"أ ف ب": إرباك في الحركة الأرضة والجوية بلبنان بسبب تشويش إسرائيل على نظام GPS
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن لبنان يشهد إرباكا في الحركة الأرضية والجوية ناتجة عن التشويش الإسرائيلي على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في إطار الحرب الممتدة منذ 7 أكتوبر.
إقرأ المزيد "لوفتهانزا" تعلق رحلاتها الليلية مع بيروتوقالت الوكالة إنه لعدة أشهر، تسببت بيانات الموقع الغريبة في حدوث ارتباك في لبنان،
وقد أبلغ العديد من السكان أن موقعهم على الخريطة على الإنترنت يظهر في مطار بيروت بينما كانوا في الواقع في مكان آخر في العاصمة.
ونقلت الوكالة عن سائق سيارة أجرة في لبنان تذمره من أن تطبيقات تحديد الموقع تظهرموقعه في مدينة رفح بغزة، على بعد حوالي 300 كيلومتر (185 ميلا)، أو في شرق لبنان بالقرب من الحدود السورية، عندما كان بالفعل في بيروت.
واتخذت إسرائيل منذ 7 أكتوبر، إجراءات لتعطيل وظائف نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وقال الجيش الإسرائيلي في أكتوبر إنه عطل نظام تحديد المواقع "بطريقة استباقية لتلبية احتياجات عملياتية مختلفة".
وفي مارس، قدمت بيروت شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن "الهجمات التي تشنها إسرائيل على السيادة اللبنانية في شكل تشويش للمجال الجوي حول" مطار بيروت.
من جهة أخرى، أفاد الموقع المتخصص gpsjam.org، الذي يجمع بيانات تعطيل إشارة تحديد الموقع الجغرافي، عن مستوى مرتفع من التعطيل في 28 يونيو، فوق لبنان وأجزاء من سوريا والأردن وإسرائيل.
وقالت صحافية في وكالة فرانس برس في القدس إن موقعها بدا كما لو كانت في القاهرة، وامتد التدخل في بعض الأحيان إلى قبرص، على بعد حوالي 200 كيلومتر من لبنان، حيث أبلغ صحفيو فرانس برس أن موقعهم عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يظهر في مطار بيروت بدلا من الجزيرة.
وقال فريدي خويري، محلل الأمن العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة RANE لاستخبارات المخاطر: "إن إسرائيل تستخدم تشويش نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتعطيل اتصالات حزب الله أو التدخل فيها".
وأضاف أنها "تستخدم أيضا نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لإرسال إشارات كاذبة بهدف تعطيل وإعاقة قدرات الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة بدقة على العمل أو إصابة أهدافها".
بدوره، قال رئيس الطيران المدني اللبناني فادي الحسن إنه منذ مارس، طلبت الهيئة من الطيارين الذين يسافرون من بيروت أو منها "الاعتماد على معدات الملاحة الأرضية، التي تستخدم عادة كنظام احتياطي، وليس على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بسبب التدخل المستمر في المنطقة".
وقال أفيديس سيروبيان، وهو طيار مرخص، إنه توقف عن استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الأشهر الأخيرة، وقال لوكالة فرانس برس "لا أعتمد على نظام (GPS) على الإطلاق.. أطير معتمدا على بوصلة وخريطة ورقية".
وأضاف أنه عندما تكون بيانات تحديد الموقع الجغرافي خاطئة وتكون الرؤية ضعيفة، "يمكنك أن تجد نفسك فجأة في حالة من الذعر.. وقد يؤدي ذلك إلى حادث أو كارثة."
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الطيران حزب الله طوفان الأقصى مطارات نظام تحدید المواقع العالمی
إقرأ أيضاً:
12 مليار يوم عمل ضائع سنويا بسبب الاكتئاب.. كيف يتأثر الاقتصاد العالمي؟
أصبحت أزمة الصحة النفسية تهدد أماكن العمل حول العالم، حيث أظهرت تحذيرات من تزايد الأثر الذي تشهده قطاعات مختلفة، وخاصة القطاع المالي الذي يعد من أكثر القطاعات تأثرًا.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية كشف مسح أجرته "ديلويت" هذا العام عن أن نسبة الموظفين في المملكة المتحدة الذين يعانون من الإرهاق الشديد، وتراجع الأداء، والتباعد العقلي عن العمل في قطاعي المالية والتأمين بلغت 17%، مقارنةً بمتوسط 12% في باقي القطاعات.
وأشار التقرير إلى أن تكلفة الصحة النفسية السيئة لكل موظف في قطاع المالية والتأمين قد بلغت 5379 جنيها إسترلينيا سنويا، وهو ما يزيد بمقدار الضعف مقارنة ببقية القطاعات. تأتي هذه البيانات في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تكاليف كبيرة بسبب تأثيرات الاكتئاب والقلق، حيث أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية بأن خسارة 12 مليار يوم عمل سنويًا على مستوى العالم تكلف الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنويًا.
تحدثت كيت بيكيت، أستاذة علم الأوبئة في جامعة يورك البريطانية، عن القلق المتزايد حول حجم المشكلة، مشيرة إلى أن الزيادة الكبيرة في الحالات النفسية هي دليل على أن هناك شيئًا حقيقيًا يحدث، رغم أن بعض الناس يعتقدون أن التحسن في التشخيص يرجع إلى استعداد الأفراد الأكبر للإبلاغ عن مشكلاتهم النفسية.
تختلف العوامل التي تساهم في تفاقم الأزمة، من ارتفاع تكاليف المعيشة إلى الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي. ورغم ذلك، تركز الشركات بشكل متزايد على البحث عن طرق لدعم رفاهية موظفيها.
وفي هذا السياق، قال جون فلينت، الرئيس التنفيذي السابق لـ HSBC ورئيس صندوق الثروة الوطني الجديد في المملكة المتحدة، في حديث لصحيفة فايننشال تايمز: "يجب على القادة أن يكونوا مستعدين لاستضافة المزيد من المحادثات حول الطيف الكامل للصحة النفسية في أماكن العمل."
تستعرض هذه المقالة جزءًا من سلسلة تقارير تتابع كيفية تعامل الحكومات وأرباب العمل مع هذه الأزمة، وتشمل الطرق الجديدة لمعالجة المشكلات الصحية النفسية في العمل.
الجزء 1: الخدمات المالية من أكثر القطاعات تضررًا في أزمة الصحة النفسية في أماكن العمل. الجزء 2: العلاجات الجديدة (قريبًا يوم الأربعاء). الجزء 3: دعم الصحة النفسية بشكل رخيص. الجزء 4: أي البلدان تقوم بالأمر بشكل صحيح؟
منذ بداية الألفية، تدهورت الصحة النفسية بشكل عام، وهو ما تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19، وفقًا لاستطلاع أجرته منظمة الصحة العالمية، الذي أشار إلى أن الاكتئاب ارتفع بنسبة 25% في عامي 2020 و2021.
أكد دان تشيشولم، متخصص الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية، أن "المجتمعات لم تعود بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة، وأن البعض لا يزال يعاني من آثارها الثقيلة."
أضافت إليزابيث هامبسون، الشريكة في ديلويت، أن قلق الآباء على صحة أطفالهم النفسية يزيد من الضغط على الوالدين العاملين، مما يكلف الشركات في المملكة المتحدة 8 مليار جنيه إسترليني سنويًا. في المقابل، أظهرت دراسة شملت 12,200 عامل من قبل MindForward Alliance، وهي شراكة تجارية دولية، أن قطاعي المال والمكاتب القانونية يسجلان أكبر معدلات القلق النفسي بين موظفيهما.
العديد من الشركات، مثل مجموعة برايتستار المالية، بدأت في تبني استراتيجيات تدعم الصحة النفسية لموظفيها. قال روب جاب، الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي يعاني من الاكتئاب منذ طفولته: "أشعر بالحرج لأنني تأخرت في أن أكون صريحًا حول هذه المسألة لفترة طويلة، لكنني عندما بدأت في الحديث عنها شعرت بتحسن."
تستمر الدراسات في إظهار أن الاستثمار في رفاهية الموظفين يؤدي إلى انخفاض معدلات الغياب وزيادة الإنتاجية. أظهرت البيانات أن الشركات التي تهتم بصحة موظفيها حققت زيادة بنسبة 40-60% في الإنتاجية مقارنة بالشركات الأخرى.
وفي دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد، أظهرت النتائج علاقة قوية بين رفاهية الموظف وأداء الشركة. كما أظهرت محفظة الأسهم التي تضم الشركات التي حصلت على أعلى الدرجات في رفاهية الموظف تفوقًا مستمرًا على المؤشرات الرئيسية للأسواق المالية.
لكن بعض المحللين مثل أليسون أنستيد، الرئيسة التنفيذية لـ MindForward، حذروا من حدوث انتكاسة في المجال، خاصة مع وجود بعض الخطاب السلبي حول الصحة النفسية في العمل، ما قد يساهم في زيادة الوصمة المرتبطة بها ويجعل من الصعب على الأفراد التحدث عن مشكلاتهم.