ماذا تحمل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية لفرنسا؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تصدّر اليمين الفرنسي المتطرف بقيادة، جوردان بارديلا، وبفارق كبير، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا، وقد يصل إلى الحكم للمرة الأولى في ظل الجمهورية الخامسة، وفق تقديرات أولى لمراكز استطلاع رأي.
بحصوله على ما بين 34,2 و34,5 في المئة من الأصوات، تقدم التجمع الوطني وحلفاؤه على تحالف اليسار (الجبهة الشعبية الوطنية) الذي حصد ما بين 28,5 و29,1 في المئة من الأصوات، فيما حل معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون ثالثا (20,5 إلى 21,5 في المئة) في هذا الاقتراع الذي شهد مشاركة كثيفة.
وأشار تقرير لفرانس برس إلى أن بهذه النتائج، يكون ماكرون قد خسر رهانه على حل الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة لتصحيح المسار بعد الانتخابات الأوروبية، وبات في "موقع ضعيف جدا ومرغما على إعادة بناء صورته ومصيره السياسي في ما تبقى من ولايته المهددة".
ما هي قواعد الجولتين؟يجب أن يحصل المرشح على أكثر من 50 بالمئة من أصوات الناخبين، وهو ما يمثل نسبة 25 بالمئة على الأقل من الناخبين المسجلين، وذلك للفوز بأحد مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 577 في الجولة الأولى.
وأشار تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، إلى أن مثل هذا الأمر لا يحدث إلا نادرًا، ومع ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية ارتفع عدد المرشحين الفائزين بمقاعد بالجمعية الوطنية في الجولة الأولى إلى 80 شخصًا.
يترشح للجولة الثانية المتنافسان اللذان حصدا أعلى الأصوات في المرحلة الأولى بجانب كل من حصل على 12.5 بالمئة على الأقل من الأصوات، ويفوز بالمقعد من حصد أصوات أكبر عدد من الناخبين في الجولة الثانية.
يعزز ذلك بشكل كبير فرص الأحزاب الكبيرة، حيث مع ارتفاع نسبة المشاركة يكون معدل 12.5 بالمئة المطلوب للتأهل لثاني جولة أصعب.
ووفق صحيفة "غارديان"، كانت نسبة المشاركة في الانتخابات الماضية أقل بكثير، ووصل مرشحان فقط في كل دائرة انتخابية تقريبا.
ما المختلف هذه الانتخابات؟سوف يتميز هذه الجولة بمنافسات ثلاثية من معسكرات اليسار والوسط واليمين المتطرف، وذلك في السابع من يوليو الجاري، وذلك في سباق نحو الحصول على 306 مقاعد وهو ما يمثل نحو نصف مقاعد البرلمان.
ذكرت الصحيفة البريطانية أيضًا أنه حتى وقت قريب، بدا حزب التجمع الوطني وكأنه قادر على الفوز في أي سباق ثلاثي، وبالتالي كان على الحزبين الآخرين في المركزين الثاني والثالث التحالف من أجل تحديد مرشح منسحب للفوز في الانتخابات.
ولنجاح هذه الاستراتيجية، يتطلب ذلك أن تكون الأحزاب السياسية مستعدة لسحب مرشحيها، وأن يكون الناخبون متفقين مع مثل هذا القرار.
ما المتوقع؟أعلن زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري، جان لوك ميلانشون، أنه سوف يدعم أي مرشح من "التجمع الوطني" في جميع الدوائر التي يتصدر فيها مرشح التجمع، ويكون فيها مرشح تحالفه الذي يحمل اسم "الجبهة الشعبية الوطنية" المركز الثالث.
بينما كان معسكر ماكرون أكثر ضبابية فيما يتعلق بمثل هذه المواقف، حيث وصف كلا التجمعين الآخرين الذين ينافسانه بالمتطرفين.
ودعا رئيس الوزراء الفرنسي، غابريال أتال، الناخبين، الأحد، إلى عدم إعطاء اليمين المتطرّف ولو "صوتا واحدا" في الجولة الثانية من الانتخابات العامة.
وقال أتال إن "اليمين المتطرف على أبواب السلطة"، محذرا من أن الحزب قد يحقق غالبية مطلقة. وأضاف "هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. يجب ألا يذهب أي صوت إلى حزب التجمع الوطني".
ونقلت وكالة فرانس برس، عن أديلاييد ذو الفقار باسيش، المديرة العامة لمعهد "بي في آ" لاستطلاعات الرأي، أن ما قام به ماكرون "رهان خاسر"، مع احتمال حصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على غالبية نسبية بل ربما مطلقة، موضحة أن الرئيس الفرنسي "في مأزق في حين أنه طرح نفسه حاجزا ... منذ 2017" بوجه الجبهة الوطنية قبل أن تتخذ اسم التجمع الوطني عام 2018.
ورأى فينسان مارتينيي، الخبير السياسي في جامعة نيس كوت دازور ومعهد بوليتكنيك، أن حل الجمعية الوطنية "من الخطوات الأكثر تهورا في تاريخ الجمهورية الخامسة، مبنية على التوقعات الأكثر عبثية".
وعوّل الرئيس على انقسامات اليسار متوقعا أن يأتي معسكره في المرتبة الثانية بعد التجمع الوطني، غير أن اليسار خاض الانتخابات وانتزع المرتبة ليرغم حلفاء ماكرون على سحب العديد من المرشحين في بعض الدوائر إن أرادوا قطع الطريق أمام اليمين المتطرف في الدورة الثانية، وفق فرانس برس.
وقال مارتينيي "هذا يسرع حقا سقوط ماكرون، والعواقب بالنسبة له ستكون قاضية، إنه يخسر كلّ شيء".
وستتقلص غالبيته النسبية في الجمعية الوطنية من 250 مقعدا من أصل 577 حاليا إلى 60 مقعدا بحسب التوقعات الأكثر تشاؤما، وستتشكل كتلته الجديدة حول شخصيات أخرى، أيا كانت نتيجة الجولة الثانية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب التجمع الوطنی الجمعیة الوطنیة الجولة الثانیة من الانتخابات الجولة الأولى من الأصوات فی الجولة
إقرأ أيضاً:
دوري «الأولى» يقترب من حاجز الـ500 هدف
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاقترب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم من تخطي حاجز الـ500 هدف، بعد الوصول إلى 449 هدفاً بنهاية مباريات «الجولة 25»، والتي أسدل عليها الستار مساء الأحد، وشهدت هذه الجولة تقليص دبا «الوصيف» الفارق إلى نقطة واحدة مع الظفرة المتصدر لترتيب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (47 نقطة من 22 مباراة)، بفوزه على ضيفه جلف أف سي 3-1، فيما تعادل الفجيرة مع يونايتد 2-2، وفاز جلف يونايتد على الإمارات 4-0، وتغلب العربي «الثالث» على الجزيرة الحمراء 2-1، والحمرية على مصفوت 3-2، والذيد على مجد 2-1.
وأقيمت 152 مباراة في الدوري بنهاية الجولة الماضية، من بينها 118 مباراة انتهت بالفوز، مقابل 34 مباراة آلت نتيجتها إلى التعادل في سباق المنافسة على الصعود، الذي يجمع الظفرة ودبا على التوالي، وسط مطاردة العربي «الثالث» برصيد 42 نقطة، ويونايتد الرابع وله 41 نقطة، والفجيرة في المركز الخامس وله 39 نقطة، فيما تبدو حظوظ حتا السادس برصيد 37 نقطة الأقل.
وأكدت الخسارة أمام جلف يوناتيد برباعية نظيفة على استحقاق فريق نادي الإمارات مشوار صراع الصعود مبكراً، بعد تراجعه للمركز السابع برصيد 30 نقطة من 23 مباراة، في الوقت الذي تبقت فيه للصقور ثلاث مباريات فقط أمام الفجيرة، والظفرة، ويونايتد على التوالي.
ومهد لقب «الدفاع الأقوى» لفريق نادي الظفرة، الذي استقبلت شباكه 14 هدفاً، الطريق أمامه للبقاء في صدارة الترتيب، وحل ثانياً في القائمة ذاتها للأقوى دفاعاً دبا «الوصيف» برصيد 20 هدفاً استقبلتها شباكه، والعربي في المركز الثالث برصيد 23 هدفاً استقبلتها شباكه في 22 مباراة.
في المقابل، تصدر يونايتد صاحب المركز الرابع في الترتيب العام، قائمة الأقوى هجوماً برصيد 46 هدفاً، بفارق هدف عن دبا الوصيف، فيما حل حتا ثالثاً في قائمة الأقوى هجوماً بـ 39 هدفاً، رغم تراجع «الإعصار» إلى المركز السادس في الترتيب العام وله 37 نقطة.
وواصل الفرنسي ساندر جمال لاعب وسط الفجيرة، الذي سجل هدف التعادل لفريقه في المباراة أمام يونايتد 2-2، صدارته لترتيب الهدافين برصيد 17 هدفاً، يليه البرازيلي دياجو دا سيلفا مهاجم دبا برصيد 16 هدفاً، بعدما سجل ثنائية في مباراة «النواخذة» أمام ضيفه جلف أف سي 3-2، ليعزز حظوظه في الاحتفال بـ«المئوية» في «دوري الأولى».
ويستمر سباق الإثارة في «دوري الأولى» يومي السبت والأحد المقبلين بإقامة «الجولة 26»، التي يتواصل فيها غياب الظفرة بجانب يونايتد بداعي الراحة، حيث تشهد الجولة مباريات جلف أف سي والجزيرة الحمراء، مجد ودبا، الإمارات والفجيرة، مصفوت وجلف يونايتد، حتا والذيد، العربي والحمرية.