نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين قولهم إن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك لبقاء حماس.

إقرأ المزيد نتنياهو يزور فرقة غزة: اقتربنا من القضاء على قدرات حماس العسكرية

كما نقلت الصحيفة عن المسؤولين تأكيدهم أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة المحتجزين الذين يقدر عددهم بـ120.

وأضاف المسؤولون أن جنرالات إسرائيل يعتقدون أن قواتهم تحتاج لوقت للتعافي في حال حرب برية ضد حزب الله، كما يظنون أنه يمكن للهدنة مع حماس أيضا أن تسهل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله إن الجيش يدعم بالكامل صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، وذكر أن مسؤولي الجيش يعتقدون بإمكان العودة والاشتباك مع حماس لاحقا.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيلين إن الجيش يخشى من حرب وصفها بـ"الأبدية" تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجيا.

وقال المسؤولون إن "إبقاء حماس في السلطة حاليا لاستعادة المحتجزين يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءا لإسرائيل"، وفق تعبيرهم.

يأتي ذلك، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يتقدم إلى "نهاية مرحلة القضاء" على "جيش" حركة حماس في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو متحدثا أمام مجموعة من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين والدوليين الذين يدرسون في كلية الأمن القومي "لقد عدت أمس من جولة في فرقة غزة، وشاهدت هناك إنجازات عظيمة جدا للقتال الذي يجري في رفح. إننا نتقدم نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس".

كما قال "سنواصل ضرب فلول حماس"، مشيرا إلى أنه سيتم تحقيق أهداف الحرب من إعادة المختطفين، والقضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا، بل وأكثر من ذلك إعادة سكاننا في الجنوب وفي الشمال إلى منازلهم سالمين".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت الاثنين إن القيادة السياسية في تل أبيب أعطت ضوءا أخضر للقيادة العسكرية لإنهاء المرحلة الحالية من الحرب على غزة والانتقال تدريجيا خلال هذا الشهر للمرحلة الثالثة.

وأفادت القناة العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم الإبقاء على قواته منتشرة في محور فيلادلفيا في المنطقة الحدودية الفلسطينية المصرية جنوبي قطاع غزة، وكذلك في "ممر نتساريم" الذي يفصل الجيش من خلاله المناطق الشمالية من قطاع غزة عن المناطق الجنوبية.

وسبق أن أشارت القوات الإسرائيلية إلى أن عمليتها في رفح التي تهدف إلى القضاء على حماس تقترب من نهايتها.

وأشارت "كان 11"، نقلا عن مصادر مطلعة على المداولات بين المستويين السياسي والعسكري، إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل صادقت على "الانتقال تدريجيا إلى المرحلة الثالثة من الحرب خلال شهر يوليو الجاري"، موضحة أن العملية الانتقالية نفسها ستكون مرتبطة بالمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن والمفاوضات مع حزب الله في لبنان.

المصدر: نيويورك تايمز+ وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة القضاء على

إقرأ أيضاً:

لا تهنوا ولا تحزنوا.. أنتم الأعلون

 

بعد مرور أكثر من اربعمائة يوم على جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي ينظم الكيان المحتل مذابحها كوجبات يومية لجنوده و المرتزقة الذين استقدمهم للقضاء على الأشقاء في غزة وبدعم ومباركة من الزعماء والرؤساء والملوك العرب، كانت الخطة معدة مسبقا، وهي تكرار تهجير الفلسطينيين من الجيب المحصور-غزة-والمعزولة بالجدار العازل من جميع الاتجاهات بالإضافة إلى البحر هنا يلخص بوب ودورد-راي -نتن ياهو-لنقم بإنشاء ممر إنساني سنأخذهم جميعا إلى مصر ونتركهم يذهبون إلى هناك-يقول بلينكن (كان الواضح من البداية أن أمريكا وإسرائيل يريان بنفس الطريقة دفع كل الفلسطينيين إلى خارج غزة نحو مصر)، وهو تكرار تهجيرهم فيما عرف بالنكبة بعد إعلان قيام كيان الاحتلال وطرد مئات الآلاف إلى خارج الأراضي الفلسطينية .
الزعماء العرب الذين تحدث إليهم بلينكن اتفقت آراءهم على الربط بين حماس والإخوان المسلمين وهو ما يشير إلى رغبتهم باستغلال الأمر لتحريض الحلف الصهيوني – الصليبي عليهم، نظرا لدورهم الفاعل في مقاومة عصابات الاحتلال وتكبيدها الخسائر الكبيرة والانتصار عليها لولا الدعم البريطاني والأوروبي والأمريكي حتى انه تم سحب كتائب المجاهدين والمتطوعين والاستعانة بالجيوش العربية مما أدى إلى تمكن العصابات الصهيونية وهزيم الجيوش العربية.
كانت حماس مستعدة لعملية تبادل الأسرى مع كيان الاحتلال وكانوا يريدون إيقاف الحرب أو عمل هدنة لتنظيم عملية التبادل لكن الاحتلال رفض كل ذلك من أجل تنفيذ خطته المعدة مسبقا بإبادة أهل غزة وتهجيرهم كما حدث في النكبة بعد قيام كيان الاحتلال كانت أراءهم تتركز على من سيتم تسليم غزة له بعد القضاء على حماس لكن لا بأس بإبادة غزة على أنها محاولة للقضاء على حماس، يقول وزير الخارجية السعودي لبلينكن-تعرفون داعش كان أسوأ من القاعدة-ومعلوم أن أمريكا استعانت بالتمويلات الخليجية والمقاتلين من الدول العربية والإسلامية لإخراج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان وبعد التحرير تم تنظيم اغتيالات جماعية لزعماء الجهاد الذين رفضوا الارتباط بالمخابرات الغربية والأمريكية عموما-أما الذين كانوا يعملون معهم فقد أوجد لهم تنظيمات لتنفيذ توجهاته وتحقيق استراتيجيته داخل الأنظمة العربية وبقية العالم.
كتاب الحرب يحاول أن يجمل صورة وجه العُملة الأول أمريكا وأنها حرصت كثيرا على إدخال المساعدات وضغطت على اليهود والدليل على العكس انه تم تزويد اليهود بالمخزون الاستراتيجي من الأسلحة الفتاكة الموجودة في الأراضي المحتلة وتم تامين ما نفد منها بواسطة الجسر الجوي بين أمريكا وإسرائيل تلبيه لطلب نتن ياهو –الأسلحة -الأسلحة – الأسلحة.
صحيح أن السيسي رفض دخول المساعدات إلى قطاع غزة كما رفض السماح للمحاصرين بدخول مصر وأبدى رغبته الكاملة في القضاء على المقاومة حماس وغيرها ، وهنا يقول –بوب ودورد- إن الرئيس السيسي أخرج فريق بلينكن ليبقى وحده معه وهي عبارة قاسية في العلاقات الدبلوماسية لا يجرؤ السيسي على فعلها ما بالك اذا المقصود الأمريكان-مثل نائب رئيس الأركان توم سيلفان والمستشار-ديريك شوليت –والمتحدث باسم الخارجية ماثيوميلر- والحقيقة انه تم إرسالهم إلى رئيس المخابرات عباس كامل ليقدم لهم (تقييمات حول مدى وعمق واتساع انفاق حماس تحت غزة)، وليخبرهم بأن حماس متجذرة في غزه وأن القضاء عليهم سيكون صعبا للغاية.
ولا ينسى كامل: إن يدلهم على كيفية القضاء على حماس (يجب ألا تدخل إسرائيل مره واحده انتظروا حتى يظهروا ثم اقطعوا رؤوسهم)، وكل هذا التعاون مع إسرائيل يبرره المؤلف –من اجل الحفاظ على اتفاقيه كامب ديفيد.
لقد تعاون الزعماء والملوك العرب على تدمير غزة وإبادة أهلها لصالح كيان الاحتلال ماديا ومعنويا وعسكريا وقدم الغرب الصليبي لإسرائيل الجنود والأسلحة الحديثة وأحدث المنظومات الاستخبارية وحسب انه سيقضي على المجاهدين في غزه وقبل ذلك كانت اليمن من خلال تمكين الذراع الآخر للهيمنة –السعودية وحلفائها –وتم التوجه إلى لبنان للقيام بذات المهام القذرة التي تريد تحطيم إرادة المقاومة لصالح إرضاء الصهاينة والمتصهينين من الزعامات العربية والخونة والعملاء ومبررهم في تعاونهم مع شذاذ الآفاق القضاء على حماس والحركات الجهادية ، أما منظمة التحرير وغيرها فقدتم تصفية قيادات النضال والكفاح لصالح من يخدم اليهود والحلف الصليبي الجديد.
الإجرام الذي يمارسه كيان الاحتلال في غزه هو حصيلة تعاون وتكاتف الحلف الصليبي الصهيوني بوجهه العربي والغربي لم يكن محصلة لتلاقي أهداف بل تنفيذا لاتفاقات مسبقة بدأت بتنصيب الأمراء والحكام كما أوضحت الاتفاقيات المعقودة مع أمراء دول الخليج وعلى رأسها المملكة السعودية والإمارات، ويحسب لصمود غزه ومحور المقاومة انه أماط اللثام وأبان الحقيقة للعالم اجمع لماذا منيت الأمه العربية بالهزائم في كل المجالات.
وإذا كان -نتن ياهو- قد أقال وزير الحرب جالانت الذي كان مستعدا للمضي في الحرب إلى ما لا نهاية فليس معنى ذلك انهم سيتجهون إلى السلم بل انهم ماضون في إجرامهم وسبب الإقالة تصريحه بأن الحرب ليست الحل وانه يحترم قوة حزب الله بعد أن كان يقول: لدي مهمة وسأتمها الثمن ليس مهماً لا من جانبنا ولا من جانبهم؛ ويقول: لا يهم عدد القتلى لدي مهمة للقضاء على حماس؛ ولا يهم كم من الفلسطينيين سيموتون ولا كم من الإسرائيليين سيموتون؟ سأكمل مهمتي؟
وهنا يزداد بلينكن نشوة وانشراحا:” يا يسوع هذا هو العقلية التي تعيش فيها إسرائيل”.
معظم دول الغرب تدعم الكيان الصهيوني لأنه يحقق لها مصالحها أما الشعوب فإنها تقف مع مظلومية الشعب الفلسطيني ولأن الحرية مكفولة هناك فقد خرجت الشعوب في مظاهرات كبيرة لنصرة فلسطين أما القيادات العربية فقد جمعت بين الاستبداد والإجرام في تعاملها مع شعوبها وجهزت متحدثين باسم الدين يطلقون صفة القداسة على الحكام والأمراء ما يتجاوز ما أعطاه لرسوله صلى الله عليه واله وسلم، وهذا الانحراف لا يقل ضرره وأثره عن جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الحلف الصليبي الصهيوني ويباركها زعماء العرب ويبررها بطانة السوء.
في مواجهة عدو لا يمتلك أخلاقا ولا مبادئ ولا قيم يريد تدمير وإبادة كل شيء وصدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم القائل ((يوشك أن تتداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها: قيل يا رسول الله: أفمن قلة يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا.. ولكنكم غثاء كغثاء السيل “يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت)).

مقالات مشابهة

  • "نيويورك تايمز": قرارات الجنائية الدولية يرجح أن تقيد سفر نتنياهو وجالانت حول العالم
  • “نيويورك تايمز”: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تعد معلما دبلوماسيا مهما
  • بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.. هذا ما أبلغه قادة الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي
  • نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
  • كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
  • لا تهنوا ولا تحزنوا.. أنتم الأعلون
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • المحكمة العليا في الكيان الاسرائيلي توبخ الجيش وتغلق ملف التحقيق بعد الكشف عن قضية مروعة في غزة
  • شبرا بلولة.. نيويورك تايمز: عبق مصر في قارورة عطر
  • الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قائد منظومة صواريخ تابعة لـ «حزب الله»