استعرض سامح شكري، وزير الخارجية، جهود مصر ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب في السودان. وأكد الوزير خلال افتتاحه فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذى تستضيفه القاهرة على مدار يومين تحت عنوان "إفريقيا في عالم متغير... إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية"، على أن أي حل سياسي حقيقي في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أية أطراف خارجية، وبالتشاور مع أطروحات المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة.

وشدد على أهمية معالجة الأزمة من جذورها عبر التوصل إلى حل سياسي شامل حفاظًا على مصالح الشعب السوداني ومقدراته، وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل.

وشارك فى الجلسة الافتتاحية موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ولفيف من السادة الوزراء الأفارقة ووفود رفيعة المستوى من مسئولي الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، فضلاً عن ممثلي أهم المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا السلم والأمن، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات المصرية والإقليمية والدولية وشركاء التنمية والمفكرين والصحفيين والشخصيات الإعلامية والباحثين.

وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن سامح شكري أكد فى كلمته الافتتاحية على أن المنتدى، والذي ينعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، رسخ ذاته منذ إطلاقه عام 2019 أثناء رئاسة مصر للاتحاد الافريقي، وعلى مدار نسخه المتعاقبة، كمحفل رائد يتناول التهديدات المُعقدة التي تواجه القارة الافريقية، ويُسهم في التوصل إلى رؤى مُشتركة لسُبل مواجهة هذه التحديات، لاسيما من خلال دعم جهود منع النزاعات وبناء السلام وتوثيق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامين، فضلاً عن إعلاء قيمة الشراكات، استناداً إلى عدة مبادئ على رأسها احترام الملكية الوطنية والسيادة والمنفعة المُتبادلة.

وأضاف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية لفت إلى أن المنتدى ينعقد هذا العام في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة، بل والعالم أجمع، تحديات جسام، وتفاقماً غير مسبوقاً للحروب والنزاعات والأزمات الانسانية واسعة النطاق، مما يقتضي ضرورة تبني الدول الإفريقية لرؤية شاملة لمُجابهة تحديات السلم والأمن والتنمية. وأن تزامن انعقاد النسخة الرابعة من المنتدى مع قرب انعقاد "قمة المستقبل" في سبتمبر المُقبل بنيويورك، والتي تُعد مناسبة مُهمة لإعادة النظر في سُبل بلورة نظام دولي جديد أكثر تكيفاً مع تحديات السلم والأمن الآخذة في التفاقم والتي تؤثر على مسيرة التنمية، فضلاً عن تزامن النسخة الرابعة مع الذكرى العشرين لتأسيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، تكسبه أهمية إضافية.

كما نوه سامح شكرى فى كلمته إلى ما ستشهده النسخة الرابعة للمنتدى من إطلاق مبادرات تعزز من الملكية الأفريقية لجهود السلم والأمن، من ضمنها تدشين شبكة أفريقية جديدة لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب تجمع المراكز العاملة في هذا المجال بهدف تعزيز التعاون فيما بينها. كما أعلن عن جائزة "منتدى أسوان" لإعادة الإعمار والتنمية التى سيتم تقديمها لأول مرة لإحدى النماذج الأفريقية الواعدة تثميناً لجهودها في بناء السلام في القارة الإفريقية، وذلك في إطار ريادة فخامة الرئيس السيسى لملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات بالاتحاد الأفريقي.

ومن ناحية أخرى، ذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية شارك في الجلسة الموضوعية الأولى للمنتدى تحت عنوان " عوالم متباعدة... الربط بين السلام والأمن والتنمية في عالم ممزق"، والتي شارك فيها كل من موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكريستوف هويسغن، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، وأدارتها الدكتورة كومفورت إيروو، رئيسة مجموعة الأزمات الدولية، أتاحت الفرصة لإدارة حوار معمق على مستوى سياسى رفيع حول حالة الضبابية، وعدم اليقين والتوترات الجيوسياسية والاستقطاب وازدواجية المعايير التي باتت تمثل سمات المشهد الدولي الراهن، وسبل التعامل مع قصور أطر الحوكمة العالمية عن مواجهة التحديات التي تموج بها المنطقة والعالم أجمع.

نقلا عن اليوم السابع المصرية  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: النسخة الرابعة وزیر الخارجیة السلم والأمن

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية يعقد مشاورات مع المبعوثة الإستونية للشئون متعددة الأطراف والوساطة

عقد السفير عمرو الجويلي، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي جلسة مشاورات بالقاهرة مع السفيرة "تينا انتلمان" المبعوثة الخاصة الإستونية للشئون متعددة الأطراف والوساطة، وذلك بحضور سفيرة إستونيا بالقاهرة انجريد أمير Ingrid Amer. 


وتبادل الجانبان الرؤى حول الموضوعات الدولية متعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك، خاصة أهم المسارات التفاوضية والتشاورية المقرر عقدها في عام ٢٠٢٥، لاسيما في موضوعات السلم والأمن الدوليين على رأسها عملية مراجعة هيكل بناء السلام الأممي التي تشارك مصر في تيسير أعمالها في نيويورك، والمؤتمر الوزاري حول عمليات حفظ السلام، ومفاوضات إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، والإعداد اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر مراجعة معاهدة منع نزع السلاح ومنع الانتشار النووي. 


وصرح مساعد وزير الخارجية بأن المشاورات تناولت كذلك بعض الموضوعات البازغة على جدول أعمال العلاقات الدولية، خاصة القضايا الرقمية والسيبرانية بما في ذلك مراجعة ٢٠ عاماً للقمة العالمية لمجتمع المعلومات ومتابعة تنفيذ الميثاق الرقمى العالمى وإعداد التقرير النهائي لمجموعة العمل الأممية حول علاقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالأمن الدولى.

مقالات مشابهة

  • وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • مساعد وزير الخارجية يعقد مشاورات مع المبعوثة الإستونية للشئون متعددة الأطراف والوساطة
  • وزير الخارجية الأمريكي الجديد يشيد بدور ملك المغرب لدعم السلام والأمن
  • وزير الخارجية يشارك في اجتماع افتراضي لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول الكونجو الديمقراطية
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الافتراضي لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالدور القيادي لملك المغرب في تعزيز السلام والأمن
  • أستاذ قانون دولي لـ«الأسبوع»: «مخطط ترامب يوسع دائرة الحرب ويهدد السلم والأمن الدوليين»
  • وزير الخارجية الأمريكية يشيد بدور ملك المغرب القيادي لفائدة السلام والأمن
  • وزير الخارجية: المراجعة الدورية الرابعة للملف المصري في حقوق الإنسان ستكون فرصة عظيمة