوح والذاكرة ومعنى البيت/ الوطن، وتتولّد أيضاً تشكيلات جمالية متعددة، منها ثماني لوحات متجاورة تحتوي رسماً للقمرية بشكل يحاكي حالات القمر، بينما تعلّق عفراء أحمد صورة فوتوغرافية تظهر مراحل عملها فوق سلّم في صالة الغاليري.
ويبيّن حسن أن عفراء تفترض أن “المنزل” كفضاء مراوغ وجوده قد يعني المكان أو الأرض، أي البقاء والتاريخ، لكنه أيضاً يعني الزوال والنسيان، والحدود الجغرافية والافتراضية، والصراع والمصالح المشتركة، والعائلة والشعور بالانتماء، وكأنه الوطن أو هو بالفعل كذلك. تتساءلان عن طبيعة العلاقة التي تنشأ بمجرد أن ينقطع الاتصال بين الناس والمكان، ويختتم تقديمه بالتساؤل: كيف ينجح “المنزل” في أن يظل فكرة قائمة؟
يُذكر أن عفراء أحمد وُلدت في عدن، وحصلت على درجة البكالوريوس في تكنولوجيا الوسائط المتعددة من “جامعة آسيا والمحيط الهادئ” في كوالالمبور، وأقامت العديد من المعارض في مصر والولايات المتحدة الأميركية والأردن وماليزيا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق فكر وثقافةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...