موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
بدأت تزايد البحث على جوجل حول موعد صيام عاشوراء 2024، والذي يقترب في الشهر الجاري.
من المتوقع أن يولد هلال شهر المحرم مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الدقيقة 59 بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت الموافق 6 يوليو 2024، وفقًا للحسابات الفلكية.
يوم عاشوراءيُحتفل بيوم عاشوراء في اليوم العاشر من شهر المحرم، وفقًا للتقويم الهجري، ومن المتوقع أن يصادف يوم الثلاثاء 16 يوليو 2024.
يعتبر يوم عاشوراء من الأيام المهمة في التقويم الإسلامي، حيث يشتهر بفضله وأهميته الدينية والتاريخية.
حكم صيام يوم عاشوراءصيام يوم عاشوراء مستحب شرعًا ويُعد سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يصومه ويحث على صيامه.
يُذكر أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية، كما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فضل صيام عاشوراءيتميز يوم عاشوراء بفضل كبير في الإسلام، حيث روى النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيامه، وأنه يأتي بثواب عظيم من الله.
كما يعد شهر المحرم شهرًا مقدسًا، وفضل صيام يوم عاشوراء يعكس أهمية العبادة في هذا الشهر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صيام عاشوراء موعد صيام عاشوراء فضل صيام عاشوراء حكم صيام عاشوراء صیام یوم عاشوراء
إقرأ أيضاً:
القدس مدينة الصلاة والتسامح
القدس مدينة التسامح بدون منازع
إن التعاطي الثقافي مع المناسبات الدينيَّة في ظلِّ التزامات الحياة يعمِّق الوعي الجمعي ويفعِّل القِيم في النفوس، كما يحافظ على الهويَّة؛ لأنها خبرات تراكميَّة على مدار السنة تعيد صياغة التصورات الصحيحة عن الدين، وتغيير القناعات البالية، وتفنيد المفاهيم المتشددة، خاصة لدى الشباب الذين هم نبض المجتمع وطاقاته الناهضة.القدس مدينة التسامح بدون منازع، بل إنها أنموذج فريد للمدن التاريخيَّة التي استوعبت الكثير من الحضارات والثقافات والديانات، وكان يراد لهذه المدينة عبر تاريخها أن تكون مدينة التسامح والتعايش والسلام، وتعزيز القيم العليا للأديان الثلاثة، التي أتت من أجل هذه الأهداف الكبرى والنبيلة.
وقد اصطفى الله هذا البلد "القدس"، وبارك فيها وفيما حولها، واختارها لتكون مهبطًا للرسالات وموطنًا للأنبياء والمرسلين، والقرآن أطلق الله عليه اسم "المسجد" الأقصى؛ الذي هو اسم بيت العبادة في الإسلام، وقد جعلت هذه المدينة العظيمة مرتبطة بركن من أركان الإسلام الأصيلة، حينما تلقّى نبينا من الله تعاليم الصلاة، وكيفيَّة أدائها في ليلة المعراج، فريضه الصلاة منهاج حياة للأمة، وهذه المدينة (القدس) أنموذج المحبة، ومصدر التسامح ومكان للسلام من أجل التعايش والشراكة الإنسانيَّة، كلها منظومة من القيم العليا، دعت إليها الرسالات السماويَّة؛ لهذا تمثِّل الصلاة معراجًا للروح وترقية للنفس، في الحديث (الصلاة معراج المؤمن).
علاقة الصلاة مع مدينة التسامح علاقة وطيدة، وذلك حينما صلى النبي بالأنبياء جميعًا إمامًا فى بيت المقدس، لتوطيد مكانة الأديان الأخرى، وتعزيز التسامح، وإنه لا إكراه فى الدين، كما أن أمة الإسلام هي صاحبة الميراث لرسالة الرسل. الصلاة معراج للروح، وترقية للنفس، وهذا دليلٌ قاطع وبرهانٌ أكيد لأهميَّة هذهِ العبادة وقدسيَّة هذه الأرض الطيبة. وهذا معنى روحاني يتكامل مع العروج من بيت المقدس إلى السموات العلا، ولا يخفى على أحدٍ أهميَّة الصّلاة في حياة المسلمين؛ فهي أساس عقيدتهم؛ كونها منهاج حياة، فهي الرّكن الثّاني وذروة سنامه وعموده، ويُصبح تبعًا لذلك المسجد الأقصى عمود المسلمين، وقلبه النابض وأساسه المتين.
وقيل فى ليلة الإسراء والمعراج إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي له بإناءين، في أحدهما خمر، وفي الآخر لبن، فقال: فأخذت إناء اللبن فشربت منه، فقال جبريل عليه السلام: هُديت للفطرة وهديتْ أمتك يا محمد، هناك دلالات عميقة الأكثر تأثيرًا في روح الإنسان..ما يدل على مدى نقاء وشفافية الإسلام وتعاليمه، وأن المسلم مجبول على الفطرة السمحة.
كما يعدُّ العروج إلى السموات من بقعة مباركة فيها دلالات عظيمة؛ لما لهذا البيت من حظوة وقدسيَّة عند الله تعالى، كما يؤكد للقاصي والداني أنه أرض إسلاميَّة؛ ليثبت أنّ العرب والمسلمين هم أصحاب الحق والسيادة؛ لهذا لا يجوز التنازل عنه أو التفريط فيه، وأنَّه أمانة وذمَّة في أعناق المسلمين، ما داموا يحافظون على صلاتهم آناء الليل وأطراف النهار.
إن أهم ما يميز ديننا الحنيف أن هناك جوانب ثريَّة فى تراثنا، وفضاءً منفتحًا يقبل الآخر، لتعزيز التنوع والاختلاف، حيث تم اختطاف قضيَّة القدس، المحكِّ الصعب في قضايا الإرهاب، حيث تبرر الجرائم البشعة بالوصول نحو تحرير القدس، وإقناع الأتباع وذيول التطرف؛ ليصبح المسجد الأقصى وبيت المقدس في محنة وخطر محقق يتحدى إرادة المجتمع الدولي ويهدد الأمن والسلام في المنطقة.
من الجوانب المضيئة مما يذكر أن عمر بن الخطاب ذهب ليتسلَّم مفاتيح القدس، ولم يذهب قط إلى أي بلد آخر، ليظهر السَّماحة والتعايش مع الأديان الأخرى، ونشر مفهوم السلام بين البشر مهما كان اختلافهم في الدين.
إن الحضارة الإنسانيّة الرشيدة وقواعدها الربّانيّة، تدعونا لقيمةِ الاصطفاف حول الأهدافِ المشتركة، من غرس قيم الأخوة الإنسانية وحوار الحضارات، والمجادلة بالتي هي أحسن، إلى مدِّ جسور التواصل والتعاون مع مختلفة ثقافات وأديان الشعوب الأخرى. إن هذه المناسبات الدينية تؤكد أن هناك جوانب ثرية فى تراثنا، وفضاءً منفتحًا يقبل الآخر، لتعزيز التنوع.