سها جندي: الأطباء المصريون بالخارج لهم دور وطني في نقل خبراتهم للوطن
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيا عبر الفيديو كونفرانس، مع الدكتور المصري محمد حلمي، أخصائي جراحة المخ والأعصاب بمستشفى دونج لي بشنغهاي، والبروفيسور بين شو، المدير الإداري لقسم جراحات المخ والأعصاب في الفرع الشرقي للمركز الوطني (Fudan University Huahsan Hospital) بشنغهاي، ونائب رئيس الكونجرس الأسيوي لجراحات المخ والأعصاب ACNS ، وذلك لبحث للاستماع إلى مقترحاتهم لسبل تعزيز التعاون في مجالات جراحات المخ والأعصاب مع مصر.
جاء ذلك بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، الأستاذة دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سلمى عبدالناصر معاون الوزيرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية، والأستاذ كريم حسن المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.
في بداية اللقاء رحبت وزيرة الهجرة، بالدكتور محمد حلمي، والبروفيسور بين شو، مؤكدة أن من ضمن أهداف الوزارة واستراتيجيتها حرصها على تبادل الخبرات والاستفادة من مختلف التجارب، مؤكدة أن هناك تعاونا وثيقا مع وزارة الصحة والسكان للاستفادة من خبرائنا الأطباء بالخارج لنقل المعرفة والخبرات إلى أرض الوطن.
وأشارت جندي إلى أن الأطباء المصريين بالخارج، لهم دور وطني مشرف في نقل خبرتهم إلى أرض الوطن والمساهمة في علاج المصريين ضمن المبادرات التي أطلقتها وزارة الهجرة، ومن ضمنها «حياة كريمة - مراكب النجاة»، والكشف المجاني على المواطنين في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، والمناطق الأولى بالرعاية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعمليات التطوير والبناء والتنمية، وتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصري، فضلا عن الاهتمام بملفات لها أولوية قصوى في الجمهورية الجديدة وهما «الصحة - التعليم».
وأضافت: الدولة المصرية تُرحب بنقل خبرات أبنائها والاستفادة منهم لصالح أبناء الوطن. ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن هناك نهضة شاملة في تعليم المجالات الطبية في مصر، مؤكدة أن التعاون بين الجامعات المصرية والصينية من شأنه أن يعزز الاستفادة من مختلف التقنيات وتبادل الخبرات لنقل المعرفة وتحقيق أفضل المعايير العالمية، ما يسهم في خدمة ملفات الصحة في البلدين، فضلا عن حرص القيادة السياسية على أن يكون العلماء جزءا أساسيًا وقاطرة تدفع بعملية التنمية في مصر وعمود فقري لكافة المشروعات القومية الكبرى.
ونوهت الوزيرة بأنه تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتنفيذ خطة تمكين شبابنا بالخارج ورعايتهم لربطهم بالوطن الأم وتعزيز روح الانتماء لديهم، تم إطلاق مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج «ميدسي»، والذي يضم عددًا من شباب الباحثين والطلاب المصريين المتميزين في عدد من الجامعات العالمية في مختلف التخصصات.
ومن ناحيته، أكد البروفيسور بين شو، المدير الإداري لقسم جراحات المخ والأعصاب في الفرع الشرقي للمركز الوطني بشنغهاي، ونائب رئيس الكونجرس الأسيوي لجراحات المخ والأعصاب ACNS، أنهم منفتحون على التعاون مع جامعة عريقة مثل جامعة القاهرة، موضحا أن الأطباء المصريين في الصين يحظون بسمعة متميزة، وقادرون على اكتساب الخبرات والعمل البحثي بدقة متناهية، وهو ما جعل التعاون بين جامعة "فودان" وجامعة القاهرة على قائمة الأولويات في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الدكتور محمد حلمي، يعد سفيرا متميزا للأطباء المصريين بدأبه وسعيه المستمر لاكتساب المهارات والمعرفة في مجال طب وجراحة الأعصاب.
ومن ناحيته، أعرب الدكتور محمد حلمي، عن سعادته بلقاء السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، وحرصها على مناقشة أفكاره ومقترحاته لسبل التعاون بين الأطباء المصريين ونظرائهم بالخارج، مستعرضا مقترح تعاون طبي وعلمي وبحثي بالمجالات الطبية وبالأخص جراحات المخ والأعصاب واستخدام أفضل الأساليب الحديثة بين الجانبين المصري والصيني، بالتعاون مع وزارات الصحة والتعليم العالي وجامعة القاهرة، موضحا أن فريق جراحة المخ والأعصاب في مستشفى هواشان التابعة لجامعة فودان الصيني، يتطلع إلى التعاون مع الجانب المصري – متمثلا في جامعة القاهرة - بما يسهم في نقل أحدث الخبرات العلاجية ورفع معدلات شفاء المرضى.
كما أكد حلمي أن تبادل الخبرات العلاجية مع الكوادر الطبية في مختلف الدول، من شأنه أن يعزز الجهود الرامية للاستفادة مما نمتلكه من خبرات كوادر في مختلف التخصصات الطبية، مضيفا أن الصين تتميز بطفرة كبيرة في مجال الرعاية الصحية، حيث إن جامعة فودان – التابع لها المستشفى - من أكبر وأعرق الجامعات الصينية في شانغهاي، وقال: "أود أن أقدم الرعاية الصحية التي يستحقها أهلي في ربوع مصر كافة، خاصة وأن الآن الدولة المصرية ترعى المتفوقين في كافة المجالات، عبر توفير وسائل دعم مباشرة لهم تصلهم مباشرة، فالدولة تسير في الاتجاه العلمي الصحيح وأنا لمست ذلك خصوصا أنني من أبناء محافظة شمال سيناء الغالية"، مبينا أن جامعة فودان الصينية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات في إطار الملفات الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، ومن أهم أوجه هذا التعاون تبادل الطلاب والباحثين، وإنشاء البرامج والدرجات العلمية المزدوجة، وإجراء البحوث العلمية، وتبادل الخبرات، وعقد المؤتمرات والندوات المشتركة.
وفي نهاية اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة، أن المقترحات التي تم عرضها، ستلقى عناية كبيرة وسيتم مناقشتها وبلورتها للاستفادة منها، مشيرة إلى أن الوزارة ستظل تعمل شريكًا مهمًا لتيسير آليات التواصل بين الخبراء وكل الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة في مصر، وقد تواصل بالفعل العديد من الخبراء مع الوزارات والهيئات المعنية في مصر، بما يخدم تحقيق أهداف ورؤية الدولة المصرية في ظل بناء الجمهورية الجديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزيرة الهجرة الكونجرس السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج جراحات المخ والأعصاب جامعة القاهرة وزیرة الهجرة التعاون مع محمد حلمی فی مختلف إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
ماذا يعرف المصريون عن أدب كوريا الجنوبية؟
ماذا يعرف المصريون عن أدب كوريا الجنوبية ؟ وما هي الفكرة الأولى التي ترد للعقلية المصرية إذ ذكرت هوية الدولة الكورية ؟، ربما أو قل في الغالب تذهب خيالات من تحدثه عن الخلاف بين الكوريتين ،أو الزعيم الكوري صاحب الصيت الأكبر على صفحات السوشيال ميديا الذي يهدد بالنووي والغواصات البحرية التي يمتلكها سلاح البحرية لدولة كوريا الشمالية ،وربما لا يعلم الكثيرون أن الدولتين كانتا منذ نصف قرن فقط دولة واحدة موحدة على غرار ألمانيا الشرقية والغربية بينما موضوع حديثنا دولتان إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب ينتميان لكيان جغرافي واحد هو شبه القارة الكورية .
وبعيدا عن حالة الانفصال التي نجم عنها دولتان لعرق بشري واحد وجغرافيا موحدة ولغة واحدة ،فقد استطاعت الجنوبية الانفتاح على العالم بثقافتها وقوتها الناعمة بلا تهديد لأحد أو تخويف أو ترويع ،فقد غزت الدراما الكورية بيوت المصريين هذه الدراما التي هي ولدت من رحم الأعمال الأدبية والفكرية للمجتمع الكوري الجنوبي ثم نضف على كل هذا فوز الكاتبة الكورية "هان كانج " بجائزة نوبل لهذا العام ،وهو ما جعل الوفد تحاول سبر أغوار هذا المجتمع محاولين إدراك بعضا من ثقافته وبعضا من أدبياته وحال التوافق والتواصل بين ثقافتنا العربية وثقافتهم الشرق اسيوية .
الكلاسيكية والتأثر بفلسفات كونفشيوس.شهدت بواكير الحركة الأدبية داخل المجتمع الكوري –قبيل انفصال الكوريتين – كتابات سردية بعضها نثري والاخر شعري كانت متأثرة بفلسفات البوذية التي تدعو إلى التسامح والتراحم بالمخلوقات والقيم النبيلة التي على الفرد أن يتمتع بها ،ودارت معظمها في إطار الصراع بين قوى الخير وقى الشر ،وبحسب موقع ويكيبديا "كان الأدب القديم يكتب باللغة الصينية الكلاسيكية والكورية، باستخدام أبجدية إيدو وجوجيول في البداية، ثم أخيرا باستخدام أبجدية هانجول". حيث كانت مملكة جوسون التاريخية "شبه القارة الكورية " تابعة للامبراطورية الصينية .ولا يمكن اغفال تأثير فلسفة الشامانا أو فلسفة الغرائب والسحر وهو موضوع ربما تطرقه الوفد فيما بعد حول تأثر الشعب الكوري وتصديقه واعتقاده بالسحر .
الحداثة والتأثر بالمجتمعات الغربية والأوروبية.ونتيجة الحركات التبشيرية الأوروبية وتوغلهم داخل المجتمع الكوري ،فقد تأثر النتاج الأدبي لدولة كوريا بمستحدثات الثقافة الغربية وانفتح على الآداب الأوروبية ،باعتباره تشكيل لجدلية فكرية بين الأنا التي تمثل الهوية والآخر الوافد والمحمل بهوية وثقافة فكرية مغايرة ،فنتج عن هذا التلاقح والتأثير والتأثر نتاج أدبي يجمع بين سمات الشرق الأقصى ونظيره الغربي . وبدور هذا الانفتاح على الاخر الاوروبي تقلص دور الثقافة الصينية وتأثيرها داخل الأدب الكوري .
وبحسب ما ذكرته الباحثة والكاتبة "كاتيا الطويل " فإن المجتمعات العربية لم تكن تعرف شيئا عن الأدب الكوري حتى أوقات ليست ببعيدة وذلك عائد إلى اهتمام المثقف العربي بكتابات الشرق الأقصى التي تنتمي للحضارة الصينية وكذلك الأدب الياباني وفلسفة الساموراي والتي لعبت الدراما في الخمسينات والتفاعل السينمائي مع الجمهور العربي لمحاولة اكتشاف هذه الآداب البعيدة عن أدبنا العربي . ومع انشاء معهد الترجمة الكوري في بداية عام 2001 اهتمت الدولة الكورية بتعريب أدبها ومحاولة تصديره للمجتمعات العربية كنوع من الانفتاح على ثقافة الآخر في الشرق الأوسط . وبالتأكيد كانت رواية النباتية "لصاحبة نوبل "لها الحظ الأوفر على محركات البحث العنكبوتي من الشباب العربي لمحاولة التعرف على آداب كوريا الجنوبية والمواضيع التي تنسج داخل العمل السردي.
وبحسب ما ذكرته الباحثة كاتيا الطويل فإن :" المترجمة جونغ جو لي، المسؤولة عن شؤون العالم العربي وجنوب آسيا في المعهد، أكدت أن عدد الأعمال المترجمة من اللغة الكورية إلى اللغة العربية بدأ يزداد بوضوح منذ العام 2019، فعدد العناوين الجديدة التي قرر المعهد دعم ترجمتها إلى اللغة العربية جيد مقارنة بالسنوات السابقة (ثمانية أعمال للعام 2019 وستة أعمال للعام 2020). وأشارت جونغ جو لي أن معهد الترجمة يرغب أيضاً في تقديم أعمال الكتّاب الكوريين الشباب إلى القارئ العربي، لكن عدد المترجمين إلى العربية محدود ولا يمكن القيام بكل الترجمات في الوقت نفسه".
ابطال يدعون للفضيلة وفقراء يتصارعون روحيا بين عالم المادة والسلام النفسي
ثمة ارتباط وثيق بين نزعة الفضيلة والاخلاق والتراحم داخل بطل العمل الروائي وبين ما يعيشه من أحداث ،فالفلاح هو ذلك الشخص الذي عليه أن يفخر بالانتماء لأرضه وموطنه فلا فخر لإن باع الفلاح أرضه التي يأكل منها مقابل أن يدفع مصوفات أبنائه ،وكذلك الهوية الوطنية والزود والدفاع عن الأرض هي خصال يجب أن تكون مغروسة داخل نماذج شخصيات العمل الأدبي الكوري فتبين الكاتبة كاتيا الطويل ذلك بمعرض حديثها :" حتى إن الراوي في رواية "رسائل إلى صديق شاب" يقرر أن يتمسك بالحياة لينهض من الحمى الشديدة التي أصابته لمجرد العمل من أجل أمته فيقول: "وما أنقذ حياتي هو اعتزامي أن أبذل كل ما لدي من أجل الشعب الكوري. وقررت أن أكرس حياتي لتنوير شعبنا مثلما يكرس خائبو الأمل الآخرون حياتهم في الأعمال الخيرية. ونتيجة لذلك، استطعت أن أجد أملاً وطاقة جديدة." (
Manhwa-Yu.Gil-jun-Yahak-01