مع د. يوسف الملا: هل سكري الحمل آخذ في الارتفاع؟!
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
مسقط - الشبيبة
كثيرا ما تسمع المرأة بإصابة، عدد من النساء الحوامل بمرض السكري المرتبط بالحمل، فإذا كنتِ مصابة حقا بسكري الحمل أثناء الحمل، فعادة ما يعود سكر الدم إلى مستواه المعتاد بعد الولادة بفترة قصيرة. ولكن إذا كنتِ مصابة بسكري الحمل، فأنتِ أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وبلا شك ستحتاج إلى إجراء اختبار للتغيرات في نسبة السكر في الدم في كثير من الأحيان.
من ناحية أخرى ولعامة الناس، تعتبر التمارين جزءا مهما من الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وعلاجه، وهو الشكل الشائع لمرض السكري الذي يظهر غالبا في منتصف العمر أو في وقت لاحق. وذلك خرجت دراسات طبية سابقة لتذكر بأن التمارين ليس لها نفس التأثير على سكري الحمل كما هو الحال لمرضى السريري النوع الثاني. ولكن، حتى لو كان هذا صحيحا، فبكل تأكيد لا تزال هناك أسباب تجعل النساء الحوامل يمارسن تمارين رياضية معتدلة، بما في ذلك صحتهن العامة والحفاظ على زيادة وزنهن ضمن الحدود الموصى بها، حسب موقع مجلة "هنّ".
الأهم من ذلك، هنالك تقديرات طبية تشير إلى أن ما يصل إلى أربعة عشر في المئة من النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم يصبن بسكري الحمل، حيث ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير. والأحق أن يقال هنا، أنه أثناء الحمل، يتم تخزين المزيد من الدهون في جسمك، وتأخذ المزيد من السعرات الحرارية، وقد تحصل على تمارين أقل. كل هذه الأشياء يمكن أن تجعل مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد وربما تؤدي إلى الإصابة بسكري الحمل. ولكن مع نمو المشيمة، تصنع المزيد من الهرمونات. فيزداد خطر مقاومة الأنسولين. وهنا ندرك جميعا بأن البنكرياس الخاص بك قادرا على إنتاج المزيد من الأنسولين للتغلب على مقاومة الأنسولين. ولكن إذا لم تستطع إنتاج ما يكفي للتغلب على آثار هرمونات المشيمة، فقد تصاب بسكري الحمل.
مضاعفات عديدة
وهنا حتما، ينقل المرأة الحامل إلى منطقة تتطورفيها بعض المضاعفات، نذكر منها: الشعور بالتعب أكثر من المعتاد، ناهيك عن أعراض تنتهي بالإجهاض، إضافة إلى خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج. اضافة إلى ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. فيهدد حياة الشخص الحامل والجنين، بل وتزيد من أخطار إنجاب طفل كبير الحجم بشكل غير طبيعي، مما قد يتطلب ولادة قيصرية.
ولعل أهم ما قد أوجهه من رسالة من خلال هذا المقال، هو أن يعي المجتمع أننا بحاجة حقا إلى معرفة أفضل السبل للوقاية منه، وعلاجه، وتسهيل الأمر على المرضى، وكيفية منع المضاعفات الصحية طويلة المدى لكل من الوالدين وأطفالهم. خاصة وإن الكثير من الناس يتفاجأون من إصابتهم بسكري الحمل. مع أنه ليس عليك أن تكون لديك عوامل خطرة، كبعض الأمراض مثل -متلازمة المبيض وتكيساتها-. فهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يأكلون بشكل صحي ولا يمارسون الرياضة ولا يصابون بسكري الحمل، والكثير أيضا من الأشخاص الذين يأكلون بشكل صحي ويمارسون الرياضة، ولكن لا يزالون يصابون بها! طبعا هذا لا يعني أنه لا يوجد شيء يمكنك القيام به. إن تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة سيقلل من مخاطرك، ولكنه ليس شيئا كليا أو لا شيء. بل هو -صح لي القول – مزيج من الحظ، وعوامل الخطر، والهرمونات، وسلوكياتك! بل إن نصح النساء بتناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة وفقدان الوزن ليس بالأمر السهل دائما.
وفي حين أن هناك العديد من الأشياء التي يمكن للمرأة القيام بها لتقليل مخاطرها – تحقيق وزن صحي ونظام غذائي صحي أيضا – غالبا ما تكون هناك عوائق أمام الوصول إلى هذه الأهداف. فكيف يمكننا كمجتمع أو عائلة مساعدتهم على القيام بذلك؟ هذه بالتأكيد قضية تحتاج إلى التركيز عليها في المستقبل؟
إجراءات لا بد منها
ومهما يكن يجب على النساء إجراء تغييرات جذرية في عاداتهن الغذائية، وفي فترة زمنية قصيرة. كما يحتاجون أيضا إلى فحص نسبة السكر في الدم بوخز الإصبع أربع مرات على الأقل يوميا– مرة في الصباح بعد الصيام طوال الليل – ثم مرة أخرى بعد كل وجبة. ومن ثم إذا لم يكن هناك تحسن في مستويات السكر في الدم بعد حوالي أسبوعين، يجب أن يبدأن العلاج. جزما نعي جميعا أنه عمل شاق، لكن معظم النساء على استعداد للقيام به، من أجل أطفالهن!
ختاما، بمجرد أن تشرح للأم الآثار المترتبة على طفلها من سكري الحمل، فإن الأمر يختلف تماما عما إذا كان ذلك سيؤثر على صحتها. ففي النهاية، كان على تلك الأم أن تأخذ الدواء. ومع ذلك، فقد حافظت على التغييرات التي أدخلت على النظام الغذائي لها أثناء الحمل، وتمارس الرياضة، وبدأت في إنقاص الوزن. ومن ثم عاد السكر في دمها إلى طبيعته بعد ولادتها. فتلك الأم لم تكن تحب أن تفحص نفسها بإبرة عدة مرات كل يوم، لكنها لم تتردد. فالألم الذي ستسببه يستحق ذلك، خاصة وأنها تعرف إنها تفعل ذلك من أجل طفلها.
المصدر: الشبيبة
كلمات دلالية: السکر فی الدم أثناء الحمل المزید من
إقرأ أيضاً:
ارتباك في توقعات العلماء بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة خلال العامين 2023 و 2024
سجلت درجات الحرارة العالمية خلال عامي 2023 و2024 أرقامًا قياسية غير متوقعة، مما أثار تساؤلات كبيرة في الأوساط العلمية حول مدى دقة التوقعات المناخية السابقة، وسط مخاوف متزايدة من أن كوكب الأرض قد يشهد تسارعًا في الاحترار العالمي يفوق التقديرات السابقة.
اعلانتشير بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، و وكالة ناسا، ومرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، إلى أن كوكب الأرض شهد ثاني أعلى درجات حرارة مسجلة لشهر تشرين الأول/ نوفمبر في التاريخ الحديث. واتفق العلماء على أن عام 2024 قد يكون الأكثر حرارة منذ ما يزيد على قرن من الزمان، بل وربما يكون الأشد حرارة منذ 125 ألف سنة.
أرقام مقلقة وتجاوزات مناخيةتُظهر بيانات مرصد كوبرنيكوس أن عام 2024 قد ينتهي بارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.6 درجة مئوية عن متوسط ما قبل الثورة الصناعية، متجاوزًا هدف اتفاقية باريس لعام كامل.
لافتة كتب عليها "أريد موعدًا ساخنًا، وليس كوكبًا ساخنًا" خلال مظاهرة لنشطاء المناخ في برلين، الجمعة، 23 سبتمبر 2022.Monika Skolimowska/dpa via APكما تُظهر السجلات أن 16 من آخر 17 شهرًا سجلت درجات حرارة أعلى من هدف 1.5 درجة مئوية، مما يعكس اتجاهًا مقلقًا نحو ارتفاع حرارة الكوكب بوتيرة أسرع من المتوقع.
وسجلت ست قارات أعلى درجات حرارة لها هذا العام، في حين جاءت آسيا في المرتبة الثانية من حيث درجات الحرارة القياسية، وفقًا لبيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، سَجل ما نسبته 10.6% من مساحة سطح الأرض درجات حرارة شهرية قياسية، متخطية الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2023.
ماذا وراء الارتفاع المفاجئ؟خلال مؤتمر الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، ناقش كبار الباحثين الأسباب المحتملة لارتفاع درجات الحرارة في 2023 و2024، بما في ذلك تأثيرات التغيرات في الغيوم ذات المستوى المنخفض، وكذا انخفاض نسبة الكبريت في وقود الشحن البحري بسبب التلوث، فضلًا عن تأثير ظاهرة "النينيو".
ناشطة تحمل لافتة كتب عليها "لا نملك وقتاً كافياً" خلال مظاهرة في ميونيخ، ألمانيا، السبت 25 يونيو 2022. Matthias Schrader/APوفي جلسة رئيسية عقدت في 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، طلب عالم المناخ في وكالة ناسا، غافين شميدت، من الحاضرين في المؤتمر: التصويت على مدى اعتقادهم بأن "الشذوذ الحراري" أو الطقس المتطرف قد تم تفسيره بالكامل. ولم يرفع سوى عدد قليل أيديهم، بينما أعربت الغالبية عن الاعتقاد بوجود حاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما يحدث. وقال شميدت: "هناك شيء ما، يجب تفسيره. ولا يزال هناك عمل يتعين علينا القيام به".
وتشير هذه التطورات إلى احتمال أن تكون السيناريوهات المناخية، التي تستند إليها خطط الدول للحد من الانبعاثات الكربونية، غير دقيقة. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد نشهد وصول الكوكب إلى مستويات احترار أعلى وأسرع مما كان متوقعًا، ما يعني مواجهة عواقب بيئية واجتماعية في وقت أقرب بكثير من التقديرات السابقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أمل وإحباط في كوب 29: 300 مليار دولار لتمويل مكافحة تغير المناخ فهل يجب النظر للنصف الفارغ من الكأس؟ مفاوضات "كوب 29" للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة تمويل مكافحة تغير المناخ خلال كوب 29 في باكو: دعوة لتجاوز الخلافات وتأمين تمويل مناخي لإنقاذ المستقبل القمّة الأممية للمناخ - 25ناساالوقودظاهرة النينيو المناخيةالاحتباس الحراريتغير المناخاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب بيومها الـ437: قتلى في غزة ولبنان وقصف على سوريا وكاتس يعلن عن جهوزية الجيش لضرب إيران يعرض الآن Next المستشار سولتش يفشل في الحصول على ثقة البرلمان.. والألمان يستعدون لانتخابات مبكرة يعرض الآن Next مشاورات لتشكيل حكومة فرنسية جديدة.. رئيس الوزراء المكلف فرانسوا بايرو يتحرك تحت ضغط ميزانية 2025 يعرض الآن Next تقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائي يعرض الآن Next مجموعة دول غرب أفريقيا "الإيكواس" تمنح مهلة أخيرة للدول الثلاث التي شب انقلابيوها عن الطوق اعلانالاكثر قراءة بشار الأسد: لم أغادر الوطن وبقيت في دمشق حتى 8 ديسمبر الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا حتى الآن زلزال بقوة 4.9 درجة يهز الجزائر لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدضحاياإسرائيلهيئة تحرير الشام قطاع غزةروسياإعصارعيد الميلادقصفدونالد ترامبداعشالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024