كيف استطاعت مبادرة «ابدأ» حل مشكلات المصانع المتعثرة؟.. نقطة انطلاق لخريطة الدعم
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
استطاعت المبادرة الوطنية «ابدأ» لتطويرالصناعة المصرية في وقت قصير حل مشكلات المصانع التي تعمل تحت مظلة المبادرة، وفي وقت قياسي، إذ لمست كل القطاعات الصناعية الكبرى، واستمرت نحو عام قبل انطلاقها في رصد جميع المصانع المتعثرة بتنسيق كامل مع الفريق الميداني لمبادرة «حياة كريمة»، وبعد شهور قليلة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتدشينها رسميا، لتوطين الصناعات التي تحتاج مصر إليها، ولم تكن موجودة بالأساس محليًا، وكانت تكلف الاقتصاد مبالغ طائلة، ولكن عملت المبادرة في وقت قصير على رفع شعار صنع في مصر محليا ودوليا.
قال عمرو فتوح، نائب رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال، وعضو جمعية مستثمري بدر، إن مبادرة ابدأ حلت مشكلات المصانع بالكامل، والذي كان أغلبها ما بين الاحتياج للدعم سواء من خلال استخراج تراخيص التشغيل أو التمويل أو الحاجة لتوفير أراضي صناعية أو مشكلات تتعلق بالمرافق «كهرباء- وغاز- ومياه- وصرف صحي» أو مصنع يحتاج تقنين أوضاعه، لتواجده على أرض زراعية أو سكنية.
رفع شعار صنع في مصروأكد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن مبادرة ابدأ كانت نقطة انطلاق في خريطة دعم الصناعات المصرية وتوطينها، ورفع شعار صنع في مصر في العالم أجمع من خلال تعزيز دور القطاع الخاص في توطين الصناعة، وتقليل الفجوة الاستيرادية وتأهيل العمالة المصرية، وتذليل العقبات أمام المصانع المتعثرة، مشيرا إلى نجاح المبادرة في تكوين 64 شراكة استثمارية لإنشاء كيانات صناعية تشارك بها 23 شركة أجنبية من كبرى الشركات العالمية.
توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصروأضاف أن مبادرة «ابدأ» استطاعت توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصر، تتمثل في صناعة «الصودا آش- والسيليكون في قطاع البتروكيماويات - وضواغط التكييف والتبريد في قطاع الأجهزة المنزلية وتصنيع التكيفات المركزية- والمواسير الملحومة- وصناعة الخامات الدوائية- ومكونات محطات مياه الشرب والصرف الصحي»، كما تمكنت المبادرة من جذب استثمارات أجنبية مباشرة، والتنسيق بين المستثمرين وكبرى الشركات العالمية لتوقيع اتفاقيات تصنيع مشترك، ما يضمن قدرة المنتج المصري على المنافسة عالميا.
إطلاق عدة مشروعات قومية لتوطين الصناعةوأوضح أن مبادرة ابدأ تمكنت من إطلاق عدة مشروعات قومية تستهدف توطين صناعات استراتيجية لأول مرة في مصر، بعضها كان مقترح تنفيذه خلال العقود الماضية، ولم ينفذ حتى تمكنت المبادرة من ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، إذ جرى إطلاق الشركة المصرية للصودا آش في يناير 2023، وخلال الايام الماضية وقعت شركة ابدأ لتنمية المشروعات، الذراع التنفيذي للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ»، بروتوكول تعاون مع مجموعة «مون دراجون» الإسبانية بهدف تعميق أوجه التعاون المشترك في العديد من المجالات، أهمها التعليم الفني والبحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا في مجال الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الصناعية ذات الصلة، ما يساهم في خلق مزيد من فرص العمل المحلية المستدامة، وتبادل المعرفة والخبرات لتصميم وتطوير البرامج التدريبية والتعليمية، لإعداد كوادر مؤهلة وقادرة على تلبية الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل المحلي والدولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مبادرة ابدأ مبادرة أبدأ فی مصر
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع
أعلن مجمع البحوث الإسلامية إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان «معًا لمواجهة الإلحاد»، في إطار جهوده المستمرة للتصدي لشبهات الإلحاد والرد عليها بأسلوب علمي ومنهجي يهدف إلى تحصين المجتمع، من خلال تأهيل الوعاظ والواعظات وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفكر المنحرف.
مواجهة ظاهرة الإلحادوتأتي هذه المبادرة لمواجهة ظاهرة الإلحاد، التي أصبحت تشكِّل خطرًا يهدد الهُويَّة الدينية والقيم الأخلاقية؛ إذْ تسعى المبادرة إلى تقديم الدعم العلمي والتوعوي لصد الشبهات التي تُروَّج بشكل مكثَّف عبر مواقع إلكترونية وقنوات تسعى لنشر الإلحاد والانحلال الفكري والأخلاقي.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ ظاهرة الإلحاد أصبحت تفرض نفسها على مجتمعاتنا، سواء كأفكار تتسلل إلى عقول الشباب والفتيات أو من خلال منصات ومواقع إلكترونية تهدف إلى إفساد العقيدة، والتشكيك في القيم والثوابت الأخلاقية.
تعزيز وعي الوعاظ والواعظاتوأوضح الأمين العام أنَّ المبادرة تهدف إلى التصدي لهذه الظاهرة من خلال تعزيز وعي الوعاظ والواعظات، وتزويدهم بالأدوات الفكرية والردود العلمية المدعومة بمراجع دقيقة؛ ممَّا يساعدهم في أداء دورهم التوعوي بفعالية.
فيما أشارت الدكتورة إلهام شاهين الأمين العام المساعد لشئون الواعظات إلى أنَّ هذه المبادرة تمثِّل خطوة مهمَّة نحو تحصين المجتمع من خطر الإلحاد، وتوعية الشباب والنشء بمخاطرة، داعيًا إلى المشاركة الفاعلة في اللقاءات والتفاعل مع البرنامج لتحقيق الأهداف المرجوة.
وتتضمَّن المبادرة برنامجًا أسبوعيًّا يُبث مباشرة مساء الخميس عبر منصة «تليجرام»، ويتناول اللقاء 40 دقيقة لطرح موضوعات علمية مدروسة، تليها 20 دقيقة للنقاش المفتوح والإجابة عن أسئلة الحضور واستفساراتهم، ومِنَ المقرَّر أن يستضيف الشهر الأول من البرنامج نخبة من العلماء المتخصصين؛ هم: الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، والدكتور محمود حسين عميد كلية أصول الدين، الدكتور جميل تعيلب أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور رضا الدقيقي أستاذ العقيدة والفلسفة، وسيتمّ إرسال مقتطفات علمية وتوعوية خلال الأسبوع لدعم الوعاظ والواعظات بمعلومات مفيدة لمواجهة الشبهات.