خبراء يحذرون في ندوة بالاتحاد العربي للملكية الفكرية : التكنولوجيا هي القوى النووية القادمة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أقامت الأكاديميه العربيه الدوليه للملكيه الفكريه المنبثقة عن الإتحاد العربى لحماية حقوق الملكيه الفكريه ندوه تحت عنوان " البرامج مفتوحة المصدر بين المزايا والتحديات للعالم العربي ".
تحدث فى البدايه المستشار المحامي أسامه البيطار الأمين العام للإتحاد العربى لحمايه الملكيه الفكريه والذي أدار الندوة عن أهمية التطور التكنولوجي من خلال الذكاء الإصطناعي فى العالم العربى فى ظل الحمايه الفكريه.
طالب البيطار بضرورة إلقاء الضوء على المصادر والمشروعات من حيث التطور والتصنيف وفقا لبرامج الحماية. في الوقت الذي أشار فيه الدكتور حسام لطفى أستاذ القانون المدني بكليه الحقوق جامعه بنى سويف والمستشار القانوني للأتحاد العربى لحمايه حقوق الملكيه الفكريه إلي أن توفير برامج مفتوحه المصدر بات شيئا هاما وضروريا، ولاسيما في ظل وجود قدره للدول للحصول على المصدر من أي مجال وأصبخ ذلك متاحا على الإنترنت وإتاحة المصادر من خلال السوفت وير، والذي بات به تطور كبير فى كل مناحى الحياه وأصبح محور الذكاء الإصطناعي متاح فى كل المجالات بصفه عامه
وأستطرد الدكتور حسام لطفي وهو واحدا من المتخصصين والخبراء في مجال الملكية الفكرية خلال الندوة التي حضرها حشد كبير من الخبراء والمختصين والمدربين من دول عربية مختلفة مثل السودان والإمارات والأردن أن التطور فى أدوات المعرفه حققت طفره علميه من خلال برامج الحاسوب الذى يحقق عملياته عن طريق الأرقام بنظام الخوارزمي بمعادله رياضيه تسمى خريطه تدفق المعلومات ونحن الآن بصدد تقدم البرامج بلغه الهدف وليس بلغه المصدر ولدينا عده معايير لحمايه المصدر وهى إستخدام وقتى وإستخدام اجهزتى.
جاء ذلك بالإضافة إلى عقدي الذي أبرمته معك هكذا تبدو الحماية والعائد حياله وتعطى لنا حقوق المؤلف ونحن نملك حقوق المؤلف، وأن البرامج المفتوحة تعطي فرصة للإبداع ويصب كل ذلك في مصلحة البشرية، ونحن نرى قوة أمريكا والإتحاد الأوربي تأتي من المنح والنشر في الإبحاث من خلال ما تمنحه للدول النامية والذي لا يعرفه البعض فأن الشعب الأمريكي حوالي 67% لا يلتحق بالجامعة.
ونوه الدكتور حسام لطفي في كلمته إلى أننا عندما ندخل ونرى المحتوي فأننا قد دفعنا ثمنا لذلك وهذا يعني أن البرامج المفتوحة ليست مجانية من الدول المتقدمة أو تكريما لدول العالم الثالث لأن الأولي قد قبضت الثمن والثانية قد دفعت مقابل ذلك أي أن الشركة المنتجة قد حصدت ثمن ذلك فالبرامج المفتوحة ليست مجانية ولكنها وسيلة جديدة ومتطورة.
كما أن الذكاء الإصطناعي يقوم على المحاكاة وإن أصحاب المواهب محميين وبلاشك فإن الحياة صارت سهلة بسبب التطور في أداة المعرفة فهناك برامج للكمبيوتر وأخرى للحاسب أو الحاسوب وهي برنامج بتحسب لأنها تعمل بالأرقام.
بدأ التحكم في الٱليات والتكنولوجيا الجديدة مرعبا على الدول الفقيرة ولقد لاحظنا حتى وقت قريب عندما أشيع بأن عطل قد حدث في وسائل التواصل الإجتماعي أى توقف النت وهو ما أصابنا جميعا بالشلل التام فقد توقف كل شيئ وهذا يعني أن هناك سيطرة كاملة من الدول المتقدمة تكنولوجيا على الدول النامية أو الفقيرة ولم تعد الرقمنه هي فقط التعبير أو إستخدام الأرقام للتعبير عن الأفكار بل أتسعت لتشمل العديد من أدوات المعرفة التي باتت تغير وجه العالم في لحظات.
بينما حذر الدكتور محمد خليف إستشاري الإبتكار والتحول الرقمي ومقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة من أن التكنولوجيا هي القوة التي تعادل القوي النووية في العصر الجديد ومن لا يملك التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي فلن تقوم له قائمة في العالم الجديد وقد تقدمت بعض الدول العربية في هذا المجال ولعل دولة الإمارات العربية نموذج لهذا التقدم من خلال نموذج اللغة الذي طورته والذي يدعم العربية.
وأشار خليف إلي أن التطور فى البرامج المفتوحه لابد من وجوده بقوة في الدول العربية بهدف مواكبة سرعه التطور في التكنولوجيا لانه يوفر نموذج عمل جديد للخدمات يمكن من خلاله اضافة قيمة مضافة للشركات من موارد وشركاء من خارج المؤسسه اعتمادا علي منظومة الابتكار المفتوح عبر مبرمجين وشركات ناشئة وصغيرة والأساس هنا في النجاح توفير عناصر النجاح والمكاسب لكل الاطراف .
وأشار، إلى أننا بعيدين عن التطور التكنولوجي العميق ومن ثم فأن الحل يكمن في تبنى البرامج المفتوحه المصدر لكي نحصل على أفضل ماتنتجه العقول عالميا بشرط أن يتبناها باحثيين ومتخصصين لصالح الدوله ومنشأتها وتشجيع شركات ناشئة للبناء علي تلك المصادر المفتوحة وتوفير خدمات ذات جودة وتكلفة معقولة.
وقال الدكتور محمد خليف محذرا من وجودة فجوة كبيرة ما بين الدول المتقدمة والدول النامية والتي تزيد إتساعا مع الوقت مما يشكل صعوبة على الدول الفقيرة أو الأقل نموا، وهناك ثلاثة مخاطر كبري يواجهها العالم تتمثل في تزييف وتضليل المعلومات والذكاء الاصطناعي كسلاح لقتل وتركز التكنولوجيا في يد الدول الكبري و بالتالي اتساع الفجوة بين الدول المتقدمة والفقيرة المستخدمة فقط للتكنولوجيا وهو احد أخطر المشاكل التي تواجه العالم مستقبلا ولابد من العمل في الدول النامية من خلال التثقيف وزيادة الوعي ونحن نفعل ذلك من خلال المجلس الأعلي للثقافة وتدريب الشباب و الحكومات.
وطالب خليف بضرورة بناء شركات عربيه تتبنى أنواع البرامج المفتوحة وتعمل عليها ونحن في سبيل ذلك نسعى للتعاون والشراكة مع دول متقدمه مثل ألمانيا وإسبانيا ،وعلينا أن نخرج مستقبلا من عباءه الشركات الغربية مغلقة المصادر واللجوء إلى التوطين التكنولوجى بمستشارين متخصصين فى البرمجيات فى المجال التكنولوجية ولاسيما أن البرمجيات ليست رفاهيه بل اصبحت أساسية ولابد أن يكون هناك تعاون عربى ونستفيد من تجربة الإمارات العربيه فى الابتكارات والذكاء الاصطناعي
أضاف دكتور محمد خليف استشارى الابتكار والتحول الرقمى ومقرر لجنه الثقافة الرقميه والبنيه المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة : لابد أن تؤمن الحكومات بدور المصادر المفتوحه لأنها السبيل لتوفير خدمات رقمية مستدامة القيمة.
ويجب العمل علي خلق صناعه جديده والتأسيس من خلال التعليم بصفة عامة و التوسع في تجربة المدارس التطبيقيه للذكاء الاصطناعى بعد مرحله الاعداديه وتبنى الدول العربية لنقل تكنولوجيات المجال الصناعى والزراعى والخروج بأجيال جديده بفكر متطور،ولابد ان يحظى قطاع الاتصالات بمصر والدول العربية بإهتمام حكومى كبير فمن خلاله نستطيع أن نحقق استثمارات ماليه عالية بوجود مسابقات تكنولوجيه تؤهل أجيال للعمل التكنولوجي المتطور من خلال الذكاء الاصطناعى حيث انه لدينا كوادر شبابيه مميزة ،ولكنها تحتاج للكثير من التاهيل.
و تطرق المحامي أسامه البيطار إلى تجارب بعض الدول العربية ومن بينها الأردن الذي حقق طفره تكنولوجيه لأنه يسيطر على نصف صناعه المحتوى والعالم الافتراضي مثل موقع خلدون حيث حقق من خلال زيارته أكثر من مائه مليون زائر ،ولدينا الألعاب الإلكترونية والذي أشترته الشركات العالمية بالملايين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد العربي للملكية الفكرية التكنولوجيا القوى النووية الملكية الفكرية الدول المتقدمة الدول العربیة من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد ضبط 700 عبوة فيتامينات ومستحضرات تجميل منتهية الصلاحية بالقاهرة.. خبراء يحذرون من خطورتها الكبيرة على الصحة.. ومطالب بتعزيز الرقابة على الأسواق لضمان سلامة المواطنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشكل تجارة الأدوية ومستحضرات التجميل خارج القنوات الرسمية خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين وسلامتهم، إذ تفتح بذلك أبواب لتداول منتجات غير مرخصة أو منتهية الصلاحية، ما يهدد الأمن الصحي للمجتمع، وفي إطار حرص الدولة المصرية على مكافحة هذه الظاهرة وضمان جودة المنتجات الدوائية المتداولة، أعلنت هيئة الدواء المصرية عن تنفيذ حملات مكثفة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط المخالفين وحماية المواطنين من هذه الممارسات غير القانونية.
حيث أعلنت هيئة الدواء المصرية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية عن نجاحها في ضبط مجموعة من الأشخاص بحوزتهم كميات من الفيتامينات ومستحضرات التجميل منتهية الصلاحية، وذلك في أحد الأسواق بنطاق محافظة القاهرة جاء ذلك في إطار جهود الهيئة لمتابعة سوق الدواء ومكافحة المخالفات القانونية استجابة للشكاوى التي تلقتها حول تداول أدوية ومنتجات خارج الصيدليات المرخصة.
بدأت الواقعة برصد منشورات وصور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية، تشير إلى وجود بيع أدوية من قبل أشخاص غير مختصين في أحد الأسواق العامة بالقاهرة كما تلقت الهيئة شكاوى تؤكد انتشار هذه الظاهرة وتداول مستحضرات التجميل والأدوية خارج المؤسسات الصيدلانية المرخصة، ما أثار قلقًا حول سلامة هذه المنتجات.
بناءً على ذلك، تم التنسيق مع وزارة الداخلية ووحدات المباحث المختصة لتنفيذ حملة تفتيشية مشتركة على السوق الذي يعقد بشكل أسبوعي أسفرت الحملة عن ضبط عدد من الأشخاص غير المرخص لهم بمزاولة مهنة الصيدلة أثناء بيعهم لمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، بالإضافة إلى كميات من الفيتامينات والمستحضرات الدوائية المختلفة.
وأوضحت الهيئة أن المضبوطات شملت نحو 700 عبوة، تضمنت مستحضرات غير مسجلة ومكملات غذائية منتهية الصلاحية، فضلاً عن منتجات دون تاريخ صلاحية واضح. تم تحريز جميع المضبوطات، وتحرير ستة محاضر قانونية تمهيدًا لعرضها على النيابة المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي هذا السياق يقول الدكتور عبد الله محمود طبيب صيدلي، تشكل عبوات الفيتامينات ومستحضرات التجميل منتهية الصلاحية خطرًا على صحة الإنسان، حيث قد يؤدي استخدام هذه المنتجات إلى أضرار صحية وجمالية خطيرة يتسبب انتهاء صلاحية الفيتامينات في فقدان فعاليتها، حيث تتحلل المكونات النشطة وتصبح أقل قدرة على توفير الفوائد الصحية المرجوة في بعض الحالات، قد تتحول الفيتامينات إلى مواد ضارة نتيجة للتفاعل الكيميائي مع مرور الوقت.
واضاف محمود، أما بالنسبة لمستحضرات التجميل، أن انتهاء صلاحية مستحضرات التجميل تؤدي إلى تدهور جودة المنتج وتغير تركيبته، مما يزيد من احتمالية حدوث التهابات جلدية، حساسية، أو تهيجات يمكن أن تصبح المنتجات التي تحتوي على الماء بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات، مما يزيد من مخاطر العدوى.
وتابع محمود، يجب توعية الأفراد بأهمية التخلص من المنتجات منتهية الصلاحية بطريقة آمنة، لتجنب تلويث البيئة أو انتقال العدوى من خلال إعادة استخدام العبوات الفارغة بطرق غير صحيحة. يُفضل التخلص منها في حاويات مخصصة أو إعادتها إلى الصيدليات التي توفر خدمة التخلص الآمن.
وفي نفس السياق قال محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء، أن الأمر لم يتوقف فقط علي بيع مستحضرات التجميل المنتهية الصلاحية بل هناك ادوية غير صالحة يتم تداولها وبيعها على الارصفة وفي الأسواق لذلك لابد من أهمية إحكام الرقابة من الجهات المختصة على المراكز الطبية الخاصة لضمان الالتزام بمعايير التخلص الآمن من النفايات الطبية لذا، دعا إلى ضرورة تعزيز دور إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة في متابعة بيع الأدوية في تلك الأماكن وضمان التزامها بالمعايير الصحية لتجنب المخاطر الصحية المحتملة.
واضاف فؤاد، لمواجهة ظاهرة بيع الأدوية منتهية الصلاحية على الأرصفة، يجب إلزام شركات الأدوية باسترجاع تلك الأدوية من الصيدليات بشكل منتظم وآمن لمنع تداولها غير القانوني، وهو ما يتطلب تعزيز الرقابة على الأسواق التي تشهد هذه الأنشطة، مثل سوق السيدة عائشة، ومحاسبة المسؤولين عن تسريب الأدوية والسرنجات المنتهية الصلاحية إلى الباعة كما يجب أن تتضافر جهود الجهات الرقابية والأمنية وشركات الأدوية مع وسائل الإعلام، لضبط المخالفات وتوعية المواطنين بخطورة شراء الأدوية من مصادر غير موثوقة.