انتخابات بريطانيا.. باب أمل لمهاجرين ومحاولات للفوز بـالصوت المسلم
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
يتنافس مرشحون بالانتخابات البريطانية من أجل كسب أصوات المسلمين في الانتخابات المقررة، الخميس، وذلك عبر الاستفادة من سخطهم من مواقف الحزبين الرئيسيين بشأن الحرب في غزة.
وأشارت وكالة رويترز، في تقرير لها إلى أن حزبي المحافظين والعمال يقولان إنهما يريدان وقف القتال في غزة غير أنهما يدعمان أيضا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مما يثير غضب البعض من بين 3.
كما أوضحت الوكالة في تقرير منفصل أن الانتخابات سوف تفتح باب أمل للمهاجرين الذين يصوتون فيها للمرة الأولى.
"الصوت المسلم"تأمل المرشحة المناصرة للفلسطينيين، شاناز صديق، في كسب أصوات المسلمين في الانتخابات، وقد لا يتمكن سوى عدد قليل من المرشحين المؤيدين للفلسطينيين الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين أو عن أحزاب غير التيار الرئيسي من الوصول إلى البرلمان، إلا أن حملة يطلق عليها اسم "الصوت المسلم" تتطلع إلى الفوز بما يكفي من الأصوات لإرسال رسالة قوية إلى أولئك الذين ينجحون في الفوز بمقاعد.
وقالت شاناز التي تسعى للحصول على مقعد بالبرلمان عن أولدام إيست وسادلوورث شمالي مانشستر، لرويترز إن الوضع في "غزة... لا يتعلق بحالة سياسية. إنها حالة تتعلق بحقوق الإنسان".
وأضافت "لن نبرر لكوننا طرفا (يساند) غزة".
وتدعو حملة (الصوت المسلم) الناخبين إلى اختيار مرشحين مؤيدين للفلسطينيين يخوضون الانتخابات مستقلين أو من أحزاب أصغر مثل حزب (عمال بريطانيا) المنتمي لتيار اليسار والذي قدم 152 مرشحا من بينهم شاناز.
وفاز زعيم الحزب، جورج غالواي، في انتخابات فرعية أجريت في مارس لشغل مقعد برلماني شاغر في روتشديل وهي بلدة مجاورة لأولدام، وتضم هي الأخرى عددا كبيرا من السكان المسلمين، بعد أن سحب حزب العمال دعمه لمرشحه بسبب تسجيل يتبنى نظريات مؤامرة تتعلق بإسرائيل.
واشتعل فتيل الحرب عندما اقتحم مقاتلون تقودهم حركة حماس جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز نحو 250 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم الذي شنته إسرائيل ردا على ذلك أودى بحياة ما يقرب من 38 ألف فلسطيني حتى الآن.
ابتعاد عن "العمال"يزيد عدد المرشحين المستقلين المتنافسين في الانتخابات العامة البريطانية بنحو 230 عن عددهم في انتخابات عام 2019. وتقول صوفي ستوارز من مركز أبحاث (يو.كيه إن أتشينجنج يوروب) إنه في المناطق التي يزداد فيها عدد الناخبين المسلمين بصورة ملحوظة، يتنافس كثير من هؤلاء المستقلين على خلفية برنامج مؤيد للفلسطينيين.
ومن المرجح أن يتأثر حزب العمال الذي يتزعمه، كير ستارمر، بغضب الناخبين المسلمين لكن لا يزال من المتوقع أن يفوز في الانتخابات. ويعتمد الحزب منذ فترة طويلة على دعم المسلمين والأقليات الأخرى.
ويواجه حزب العمال انتقادات واحتمال خسارة أصوات ناخبين بسبب تبنيه لنهج تدريجي فقط نحو الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. ويلتزم حزب العمال بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لكنه لا يحدد جدولا زمنيا للقيام بذلك.
وقال رافيت حسين (51 عام)، مالك أحد المتاجر في أولدام المعروفة تاريخيا بالتصويت لحزب العمال، "كنت مؤيدا لحزب العمال منذ فترة طويلة... لكن لم أعد كذلك، وأسرتي أيضا. لم نعد نؤيد حزب العمال".
وأضاف "الإبادة الجماعية تحدث أمام أعيننا ولم يتم فعل أي شيء حيال ذلك... هذا أمر محبط للغاية ومحزن جدا".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سافانتا الشهر الماضي أن 44 بالمئة من المسلمين الذين صنفوا الصراع كأحد القضايا الخمس الكبرى يفكرون في التصويت لمرشحين مستقلين مؤيدين للفلسطينيين.
وقالت بوبي يوسف، وهي من سكان أولدام الذين وصلتهم رسالة حملة الصوت المسلم "أفكر هذا العام في منح صوتي للمستقلين، لأنني لا أعتقد أن حكومة المحافظين أو حكومة العمال قد تعهدت أو فعلت أشياء تتفق مع ضميري".
أول تصويتعبر براتيش بانجاك وناخبون مهاجرون آخرون عن حماسهم للمشاركة للمرة الأولى في انتخابات بريطانية، على أمل أن تكون لهم بصمة تحدث تغييرا في بلد اختاروه وطنا لهم.
ويحق للاجئين والمهاجرين من دول الكومنولث، وجميعها تقريبا كانت أراضي سابقة ضمن الامبراطورية البريطانية مثل نيجيريا والهند وماليزيا، التصويت في الانتخابات.
وقال بانجاك (27 عاما) الذي جاء إلى بريطانيا في فبراير من العام الماضي، إنه متحمس للإدلاء بصوته بعدما لم يتسن له التصويت في الانتخابات ببلده الهند.
وقالت تيه وين سون، وهي طالبة ماليزية تبلغ من العمر 33 عاما إنها لا ترى فرقا كبيرا بين الحزبين الرئيسيين لكنها ستكون حريصة على التصويت لحزب أكثر تقبلا للمهاجرين.
وتمثل الهجرة قضية أساسية في المعركة الانتخابية في بريطانيا. ويتعهد سوناك بخفض مستويات الهجرة إذا فاز المحافظون وسط قلق العديد من الناخبين البريطانيين من أنها مرتفعة للغاية وتضع ضغوطا مفرطة على الخدمات الحكومية للصحة والإسكان والتعليم.
وبالفعل، قام سوناك بتشديد قواعد منح التأشيرات وتصدر العناوين في وسائل الإعلام الدولية على خلفية سياسته لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات حزب العمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: لم نكن نعلم بمركز إيواء لمهاجرين افارقة استهدف بغارة أمريكية في صعدة
أعربت منظمة الهجرة الدولية عن حزنها العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع خسائر فادحة في الأرواح في محافظة صعدة، شمالي اليمن.
وأعلنت جماعة الحوثي اليوم الاثنين، عن مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وإصابة 47 آخرين بغارة جوية أمريكية استهدفت مركز احتجاز للمهاجرين الأفارقة في وإصابة 47 آخرين،
وقالت المنظمة الأممية في بيان لها "لم نكن نعمل في هذا المرفق، فإننا ملتزمون بمراقبة الوضع عن كثب، ونقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم عند الحاجة".
ودعت جميع أطراف النزاع إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وضمان الاحترام الكامل للقوانين الدولية.
وشددت الهجرة الدولية على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وحماية الفئات الأكثر ضعفًا في هذه الظروف الصعبة.
وفي السياق قالت مونيكا شيرياك، مسؤولة الإعلام في المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في اليمن: إنه على عكس التقارير السابقة، لم تكن المنظمة الدولية للهجرة تعمل في المنشأة المستهدفة. لكنها أكدت أن المنظمة تراقب الوضع عن كثب وهي على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم.
ولم تُصدر القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن جميع العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، أي تعليق حتى لحظة كتابة الخبر.
واستأنفت الولايات المتحدة عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن في مارس/آذار، بعد توقف دام شهرين، عقب إعلان الحوثيين المدعومين من إيران أنهم سيمنعون مجددًا مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب.