حقق مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال في الشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إنجازاً رائداً على مستوى الدولة في علاج ألياف الرحم باستخدام تقنية جديدة دون الحاجة إلى إجراء جراحة .

وأعلن المستشفى نجاحه في استخدام هذه التقنية لعلاج ثمان حالات تعاني من مشاكل صحية بسبب وجود ألياف على الرحم وما يصاحب ذلك من نزيف وألم.

وقالت الدكتورة منى خلفان سبت رئيسة قسم النساء والولادة في المستشفى، إن وحدة علاج ألياف الرحم تستخدم تقنية جديدة تعد واحدة من التقنيات الحديثة والمعتمدة مؤخراً من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج أورام الأنسجة الطرية والتي أثبتت فعالية ودرجة أمان عالية لعلاج السيدات اللواتي يعانين من ألياف الرحم دون الحاجة لإجراء جراحة لاستئصالها وهي تقنية الإشعاع الراديوي لعلاج أورام الأنسجة الطرية مثل أورام وألياف الرحم حيث أثبتت الدراسات الحديثة فعالية هذه التقنية الحديثة وأمانها في علاج أورام الأعضاء المختلفة مثل الكبد والكلى والغدة الكظرية والغدة الدرقية والثدي والعظام والرحم.

وأضافت أن استئصال الألياف الرحمية باستخدام الترددات الراديوية يعد أحد أشكال الاستئصال الحراري الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى انكماش حجم الألياف تماما دون الحاجة إلى جراحة أو التعرض لآثار جانبية خطيرة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء الطبي يتميز بفعاليته وأمانه وقدرته على علاج الألياف الرحمية مع الحفاظ على صحة الرحم وسلامته حيث يمكن للسيدات اللواتي يخضعن لهذه العملية مغادرة المستشفى في اليوم نفسه بينما يمكنهن العودة إلى نشاطهن الطبيعي خلال نحو خمسة أيام.

وأوضحت الدكتورة منى كشواني أخصائية أمراض النساء والجراحة الروبوتية في المستشفى أن ألياف الرحم هي أورام حميدة ومتكررة تصيب عضلة الرحم وتعد شائعة للغاية حيث تعاني منها 30% من السيدات وتتسبب بأعراض مختلفة مثل النزيف والآلام ومشاكل الخصوبة والإجهاض المتكرر، منوهة بأن ألياف الرحم قد تؤثر في مراحل متقدمة على الأعضاء الحيوية مثل الجهاز البولي والكلى فضلا عن تسببها في الكثير من المضاعفات أثناء الحمل حيث ينصح بتشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب.

ويأتي تبني تقنية الإشعاع الراديوي الحديثة في إطار حرص إدارة مستشفى القاسمي على تقديم أفضل أنواع الرعاية الطبية للمتعاملات كونها التقنية الوحيدة التي لا تتطلب تدخلاً جراحياً حيث قام المستشفى بإضافة هذه التقنية المتفردة إلى قائمة من الإجراءات الموجودة مسبقاً والتي تتطلب تدخلاً جراحياً لعلاج الألياف الرحمية والتي تشمل الجراحة المفتوحة والاستئصال بواسطة الروبوت وباستخدام التقنية .

ويعد هذا الإنجاز ثمرة للجهود المتكاملة لفريق العمل في المستشفى بمختلف أقسامه حيث يعكس الدعم الكبير الذي تقدمه مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لمنشآتها من خلال توفير التقنيات الطبية الحديثة وعالية الجودة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مستشفى أستر القصيص يعالج بنجاح مريضةً مقيمةً في الشارقة تبلغ من العمر 46 عاماً تعاني من الجلوكوما المتفشية باستخدام جراحة التحويلة الدقيقة

نجح مستشفى أستر القصيص، الذي تم إدراجه في قائمة “أفضل المستشفيات الذكية في العالم 2025” في مجلة نيوزويك من بين 350 مستشفى على مستوى العالم والمصنف في المرتبة 14 على قائمة أفضل مستشفيات العالم في الإمارات العربية المتحدة في مجلة نيوزويك، في إجراء أول عملية جراحية لتحويلة دقيقة للجلوكوما على امرأة هندية تبلغ من العمر 46 عاماً، كانت تعاني من الجلوكوما الانكسارية المتقدمة الثانوية لانسداد الوريد الشبكي. لم تعمل هذه الجراحة على إعادة ضغط عينها إلى طبيعته فحسب، بل خفضته من مستوى مرتفع بشكل خطير بلغ 50 ملم زئبقي إلى 12 ملم زئبقي مستقر، كما منعت أيضاً وبشكل فعال فقدانها للبصر، وخففت آلامها المزمنة.
كانت المريضة، وهي خبيرة مالية مقيمة في الشارقة، تعاني من مرض السكري لمدة أربع سنوات وكانت تتلقى العلاج لانسداد الوريد الشبكي في مكان آخر، ثم تم تحويلها إلى مستشفى أستر القصيص بعد تعرضها لمضاعفات، بما في ذلك الجلوكوما والنزيف وانفصال الشبكية. كانت قد عولجت من انسداد الأوعية الدموية (انسداد الوريد الشبكي) وخضعت لجراحة ناجحة لانفصال الشبكية أجراها الدكتور بوباتي موروجافيل، أخصائي طب العيون في مستشفى أستر القصيص. كما تم وصف قطرات العين لها لعلاج الجلوكوما كجزء من علاجها المستمر. وعلى الرغم من استخدامها لأقصى جرعة من قطرات العين، إلا أن ضغط عينها ظل مرتفعاً بشكل حرج عند 50 ملم زئبقي، مما تسبب في ألم شديد وخطر كبير لمزيد من فقدان البصر.
بعد إدراك مدى تعقيد حالتها، أوصى الدكتور بوباتي موروجافيل بإجراء جراحة التحويلة الدقيقة لعلاج الجلوكوما. وهذه الجراحة هي إجراء جراحي طفيف التوغل مصمم لخفض ضغط العين لدى مرضى الجلوكوما، وهي تتضمن زرع جهاز صغير في العين للمساعدة في تصريف السوائل بشكل أكثر فعالية، مما يقلل الضغط ويمنع المزيد من الضرر للعصب البصري. نجحت جراحة التحويلة الدقيقة في خفض ضغط عين المريضة إلى 12 ملم زئبقي – وهو مستوى طبيعي. تمثل هذه الجراحة إنجازاً مهماً في توسيع خدمات طب العيون في مستشفى أستر القصيص.
وفي تعليقه على العملية، قال الدكتور بوباتي موروجافيل، أخصائي طب العيون في مستشفى أستر القصيص: “تعتبر الجلوكوما الوعائية الجديدة أحد أكثر أشكال الجلوكوما صعوبة في العلاج، لأنها غالباً ما تنتج عن حالات مثل اعتلال الشبكية السكري أو الأوعية الدموية المسدودة في العين (انسداد الوريد الشبكي). تنطوي الخيارات الجراحية التقليدية، مثل استئصال التربيق، على مخاطر أعلى تتمثل بالنزيف والفشل بسبب الندبات. يوفر إجراء التحويلة الدقيقة بديلاً أكثر أماناً وفعالية، حيث يوفر نتائج أفضل مع الحد الأدنى من فترة النقاهة وحصول التعافي السريع. نحن فخورون بتحقيق مثل هذه النتيجة الإيجابية لمريضتنا ونتطلع إلى تقديم حلول متقدمة لمزيد من المرضى المحتاجين لها”.
وقد أعربت المريضة عن خالص امتنانها للدكتور بوباتي والفريق الطبي في مستشفى أستر القصيص، قائلة: “أنا ممتنة حقاً للرعاية الاستثنائية التي تلقيتها. لقد قدم الدكتور بوباتي والفريق لي الدعم طوال العملية، وأنا مرتاحة لأن ضغط عيني أصبح تحت السيطرة الآن. لقد جلبت لي هذه الجراحة الحرية من الألم المزمن، وأنا ممتنة إلى الأبد لمستشفى أستر القصيص لاستعادة جودة حياتي”.
يُشار إلى الجلوكوما، الذي يُشار إليها غالباً باسم “سارق البصر الصامت”، بأنها تسبب فقداناً تدريجياً للرؤية بسبب ارتفاع ضغط العين، كما أنها تشكل مجموعة من أمراض العيون التي يمكن أن تسبب فقدان الرؤية والعمى عن طريق إتلاف عصب في الجزء الخلفي من العين يسمى العصب البصري. يمكن أن تبدأ الأعراض ببطء شديد لدرجة أنك قد لا تلاحظها، ولهذا السبب فإن فحوصات العين المنتظمة ضرورية. وتنشأ الجلوكوما الوعائية الجديدة، وهي شكل حاد من أشكال ضعف الدورة الدموية في العين، بسبب حالات مثل اعتلال الشبكية السكري والأوعية الدموية المسدودة. يوفر جهاز التحويلة الدقيقة حلاً متطوراً مع انخفاض مخاطر المضاعفات وارتفاع معدلات النجاح، مما يجعله يغير قواعد اللعبة في علاج حالات الجلوكوما المتقدمة.
ومن الجدير بالذكر أنه في حين أن الجلوكوما أكثر شيوعاً لدى كبار السن، حيث يكون الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بست مرات2، فإن هذه الحالة استثنائية، حيث يبلغ عمر المريضة 46 عاماً فقط. وهذا يؤكد على أهمية الكشف المبكر عن الجلوكوما وعلاجها، بغض النظر عن العمر.
تسلط هذه الجراحة الضوء على التزام مستشفى أستر القصيص بتقديم رعاية مبتكرة تركز على المريض وتعزز مكانتها كمقدم رعاية صحية رائد في دولة الإمارات العربية المتحدة.

نبذة عن شركة أستر دي إم للرعاية الصحية (منطقة حرة) في دول مجلس التعاون الخليجي
تأسست شركة أستر دي إم للرعاية الصحية في عام 1987 على يد الدكتور آزاد موبين، وهي شركة رائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في ستة دول في دول مجلس التعاون الخليجي. كما تلتزم أستر برؤية توفير رعاية صحية يسهل الوصول إليها وعالية الجودة، من الخدمات الأولية إلى الخدمات الرباعية، مع وعدها “سنعتني بك جيداً”. ومن خلال نموذج رعاية صحية متكامل وقوي يشمل 16 مستشفى و 120 عيادة و307 صيدليات، تخدم أستر جميع شرائح المجتمع من خلال علاماتها التجارية الثلاث المتميزة: أستر “Aster” وميدكير “Medcare” وآكسيس “Access”. كما تستمر الأعمال في التطور لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمرضى وتوفير رعاية صحية عالية الجودة عبر القنوات العادية والرقمية والتي تشمل إطلاق أول تطبيق فائق في المنطقة في قطاع الرعاية الصحية، ألا وهو myAster.


مقالات مشابهة

  • “السعودي الألماني دبي” ينجح في زراعة شريحة متطورة تحت اللسان لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم
  • مستشفى أستر القصيص يعالج بنجاح مريضةً مقيمةً في الشارقة تبلغ من العمر 46 عاماً تعاني من الجلوكوما المتفشية باستخدام جراحة التحويلة الدقيقة
  • مركز أورام طنطا يستضيف خبير عالمي في علاج أمراض السرطان
  • عشان صحتك .. اعرف علاج أورام المخ الحميدة
  • أستاذ علاج أورام: 10% نسبة الوراثة في أورام الثدي
  • وقف تداول تشغيلة مقلدة أشهر فيتامين د لعلاج هشاشة العظام في الصيدليات
  • مستشفى بسويسرا ينجح بإبقاء قلب إنسان خارج جسمه 12 ساعة.. بهذه الطريقة
  • الرعاية الصحية: 1.3 مليون خدمة طبية متخصصة في جراحة العيون بالقناة والصعيد
  • مستشفى سلمى لرعاية الأطفال ينجح في علاج رضيعة شخصت بمرض اعوجاج المفاصل الخلقي
  • مستشفى في الإمارات ينجح في علاج رضيعة مصابة بمرض اعوجاج المفاصل