ترحب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بدعوة وزارة خارجية جمهورية مصر العربية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي ٦-٧ يوليو بالقاهرة، لمناقشة موضوعات وقف الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية وسبل التهيئة للمسار السلمي لحل الأزمة،

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)
بيان
ترحب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بدعوة وزارة خارجية جمهورية مصر العربية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي ٦-٧ يوليو بالقاهرة، لمناقشة موضوعات وقف الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية وسبل التهيئة للمسار السلمي لحل الأزمة، وفي هذا السياق فإننا نعرب عن شكرنا وتقديرنا لجمهورية مصر العربية على هذا المجهود من أجل دفع خطوات إنهاء الحرب في السودان.


يأتي هذا الترحيب في إطار سعينا الدؤوب للمساهمة في تعزيز مجهودات إحلال السلام في السودان، ومن هذا المنطلق سوف تلبي مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) دعوة المشاركة في المؤتمر للمساهمة الجادة في بحث سبل انهاء الصراع المسلح واحلال السلام المستدام في بلادنا.
ستعمل مكونات (تقدم) على الدفع بأولوية معالجة الكارثة الانسانية الماحقة التي يعاني منها شعبنا في داخل البلاد وفي مناطق النزوح واللجوء، كما ستطرح رؤاها حول كيفية تسريع جهود الحل السلمي للنزاع في السودان.
الأمانة العامة
١ يوليو ٢٠٢٤م  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: تنسیقیة القوى الدیمقراطیة المدنیة

إقرأ أيضاً:

الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (2/2)

ali.hag.mohamed@gmail.com

بعد دخول الإسلام إلى مصر فى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تحالفت و إتحدت مملكة المقرة (السودانية) المسيحية مع البيزنطيين ضد المسلمين فى عداء سافر و شكلت خطرآ داهمآ و مهددأ مباشرآ للولاية الوليدة. و حينها طلب الخليفة من عمرو بن العاص وإلى مصر القضاء على تلك المملكة و وقف خطرها الماثل قبل أن يستفحل .
فى بداية عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه تولى عبد الله بن أبى السرح ولاية مصر و جعل من أولوياته التوجه جنوبا لقلع شوكة الدولة النوبية و حاصر عاصمتها دنقلا حتى إستسلمت. و وقع مع ملكها قليدروس إتفاقية ( البقط ) الشهيرة و التى ضمنت أمنآ و أمانآ للمملكة عام 28 هجرية -652 ميلادية. و أسست لهدنة بين الطرفين، وكوفيت مصر شر هجمات مملكة النوبة و الدولة البيزنطية و سمحت للعرب التوغل جنوبا إلى أعماق السودان حاملين معهم تباشير الدين الجديد و قيمه السمحة في المساواة و العدالة و التكافل و الإخاء. و دخل الناس فيه أفرادا و جماعات و في خلال فترة وجيزة غطى مناطق واسعة من أرض السودان المتعارف عليه الآن.
و تعتبر إتفاقية (البقط ) من أطول المعاهدات فى التاريخ حيث إستمرت حوالى 700 عاما.

بعد ظهور الإسلام في جزيرة العرب فتحت مسالك و طرق هجرة أخرى نحو السودان، من الشرق عبر البحر الأحمر و من الغرب من بلاد شنقيط و المغرب العربي عمومآ و من الغرب الإفريقي أيضا، حيث إعتنقت ممالك إفريقية في مالى و النيجر و نيجيريا الإسلام، و أصبح السودان المعبر الوحيد لتلك الممالك و الواصل إلى الأراضي المقدسة. و كانت الرحلة إلى بيت الله الحرام تستغرق في ذاك الزمان أكثر من عام.
وكان عدد من الحجيج يطيب لهم المقام في أرض السودان الواسعة المعطاءة فيستقرون فيها و يتزوجون من القبائل المحلية، شأنهم في ذلك شأن العرب القادمين من الجزيرة العربية و المغرب العربي.
و هكذا تشكلت خارطة إجتماعية و ثقافية تحمل طياتها موروثات و عادات وتقاليد و قيم محلية و دخيلة، تعانقت و تمازجت و تصاحبت فى مسيرة من الإلفة و التوافق و الإنسجام عبر مئات السنين.
داخل هذا النسيج الإجتماعي البديع ظلت بعض القبائل تحمل جينات الدم العربي الخالص و أخرى الزنجي و لكن الغالب هو هجين بين هذه و تلك. و لا أحد يستطيع ان يجزم بالدليل القاطع النسب الأكيدة عدآ، و كل ما يكتب أو يقال عن ذلك يبقى حتى هذه اللحظة مجرد تخمينات و توقعات يطبعها الغرض و تدفعها العاطفة و يدمغها الخيال أحيانا و لا تستند على أرضية علمية أو دراسات إحصائية من لدن جهة متخصصة.

كانت معظم هذا القبائل القديمة و المتخلقة من التصاهر الجديد تعيش جميعها حياة بدائية في تجمعات سكنية شبه منعزلة عن بعضها البعض لوعورة الطرق و إنعدام سبل الإتصال و المواصلات ،
و كانت غارقة في أمية تكاد تكون عامة إلا من قلة تلقوا تعليم دينى بسيط فى خلاوى القرآن الكريم المنتشرة في بعض المناطق.

كان هذا هو واقع الحال حتى قدوم الإستعمار البريطاني في عام 1899 و الذى لم يقدم إضافة ذات بال، غير تعليم بسيط فى المرحلة الابتدائية و المتوسطة لأبناء المركز للمساعدة في أداء مهام محددة في السلك الوظيفى المدني فى تجاهل متعمد لأبناء الريف و الأطراف.
بعد إستقلال السودان فى عام 1956 لم تستغل الأحزاب الوطنية هذا الثراء و التنوع الثقافي كما يجب لكي تجعل منه قوة محركة لمستقبل البلاد و تقوده إلى آفاق سامية في الخلق و الإبداع و التنمية البشرية وتطوير الذات و إبتكار نمط جديد في العملية الإقتصادية و الإنمائية، كما فعلت كثير من الأمم ذات الظروف المشابهة في الشكل و المضمون و البيئة.
كانت جميعها فاقدة لأى مشروع نهضوي يقدم النموذج و الحل لقضايا البلاد الشائكة و معضلات ما بعد تحقيق الإستقلال و التى بدأت تلوح في الأفق و كان نذيرها تمرد جنود إحدى قواعد جنوب السودان العسكرية في عام 1955.
سارت على نفس نهج المستعمر فى التركيز على التعليم و الخدمات فى الحضر على حساب الريف و أغفلت تنمية الأطراف و خلقت تمايزآ بينآ لا تخطئه العين بين المركز و الأطراف .
و أصبح جنوب السودان على وجه الخصوص يعيش في عصر القرون الوسطى و مواطنيه في الدرجة الثانية من جهة إدارة شؤون البلاد و تقاسم السلطة و الثروة.
و علت صيحات التحذير و الإنذار من هنا وهناك لشر قادم لا محالة و كانت آذان الحكام صماء
لا تسمع و عقولهم مشوشة و غارقة في الصراعات السياسية الضيقة .
الأمر الذي خلق الأرضية الموضوعية و المسببة لمواطني جنوب السودان في المطالبة بأخذ حقوقهم السياسية المشروعة فى المشاركة المتساوية في وطن هم جزء أصيل منه.
و تبعهم في مرحلة لاحقة مواطني دارفور و جنوب كردفان و النيل الأزرق.

كل الأنظمة التي مرت على حكم السودان بعد الإستقلال كانت تتعامل مع قضية السلطة و الثروة بسطحية و إستخفاف تهاون مذهل، و بلا وعى عميق لبعض المسالك الخطرة، كمحاولة نظام الفريق عبود فرض العروبة والإسلام فى جنوب السودان بالقوة، وكنقض المشير جعفر نميرى لإتفاقية الحكم الذاتى لجنوب السودان عام 1983.
و لكن الأسوأ على الإطلاق كان نظام الإنقاذ بقيادة الترابى _البشير و الذى جاء بمشروع تدميري لكل السودان قضى على كل الموروث الشعبي و الإجتماعى الخير و هتك النسيج الاجتماعي بأفعال و سلوك غريبين و أقوال و مقولات لا تتسق و المزاج العام السودانى و أنشأ وزارة لهذا الغرض و جعل على رأسها الرجل الثانى فى النظام الظلامي وهو على عثمان محمد طه.
عبر هذا المشروع الخرب و المخرب و المسمى ب ( المشروع الحضاري ) شنت حرب دينية جهادية على جنوب السودان أدت فى النهاية إلى فصله تماما عن الوطن الأم .
و بثت روح الكراهية و الحقد و الفتن بين قبائل السودان المختلفة و خاصة ذات الأصول الزنجية و العربية و طفت على السطح النعرات العنصرية بصورة غير مسبوقة. و أصبحت القبلية والجهوية هى العنوان و مرادفة لإسم السوداني .
و تراجع البعض إلى القبيلة ليحتمي بها و حتى على سبيل رفع الشأن و منهم من نسب أصله إلى العباس بن عبد المطلب و منهم من نسبه إلى جعفر بن أبى طالب و منهم من أدعى الشرف و توجه بنسبه إلى الرسول صل الله عليه وسلم.
و بعضهم أوصل نسبه إلى قبائل لم نسمع بها إلا فى الجاهلية. و فى المقابل أدعت أصوات أخرى أن بلالآ مؤذن الرسول صل الله عليه وسلم كان سودانيآ و أن عنتر بن شداد أيضا كان سودانيآ من خلال وصفه لأمه شعرآ بأنها كانت ذات سيقان نحيفة و أرداف ضامرة و هو وصف يجرى على السودانية و لايشبه الحبشية.
وأن هجرة الصحابة كانت لأرض السودان نتيجة لوصف الصحابة للأرض التى هاجروا إليها لما لها من إنبساط وسعة و أن جعفر بن أبى طالب سبح النهر و شارك النجاشي في الحرب و كل هذا يقرب الوصف إلى أرض السودان الحالية و يبعده عن أثيوبيا الحالية لما لها من هضاب عالية و مجرى نهر يصعب عبوره بالسباحة و يقال أن المنطقة الغالبة هي مملكة سوبا جنوب الخرطوم.
علما بأن السودان و الحبشة كانتا في ذاك الزمان أرضآ واحدة.
وفى هذا الجو المشبع بروح الجهوية و المشحون بروح القبلية نجد من يدعي أن فرعون موسى كان سودانيآ و أن سيدنا موسى إلتقى الرجل الصالح ( الخضر ) عند ملتقى النيلين فى الخرطوم.
و كتبت بعض الصحف السودانية أن بنيامين نتنياهو هو سوداني و مولود في نوري شمال السودان و يتحدث العربية لغة قبيلة الشايقية المميزة.

عرج مشروع جبهة الترابى - البشير إلى مدارات أخرى فى دارفور و خرج من عباءته القيادي داوو بولاد و تمرد فى بداية التسعينات مطالبآ بحقوق دار فور فى الثروة و السلطة و تبعه القيادى الآخر في الجبهة الإسلامية دكتور خليل إبراهيم على نفس النهج و الطريق و الذى نظر له فيما سمى ب ( الكتاب الأسود ) عام 1999 و الذى أثار ضجة لا زالت تتفاعل حتى الآن ،لأنه طرح المسكوت عنه بأسلوب غلب عليه الغطاء العنصرى . و يقال ان الترابى كان يقف خلف ذاك الكتاب. و من رحم نظام الإنقاذ خرجت حركة العدل والمساواة و التى أصبحت جزءآ من المعادلة السياسية الحالية.

الإحساس بالظلم و الغبن و القهر و الإستبداد و التهميش جعل النخبة المتعلمة تطرق باب السياسة و الشأن العام فى محاولة لرد الظلم و المظالم و أخذ حقوقهم عنوة و إقتدارآ.

و ثم كان البحث عن تعريف يجد مخرجآ و توصيفآ للحالة السودانية و يبث روحا جديدة للهوية السودانية، فكانت مساهمات بعض الكتاب و المفكرين السودانيين مميزة كأبى القاسم حاج حمد و حيدر إبراهيم ثم الزعيم الراحل جون قرنق و الذين توصلوا إلى تعريف الحالة ب (السودانوية). أى المواطنة السودانية.
و قد ضمنت بطريقة غير مباشرة فى مقررات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية عام 1995 و الذى ضم كل الأحزاب السياسية آنذاك بما فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق و التى كانت بصماتها واضحة في المقررات.
و أضحى مصطلح المواطنة السودانية أمرآ متفقآ عليه الآن، من مكونات العمل السياسي على مختلف مشاربها.

إن المواقف السلبية و الردة و التراجع و الإنقلاب على الإنتماء القومي العربي المتعارف عليه طوال الحقب السالفة و الذي طفى على السطح فى السنوات الأخيرة لدى بعض السودانيين و خاصة المثقفين منهم و أصبح صوتآ مسموعآ لا يمكن تجاهله ، هو نتاج لعوامل عديدة، بعضها داخلى، كسيطرة النخب المحسوبة على العنصر العربي على مجاميع السلطة و الثروة فى البلاد ويضاف إليها الحروب التي شنتها الدولة المركزية على أساس ديني و عنصري و قبلي و ما خلفته من قتل و تهجير و تشريد و معاناة إنسانية.
و هذه كلها أمور يمكن أن تعالج في ظل سلطة شعبية ديمقراطية ذات مشروع و رؤية يشترك فيها كل مكونات المجتمع المدنية والسياسية و بصفة خاصة مواطني المناطق المتضررة من الحروب و التهميش.
و كما توجد عوامل أخرى تتعلق بالعرب أنفسهم تتلخص في حالة حالة التمزق و الخلافات العربية العربية و الفجور فى الخصومة و تقديم مئات المليارات من الدولارات لأعداء الأمة من أجل كسب الود و دعم عروشهم المهتزة بينما دول عديدة في الأمة فى فقر مدقع و لا تحظى بإلتفاتة منهم . و بعضهم تآمروا على ثورات الربيع العربي و قضوا عليها و حولوا دولها إلى ساحات حرب تصفى فيها و عليها المشاريع الدولية و لا يزال التآمر يسير على قدم و ساق.
مما جعل أمة العرب خارج المعادلة الدولية و يضاف إلى ذلك الهرولة العلنية و الخفية نحو العدو الصهيوني مما خلق حالة من الإحباط و الهوان و الإنكسار للنفس العربية الأبية.
وثم يأتي الدور السلبي و الضعيف للجامعة العربية ، المتمثل في عجزها في التفاعل المطلوب مع قضايا الأمة و لا يرى لها فعلا، غير صوت مبحوح يعبر عن الإدانة و الإستنكار و الشجب و القلق لا أكثر.
توجد مطالبة من بعض الناشطين السودانيين بانسحاب السودان من الجامعة العربية.
و حالة العرب و جامعتهم هى حالة عرضية طارئة و مرتبطة بالواقع المزري و قاصر على هذه المرحلة و التى فيها الشعوب غائبة و مغيبة و طبيعة الأشياء تقول ان الشعوب ستنهض طال الزمن أو قصر و ستعود إلى جوهرها و ملامحها و تملك زمام نفسها، هذا هو الدرس المستفادمن تجربة الشعوب في الأزمان السالفة و المعاصرة.

أما نظرة العرب النمطية للسودان و السودانيين و التفاعل السلبي مع قضاياه السياسية و الإنمائية ليست ذات قيمة، و( ما حك جلدك مثل ظفرك). و السودان قادر على أن يقف على قدميه كما ورد آنفآ، مستغلآ موقعه الجغرافي و ثقله السكاني و موارده الاقتصادية الهائلة و المتنوعة و مصادر المياه الجوفية و الجارية.

الحالة السودانية لا تختلف كثيرآ عما يجري فى فى معظم الدول العربية الأخرى، كمصر و العراق و الجزائر والمغرب و تونس و لبنان وسوريا و موريتانيا، فشعوب هذه الدول خليط و هجين من قبائل عربية و غير عربية من روم و فراعنة و أقباط و يونان و فينيقيين و أتراك و زنوج و شركس و أمازيغ.
و بمثل ما فعل الإستعمار البريطاني في السودان، قام رديفه الفرنسي بنفس الدور فى طمس الهوية الإسلامية و العربية فى المشرق والمغرب العربيين، و التخلص من اللغة العربية و الدعوة لتفتيت الأمة و إخراجها عن دورها في الدفع الإيجابي الكوني والتى وجدت صدى لها في بعض النفوس الطامحة في علاقة وهمية مع الغرب كمحاولة الشاعر سعيدعقل في كتابة اللبنانية بالحروف اللاتينية.
و بذل المستشرقون جهودا جبارة في ( فرسنة )
الجزائر والمغرب و تونس و تطورت و برزت بوضوح فيما بات يعرف ب ( مسألتي البربر و الأكراد ).

السؤال الملح :
هل الجنوح إلى مخارج وطنية و قطرية ضيقة
يمكن أن يقود إلى الإنفصال عن الإنتماء القومي العربي ؟
الإجابة كلا ثم كلا.
فالإنتماء القومي ليس بالعرق ولا باللون، و إنما هو إنتماء ثقافي في المقامين الأول و الأخير.
وهو حركة تملك الروح و الجسد تتنفس برئة و تحس بأعصاب و تنبض بالنشاط و الحيوية حينآ و تخبو أحيانآ، نتيجة لعوامل داخلها و أخرى محيطة بها، و فى كل الحالات حاملة لعناصرها و مكوناتها المادية و المعنوية و العلمية و الثقافية و الأدبية و الدينية و الإنسانية و الإجتماعية، تلقى بها بذور خير و نماء أينما حطت رحالها ظهر على البسيطة .
و كم من العلماء والدعاة و الأدباء و الشعراء و المفكرين من أصول غير عربية كانوا نتاج هذا الزرع المبارك، و أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر سيبويه، إبن سينا، إبن جنى، إبن الرشد، الفارابي، الزمخشري، أبا بكر الرازي ، الحسن إبن الهيثم، الإمام البخاري، الإمام مسلم، الغزالي، الخوارزمي، إبن بطولة، الجاحظ، الكندي، أبا العلا المعرى، جابر بن حيان، إبن المقفع، إبن الرومي ، صلاح الدين الأيوبي، طارق بن زياد و أمير الشعراء أحمد شوقي.

و أختم بأن الهوية السودانية و بخصوصيتها التى لا جدال حولها ولا خلاف عليها، هى ذات جذور ثقافية وفكرية عربية تقودها بالضرورة إلى الإنتماء القومي العربي و لا يمكن أن تنفصل عنه، و هذا هو قدرها المشرف و المشرق لأمة صاحبة رسالة عالمية واعدة.
وكل أسباب الفرقة و التوجس سطحية و فوقية لكن في العمق يوجد ما يجمع بيننا كأمة واحدةو هو الثابت و الدائم.

و سيذهب الزبد جفاءا و يبقى ما ينفع الناس.

د.على إبراهيم

   

مقالات مشابهة

  • الشرطة السودانية تعلن استئناف استخراج الرقم الوطني والبصمة المدنية بعد توقف عامين
  • السيد القائد: كل المراحل الماضية تقدم الشواهد اليومية على أن العدو الإسرائيلي لا يريد “السلام” و “التسوية السياسية”
  • السيد القائد: كل المراحل الماضية تقدم الشواهد على أن العدو الإسرائيلي لا يريد “السلام” و”التسوية السياسية”
  • قبل 24 ساعة من النظر في القضية بواسطة العدل الدولية.. الخارجية السودانية تلوح بأخطر مستندات في مواجهة الإمارات
  • الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (2/2)
  • القوى السياسية بالإسكندرية: الحشد الشعبي بالعريش دعم ملهم لغزة ورفض للتهجير
  • سؤال وجواب..إضاءة على الأزمة السياسية بين مالي والجزائر
  • فلسطين ترحب بنتائج قمة مصر والأردن وفرنسا بالقاهرة
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بمخرجات القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية في القاهرة
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بمخرجات القمة المصرية الأردنية الفرنسية