يقول بعض الخبراء إن اختبار إطلاق الصواريخ على أهداف أرضية قد يكون مرتبطًا بجهود اختبار مدى قوة الرؤوس الحربية في تدمير المخابئ والمباني تحت الأرض

اعلان

قالت كوريا الشمالية، الثلاثاء، إنها اختبرت صاروخا باليستيا تكتيكيا جديدا قادرا على حمل "رأس حربي كبير جدا"، وهو ادعاء سرعان ما دحضه المسؤولون والخبراء الكوريون الجنوبيون الذين توقعوا أن كوريا الشمالية اختلقت وفبركت على الأرجح تجربة نجاح صاروخ باليستي لإخفاء عملية إطلاق فاشلة.

 وهذه هي المرة الثانية التي تشكك فيها كوريا الجنوبية في مزاعم جارتها الشمالية بشأن تطوير أسلحة جديدة في الأيام الأخيرة، حيث يعيش الطرفان عداوات متزايدة بشأن أنشطة الاختبار التي تجريها بيونغ يانغ.

 وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن الاختبار الذي أجري يوم الاثنين شمل صاروخ هواسونغفو-11 دا-4.5، القادر على حمل رأس حربي بوزن 4.5 طن. وقالت إن الاختبار يهدف إلى التحقق من استقرار طيران السلاح ودقة الضربة عند أقصى مدى يبلغ 500 كيلومتر (310 ميلا) والحد الأدنى للمدى 90 كيلومترا (55 ميلا).

 ويبدو أن الاختبار يشير إلى إطلاق صاروخين باليستيين قالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية قامت بهما يوم الاثنين.

صاروخ بالستي أطلقته كوريا الشمالية Ahn Young-joon/ AP

 وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، لي سونغ جون، في مؤتمر صحفي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، إنه تم العثور على الصاروخ الكوري الشمالي الثاني سقط على منطقة غير مأهولة بالقرب من بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية. وقال إنه لم يتمكن من العثور على سوى عدد قليل من تجارب الإطلاق السابقة التي أجرتها كوريا الشمالية والتي استهدفت مواقع أهداف أرضية.

 وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ الكوري الشمالي الثاني ربما تحرك بشكل غير طبيعي خلال المرحلة الأولى من رحلته. وأضافت أنه في حال انفجر الصاروخ فمن المرجح أن تكون حطامه قد تناثرت على الأرض.

مخاوف أمنية في اليابان بعد توقيع بوتين وكيم جونغ أون "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة"فلاديمير بوتين يصل كوريا الشمالية ويوقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع كيم جونغ أونخبيرة في وكالة الاستخبارات الأمريكية: صحة كيم متدهورة والرئيس الروسي يبدو يائساً

 ولم تذكر وكالة الأنباء المركزية الكورية المكان الذي أطلق منه الصاروخ الجديد وأين سقط. وعلى عكس اختبارات الأسلحة السابقة، لم تنشر كوريا الشمالية أيضًا أي صور لاختبار يوم الاثنين. وحقيقة أنها اختبرت المدى الأقصى والأدنى للصاروخ تشير إلى أن كوريا الشمالية أجرت عمليتي إطلاق.

 وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، نقلاً عن إدارة الصواريخ في كوريا الشمالية، أن كوريا الشمالية ستختبر إطلاق الصاروخ مرة أخرى في وقت لاحق من شهر يوليو للتحقق من أداء رأسه الحربي المحاكى على المدى المتوسط ​​البالغ 250 كيلومترًا (155 ميلًا).

 ويقول بعض الخبراء إن اختبار إطلاق الصواريخ على أهداف أرضية قد يكون مرتبطًا بالجهود المبذولة لاختبار مدى قوة الرؤوس الحربية في تدمير المخابئ والهياكل تحت الأرض.

 لكن شين جونغ وو، الخبير العسكري المقيم في سيول، قال إن عدم وجود أي صور لعمليات الإطلاق يعني أنه من المحتمل أن تحاول كوريا الشمالية خداع "الغرباء" للتغطية على عمليات الإطلاق الفاشلة يوم الاثنين. وقال إن كوريا الشمالية أطلقت على الأرجح صاروخا موجودا يوم الاثنين وليس الصاروخ الجديد الذي أعلنته.

 وقال يانغ أوك، المحلل في معهد آسان للدراسات السياسية، إن اختبارات يوم الاثنين تعكس سعي كوريا الشمالية للحصول على مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية. لكنه قال أيضًا إنه إذا نجحت كوريا الشمالية حقًا في ضرب هدف أرضي، فربما تكون قد نشرت بالفعل صورًا ذات صلة للتفاخر بإنجازاتها كما فعلت في الماضي.

 منذ عام 2022، قامت كوريا الشمالية بتسريع أنشطة اختبار الأسلحة بشكل كبير لتوسيع ترسانتها النووية. وتشير النطاقات التي تطالب بها كوريا الشمالية للصاروخ الذي تم اختباره حديثًا إلى أنه يستهدف كوريا الجنوبية. ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية قد ترغب في نهاية المطاف في استخدام ترسانة أسلحة موسعة لزيادة نفوذها في الدبلوماسية المستقبلية مع الولايات المتحدة.

 وفي 26 يونيو/حزيران، أطلقت كوريا الشمالية ما وصفته بصاروخ جديد متعدد الرؤوس في أول اختبار معروف لسلاح مطور يهدف إلى اختراق الدفاعات الصاروخية لمنافسيها. وقالت كوريا الشمالية إن الإطلاق كان ناجحا، لكن كوريا الجنوبية رفضت ادعاءات الشمال ووصفته بأنه خداع للتغطية على عملية إطلاق فاشلة. وقالت كوريا الجنوبية إن السلاح انفجر مما أدى إلى تناثر الحطام في المياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.

جنود من كوريا الجنوبية خلال أعمال الدورية على الحدود مع كوريا الشماليةAhn Young-joon/AP

 وأجرت كوريا الجنوبية، الثلاثاء أيضًا، مناورات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود البرية شديدة التحصين مع كوريا الشمالية، وهي الأولى من نوعها منذ أن علقت كوريا الجنوبية اتفاق 2018 مع الشمال الذي يهدف إلى تقليل التوتر العسكري على الخطوط الأمامية في أوائل جزيران/يونيو. وفي الأسبوع الماضي، أجرت كوريا الجنوبية مناورات إطلاق نار مماثلة بالقرب من حدودها البحرية الغربية المتنازع عليها مع كوريا الشمالية.

 وقد تدفع التدريبات الكورية الجنوبية المتتالية كوريا الشمالية، التي قالت أيضًا إنها لن تلتزم باتفاقية 2018 بعد الآن، إلى اتخاذ خطوات استفزازية في المناطق الحدودية.

 في غضون ذلك، خلال اجتماع رئيسي للحزب الحاكم استمر أربعة أيام وانتهى يوم الاثنين، ادعى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن الوضع الاقتصادي والغذائي لبلاده تحسن وكلف المسؤولين بمهام للحفاظ على تنمية اقتصادية مطردة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية يوم الثلاثاء. ولم يذكر ما إذا كان الاجتماع قد ناقش أي قضايا أمنية أو تتعلق بالسياسة الخارجية.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معركة الرئاسة في إيران: هل يستطيع بزشكيان الإصلاحي إسقاط جليلي المتشدد؟ استياء في تل أبيب بعد الإفراج غير المتوقع عن مدير مجمع الشفاء الطبي ومعتقلين آخرين أوكرانيا تعرض على السجناء ثمنا باهظا لقاء الإفراج عنهم.. القتال ضد الجيش الروسي صواريخ باليستية كوريا الشمالية -نووي - تهديد كوريا الشمالية كيم جونغ أون كوريا الجنوبية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الانتخابات الفرنسية: نظرة على السيناريوهات المحتملة في الجولة الثانية من التصويت يعرض الآن Next حزب اليمين المتطرف في البرتغال يلتحق بتحالف "وطنيون من أجل أوروبا" بقيادة أوربان يعرض الآن Next حرب غزة: نتنياهو يزعم أن إسرائيل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لحماس يعرض الآن Next وزارة العدل الأمريكية تضغط على بوينغ للإقرار بالذنب في حوادث ماكس 737 يعرض الآن Next مقتل أربعة أشخاص جراء عواصف وفيضانات اجتاحت جنوب غرب سويسرا اعلانالاكثر قراءة الانتخابات التشريعية الفرنسية.. فوز لليمين المتطرف وتحالفات مرتقبة للجولة الثانية شاهد: بعد غياب دام 50 عاما.. عودة مهرجان الفولكلور الملون إلى زيورخ الفرنسيون يصوتون في انتخابات مبكرة استثنائية: رهانات عالية وقلق بالجوار وتوقع تقدم اليمين المتطرف مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا تجربة فريدة من نوعها.. تعرّف على القطار الألماني المعلّق في الهواء اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا سويسرا إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا اعتداء جنسي المملكة المتحدة قصف جريمة Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا سويسرا إسرائيل غزة فلسطين الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا سويسرا إسرائيل غزة فلسطين صواريخ باليستية كوريا الشمالية نووي تهديد كوريا الشمالية كيم جونغ أون كوريا الجنوبية الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا سويسرا إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا اعتداء جنسي المملكة المتحدة قصف جريمة السياسة الأوروبية وکالة الأنباء المرکزیة الکوریة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة یعرض الآن Next یوم الاثنین کیم جونغ

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية

رغم أن البوذية دخلت كوريا منذ قرابة ألفي سنة والمسيحية دخلتها منذ قرن ونصف فقط، فإن هذه الأخيرة تمددت حتى صارت أكثر انتشارا من البوذية، وما يميز كوريا الجنوبية عن غيرها من دول شرق آسيا هو الحضور القوي للديانة المسيحية فيها رغم شيوع الطابع البوذي التاريخي للدولة.

ففي حين قد يظن البعض أن كوريا دولة بوذية فإن الحقيقة غير هذا تماما، حيث يشكل المسيحيون ما بين 28 إلى 30% من سكان البلاد، بينما يشكل البوذيون ما نسبته 22% تقريبا، ويحتل من يعتبرون أنفسهم "لا دينيون" معظم النسبة المتبقية، مع نسب ضئيلة لأتباع الديانات والمذاهب الأخرى كالإسلام واليهودية والهندوسية والسيخ وغيرهم.

وخلال وجودنا في العاصمة الكورية سول قررنا زيارة معبد بوذي وكاتدرائية مسيحية، لنأخذ القراء في جولة حول أكبر ديانتين في البلاد، نقابل خلالها أطرافا من الجانبين.

راهبات بوذيات يتسوقن من متاجر بوذية بجوار معبد في سول (الجزيرة) البوذية

دخلت البوذية كوريا عبر الصين عام 372 ميلادية خلال فترة الممالك الثلاث، ثم تجذرت في السياسة والفلسفة والفنون، ومع ذلك، فخلال عهد مملكة جوسون (1392-1897) في كوريا الجنوبية، حلت المعتقدات الكونفوشية -القادمة من الصين أيضا- محل البوذية كأيدولوجية للدولة، مما أدى إلى قمع الأخيرة عدة قرون رغم استمراها في المناطق الريفية والمعابد الجبلية.

واليوم تعد "طائفة جوغي" أكبر طائفة بوذية في البلاد، ويبلغ عدد أتباعها نحو 7 ملايين شخص، ويشرف عليها 13 ألف راهب، ويوجد في كوريا الجنوبية نحو 900 معبد تقليدي ونحو 20 ألف موقع بوذي.

معبد جوغيسا بسول تأسس سنة 1910 ويتميز بزخارفه ورسوماته والأنشطة التي تقام فيه سنويا (الجزيرة) معبد جوغيسا

من بين كل تلك المعابد زرنا معبد جوغيسا، الواقع في منطقة جونغنو في قلب العاصمة سول، ويعتبر المركز الروحي والإداري لطائفة جوغي، ومحورا رئيسيا للعبادة البوذية والأنشطة الثقافية.

إعلان

ويشتهر هذا المعبد، الذي تأسس عام 1910، بمهرجان الفوانيس السنوي الذي يقام خلال عيد ميلاد بوذا، ويجذب آلاف الزوار، كما يشتهر بقاعة دايونغجيون -قاعة بوذا الرئيسية- التي تحتوي على تمثال ضخم لبوذا في الوسط وعن يمينه ويساره تمثالان آخران يمثلان حالات تأمل لبوذا.

قاعة بوذا الرئيسية في معبد جوغيسا بسول (الجزيرة)

ويتيح موقع المعبد في وسط سول للزوار مشاهدة الممارسات البوذية أمام أعينهم، والتي تشمل التأمل وتلاوة الترانيم والإقامة في المعابد، ورغم انخفاض أعداد البوذيين في السنوات الأخيرة بسبب الحداثة وانتشار المسيحية، فإن البوذية لا تزال جزءا مهما من الهوية الثقافية الكورية.

الراهبة بوبشين

خلال زيارتنا للمعبد قابلنا الراهبة بوبشين (37 سنة)، التي قالت إنها بدأت التطوع في المعبد بهدف مساعدة الناس، ثم شعرت "بالحاجة للتعمق في فهم البوذية"، فبدأت دراستها منذ 7 سنوات، وبعد ذلك قررت أن تصبح راهبة بوذية.

تقول بوبشين إنها حلقت شعرها بعد الترهب، "لأن حلاقة الشعر تعني التحرر من التعلق بالدنيا، وفي البوذية نرى أن التعلق بالدنيا هو سبب المعاناة والألم، وحلاقة الشعر تعني بطريقة ما التخلص من المعاناة"، بحسب تعبيرها.

الراهبة بوبشين (يسار) قالت إنها درست البوذية 7 سنوات قبل أن تقرر أن تصبح راهبة (الجزيرة)

أما عن دراستها للبوذية وكم تستغرق لإتمامها، قالت إن دراسة البوذية بالنسبة للراهبات "لا نهاية لها"، وأشارت إلى أنها زارت المعبد في هذا اليوم لتأخذ كتابا جديدا لتعاليم بوذا لدراسته، وأضافت "كلما انتهينا من دراسة كتاب نبدأ كتابا جديدا".

وعن الزواج تقول بوبشين إن الراهبات البوذيات لا يتزوجن "نحن نتزوج العالم كله من خلال العطاء والحب"، على حد قولها، وعن تقليد إيقاد الشموع في المعبد، قالت إنه "يرمز لإشاعة النور وطرد الظلام، ولتذكر طبيعة الحياة الفانية من خلال رؤية الشمعة تذوب".

إعلان طقوس بوذية

صادفنا في المعبد أيضا أحد زواره وهو جونغ كوان سون (43 عاما)، وقال للجزيرة نت إنه يزور هذا المعبد دوريا لأن والده كان يعمل فيه، وأوضح أن والده لم يكن راهبا لكنه "كان بوذيا متدينا جدا إلى حد الرهبنة"، واعتاد مرافقته في طفولته.

إيقاد الشموع في الطقوس البوذية يرمز لإيقاد النور و طرد الظلام ويذكّر بحقيقة الحياة الفانية (الجزيرة)

يقول كوان سون إنه حين يدخل المبعد يركع 3 مرات في 3 اتجاهات، وبفعل ذلك فإنه يقدم التحية والاحترام لثلاثة: بوذا ودارما (تعاليم بوذا) وسانغا (أتباع بوذا)، ولكي "أتخلص من السموم الثلاثة: الطمع والكراهية والوهم"، حسب قوله.

وعن صلاتهم، قال إنه ليس في البوذية عبادة بالمعنى ذاته الموجود في الأديان السماوية، وإنما العبادة لديهم عبارة عن "تأمل في الوجود ومحاسبة أنفسنا والحرص على ضبط انفعالاتنا"، وأثناء الصلاة يرتلون أناشيد هي نصوص متنوعة من تعاليم بوذا.

كاتدرائية سيدة الحمل الطاهر

خرجنا من المعبد البوذي، حيث لم يكن مسموحا للزوار التصوير بداخله، وانطلقنا إلى كاتدرائية "سيدة الحمل الطاهر" والمعروفة باسم كاتدرائية ميونغ دونغ، نسبة إلى الحي الذي تقع فيه بمنطقة جونغ بسول، وتعتبر مقر رئيس أساقفة العاصمة، بيتر تشونغ سون تايك.

كاتدرائية ميونغ دونغ في سول أعلنتها الحكومة موقعا تاريخيا سنة 1977 (الجزيرة)

وتعمل الكاتدرائية -التي تأسست نهاية القرن التاسع عشر- كمعلم مجتمعي وجذب سياحي ورمز بارز للكنيسة الكاثوليكية في كوريا، وقد أعلنتها الحكومة موقعا تاريخيا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1977.

على الرغم من أن المسيحية دخلت كوريا في أوقات متفرقة عبر الكتب والمبشرين الكاثوليك في القرن 17، فإنها لم تنتشر بشكل كبير إلا في أواخر القرن 19 عندما وصل المبشرون البروتستانت من الغرب، وشهدت المسيحية نموا سريعا بعد الحرب الكورية (1950-1953) حيث لعبت الكنائس دورا كبيرا في تقديم المساعدات الاجتماعية والتعليمية.

كاتدرائية ميونغ دونغ من الداخل-سول (الجزيرة)

ويوجد في كوريا نحو 5.8 ملايين كاثوليكي ونحو 10 ملايين بروتستاني، وتضم البلاد أكثر من 1700 كنيسة كاثوليكية، أبرزها كاتدرائية ميونغ دونغ التي زارتها الجزيرة نت، كما تضم بعض أكبر الكنائس البروتستانتية في العالم مثل كنيسة يويدو الإنجيلية الكاملة في سول، والتي تعد أكبر كنيسة في العالم بعدد أعضاء يتجاوز 800 ألف شخص، وفقا للكنيسة.

إعلان موجة مادية

ولم يتسنَّ للجزيرة نت التحدث مع رجال الدين في الكاتدرائية، لأن إدارة الكنيسة اشترطت تقديم طلب مسبق، لكننا قابلنا خلال زيارتنا لها الشاب كايل جونغ وخطيبته لوسيا يو، وعند سؤالهما قالت لوسيا للجزيرة نت إنهما يزوران الكاتدرائية لأنه لا توجد كنيسة قريبة من محل إقامتهما، وفي هذه الكنيسة يجدان السلام والطمأنينة، حسب قولها.

كايل جونغ وخطيبته لوسيا يو أمام كاتدرائية ميونغ دونغ في سول (الجزيرة)

أما كايل فسألناه عن نظرته لمستقبل المسيحية في كوريا، فقال إن "الكاثوليكية مثل عموم الأديان، تواجه موجة المادية، فالشباب المسيحيون لا يحضرون بانتظام للكنيسة لأنهم منشغلون بالسعي لتلبية متطلبات الحياة الصعبة في هذا الوقت"، ويضيف "لكنني عموما متفائل".

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها المسيحية في كوريا الجنوبية، بما في ذلك المنافسة مع الديانات التقليدية مثل البوذية، فإنها تبقى قوة رئيسية في الحياة الدينية والاجتماعية بالبلاد، في حين لا تزال تحتفظ البوذية بمكانتها، ولها تأثير واضح في الثقافة والفكر والحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • قاسم الحاتمي يدير قمة كوريا الجنوبية وأوزبكستان
  • الاثنين المقبل.. درجات حرارة “تحت الصفر” في الحدود الشمالية
  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتصعيد الاستفزازات العسكرية
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد الاستفزازات العسكرية الأمريكية
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد "الاستفزازات العسكرية" الأميركية
  • كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية
  • رئيس كوريا الجنوبية يون سوك خلال محاكمته:اردت منع دكتاتورية تشريعية
  • كوريا الجنوبية تجدد دعمها للسلام والأمن والاستقرار في اليمن
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يحضر أول جلسة في محاكمته
  • مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية